الثقافة الزهرائية


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Религия


طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Религия
Статистика
Фильтр публикаций


وقفة عند سببِ تسميةِ شعبان بهذا الإسم في ثقافةِ العترة..مع بيان الخُصوصيّة المهدويّة لهذا الشهرِ المُعظّم
:
❂ يقولُ سيّدُ الأوصياء في حديثٍ له عن فضلِ شعبان المُعظّم:
(سمّاه ربُّنا شعبان، لتشعُّبِ الخيراتِ فيه..)
[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
ومضة تفكُّر💭
شعبان شهرُ تشعُّبِ الخيرات.. وأعظمُ خيراتِ اللهِ على الخلق؛ محمّدٌ وآلُ محمّدٍ"صلواتُ اللهِ عليهم"
فشعبان إنّما سُمّيَ بشعبان لأنّ اللهَ تعالى أغدق فيه خيرَ خِيَرتِهِ المُعظّمة؛
فأقرّهُ بوالدِ العترة (الحُسين صلواتُ اللهِ عليه) الّذي مِنه شعَّ نورُ الإمامة،
ووصلَهُ بقمرِ الهاشميّين،
ثمّ شقَّ فيضَهُ بزينِ العابدين وسيّدِ الساجدين،
فلمّا تكوَّر بمجموعِ نُورِهِ فتق مِنه "وجهَ جمالِهِ وجلالِهِ" المخصوصِ لآخرِ الزمان..فسمّاهُ "محمّداً" بإسمِ محمّدٍ الفاتحِ الخاتم،
وكنّاه بالمهديّ لتحقُّقِ هدايةِ الخلقِ على يديه

مِن هنا كانت لشعبان خُصوصيّةٌ مهدويّةٌ بين سائرِ الشهور،
وهذه الخُصوصيّة نستطيعُ أن نتلمّسها في جانبين:
• أوّلاً: في مراسمِ هذا الشهرِ وفي أدعيتِهِ وزياراتِهِ،
• وثانياً: يُمكن تلمُّسُ هذه الخُصوصيّةَ مِن خلال الإشارةِ لمجموعةٍ مِن الأحداثِ والوقائع الّتي ترتبطُ بشُؤونِ إمامِ زمانِنا والّتي وقعت في هذا الشهر المُعظّم،
فإنّ المُتأمّلَ في هذه الأحداث يجد أنّ اجتماعَها في هذا الشهر لم يأتِ جُزافاً مِن دون حِكمةٍ ومِن دون تنسيقٍ واتّساقٍ فيما يجري على صفحةِ الوجود

✸ مِن هذه الأحداثِ الّتي وقعت في شعبان:
ولادةُ شموس كربلاء الطالعة؛
(سيّدُ الشُهداء، وزينُ العباد، وقمرُ الهاشميّين، وولادةِ عليّ الأكبر، والقاسم شهيدِ الطفوف، وما تعارف عليه الشيعة أيضاً مِن إقامةِ يومٍ لمولاتِنا رقيّة بنت الحسين في هذا الشهرِ أيضاً)
ولربّما هناك الكثير مِن التفاصيل الّتي نجهلُها!

هذه الحِزمةُ النُوريّةُ مِن الجوّ الحُسيني الّتي وُلدت في شعبان إذا تأمّلناها نجد أنّها تُمثّلُ المجموعةَ الّتي تحملُ عبَقَ المُعسكرِ الحُسيني

فكُلُّ هذه الأسماء المُرتبطةِ بعاشوراء وُلدت بهذا الشهرِ المهدوي!

✸ وهناك مجموعةٌ مِن الأحداث ترتبطُ بشُؤون الغَيبةِ وقعت أيضاً في شعبان:
• ففي الثامِن مِن شعبان كانت بدايةُ الغَيبة الصغرى،
فإمامُنا العسكري استُشهِد في الثامن مِن ربيع الأوّل، وفي التاسع مِن ربيع بدأت -بشكلٍ رسميٍّ- إمامةُ إمامِ زمانِنا،
ولكن مُنذُ ذلك اليوم إلى الثامن مِن شعبان مِن نفس السنة(سنة 260 هـ) لم تكن قد بدأت الغَيبة الصُغرى بعُنوانِها الرسمي،
وإنّما بدأت بنحوٍ رسميٍّ وتمّ تعيينُ السُفراء بشكلٍ قطعيٍّ واضح في الثامن مِن شعبان

• أمّا الغَيبةُ الكبرى؛ فقد بدأت في النصف مِن شعبان سنة329هـ
فهل هذه الأحداث وقعت جُزافاً؟!
أن تكون الغَيبةُ الصغرى والكبرى كلاهما في شهر شعبان!

• وفي العاشر مِن شعبان أيضاً وصل آخِرُ توقيعٍ مِن إمامِ زمانِنا للسفيرِ الرابع والّذي خُتمت به الغَيبةُ الصُغرى، والّذي جاء فيه:
(يا عليَّ بن محمّدٍ السمري أعظم اللهُ أجرَ إخوانِك فيك، فإنّك ميّتٌ ما بينك وبين ستّةِ أيّام..فاجمع أمرك ولا تُوصِ إلى أحدٍ يقومُ مقامك بعد وفاتِك، فقد وقعت الغَيبةُ التامّة، فلا ظُهورَ إلّا بعد إذن اللهِ عزّ وجلّ؛ وذلك بعد طُولِ الأمَدِ وقسوةِ القلوبِ وامتلاءِ الأرض جورا،
وسيأتي شيعتي مَن يدّعي المُشاهدة، ألا فمَن ادّعى المُشاهدةَ قبل خُروجِ السُفيانيِّ والصيحةِ فهو كاذبٌ مُفترٍ..)


كان هذا آخرُ توقيعٍ جاء في اليوم العاشر مِن شعبان سنة(329هـ) والإمام أخبر فيه السفير الرابع بأنّ بينه وبين الموت ستّةَ أيّام،
فتوفّي السفيرُ الرابع في النصفِ مِن شعبان، وبدأت الغَيبةُ الكبرى حينئذٍ كما أخبر إمامُنا

مع ملاحظة أنّ الإمام وصفها بالغَيبة التامّة وليس الكُبرى،
فهذا المُصطلح(الغَيبة الكبرى) لم يرد في الروايات، وإنّما تعارفَ عليه الشيعةُ فيما بينهم

• وفي شعبان أيضاً تُوفّي السفيرُ الثالث لإمامِ زمانِنا وهو الحسينُ ابن روح في الثامِن عشر مِن شعبان
• وفي آخرِ يومٍ مِن شعبان وأوّلِ يومٍ مِن شهر رمضان تُوفّي السفيرُ الأوّلُ عثمان ابن سعيد العَمري

وهناك الكثير مِن الأحداثِ الّتي وقعت في شعبان حتّى عِبر تأريخ عصر الغَيبة الكبرى، وإذا أردنا الدخولَ في تفاصيلِها سنجد أنّها ترتبطُ أيضاً بإمامِ زمانِنا!
لذا كانت لهذا الشهر خصوصيّةٌ مهدويّة استثنائيّة،
فإنّ ولادةَ هذه الحزمةِ النُوريّة مِن الجوّ الحسيني في هذا الشهر فيها إشارةٌ للارتباطِ الوثيق بين المشروع العاشورائي والمشروع المهدوي،
وكذلك بقيّةُ الأحداث الّتي وقعت في شعبان ولها ارتباط بشؤون الغَيبة،
كلُّ هذه الأحداث تكشفُ عن خُصوصيّةٍ مهدويّةٍ لشهر شعبان،
مِن هنا قال عنه رسولُ الله:"شعبان شهري"
فشعبان هو شهرُ محمّدٍ الأوّل وهو شهرُ محمّدٍ الآخر
فـ(أوّلُهم محمّد، أوسطُهم محمّد، آخِرُهم محمّد، كُلُّهم محمّد)
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture








وقفة عند لوحةِ خُروجِ الحسين الحزينةِ مِن المدينةِ إلى مكّة
(هل كان سيّدُ الشهداء خائفاً كما يُقال!)
:
❂ يقولُ نبيُّنا الأعظم وهو يتحدّثُ عن سيّدِ الشُهداء وعن مُصيبتِهِ العُظمى، وعن ليلةِ هِجرتِهِ مِن حرمِ جدّه إلى مكّة، يقول:
(وأمّا الحسينُ فإنّه مِنّي، وهو ابني وولدي، وخيرُ الخَلْقِ بعد أخيه، وهو إمامُ المُسلمين ومولى المُؤمنين وخليفةُ ربِّ العالمين، وغياثُ المُستغيثين وكهفُ المُستجيرين وحُجّةُ اللهِ على خَلقِهِ أجمعين،
وهو سيّدُ شبابِ أهلِ الجنّة، وبابُ نجاةِ الأُمّة..أمرُهُ أمري وطاعتُهُ طاعتي،
مَن تَبِعَهُ فإنّه منّي ومَن عصاهُ فليس مِنّي،

وإنّي لَمّا رأيتُهُ تذكرتُ ما يُصنَعُ به بعدي،
كأنّي به وقد استجار بحَرَمي وقبري فلا يُجار، فأضمُّهُ في منامِهِ إلى صدري، وآمُرُهُ بالرحلةِ عن دارِ هِجرتي وأبشّرُهُ بالشهادة، فيرتحلُ عنها إلى أرضِ مَقتلِهِ ومَوضعِ مَصرعِهِ أرضِ كربٍ وبلاء وقتلٍ وفناء، تنصُرُهُ عِصابةٌ مِن المُسلمين..أُولئك مِن سادةِ شُهداءِ أُمّتي يومَ القيامة،

كأنّي أنظرُ إليه وقد رُمِيَ بسَهْمٍ فخَرَّ عن فرسِهِ صريعاً، ثُمّ يُذبَحُ كما يذبحُ الكبشُ مظلوماً!
ثمّ بكى رسولُ اللهِ وبكى مَن حولَهُ وارتفعت أصواتُهم بالضجيج،
ثمّ قام وهو يقولُ: الّلهُمّ إنّي أشكو إليك ما يلقى أهلُ بيتي بعدي
)
[آمالي الصدوق]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولُهُ: (كأنّي به وقد استجار بحَرَمي وقبري فلا يُجار، فأضمُّهُ في منامِهِ إلى صدري، وآمُرُهُ بالرحلةِ عن دارِ هِجرتي)
هذا المشهدُ المؤلم أشار له إمامُ زمانِنا في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسة،
إذ يقولُ وهو يحدّثُنا عن هذه الأيّام الّتي كان سيّدُ الشهداء يتهيّأُ فيها للخروج مِن المدينةِ إلى مكّة كخُطوةٍ أُولى في مسيرةِ مشروعِ عاشوراء، يقول:
(حتّى إذا الجَورُ مَدَّ باعَهُ، وأسفر الظُلْمُ قِناعَه، ودَعا الغَيُّ أتباعَه، وأنت في حَرَمِ جدّك قاطِن، وللظالمينَ مُباين،
جليسُ البيتِ والمِحراب، مُعتزِلٌ عن الّلذاتِ والشهَوَات، تُنكِرُ المُنكَرَ بقلبك ولسانِك، على حسَبِ طاقتِكَ وإمكانِك،
ثمّ اقتضاك العِلْمُ للإنكار، ولَزِمَكَ أن تُجاهدَ الفُجّار، فسِرتَ في أولادِك وأهاليك، وشِيعتك ومواليك
)

• أيضاً تُحدّثُنا مولاتُنا سُكينة عن الّليلةِ الّتي خرجت فيها قافلةُ الحسين مِن المدينةِ إلى مكّة، تقول:
(خرجنا مِن المدينةِ في ليلةٍ مُظلمةٍ ذاتِ رعدٍ وبرق، حتّى خِلْنا أنّ السماءَ أُطبِقت على الأرض!)
وفي روايةٍ أُخرى تقول:
(لمّا خرجنا مِن المدينةِ ما كان أحدٌ أشدَّ خوفاً مِنّا أهلَ البيت!)
أيضاً تقول:
(حين خرجنا مِن المدينةِ ما أهلُ بيتٍ أشدُّ غمّاً ولا خوفاً مِن أهلِ بيتِ رسولِ الله!)
[منتخب الطريحي]

✦ هذه العبارة: (خرجنا مِن المدينةِ في ليلةٍ مُظلمة ذاتِ رعدٍ وبرق) تُبيّن لنا أنّ خروجَ الحسين مِن المدينةِ كان ليلاً وليس نهاراً،
فسيّدُ الشهداء خرج ليلةَ الثامن والعشرين مِن رجب،
يعني خرج يومِ بعثةِ النبيّ مساءً،
وقطعاً هذا الميعادُ ليس صُدفةً،
وإنّما هو تخطيطٌ إلهيٌّ دقيق له رمزيّةٌ واضحة على الترابطِ بين المشروع الحُسيني والمشروع المهدوي،
فالمشروعُ الحسينيُّ العملاق هو زيتُ الوقودِ الّذي يُحرّكُ عجلةَ المشروع المهدوي،
والدولةُ المهدويّةُ هي مُقدّمةٌ لإقامةِ الدولةِ المُحمّديّةِ العظمى الّتي تُمثّلُ مشروعَ اللهِ في الأرض والّذي يتحقّقُ في عصرِ الرجعةِ العظيمة،
وهذا المشروعُ الإلهي (وهو الدولةُ المُحمّديّةُ الخاتمة) إنّما هو تعويضٌ مِن اللهِ لِما جرى على الحسين، كما يقولُ إمامُنا العسكري في دعائه الشريف يوم مولدِ الحسين، يقول:
(قتيلِ العَبرة، وسيّدِ الأُسرة، الممدودِ بالنُصرةِ يومَ الكرّة، المُعوَّضِ مِِن قتلِهِ أنّ الأئمّةَ مِن نسلِهِ، والشفاءَ في تربتِهِ، والفوزَ معه في أوبتِهِ، والأوصياءَ مِن عترتِهِ بعد قائمِهم وغيبتِهِ)
هذا هو الترابطُ ما بين مشروع الحسين وبين المشروع المُحمّدي الذي سيتحقّقُ في عصرِ الرجعةِ العظيمة

لاحظوا كم لعقيدةِ الرجعةِ مِن الأهميّة!
فمشروعُ اللهِ في الأرض (وهو الدولةُ المُحمّديّةُ العُظمى) الّتي تصِفُها الرواياتُ بأنّها "جنّةُ الدنيا" هي تعويضٌ مِن اللهِ لقتلِ الحسين،
ليست تعويضاً لدمِ الحسين..فدمُ الحسين لا يُعوَّض، وإنّما تعويضٌ عن عمليّةِ القتلِ لسيّدِ الشُهداء

مِن هنا كان خروجُ سيّدِ الشهداء مِن المدينةِ إلى مكّة مُتوافقاً مع بعثةِ النبي ليُشيرَ إلى أنّ مشروعَ الدولةِ المُحمّديّةِ العُظمى إنّما تبدأُ خطواتُهُ الأولى مِن الحسين،
وهذا معنى قولُ النبي: (وأنا مِن حسين)

ويُشير أيضاً إلى أنّ هدفَ سيّدِ الشهداء مِن خروجهِ مِن المدينةِ إلى مكّة ثُمّ إلى كربلاء..هذا الهدف هو بعينِهِ جوهرُ البعثةِ المُحمّديّة

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
حيثُ يُجيبُنا عن هذا التساؤل:
هل خرج الحسينُ خائفاً كما يتردّدُ على المنابر وفي قصائد الشُعراء؟!
https://www.facebook.com/share/p/18w8rtLdRY/
#الثقافة_الزهرائية


Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
لوحةُ خروجِ الحُسين على لسانِ صاحبِ الأمر💔




وقفة تفكُّر..💭
هل مِن الصُدفةِ أن يكونَ ميعادُ خُروجِ سيّدِ الشهداء مِن المدينةِ إلى مكّة كخطوةٍ أولى في مشروعِ عاشوراء..أن يكونَ هذا الخروج في نفسِ يومِ بعثةِ النبيّ مساءً؟!
يعني مساءَ يومِ المبعث

قطعاً لا يُوجدُ صُدفة في سِيرةِ أهلِ البيت،
فالمشروعُ الحسينيُّ العملاق هو زيتُ الوقودِ الّذي يُحرّكُ عجلةَ المشروعِ المهدوي،
والدولةُ المهدويّةُ هي مُقدّمةٌ وبوّابةٌ لإقامةِ "الدولةِ المُحمّديّةِ العظمى"الّتي تُمثّلُ مشروعَ اللهِ في الأرض،
هذا المشروعُ الّذي يتحقّقُ على أرضِ الواقعِ في عصرِ الرجعةِ العظيمة،
هذا المشروعُ الإلهيُّ(وهو الدولةُ المُحمّديّةُ العُظمى) إنّما هو ثمرةٌ لسفكِ دمِ الحسين

مِن هنا كان خروجُ سيّدِ الشهداء مِن المدينةِ إلى مكّة مُتزامناً مع بعثةِ النبي(أي في المساء مِن يومِ المبعث)
ليُشيرَ إلى أنّ مشروعَ الدولةِ المُحمّديّةِ إنّما تبدأ خطواتُهُ الأولى مِن(الحسين)
وهذا معنى قولُ نبيّنا: (وأنا مِن حُسين)

ويُشيرَ أيضاً إلى أنّ هدفَ خروجِ سيّدِ الشهداء مِن المدينةِ إلى مكّة ثُمّ مِن مكّة إلى كربلاء هذا الهدف هو بعينِهِ جوهرُ البعثةِ المُحمّديّة

فجوهرُ بعثةِ النبي: هو الدعوةُ لولايةِ عليٍّ وآلِ علي(يعني الدعوةُ لولايةِ الإمامِ المعصوم)

وهدفُ سيّدِ الشهداء مِن خروجِهِ: هو الدعوةُ أيضاً لولايةِ الإمام المعصوم كما بيّن سيّدُ الشهداء في وصيّتِهِ الّتي كتبها في المدينةِ حين تهيّأ للخروج، إذ يقول فيها:
(وإنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ في أُمّةِ جدّي، أُريدُ أن آمُرَ بالمعروفِ وأنهى عن المُنكر، وأسيرَ بسيرةِ جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب)

• قولِهِ: (أُريدُ أن آمُرَ بالمعروف وأنهى عن المُنكر)
ليس المُراد مِن الأمرِ بالمعروف والنهي عن المُنكرِ الّذي أراده سيّدُ الشهداء هو الأمرُ بأفعالِ الخيرِ والنهي عن المعاصي،
الأمرُ بفعلِ الطاعاتِ والخيراتِ واجتنابِ المعاصي أُمورٌ محمودةٌ ومُهمّةٌ ومطلوبةٌ في ديننا..ولكنّها بموازين العترةِ تقعُ في حاشيةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر

المعروف الّذي أراد سيّدُ الشهداء أن يأمرَ به هو جوهرُ المعروف؛ وهو الدعوةُ لولايةِ الإمام المعصوم،
فالمصداقُ الأوّلُ للمعروفِ هو الإمامُ المعصوم،
وفي زمانِنا هذا المُراد مِن الأمرِ بالمعروف هو الدعوةُ لولايةِ إمام زمانِنا

والمُراد مِن المُنكر هو جوهرُ المُنكر وهو موالاةُ أعداءِ آلِ محمّد، كما يُبيّن ذلك إمامُنا الصادق في حديثِهِ مع أبي حنيفة، حين سأل أبو حنيفة الإمامَ قائلاً:
(جُعلتُ فِداك، ما الأمرُ بالمعروف؟
فقال الإمام:
-يا أبا حنيفة- المعروفُ في أهلِ السماءِ المعروفُ في أهلِ الأرض، وذاك أميرُ المُؤمنين عليُّ بن أبي طالب،
فقال أبو حنيفة: جُعلتُ فِداك، فما المُنكر؟ قال الإمام: الّلذان ظَلَماهُ حقّهُ وابتزّاهُ أمرَه، وحملا الناسَ على كتفِهِ.
قال أبو حنيفة: أليس هو أن ترى الرجلَ على معاصي اللهِ فتنهاهُ عنها؟!
قال الإمام: ليس ذاك أمراً بالمعروف ولا نهياً عن المُنكر، إنّما ذاك خيرٌ قدِّم)

[تأويل الآيات]

• قولُ أبي حنيفة: (أليس هو -أي النهيُ عن المُنكر والأمر بالمعروف- أن ترى الرجلَ على معاصي اللهِ فتنهاهُ عنها؟)
هذه هي الثقافةُ الخاطئةُ السائدةُ في أذهانِنا عن معنى الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر، وهي ثقافةُ المُخالفين،
لأنّ الإمامَ نفى ذلك بوضوح وقال: (ليس ذاك أمراً بالمعروفِ ولا نهياً عن المُنكر)
أي أنّ النهيَ عن المعاصي والأمرَ بالطاعاتِ هي أفعالٌ محمودة، ولكنّها لا تُمثّلُ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المُنكرِ في ثقافةِ العترة

عنوانُ"المعروف" في رواياتِ العترةِ يعني: الإمامَ المعصوم،
وبمعنىً آخر: هو ولايةُ الإمامِ المعصوم

والأمرُ بالمعروف: يعني الأمرُ بولايةِ الإمامِ المعصومِ وطاعتِهِ،
وذلك هو جوهرُ البعثةِ المحمّديّة

والنهيُ عن المُنكر سيكونُ واضحاً حينئذٍ لأنّ الأشياءَ إنّما تستبَانُ بأضدادِها،
فالنهيُ عن المُنكرِ هو النهيُ عن ولايةِ أعداءِ أهلِ البيت..فإنّ ولايةَ أعداءِ أهلِ البيت هي أنكرُ المُنكرِ كما يقولُ إمامُنا الصادق:
(وأيُّ مُنكرٍ أنكرُ مِن ظُلْم الأُمّةِ لنا وقتْلِهم إيّانا!)

• قولِ سيّد الشهداء: (وأسيرَ بسيرةِ جدّي وأبي)
الإمام يُبيّن أنّ السيرةَ الّتي سار بها حين خرج لطلبِ الإصلاح هي بعينِها سِيرةُ جدّهِ وأبيه،
وهي سيرةٌ قائمةُ على رفضِ سِيرةِ أعداءِ أهلِ البيت ورفضِ طريقتِهم ومنهجِهم،
فقد كان مِن سِيرةِ سيّدِ الأوصياء أنّه حين عرضوا عليه الخلافةَ في الشورى العُمَريّة، واشترطوا عليه أن يسيرَ بسيرةِ الشيخين رفض الأميرُ ذلك،
مع أنّه كان بإمكانِهِ أن يقبلَ مبدئيّاً حتّى يستتِبَّ له الأمر،
ولكنّ الأمير رفض لأنّه ما أراد أن يتطرّقَ هذا الفَهْمُ لأحدٍ منِ الناس: بأنّه راضٍ عن سيرةِ الشيخين،
وهذه هي البراءةُ الّتي يُريدها مِنّا أهلُ البيت في مقام التعاملِ مع المخالفينِ
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
لماذا كانت زيارةُ سيّدِ الأوصياء أهمُّ الأعمال في المبعثِ الشريف؟

نحنُ إذا رجعنا لكُتبِ الأدعيةِ والزيارات..إنّنا لا نجِد في أعمالِ ليلةِ المبعثِ أو يومِ المبعثِ زيارةً مخصوصةً لرسولِ الله..وإنّما نجِد أنّ الزيارةَ المُستحبّةَ في المبعث هي"زيارةُ أميرِ المؤمنين"
والسبب:
لأنّ حقيقةَ بعثةِ نبيّنا الأعظم هي الدعوةُ إلى ولايةِ عليٍّ وآلِ عليّ، كما تشيرُ لذلك آيةُ بيعةِ الغدير في سورةِ المائدة:
{وإنْ لم تفعل فما بلّغتَ رسالتَه}

يعني إن لم تُبلِّغ ولايةَ عليٍّ للناس فما بلّغتَ الرسالة!
وهذا الخِطابُ نزل في آخرِ سنةٍ مِن حياةِ نبيّنا للتأكيدِ الشديد على هذه القضيّة وهي"قضيّة تبليغِ الولاية"

فحين تقولُ الآية: {وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالتَه}
أي أنّ كُلَّ هذا البناء الّذي بناهُ نبيّنا (وهو الرسالة بكُلِّ تفاصيلِها بما فيها تبليغُ القرآن والعقائدِ والأحكام والأخلاق وكلُّ شيء)
كُلُّ هذا لا قيمةَ له مِن دون الولايةِ لعليٍّ وآلِ علي،
فالولايةُ لأهلِ البيت هي الأساس وهي جوهرُ البعثة المُحمّديّة
وتتجلّى ثمارُ هذه البعثةِ في"يومِ الخلاص" وفي"الرجعة العظيمة"
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






ثِمارُ البعثةِ المُحمّديّةِ تتحقَّقُ وتظهَرُ في عصرِ الرجعةِ العظيمة
:
يقولُ إمامُنا زينُ العابدينَ وسيّدُ الساجدين "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه" في قَولِهِ عزَّ وجلَّ: {إنَّ الّذي فَرَض عليكَ القُرآنَ لَرادُّكَ إلى مَعاد} قال:
(يرجِعُ إليكُم نبيُّكُم "صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ" وأميرُ المُؤمنين والأئمّةُ "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم أجمعين")
الهدفُ مِن نُبوّةِ نبيّنا الأعظم وبعثتِهِ الشريفةِ هو إظهارُ دِينِ الحقِّ (دِين مُحمّدٍ وآلِ محمّدٍ صلواتُ اللهِ عليهم) على الدينِ كُلّهِ، وهذا الهدفُ لم يتحقّق بعد.. وإنّما يبدأُ تحقُّقهُ عند ظُهُورِ إمامِ زمانِنا.. ويتكاملُ هذا الهدفُ بصُورتِهِ التامّةِ الكاملةِ في عصرِ الرجعةِ العظيمة،
حيثُ ستتجلّى رسالةُ نبيّنا ومشروعُهُ الإلهيُّ العظيم في الدولةِ المُحمّديّةِ العُظمى (وهي الدولةُ الّتي يكونُ الحاكِمُ الأعظمُ فيها رسولُ اللهِ، والوزراءُ في هذه الدولةِ العُظمى؛ عليٌّ وفاطِمةُ وأبناءُ عليٍّ وفاطِمة مِن المُجتبى إلى القائم)

سلامٌ على مَن بُعِثَ رحمةً للأنام،
سلامٌ على مَن أُعِزَّ به الإيمانُ وتُبِّرتْ بِهِ الأوثانُ وعُظِّمَ بهِ البيتُ الحرام،
سلامٌ على مَن وُعِدَ بإظهارِ دِينِهِ على جميعِ الأديان.. على يدِ القائمِ المنصورِ صاحِبِ الأمرِ والزمان
؛
سلامٌ على مُحمَّدٍ وعليٍّ،
سلامٌ على عليٍّ ومُحمَّدٍ،
سلامٌ على القائمِ مِن آلِ مُحمّدٍ وعليٍّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

الّلهُمَّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ.. الَّلهُمَّ إنّا نَسألُكَ بِكُلِّ دعوةٍ دعاكَ بِها راجٍ بلّغتَهُ أملَهُ أو صارِخٍ إِليكَ أغثتَ صرختَهُ أو ملهُوفٍ مكروبٍ فرّجتَ كربَهُ، أو مُذنِبٍ خاطِئٍ غفرتَ لهُ، أو مُعافىً أتممتَ نِعمتكَ عليهِ، أو فقِيرٍ أهديتَ غِناكَ إِليهِ، ولِتِلكَ الدعوةِ عليكَ حقُّ وعِندكَ منزِلة.. إِلاّ صلّيتَ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ وقضيتَ حوائِجِنا حوائجَ الدُنيا والآخرةِ،
وهذا رجبٌ المُرجَّبُ المُكرَّمُ الّذي أكرمتَنا به أوّلُ أشهُرِ الحُرُم أكرمتَنا بهِ مِن بين الأُمَم، يا ذا الجُودِ والكَرَم،
فنسألُكَ بِهِ وبِاسْمِكَ الأعظمِ الأعظمِ الأعظمِ الأجلِّ الأكرمِ الّذِي خلقتَهُ فاستقرَّ فِي ظِلِّكَ فلا يخرُجُ مِنكَ إِلى غيرِك أن تُصلِّيَ على مُحمَّدٍ وأهلِ بيتِهِ الطاهِرِين وتجعَلَنا مِن العامِلِينَ فيهِ بِطاعتِكَ والآمِلِينَ فيهِ بِشفاعتِك،

اللّهُمَّ واهدِنا إِلى سواءِ السبِيلِ واجعلْ مَقِيلَنا عِندكَ خيرَ مَقِيلٍ فِي ظِلٍّ ظلِيلٍ فإِنّكَ حَسبُنا ونِعمَ الوكِيل،
اللّهُمَّ وبارِكَ لنا فِي ليلتِنا هذهِ وفي يومِها الّذِي فضلْتَهُ، وبِكرامتِكَ جلّلتَهُ وبِالمَنزِلِ العظِيمِ الأعلى أنزلتَهُ.. صَلِّ على مَن فيهِ إِلى عِبادِكَ أرسلتَهُ وبِالمَحَلِّ الكريمِ أحللتَهُ،
اللّهُمَّ صلِّ عليهِ صلاةً دائِمةً تكُونُ لكَ شُكْراً ولنا ذُخْراً واجْعل لنا مِن أمرِنا يُسْراً واختِم لنا بِالسعادةِ إِلى مُنتهى آجالِنا وقد قَبِلتَ اليسِيرَ مِن أعمالِنا وبلّغتَنا بِرحمتِكَ أفضلَ آمالِنا، إِنّكَ على كُلِّ شيءٍ قدِير..
--------------------------
باركَ اللهُ أيّامَكُم بمُناسبةِ بعثةِ سيّدِ الأنبياءِ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ" برسالِةِ الحياة؛
حياةِ القُلُوبِ وحياةِ العُقُولِ بولاءِ عليٍّ وآلِ عليٍّ "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم" في السابعِ والعشرين مِن شهرِ رجب المُرّجب الأصبّ
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture




مِن أمثلةِ الحربِ الخفيّةِ على أهلِ البيتِ في كلماتِ إمامِنا الكاظم
(حذفُ"حيَّ على خيرِ العمل" مِن الأذان!)
:
❂ سُئل إمامُنا الكاظم عن عبارة: "حيَّ على خيرِ العمل" لمَ تُركت مِن الأذان؟
فقال الإمام للسائل:
(تُريدُ العِلّةَ الظاهرةَ أو الباطنة؟ قال: أُريدُهما جميعاً، فقال الإمام:
أمّا العلّةُ الظاهرة: فلئلا يدَعَ الناسُ الجهادَ اتّكالاً على الصلاة،
وأمّا الباطنة
-أي الحقيقيّة- فإنّ خيرَ العمل: الولاية،
فأراد مَن أمر بتركِ"حيَّ على خيرِ العمل" مِن الأذانِ أن لا يقعَ حثٌّ عليها ودُعاءٌ إليها)

[علل الشرائع: ج2]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
هذه العبارة: (حيَّ على خيرِ العمل) كانت موجودةً في الأذانِ في زمانِ رسولِ اللهِ ولكنّها حُذفت مِن الأذان بالبدعةِ العُمَريّة المعروفة، حين أمر عمرُ بن الخطّاب بحذفِها مِن الأذان بأسلوبٍ شيطانيٍّ خبيث!

وقولُ الإمام: (أمّا العلّةُ الظاهرة: فلئلا يدَعَ الناسُ الجهادَ اتّكالاً على الصلاة)
هذا القول هو الّذي برّرَ به عُمر بن الخطّاب فِعلَهُ هذا وأخفى به حِقدَهُ ونَصبَهُ حين حذف "حيَّ على خير العمل" مِن الأذان وادّعى أنّه إنّما حذفها لئلّا يقولَ الناسُ بأنّ الصلاةَ هي خيرُ العمل فيتركوا الجهاد،
هذا هو قولُ السقيفة

عمر قال بهذا القولِ لأنّ الناسَ في مرحلةِ التنزيل(وهي المرحلةُ التمهيديّةُ للإسلام الّتي تسبِقُ بيعةَ الغدير) الناس في هذه المرحلة يفهمون عنوانَ"خير العمل" بأنّه: الصلاةُ المفروضة،
باعتبار أنّ عنوانَ خيرِ العمل ذُكِر في الأذان، ومِن فصولِ الأذان عبارة: "حيَّ على الصلاة"
لذا فإنّ الناسَ اعتماداً على المعنى الظاهر يفهمون أنّ "حيَّ على خيرِ العمل" تعني الصلاةَ المفروضة،
لذا قال لهم عُمر هذا المُبرّر

أمّا أصحابُ التأويل في تلك المرحلة(وهم خواصُّ أصحابِ أميرِ المُؤمنين) فهؤلاء يعرفون أنّ خيرَ العمل هي ولايةُ عليٍّ،
والقضيّةُ واضحة،
فالصلاةُ نفسُها لا قيمةَ لها مِن دون ولايةِ عليٍّ

والمُسلمون جميعاً بعد بيعةِ الغدير عرفوا أنّ "خير العمل"هي ولايةُ عليٍّ..ولذا عجّل أصحابُ السقيفةِ بقتلِ رسولِ الله، ورفعوا "حيَّ على خير العمل" من الأذان لأنّها بمثابة إعلام وتبليغ يوميّ مُتكرّر لولايةِ عليٍّ حين تُذكَرُ في فصولِ الأذان وبصوتٍ يُلعلعُ في المساجد،
فهذا خطرٌ على سقيفتِهم الشيطانيّة!
لأنّ الناسَ يتحدّثون فيما بينهم، وقطعاً سيُسألون عن معنى الأذان،
فإذا كان الأذانُ يُرفَعُ في المساجدِ والصوتُ يلعلعُ بولايةِ عليٍّ..فكيف يستطيعون الخلاصَ مِن عليٍّ حينئذٍ؟!

لذا رفعوا (حيَّ على خيرِ العمل) مِن الأذان بأسلوبٍ شيطانيٍّ ماكر، وهو أسلوبُ (الطمر والإخفاء)
إنّه أدهى أساليب إبليس في الحربِ على أهلِ البيت على طُولِ الخطّ..خُصوصاً حينما يكونُ الموضوع له ارتباطٌ بالزهراء "صلواتُ اللهِ عليها"

• قد يسأل سائل:
وما علاقةُ الزهراء بالموضوع؟
الجواب يُبيّنُهُ إمامُنا الباقر، إذ يقول لأحدِ أصحابِه:
(أتدري ما تفسيرُ «حيَّ على خيرِ العمل»؟ قال: لا. قال له الإمام: دعاك إلى البرّ،
أتدري بِرُّ مَن؟ قال: لا. فقال الإمام: دعاك إلى بِرِّ فاطمةَ ووُلْدها)

فحيَّ على خير العمل في ثقافةِ العِترة تتحدّثُ عن عليٍّ وفاطمة وأبنائهما "صلواتُ اللهِ عليهم"

هنا تبلغُ ثائرةُ إبليس الذروة..حينما تُذكَرُ الصِدّيقةُ الكبرى،
فيشحذُ كُلَّ طاقاتِهِ لِطمرِ كُلِّ ما يتعلّقُ بالزهراءِ وآلِها الأطهار!

إنّها حربُ إبليس الشعواء على أهلِ البيتِ على طول الخط،
هذه الحربُ تارةً تكونُ ظاهرةً للعيان، وأُخرى تكون خفيّةً تحت الرماد..بأساليبِ المكرِ والخُداع،
والهدف منها واضحٌ وهو استصالُ شأفةِ الولاية، وطمرُ كلُّ ما له صِلةٌ بأهلِ البيتِ وبإحياءِ أمرِهم وإعلاء ذِكرِهم ونشرِ معارِفهم "صلوات الله عليهم"
وما إزالةُ(حيَّ على خير العمل) مِن الأذان إلّا مثالٌ ومِصداق مِن آلافٍ مؤلّفةٍ مِن الأمثلة الّتي تجري في هذا المجرى في ماضي الأيّام وحاضرها أيضاً!
فهذه الرواية لإمامِنا الكاظم تُبيّن أنّ حقيقةَ "خيرِ العمل" ترتبطُ بعليٍّ وفاطِمة، وهذا واضح لِمَن تأمّل في الأذان وفي هندسةِ عباراتِهِ

فالأذان يبدأ بلفظ الجلالة(الله) ويُختَتمُ به،
وكذلك الحال في تسبيحِ فاطمة..فإنّه يبدأ بلفظ الجلالة(الله) ويُختتم به،
وتلك إشارة لارتباط حقيقةِ الأذانِ بفاطِمة

أيضاً..إذا تأمّلنا في فقرات الأذان نجد أنّ هناك ثلاثُ شهادات..تقابلُها ثلاثُ(حيَّ علات)
• فهناك أشهدُ أن لا إله إلا الله، وتُقابها: حيَّ على الصلاة 
• وهناك أشهدُ أنّ محمّداً رسولُ الله، وتُقابلُها: حيَّ على الفلاح 
• وهناك أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله، وتُقابلها: حيَّ على خيرِ العمل

وهذا يدلُّ على أنّ الشهادةَ الثالثة جزءٌ حقيقيٌّ واجبٌ في الأذان والإقامة
بل هي جزءٌ حقيقيٌّ واجبٌ في الصلاة وفي سائر العبادات ومِن دونها صلاتُنا باطلة كما بيّنا ذلك في موضوعات سابقة
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture









Показано 20 последних публикаций.