نــق็ـــــــاء 🍃•°


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: не указана


عزيزٌ عليَّ ان أبكيكَ و أخذلكَ أنا ..!
عزيزٌ عليَّ أن أعيش بعهدكَ ولا يأتيكَ
مني سوى الأذى ..!💔
#ياصاحب_الزمان

Связанные каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


مع كل هذا التطور العلمي، كيف سيأتي الإمام المهدي بخمسة وعشرين حرفاً من العلم؟


جاء في رواية عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : العلم سبعة وسبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل
حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.
وهنا يأتي السؤال: مع كل هذا التطور العلمي الهائل، والرحلات الفضائية، والذكاء الصناعي بهذه القدرة والمراحل المتقدمة التي وصل إليها، إذا كان كل هذا التطور يغطي فقط حرفين من العلم، فما هي العلوم التي يمكن أن يأتي بها الإمام لتغطي خمسة وعشرين حرفاً؟؟


للإجابة عن ذلك يمكن القول أن كثير من التقنيات التي نعيشها اليوم كانت في السابق مجرد خيال علمي، الهواتف المحمولة، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وحتى السفر إلى الفضاء، كلها وُصفت ذات يوم بأنها مستحيلة، ومع ذلك، تحققت هذه الابتكارات بفضل الأدوات المعرفية المتاحة: التجربة الحسية، الرياضيات، والمراقبة العلمية.

لكن بالرغم من هذا التقدم، لا تزال العلوم الحالية محدودة بنظرياتها وأدواتها.
ونود أن ننوه على أنه لم ترد أي رواية تشير لأنواع العلوم أو طبيعتها، وما سنذكره هو لدفع شبهة قد ترد في أذهان البعض إذا رأى التطور العلمي بمستواه الحالي، وأن الروايات تخبر عن أنه مجرد حرفين من سبعة وعشرين حرفاً.

وينبغي ملاحظة أن العلوم الحالية تعتمد على أدوات محدودة، مثل الحواس المباشرة، الأجهزة المتطورة، والنماذج الرياضية، وهي أدوات تُركز على الماديات وتُقصي الجوانب غير المحسوسة. في عصر الإمام المهدي، ربما تظهر أدوات معرفية جديدة تُتيح الوصول إلى مستويات أعمق من الإدراك والفهم، ومنها:

الإدراك الروحي المباشر: القدرة على استيعاب القوانين الكونية والسنن الإلهية دون الحاجة إلى الوسائط التقليدية.

التفاعل المباشر مع المادة والطاقة: تطوير قدرات للتحكم في العناصر الكونية من خلال قوانين غير معروفة حالياً.

هذه الأدوات الجديدة لا تقتصر على توسيع نطاق العلوم التقليدية، بل تُعيد تعريف طبيعة العلم ذاته، بحيث يصبح أكثر تكاملاً بين الجانب المادي والروحي.

إضافة إلى القدرة على التحكم بالرياح والأمطار والمناخ، سواء لزيادة الإنتاج الزراعي أو لإصلاح البيئات المتدهورة، وربما تشير بعض الروايات لذلك.

أضف إليها إمكانية تحويل الطاقة إلى مادة أو العكس، ما يُبطل الحاجة إلى التصنيع التقليدي ويُمهّد لعصر جديد من الوفرة الاقتصادية.

إن التحكم في العناصر الطبيعية بهذا الشكل لا يُعد تطوراً تقنياً وحسب، بل يمثل استيعاباً عميقاً للقوانين الإلهية الحاكمة للكون، وهو ما سيُظهر تكاملاً بين العلم والإيمان.

كما أن العلم الحديث بدأ يثبت وجود أشكال متقدمة من التواصل بين الكائنات الحية، مثل الإشارات الكيميائية بين النباتات أو الذبذبات الصوتية المعقدة في الحيتان. ومع ذلك، لا يزال الإنسان عاجزاً عن فك شفرة هذه اللغات أو استخدامها عملياً.
في عصر الإمام المهدي، يُتوقع أن يمتد التواصل ليشمل:

لغة الحيوانات: فهم تواصلها الفطري والتفاعل معها، ما يفتح آفاقاً جديدة في علوم الأحياء والبيئة.

لغة النباتات: استغلال آليات التواصل الكيميائي لتحسين الإنتاج الزراعي ومعالجة الأمراض النباتية.

لغة الجمادات: إدراك الطرق التي تتفاعل بها الذرات والجزيئات، مما يُتيح التحكم في المادة على مستوى الجزيئات أو الذرات (تقنيات متقدمة تتجاوز النانو تكنولوجي).

هذا التواصل لن يكون مجرد اختراق علمي، بل سيمثل دمجاً بين الفهم المادي والمعنوي للطبيعة، مما يُعيد للإنسان دوره كخليفة على الأرض قادر على التعامل مع مخلوقات الله بوعي ورعاية.

العلوم الدفاعية والهجومية: نقلة عسكرية نوعية
عصر الإمام المهدي يُتوقع أن يشهد ظهور تقنيات دفاعية وهجومية تتجاوز حدود الفهم التقليدي للحروب، مما يُؤدي إلى تحقيق السلام والعدل دون دمار شامل.

إضافة إلى الجانب الصحي والقدرة على شفاء كل الأمراض، التي يعجز الطب عن علاج أغلبها.

وغيرها الكثير من التقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التي ربما نراها خيالاً علمياً ومستحيلة علمياً، مع هذه الابتكارات، ومع اظهار أدوات معرفية جديدة غير الحس والتجربة والحسابات الرياضية، سنفهم حينها أن الوصول للتكامل العلمي يمكنه بسهولة أن يغطي الخمسة وعشرين حرفاً المخفية من العلم.


وكاستظهار شخصي - لا دليل عليه - يرجح عندي أن المقصود بالسبعة وعشرين حرفاً هي الأدوات المعرفية، حيث أن كل العلوم الحالية أو أغلبها تستند للتجربة والحسابات الرياضية، وهذه هي الحرفين، في زمن الإمام المهدي ستكون هنالك 25 أداة جديدة غير موجودة لحد الآن، فتكون 27 حرفاً، وبهذه الأدوات المعرفية ستصل البشرية للتكامل العلمي التام، والله العالم.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


الخروج قبل القائم الحلقة 3


ذكرنا في الحلقة الأولى والثانية ثلاث روايات من الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم وناقشناهما، وسنكمل في هذه الحلقة:

- الرواية الرابعة:
عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك.

والاستدلال من خلال هذه الرواية على عدم مشروعية الخروج قبل القائم يتوقف على أمرين:

- الأول: الغاء خصوصية سدير، وذلك بالقول أن الأمر في الرواية وإن كان موجهاً لسدير، لكننا نجزم بعدم وجود خصوصية لسدير، فنعمم الأمر بلزوم البيت والنهي عن القيام لجميع المكلفين.


- الثاني: أن الأمر بلزوم البيت وعدم القيام مع أحد دليل على عدم مشروعية كل الحركات التي تقوم قبل القائم بمختلف أصنافها.


فإذا تم هذين الأمرين معاً تم الاستدلال بالرواية، وإذا لم يتما أو لم يتم أحدهما فالاستدلال بالرواية على عدم مشروعية القيام غير تام.

والظاهر أن كلا الأمرين غير تامين:

- أما الأمر الأول: فلا يمكننا الجزم بعدم خصوصية سدير، بل يمكننا الاطمئنان بوجود الخصوصية له، وذلك حيث كان سدير - رغم تشيعه - كان عجولاً وسريع التأثر بالحركات المشبوهة، حيث روي عن سدير الصيرفي، قال: " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: والله ما يسعك القعود. فقال: ولم يا سدير؟ قلت: لكثرة مواليك و شيعتك وأنصارك. والله لو كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) مالك من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عدي. فقال: يا سدير، وكم عسى ان تكونوا؟ قلت: مأة ألف، قال: مأة ألف؟ قلت: نعم، ومأتي ألف. قال: مأتي الف؟ قلت: نعم ونصف الدنيا.
قال: فسكت عني، ثم قال: يخف عليك ان تبلغ معنا إلى ينبع؟ قلت: نعم. فأمر بحمار وبغل ان يسرجا، فبادرت فركبت الحمار، فقال: يا سدير، ترى ان تؤثرني بالحمار؟
قلت: البغل أزين وأنبل، قال: الحمار أرفق بي. فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة، فقال: يا سدير، انزل بنا نصلي، ثم قال: هذه أرض سبخة لا يجوز الصلاة فيها، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء، ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال:
والله يا سدير، لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود. ونزلنا وصلينا، فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها، فإذا هي سبعة عشر. ".
الكافي 2/242.

وهكذا ما روي عن تأثره بحركة أبي مسلم الخراساني وعرضه على الإمام القيام معهم.

ومن المعلوم أن وجود احتمال الخصوصية يكفي لعدم إمكان الغاء الخصوصية، فكيف ونحن نطمئن بوجود الخصوصية لسدير؟!
لذا، فالأمر الأول غير ثابت.


- الأمر الثاني: حتى لو سلمنا بعدم وجود خصوصية لسدير وأن النهي عن القيام عام، فهل النهي يدل على عدم مشروعية كل قيام؟
وللإجابة عن ذلك يمكن القول أن الأمر بعدم القيام شيء، ومشروعية القيام أو عد مشروعيته شيء آخر، فقد يكون القيام مشروعاً لكن لبعض المصالح لا يأمر الإمام بالقيام معه، أو يأمر بعدم القيام معه، ولا يضر ذلك بمشروعية نفس التحرك.
وهنالك عدة شواهد على ذلك، من ضمنها حركة زيد الشهيد، فرغم مشروعية تحركه إلا أن الأئمة لم يأمروا بالخروج معه.
والنهي الوارد في هذه الرواية لو كان نهياً عاماً كما هو مقتضى لسان الرواية، فهو يشمل راية الخراساني واليماني أيضاً، مع أنهما قطعاً رايات مشروعة، ومن هنا يتبين عدم تمامية الأمر الثاني أيضاً.

وبهذا يتبين عدم تمامية دلالة الرواية عدم عدم مشروعية القيام قبل القائم.


تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


💎
رواية تستحق التأمل والوقوف كثيراً.


نقلتها بأكملها لأهميتها:

روي عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقضى بين الناس إذ جاءه جماعة معهم أسود مشدود الأكتاف. فقالوا: هذا سارق يا أمير المؤمنين، فقال: يا أسود سرقت؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال له: ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك قال: نعم يا مولاي، قال: ويلك انظر ماذا تقول سرقت؟ قال: نعم يا مولاي، فعند ذلك قال عليه السلام: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع، قال: فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر دما، فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال: يا أسود من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إمام الهدى، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى، أبو الحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى، السابق إلى جنات النعيم مصادم الابطال، المنتقم من الجهال، معطي الزكاة، منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول، الهادي إلى الرشاد، والناطق بالسداد، شجاع مكي، جحجاح وفي، بطين أنزع، أمين من آل حم ويس وطه والميامين، محلي الحرمين و مصلي القبلتين، خاتم الأوصياء، ووصي صفوة الأنبياء، القسورة الهمام والبطل الضرغام، المؤيد بجبرائيل الأمين، والمنصور بمكائيل المبين، وصي رسول رب العالمين المطفئ نيران الموقدين، وخير من نشأ من قريش أجمعين، المحفوف بجند من السماء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين على رغم أنف الراغبين ومولى الناس أجمعين، فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله؟ قال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي؟
والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي.
قال: فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقلت سيدي رأيت عجبا، قال: وما رأيت؟ قال: صادفت أسودا قطعت يمينه وأخذها بشماله وهي تقطر دما، فقلت له:
يا أسود من قطع يمينك؟ قال: سيد المؤمنين - وأعدت عليه فقلت له: ويحك قطع يمينك وأنت تثنى عليه هذا الثناء كله؟ فقال: ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي، والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي، قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن وقال: قم هات عمك الأسود، قال: فخرج الحسن عليه السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة، وأتى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال له: يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني علي؟ فقال: يا أمير المؤمنين ومالي لا اثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي؟ والله ما قطعت إلا بحق كان علي مما ينجي من عقاب الآخرة، فقال عليه السلام: هات يدك، فناوله فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه، ثم غطاها بردائه، فقام وصلى عليه السلام ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه: آمين، ثم شال الرداء وقال: اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي، فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند، ثم انكب على قدميه وقال:
بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة.



أتسائل: هل لدينا هذا التسليم والرضا لصاحب الزمان لو حكم فينا بأحكام الله؟
لو أخبرنا بأمر ما بأننا مخالفين للحق وأنه سيعاقبنا بأمر ما، فهل سنرضخ له طائعين من دون تذمر أو تمرد؟
أم أن علاقتنا معه مقتصرة على مصلحتنا وأننا سنعيش بنعيم معه من دون ظلم وفقر ومرض؟

تساؤلات جديرة بأن يسأل كل منا نفسه بها.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


هم أطوع له من الأمة لسيدها


ينبغي على المؤمن ان يسلم تسليم مطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه حتى لا يكون في نفسه وقلبه أي حرج وأي ضيق مما يقوله الإمام المهدي عجل الله فرجه أو يأمره به، فحتى لو طلب منه يقتل ولده لفعل ذلك دون أدنى ضيق في نفسه ولا حزن على قتل ولده، فالإيمان الكامل لا يتحقق إلا بالتسليم التام، كما يقول الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء: 65)، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا، وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني" (الكافي - ج1 - ص391).


وهذا التسليم المطلق يظهر جلياً في مواقف هارون المكي، حيث ورد في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) مع هارون المكي، أن الإمام طلب من سهل الخراساني أن يجلس في تنور مشتعل، فاعتذر خوفاً من النار، بينما أتى هارون المكي، وبمجرد أن طلب منه الإمام ذلك جلس في التنور دون تردد أو سؤال، مما أذهل الخراساني الذي كان يظن أن التسليم والطاعة الكاملة أمر يسير، وحينها قال الإمام للصادق: "كم تجد بخراسان مثل هذا؟" فأجاب: "والله ولا واحداً".
فالتسليم المطلق والامتثال للأوامر، مهما بدت غير معقولة وغير مفهومة لنا هي علامة الإيمان الكامل الحقيقي.


ولذا يجب علينا أن ندرب أنفسنا على التسليم المطلق للإمام المهدي عجل الله فرجه، لإن عدم تعويد النفس على الطاعة المطلقة والتسليم المطلق للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) قد تجعلنا عرضة للاعتراض على أحكامه وأفعاله عند ظهوره.

ونكون من أولئك الذين يعترضون على أفعال الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ويتهمونه بعدم الرحمة، كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): "لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم" (كتاب الغيبة - ج1 - ص236).
فأن عدم التسليم سيجعل البعض ينكر أفعال الإمام أو يعترض عليها جهلاً بمقامه وحكمته في ما يفعل ويقول.

وأيضا تجعلنا من أولئك الناس الذين يتأولون القرآن الكريم ويحتحون به على الإمام ولا يسلمون بما يقوله الإمام، كما جاء في رواية الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية... وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به".


وفي المقابل، فأن التسليم المطلق هو من صفات اصحاب الإمام المهدي فمن سره ان يكون من اصحاب الايمان فليسلم تسليم مطلق للامام فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث يذكر فيه صفات اصحاب القائم أنه قال: هم أطوع له من الأمة لسيدها.
(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٠٨)

وهو السبيل الوحيد للسعادة والنجاة، ومخالفته سبيل للشقاء والهلاك، كما أكدت زيارة آل ياسين: "يا مولاي شقي من خالفكم، وسعد من أطاعكم... فالحق ما رضيتموه، والباطل ما سخطتموه، والمعروف ما أمرتم به، والمنكر ما نهيتم عنه". فهذا التسليم والامتثال هو ما يميز المؤمنين الحقيقيين الذين يسيرون على نهج آل محمد (عليهم السلام).


تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


أهمية التسليم في نصرة صاحب الزمان.


إن أنصار أهل البيت عموماً يمتازون بعدة صفات، وبفضلها استحقوا نصرة أهل البيت دون غيرهم، كالورع والاجتهاد والعفة والإخلاص..
لكن لعل أهم ما يميزهم عن غيرهم بل يميز بعضهم عن بعض هو التسليم المطلق لإمام زمانهم، فكلما زاد تسليمهم زاد قربهم من إمام زمانهم، والعكس صحيح.
ومعنى التسليم: هو الطاعة والاتباع لكل ما يأمر به الإمام سواء فهمنا سببه وحكمته أم لا، وسواء اقتنعنا به أم لا، علينا الاتباع المطلق من دون التردد أو انتظار التفسير والشرح للأمر أو طلب فهمه، نعم، الإمام ربما يفسر أحياناً أوامره وتوجيهاته لعامة الناس، لكن بلا شك أن من يطلب التفسير قبل التنفيذ لن يكون في المرتبة الأولى عند الإمام.
أي باختصار، علينا أن نكون مثل عبد الله بن يعفور، ففي الرواية عن عبد الله بن أبي يعفور، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أن الذي قلت حلال حلال، وان الذي قلت حرام حرام، فقال: رحمك الله رحمك الله.
اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥١٨

فمن الواضح أن عبد الله بن يعفور لا يعرف لماذا الإمام يحلل نصف الرمانة ويحرم النصف الآخر، بل لو رجع إلى ذهنه وفكر فيها فأنه لا يكاد يجد تفسيراً مقبولاً لذلك، فهي رمانة واحدة وقسمت نصفين، وكل نصف يشبه الآخر في كل خصوصياته، رغم هذا أقر وبكل وضوح أن الإمام لو فعل ذلك وحرم نصف وحلل النصف الآخر، لأحل ما أحل الإمام وحرم ما حرم الإمام!
لذلك ترحم عليه الإمام وأثنى عليه.
وما هذا إلا مثال واحد من العديد من الأمثلة للتسليم التام الموجود عند أصحاب الأئمة، فينبغي الاقتداء به والتأسي به في نصرة صاحب الزمان.

وأن من مصاديق التسليم لصاحب الزمان في زمن الغيبة، هو التسليم والقبول بما روي عنهم عليه السلام بنفس الشكل الذي ذكرناه أعلاه، فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من سره أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.

ومن الواضح أن المقصود بالرواية ليس هو القول اللساني، بل العمل بذلك والجري عليه، لذلك، أي تشكيك أو اعتراض على ما روي عنهم من أحكام أو عقائد في الغيبة، قد يجعل المؤمن ليس من أهل التسليم والاتباع التام لصاحب الزمان عند الظهور.


تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


ما معنى كتمان أمر أهل البيت عليهم السلام؟


كتمان أمر أهل البيت عليهم السلام هو من المفاهيم المهمة التي تتكرر في الروايات الشيعية، ويحمل في طياته أبعاداً معرفية وسلوكية عميقة، ويمكن أن يقع الكلام فيه في 3 أوجه:

الوجه الأول: الكتمان بمعنى عدم الإفصاح
النصوص الواردة عن أهل البيت تشير بوضوح إلى أهمية الكتمان، فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرئ بما له وعليه.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٦٤)

يُظهر البعد الأول لهذا المفهوم، وهو الامتناع عن الحديث عن مسائل معينة تخص أهل البيت عليهم السلام أمام من قد يسيء فهمها أو يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية. هذا البعد لا يتعلق بالإنكار أو التردد في إظهار الحقيقة، بل هو قرار مدروس للحفاظ على سرية بعض الأمور التي تحتاج إلى بيئة مناسبة لفهمها واستيعابها.
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال:
" ليس هذا الأمر معرفة ولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله، وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا، وتصمتوا عما صمتنا، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالى: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا).
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
وعن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا.
(الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠)


الوجه الثاني: الكتمان أمام من لا يطيق
توضّح الروايات أن كتمان أمر أهل البيت يعني الامتناع عن الحديث في مسائلهم أمام من لا يطيقها، ولعل هذا هو أكثر معنى أكدت عليه الروايات.
فقد روي عن علي بن الحسين (عليه السلام): حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٤٠)
هنا يظهر جانب تربوي وأخلاقي عميق، حيث أن الإفصاح عن حقائق تتجاوز إدراك المستمع قد يؤدي إلى تكذيبها أو رفضها، مما يضر بالمفهوم بدلاً من خدمته. لذا، فإن الكتمان في هذا السياق يمثل حرصًا على الحقيقة وحمايتها من التشويه أو الإساءة، ولذلك لا بد من الصمت فيه مع من لا يحتمله ولا يطيقه.
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا عما ينكرون.
(كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٣٩)


الوجه الثالث: الكلام على قدر عقول الناس
أكّد أهل البيت على ضرورة مخاطبة الناس بما يتناسب مع قدراتهم الفكرية والعقلية، حيث جاء في الروايات: "أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم."
(الكافي- الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٣)

هذا المبدأ يشير إلى البعد الثالث للكتمان، وهو ليس الامتناع التام عن الكلام، بل الانتقاء الحكيم لما يقال ولمن يقال. هذا الوجه يعكس حكمة أئمة أهل البيت في نشر تعاليمهم بطريقة تدريجية وفعالة، تراعي تنوع مستويات الوعي والإدراك بين الناس.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله العباد بكنه عقله قط، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


رواية خطيرة جداً عن وضعنا الحالي:


جاء في رواية معتبرة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

" سألته عن القائم (عليه السلام)، فقال: كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت، ثم قال: أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.

غيبة النعماني 303.


الرواية تدل على أن التوقيت للفرج قد يكون سبباً من أسباب تأخير الفرج، ولعل الوجه في ذلك هو أن كثرة التوقيت للفرج ستجعل قيام الإمام مرصوداً ومترقباً عند أعدائه، وهذا خلاف الحكمة والتدبير الإلهي للإمام الحجة الذي يقتضي أن يكون تحرك الإمام خفياً ومباغتاً حتى القيام.

لذلك، ما يقوم به الكثير من الأخوة من التوقيت للظهور من حيث يشعرون أو لا يشعرون، من خلال تطبيق روايات العلامات على الواقع، هم في الحقيقة قد يكونون مؤخرين مؤجلين للفرج بمقتضى هذه الرواية.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


Репост из: التمهيد للظهور واجبنا المقدس
هل اقتربت قرقيسيا والسفياني؟
من هو السفياني؟
من الأصهب والأبقع؟
وضع النقاط على الحروف في علامات الظهور.


⁉️ باب التوبة في عصر الإمام المهدي


روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غدا إذا قام قائمنا؟
فقال الرواي: إنهم يقولون: لو قد كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء.
فقال (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه، ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، ومن أظهر شيئا أهرق الله دمه.
(كتاب الغيبة - ج ١ - ص ٢٩٢)


تعليق حول الرواية:

الكثير من المؤمنين لديهم لَبس واضح حول التوبة في عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وهذا الحديث يبين بشكل واضح وصريح بأن باب التوبة مفتوح في عصره (عجل الله تعالى فرجه)، حيث أن الإمام يقول (من تاب تاب الله عليه).

توضيح الرواية:

الإمام يقسم الناس من حيث التوبة الى ثلاث أقسام:

التائبين: هؤلاء باب التوبة مفتوح دائماً لهم، فمن يتوب إلى الله بصدق فأن الله غفوراً رحيماً وسيقبله ويتوب عليه.

المنافقين: أما من يضمر النفاق في قلبه ويستمر في تضليله وكذبه، فإن الله سيبعده عن رحمته ويعاقبه.

المعاندين: ومن يظهر الكفر بشكل علني، سيتعرض لعقاب شديد يصل إلى حد إهدار دمه، لأنه يمثل تهديداً للعدل الإلهي والمجتمع المؤمن.


فالحديث يبين أن عصر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو عصر الحق والعدل المطلق، حيث لا مكان للنفاق والفساد، ولكن من يتوب فأن الله سيغفر له ويتوب عليه ويتقبله.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


هل الأحداث الحالية تمهد للسفياني وقرقيسيا؟

هل الجولاني هو السفياني؟

ما هو المنهج الصحيح للتعامل مع روايات علامات الظهور؟


التوضيح في الصوتيتين ادناه:

https://t.me/sahibalzaman313/23873

https://t.me/sahibalzaman313/23874


تأملات في رواية.

روي عن الامام الباقر عليه السلام في رواية طويلة " (وان عدتم عدنا) يعنى ان عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (ع)".

1- تتحدث الرواية عن الصورة الأبرز والأجلى والأقوى في الصراع العسكري بين معسكر الشيطان ومعسكر أولياء الله.

2- الورقة الأخيرة بيد معسكر الشيطان هو السفياني.
والورقة الأخيرة بيد معسكر أولياء الله هو المهدي.

3-أن ذروة وقمة ما سينتجه معسكر الشيطان من حيث القوة والخبث كذلك هو السفياني، وان ذروة وقمة ما سينتجه معسكر أولياء الله هو المهدي.

4- أن معسكر أولياء الله بأكمله ينتظر الامام المهدي ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده والمثمر لها.
كذلك فأن معسكر الشيطان بأكمله ينتظر السفياني ويعتبره هو المكمل والمتمم لجهوده.

5-بعد عدة قرون من الصراع بين المعسكرين، فان الملحمة الأخيرة بينهم هي التي ستكون بين المهدي والسفياني، وسيكون الكون حينها بأكمله أما مع المهدي أو مع السفياني، ولا يوجد طرف ثالث.

6- حيثما الامام المهدي غائباً وشيعته مستضعفون، فان السفياني ستكون له السيطرة على مقدرات الكون في عصر ما قبل الظهور، وبعد القضاء عليه، ستصبح الأرض بأكملها تحت سيطرة أولياء الله بقيادة الامام المهدي.

والله العالم.


سنناقش إن شاء الله في سلسلة من المنشورات روايات النهي عن الخروج قبل القائم سنداً ومتناً، نقاشاً موضوعياً وفق القواعد الأصولية والفقهية المتعارفة في الحوزة العلمية، وسنضعها إن شاء الله تحت هاشتاك #الخروجقبلالقائم


تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


كثيراً ما تمر علينا حالات لأشخاص قد مرت عليهم عدة سنين وهم يصلون أو يغتسلون أو يتوضئون بشكل خاطئ ويستوجب الإعادة، فمثلاً مرة رأينا شخص يصلي لمدة 40 عاماً وهو يغسل اليد اليسرى قبل اليمنى، فكان حكمه وجوب إعادة صلاة الأربعين سنة بأكملها !
والبعض مثلاً يغسل يده قبل وجهه، وحكمه كذلك.
والبعض كذلك لديه أخطاء لا تغتفر في الغسل وكذلك نفس الحكم يترتب عليه.
وهكذا الكثير لديهم أخطاء في الصلاة في تكبيرة الاحرام خصوصاً تستوجب إعادة كل الصلوات.
إضافة طبعاً للكثير من الأخطاء التي لا يجب فيها الإعادة إن كانت عن جهل قصوري كأخطاء القراءة أو ترك التشهد الوسطي وما شابه.

وبرأيي، أغلب هذه الحالات تحصل عند الأشخاص الذين تغذوا بفكرة ومقولة:
عوفوا رجال الدين بس يعقدون علينا الدين والدين سهل ويسير ورجال الدين عقدوه…

ونظائرها من المقولات الشيطانية الشائعة، والتي جميعها تهدف لإبعاد الشخص عن الدين الصحيح وتركه عرضة للأفكار العشوائية المتخبطة من دون أن يتعلم أساسيات دينه بشكل صحيح.


لا يوجد أحد من رجال الدين يطلب منكم أجراً مقابل تعليمكم دينكم وإجابتكم عن مسائلكم الشرعية، ولا يطلبون منكم أن تكونوا أتباعاً لهم ويحكموا بكم..
لذلك، الإعراض عنهم والدعوة للإعراض عنهم هي دعوة للإعراض عن الدين الصحيح لا أكثر!


تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


تأملات مهدوية: طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره.


ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته،
والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".


التأملات:

أولاً: الانتظار كمرحلة تمييز واختبار:
الرواية تبدأ بعبارة "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته"، مما يبين أن الانتظار في زمن الغيبة ليس مجرد حالة من الترقب، بل هو اختبار لثبات الإيمان والولاء، شيعة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يُختبرون في صبرهم، واستعدادهم الروحي، والتزامهم بالمبادئ الإلهية وسط عالم مليء بالفتن والانحرافات، الانتظار هنا يعني التمسك بالحق والعمل على تهيئة النفس والمجتمع.


ثانياً: الطاعة كشرط أساسي لنصرة الإمام
تشير العبارة "المطيعين له في ظهوره" إلى أن التهيؤ لنصرة الإمام المهدي لا يقتصر على زمن الظهور، بل يبدأ في الغيبة، طاعة الإمام تعني الالتزام بمنهجه، وهو منهج أهل البيت (عليهم السلام)، المبني على العدل، الإيثار، والعمل على إصلاح النفس والمجتمع، الطاعة في زمن الغيبة تتمثل في اتباع العلماء الربانيين الذين يسيرون على نهج الإمام.


ثالثاً: الارتباط بالله كغاية نهائية:
الرواية تختم ببيان أن هؤلاء الشيعة هم "أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، مما يشير إلى أن من ينتظر الإمام بصدق ويطيعه يُصبح في مقام خاص من القرب الإلهي، الانتظار والعمل بنهج الإمام يربط المؤمن بالله تعالى ويجعله في دائرة الأمان الروحي، حيث لا يأس ولا قلق، بل سكينة وأمل.

رابعاً: دور المنتظرين في تمهيد الطريق للإمام:
الانتظار ليس مجرد أمنية قلبية، بل هو حالة من العمل الإيجابي لتمهيد الطريق للإمام، على المنتظرين أن يكونوا مثالاً حياً للأخلاق والمبادئ الإسلامية، ليُظهروا للإمام مجتمعًا مستعدًا لاستقبال العدل الإلهي، هذا يتطلب العمل على نشر القيم المهدوية مثل التواضع، التعاون، العدل، ومحاربة الظلم.

خامساً: المساواة بين المنتظرين في الغيبة والمطيعين في الظهور:
الرواية تعكس مساواة مدهشة بين "المنتظرين له في غيبته" و"المطيعين له في ظهوره"، هذا يدل على أن الانتظار الصادق في زمن الغيبة يُعادل الطاعة المباشرة للإمام عند ظهوره، هذه المساواة تكشف عن عظمة دور المنتظرين الحقيقيين، الذين يعكس انتظارهم إيمانًا راسخًا وتفانيًا في العمل وفق نهج الإمام، فمن ينتظر الإمام بصدق، ويعمل بنهجه في غيبته، يُعتبر بمثابة من ينصره ويطيعه في زمن ظهوره. وهذا دليل على أهمية العمل والالتزام خلال الغيبة كطريق لتحقيق القرب من الإمام.

أرشادات من التأملات:

الانتظار يوازي النصرة: العمل الجاد والالتزام بالمبادئ خلال الغيبة يجعل المنتظر في مصافّ المطيعين للإمام عند ظهوره.

المنتظر هو جزء من المشروع الإلهي: الانتظار الصادق ليس حالة منفصلة عن الظهور، بل هو جزء مكمل لنصرة الإمام وإقامة دولته.

أهمية التوازن بين الإيمان والعمل: المنتظرون الحقيقيون لا يكتفون بالإيمان القلبي، بل يجسدونه في أفعالهم وأخلاقهم، مما يجعلهم شركاء في تحقيق أهداف الإمام.


تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


تأملات مهدوية: من مات ولم يعرف إمام زمانه.


ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".

هذا الحديث الشريف يلقي الضوء على أهمية معرفة الإمام في حياة المؤمنين، حيث تُعد هذه المعرفة ركناً أساسياً من العقيدة التي تُنجي الفرد من الانحراف وتوجهه نحو الفلاح في الدنيا والآخرة.


التأملات :

أولاً: ضرورة معرفة الإمام كشرط للإيمان.
معرفة الإمام ليست مجرد معلومة دينية تُضاف إلى سجل المعارف، بل هي ركن من أركان العقيدة التي لا يكتمل إيمان المسلم بدونها. تشير الرواية إلى أن الجهل بإمام الزمان يُعتبر سبباً للموت الروحي والانحراف عن منهج الهداية، مما يجعل معرفة الإمام أمراً بالغ الأهمية للمؤمن.

ثانياً: الإمام المهدي محور النجاة في الغيبة الكبرى
في زمن الغيبة الكبرى، يكون الإمام المهدي (عجل الله فرجه) غائباً عن الأنظار لكنه حاضر في قلب المؤمنين وعقولهم، إن معرفته والتعلق به تمنح المؤمنين القوة للصمود أمام الفتن والتحديات، فالارتباط الروحي بالإمام يعزز من ثبات العقيدة ويحمي من الانحرافات التي قد تجر المؤمن بعيدًا عن الصراط المستقيم.

ثالثاً: المعرفة العملية وليست النظرية.

تجاوزت الأحاديث والروايات مفهوم المعرفة النظرية إلى المعرفة العملية التي تتجلى في الالتزام بأخلاق وسلوك الإمام وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية، فالانتظار الحقيقي للإمام هو في تطبيق مبادئه والعمل بنهجه، مما يعكس معرفة حقيقية به.

إرشادات مستوحاة من التأملات:

المعرفة وسيلة للثبات في الدين: من عرف إمام زمانه لن يضل، وسيبقى ثابتاً على دينه مهما كثرت الفتن.

الارتباط الروحي بالإمام يحصن النفس: معرفة الإمام تخلق في قلب المؤمن حباً ورغبة في الاقتداء به، مما يحميه من الانحرافات.

من عرف إمامه عمل بوصاياه: المعرفة الحقيقية تستدعي العمل بما علم، فتجعل المؤمن يعيش حياة تنسجم مع تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).

تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


تأملات مهدوية: وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج.


روي عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه): أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم.
(كمال الدين - ج ١ - ص ٥١٣)



التأملات والمعاني:

أن الدعاء للإمام المهدي (عجل الله فرجه) له آثار عظيمة على حياة الداعي، ومنها:

1- إن الدعاء للقائم (عليه السلام) سبب للفرج عنه وفرج شيعته، ويُعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المؤمن إلى الله.

2- الدعاء للإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو من أبرز وسائل التواصل الروحي بين المؤمنين وإمام زمانهم، فهو ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تجسيد للولاء والانتظار واليقين بوجود الإمام وحضوره المعنوي في حياة المؤمنين.


3- الدعاء للإمام ليس فقط وسيلة للارتباط به، بل يُعتبر أداة فاعلة للتعجيل بالفرج، فالدعاء يعكس الوعي بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق كل مؤمن في دعم قضية الإمام وإبقاء جذوة الأمل مشتعلة.

4- الدعاء جزء من الاستعداد للظهور، لأنه يبرز التزام المؤمن بأهمية الظهور والعمل من أجل تحقيقه.

5- كلما دعا المؤمن للإمام زاد يقينه بقرب الظهور وارتباطه بالإمام، لأن الدعاء يمثل صلة مباشرة بين المؤمن وإمامه، مما يعمق الروابط الروحية ويُشعر المؤمن بوجود الإمام ورعايته.

6- الدعاء يعد جزء من التمهيد للإمام المهدي، فالدعاء ليس فقط لطلب الفرج، بل هو وسيلة لجعل المؤمن جزءً من مسار التمهيد للظهور.


تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


تأملات مهدوية: الانتظار بين الصبر والعمل

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من سرّه أن يكون من أصحاب القائم، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق".


التأملات والمعاني:
الحديث يشير إلى أن الانتظار للإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو حالة تتطلب من المؤمن الاستعداد بكل جوانبه، الروحية والجسدية.

فينبغي للمؤمن أن يتحلى بالورع، الذي يكمن في الابتعاد عن المحرمات والشبهات، وهذا هو حجر الأساس في حياة المنتظرين، فالورع هو سلوك نابع من الخوف من الله والحرص على طاعته، ولذا فهو يعزز من قدرة المؤمن على مقاومة الفتن والمغريات، مما يجعله ثابتاً على الدين متمسكاً به كالقابض على جمرة، وبالتالي يكون سبباً في نجاته عند الغربلة.

وينبغي للمؤمن أيضا أن يتحلى بمكارم الأخلاق، فالأخلاق هي وسيلة لجذب الناس إلى الإمام، فالعمل بمحاسن الأخلاق يجعل المؤمن قدوة في مجتمعه، ويُظهر صورة مشرقة عن أتباع الإمام وشيعته، فالأخلاق الحسنة لها تأثير عميق في جذب الناس نحو الإمام، مما يساهم في توسيع دائرة المؤمنين ويعزز من الاستعداد الجماعي للظهور.

فالانتظار هو كالمدرسة التي يتعلم فيها المؤمن كيف يكون على قدر المسؤولية ومستعدا لعصر الظهور، فالانتظار هو تجربة متواصلة للتعلم والنمو.

بناء على ما تقدم يمكن ذكر بعض الأرشادات:

الورع يحمي من الزلل: المؤمن الذي يعيش بروح الورع يُحصن نفسه من الفتن، ويظل ثابتاً في إيمانه، مما يجعله مؤهلاً لنصرة الإمام.

الأخلاق الحسنة تسهم في بناء مجتمع مهدوي: المنتظر الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة يكون قدوة لمن حوله، مما يساهم في بناء بيئة اجتماعية مستعدة لنصرة الإمام.

الصبر يعزز الأمل والالتزام: في زمن الغيبة، يتطلب الانتظار صبراً طويلاً على الابتلاءات والتحديات، مما يزيد من استعداد المؤمن للوقوف مع الإمام عند الظهور.

تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


تأملات مهدوية: التقدم العلمي في زمن الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): العلم سبعة وعشرون حرفا، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم (عليه السلام) أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.


تبين هذه الرواية الدور المحوري للعلم في مشروع الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وتفتح آفاقاً جديدة للتأمل في مستقبل العلم والمعرفة في عصر الظهور.

التأملات في الرواية:

-العلم كمفتاح للتطور والنهضة:
الرواية تشير إلى أن العلم الحالي الذي تملكه البشرية هو جزء بسيط من المعرفة الكلية التي ستظهر في عهد الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، هذا يعزز أهمية العلم في حياة المؤمنين ويدفعهم للسعي وراء المعرفة والاستعداد لما سيأتي من علوم وأسرار جديدة.

- دور الإمام المهدي في نشر العلم:
الرواية تؤكد أن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) سيأتي ليكشف للناس عن عوالم من العلم لم يكن يعرفها أحد من قبل، هذا يُظهر أن عصر الظهور لن يكون فقط زمناً للعدل والسلام، بل سيكون أيضاً عصراً للعلم والتقدم الفكري والروحي، فالمؤمنون يجب أن يستعدوا لاكتساب هذه العلوم والعمل بها.

- التحضير لعصر العلم:
الانتظار الحقيقي للإمام يشمل التحضير لاستقبال تلك المعرفة من خلال تطوير الذات والمجتمع علمياً وفكرياً، لذلك، قد يظهر من خلال ذلك أهمية مواكبة المؤمن للتقدم العلمي والاستفادة منه.

- الاستعداد لعصر الظهور يشمل النمو الفكري وتطوير الفهم والسعي وراء المعرفة واستثمارها قدر الإمكان.

تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


🔸
تأملات مهدوية: "عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا تُرى، ولا أسمع لك حسيسًا ولا نجوى".

هذه العبارة الشريفة تحمل معاني روحية عميقة تتعلق بالاشتياق الصادق للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وعمق العلاقة التي يجب أن تجمع المؤمنين مع إمام زمانهم.


التأملات:

-الشوق الصادق في القلوب:
الرواية تعبّر عن مشاعر الغربة والحرقة في قلب المؤمنين عندما يعبرون عن شوقهم لرؤية إمامهم، الذي هو ملاذهم وراعيهم، تشير العبارة إلى أن الارتباط بالإمام ليس مجرد التزام عقائدي، بل هو مشاعر حقيقية تمتزج فيها الروح بالحنين والأمل، هذا الشوق يمثل درجة عالية من الارتباط الروحي والعاطفي، حيث يشعر المؤمنون بمرارة الغياب وكأنها غصة في قلوبهم.

- ضرورة الإحساس بالحضور الدائم للإمام:
الرواية توضح أهمية الوعي المستمر بوجود الإمام رغم غيابه الجسدي، فعلى الرغم من عدم سماع حسيسه أو رؤية صورته، يبقى الإمام حيًا حاضرًا بتوجيهه ورعايته للأمة، وهذا يتطلب من المؤمنين أن يظلوا على يقظة دائمة، وأن يشعروا بتأثير الإمام في حياتهم من خلال الالتزام بتعاليمه ونصائحه.

- دور الأمل في الانتظار:
من أعظم الدروس التي نستخلصها من هذه العبارة هو الأمل، الأمل هو الذي يغذي القلوب ويجعلها تصبر وتتحمل المحن والابتلاءات في زمن الغيبة، فعبارة "عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا تُرى"، فإنه يرسخ في نفوس المؤمنين أهمية الاستمرار في العيش بروح التفاؤل والثبات، حتى وإن كان الانتظار طويلًا.

بناء على ما تقدم يمكن ذكر بعض الأرشادات:

العلاقة بين المؤمن والإمام يجب أن تتجاوز الظاهر: لا يكفي أن يكون الانتظار مجرد انتظار نظري أو ثقافي، بل يجب أن يُترجم إلى التزام عملي يعكس الشوق للإمام ورغبة في إحياء تعاليمه.

الصبر على الغيبة هو جزء من الاختبار الإيماني: كما تشير النصوص إلى أن من أصعب ما يواجه المؤمن هو الثبات في زمن الغيبة، حيث يشبه القابض على دينه كالقابض على الجمر.

الأمل ليس خيارًا بل ضرورة: إن الصبر والأمل في الفرج من أعظم صفات المنتظرين الحقيقيين، فبهما يستمر المؤمن في الالتزام بطريق الحق والبعد عن الفتن والانحرافات.


تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot


🔸
لماذا لا يزيل الله جميع الظلم وينصر المظلومين؟

السؤال عن وجود الظلم في العالم وعدم تدخل الله لإزالته بشكل كامل، هو من الأسئلة التي أثارت اهتمام الفلاسفة والمتدينين على مر العصور. والجواب عن هذا السؤال في الإسلام يستند إلى جوانب عدة، تشمل الحكمة الإلهية، حرية الإرادة، دور الابتلاء، والعدالة الأخروية.
1. الحكمة الإلهية
الله سبحانه وتعالى يُدبّر الكون وفقًا لحكمة بالغة قد لا يدركها البشر بشكل كامل. الله هو الحكيم المطلق، وكل ما يحدث في هذا الكون يقع ضمن تدبير إلهي محكم يهدف إلى تحقيق مصلحة أكبر، سواء في الدنيا أو الآخرة. قد يكون للظلم الذي يحدث في الدنيا حكمة أعظم من الظاهر، بحيث يكون جزءًا من اختبار للإنسانية أو وسيلة لتحقيق غايات إلهية سامية لا ندركها نحن المحدودين في علمنا.
قال الله تعالى في القرآن: ﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ البقرة: 216. هذه الآية تبرز أن ما قد يبدو للبشر على أنه شر أو ظلم قد يحمل في طياته خيرًا وحكمة إلهية لا نستطيع أن نفهمها في الوقت الحالي.
2. حرية الإرادة والاختيار
من المبادئ الأساسية في العقيدة الإسلامية أن الله منح الإنسان حرية الإرادة والاختيار بين الخير والشر. هذه الحرية تعني أن البشر يمكنهم أن يختاروا أفعالهم، سواء كانت عادلة أم ظالمة. لو تدخل الله في كل موقف للحد من الظلم ومنع الأشرار من فعل ما يريدون، لكانت حرية الإرادة قد أُبطلت.
الله أراد أن يكون للإنسان القدرة على الاختيار، ليُحاسب بناءً على أفعاله في الآخرة. ولذلك، يحدث الظلم نتيجة إساءة استخدام الإنسان لهذه الحرية. وجود الاختبار والتكليف يعني أن الظلم موجود كجزء من امتحان الإنسان على الأرض، ليُختبر إيمانه وصبره واستجابته للأحداث التي يمر بها.
3. دور الابتلاء
الله سبحانه وتعالى يختبر عباده بالخير والشر، والظلم هو إحدى الوسائل التي يُبتلى بها الإنسان. هذه الابتلاءات تُستخدم لتربية النفس، واختبار مدى صبر الإنسان وتوكله على الله. الظلم والابتلاءات هي جزء من نظام الابتلاء الذي يُمتحن به المؤمنون لتزكية نفوسهم ورفع درجاتهم في الآخرة.
قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ البقرة: 155. هذه الآية تؤكد أن الله يبتلي عباده بالمحن والمصائب، بما في ذلك الظلم، كجزء من هذا الامتحان.
4. العدالة الأخروية
الإسلام يُعلّم أن الدنيا هي دار اختبار، وأن العدالة الإلهية الكاملة ستتحقق في الآخرة، وليس بالضرورة في الدنيا. الظالمون قد لا يُعاقبون في هذه الحياة، ولكنهم سيُحاسبون بشكل دقيق في الآخرة، حيث يُجازى كل إنسان على أفعاله خيرًا أو شرًا. المظلومون أيضًا سينالون حقهم، والله يعد بالقصاص العادل يوم القيامة.
قال الله تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ الأنبياء: 47. هذه الآية تشير إلى أن الله سيحاسب الجميع على أعمالهم، وسيُظهر عدالته المطلقة في اليوم الآخر.
5. الدور الإنساني في مواجهة الظلم
في الإسلام، الله يأمر الناس بمقاومة الظلم ونصرة المظلومين، ويعطيهم القدرة على السعي لتحقيق العدالة في الدنيا. وجود الظلم يُعدّ أيضًا دعوة للبشر للقيام بواجبهم في العمل على تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق المظلومين. فالله لا يمنع الناس من اتخاذ إجراءات ضد الظلم، بل يدعوهم إلى مقاومته بكل الوسائل المشروعة.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ النحل: 90. الله يأمر بتحقيق العدالة بين الناس ويحثّهم على التعاون من أجل نشر الخير ومنع الظلم.
الخلاصة
إزالة الظلم بشكل كامل ليست جزءًا من النظام الذي وضعه الله في الدنيا، وذلك لأسباب تتعلق بالحكمة الإلهية، وحرية الإرادة، والابتلاء، والعدالة الأخروية. الله يختبر عباده في هذه الدنيا ويترك لهم حرية الاختيار، وسيحاسب الظالمين في الآخرة.

تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot

Показано 20 последних публикаций.