بيان حال الشيخ عبد العزيز الطريفي أحد الدعاة المسجونين الآن في السعودية.
من ألمانيا يسأل الأخ خليل مرزوقي وكذلك غيره كثير ممن سألني عن حال عبدالعزيز الطريفي المسجون حالياً في المملكة وخاصة أن الإخوان يعتبرونه مثلهم الأعلى في قول الحق ، وأنه لايخشى في الله لومة لائم ،وأنه الحافظ المحدث الملهم في علم الحديث ، ومقاطعه على اليوتيوب منتشرة بكثرة ويحمس الشباب.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،،
أولاً : نحن نتمنى لكل مسلم عموماً ولكل من يعمل لنصرة هذا الدين على وجه الخصوص التوفيق والسداد لإصابة الحق فيما ينهجه من أساليب تتوافق مع أصول أهل السنة والجماعة المتفق عليها ،
ولا يعد تحذيرنا من أحد خالف هذه الأصول من باب التشفي أو الحسد أو الرغبة في الإسقاط ، وإنما هو من باب النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ، والتي هي جماع الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدين النصيحة)
فالتحذير من الانحراف عن أصول أهل السنة ومن المنحرفين عنها ، ليس من الغيبة المحرمة، قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه المبارك "رياض الصالحين" :(باب بيان ما يباح من الغيبة) ثم ذكر ستة امور جمعها بعضهم في هذه الأبيات
القـدحُ ليس بِغيبـةٍ في سِتَّةٍ *
مُتظلِّمٍ ومُعـرِّفٍ ومُحـذِّرِ
ولِمُظهِرٍ فِسقًا ومُستَفتٍ ومَن**
طلبَ الإعانةَ في إزالةِ مُنكرِ
ومن الذين حذر أهل العلم منهم ومن مناهجهم عبدالعزيز الطريفي ومحمد العريفي والعيد الشريفي ، فما لهم جماعة (الحريفي) !!!؟
اقول : لا تحسبن أن كل من كان اسمه على وزن الحريفي على غير النهج المستقيم ، فاستمعوا لهذه المحاضرة الطيبة للشيخ( أحمد الفيفي) فهي مهمة جداً في هذا الموضوع الذي نتكلم فيه وهي بعنوان "أساليب جماعة الإخوان في إفساد الشباب"
https://youtu.be/jAlXDWIn3wwثانياً: يظن معظم الشباب المتحمس الذي لم يجالس أهل العلم ، مثلي في فترة الشباب قبل ان أجالس أهل العلم ، أن كل مسجون من الدعاة هو على الحق المبين ، وأن سبب سجنه شجاعته في قول الحق في وجه الحكام الظلمة ، حتى من يُسجَن من التافهين يظن انه أصبح بطلا وان السجن هو وسام شرف له بالابتلاء في سبيل الله!!!
أقول هذا الكلام بسبب موقف حصل لي حين كنت طالبا في جامعة الاسكندرية ، وكان دائماً يدعوني موظف في إدارة الجامعة من أعضاء الجماعة الإسلامية للانضمام لهذه الجماعة التي اغتالت السادات وكان أميرها الشيخ عمر عبدالرحمن التكفيري الذي هرب إلى امريكا ومات هناك ،
ومن حيائي منه من كثرة دعوته لي ، استجبت له وذهبت معه ، وفي أول لقاء مع أعضاء الجماعة جاء وقت التعارف ، فبدأ كل من في الجلسة يعرفني بنفسه ، وكل واحد منهم يقول أخوكم فلان تشرفت بالسجن في أحداث اغتيال فلان ، والآخر يقول مثله وهكذا حتى جاء الدور علي فقلت اخوكم أبوعاصم لم يحصل لي الشرف بالسجن قبل ذلك.
وظللت معهم فترة أطالبهم بالدليل على صحة ما نفعل ولا مجيب ، ومن كثرة أسئلتي جعلوني إماماً للصلاة وحسب ، حتى وجدت نفسي ليلة بعد صلاة العشاء في مظاهرة تمشي في شوارع الاسكندرية نهتف : زكي بدر يا جبان - وزير الداخلية- يا عميل الامريكان ، تمنيت وقتها أن تنشق الارض وتبلعني من شدة احتقار الناظرين إلينا من العوام في الشوارع والبيوت ، ومن إحساسي أنني كنت أكبر مغفل حين اكتشفت أنني الوحيد غير المسلح في تلك المظاهرة -مع أني الإمام -، وهذا علمته عند تفريق المظاهرة ،
فكان ذلك سبب توبتي من هذا الفكر الخبيث الذي نجاني الله من براثنه سريعاً ، لأن أحداً لم يجبني وانا أسأل ماهو الدليل على فعل تلك الحماقات.
ثالثاً :بيان حال الطريفي :
https://youtu.be/fwHw89bc3Js?si=0P_Dhwpy5xxRvNMPالطريفي إخواني تكفيري يرى كفر حكام المسلمين وكفر الأنظمة والحكومات المسلمة الموجودة اليوم في بلاد المسلمين، وهو إما مسجون أو موضوع تحت الإقامة الجبرية في بيته وممنوع من الظهور لتحريضه على الثورات ولانتمائه لجماعة الإخوان وتشجيعه للخروج على حكام المسلمين في بلاد الإسلام ، وكعادة كل الإخوان الخليجيين ، يجبنون فينكرون انتماءهم لهذا التنظيم في العلن لكن يأبى الله إلا أن يظهر ذلك في أقوالهم وأفعالهم
وقد كان الطريفي سلفيا في أول منشئه لكنه اختلط بمن تربى على يد محمد سرور زين العابدين -سوري الجنسية-، صاحب تنظيم الإخوان في الخليج المنسوب إليه "الإخوان السروريون" ، والذي هاجر إلى الخليج بعد نكبة الإخوان في سورية في احداث حماة مع حافظ الأسد ، وأنشأ تنظيماً سرياً تزيا بزي السلفية واستقطب بشعارات الإخوان الرنانة من عالمية الإسلام وحلم عودة الخلافة معظم الشباب المتحمس ولهذا التنظيم بيعة وإمارة وخلايا سرية من اراد التعرف عليها فليسأل التائبين من الانخراط في تنظيم الإخوان داخل السعودية كما في هذا الرابط
https://youtu.be/DDutXy7ZLR4