مُذكرات غائب 💙


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: not specified


http://hasanmlihan.sarhne.com
لولا الكلمات لما كان للحياة نقطة بداية ولا نهاية ولا هوامش ولا سرديات ، لولا لمعانُ البرق فوق الكلمات لما كنت هنا أَسرد لكم الشعر الحر مطراً والأَرتجال القلبي في زمن الالكترونيات .💚
@H0349 ـــــــــــــــــــــ

Related channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Statistics
Posts filter


ندعوك ربِّ أن تصرف عن قُلوبنا الثقل والوَهن، ندعوك أن تجمع بيننا وبين ما ندعوا، ندعوك أن يكون آخر هذا الدرب وُصول، لا حِيلة لنا إلاك، ولا وِجهة لنا غيرك.


وإنه ليختنقُ صدر الإنسان وتعترضُ الغُصَّة قلبه، حتى لتضيق به الأماكن والجمادات وتؤرقه الأصوات والأشخاص؛ بل ليشق عليه شهيقه وزفيره.


يقولون: المحبُّ يصل. أقول: ربما، وربما لا تُنصفه الدنيا. يقولون: إذًا لم يصدق! أقول: كذبتم. وأيمُ الله لو كان الظَّفرُ للمحب دليل صدق، لكان أولى المُحبين قاطبةً بالوصل قيس، وهو القائل في ليلاه:

فأَشهَدُ عند الله أنِّي أُحِبُّها
فهذا لها عِندي فما عِندها ليا
قَضى الله بالمعروفِ منها لغيرنا
وبالشَّوق مِنِّي والغرامِ قضى ليا

ثم يقول:

وإنِّي لأستغشي وما بيَ نَعسَةٌ
لعلَّ خيالًا منكِ يلقى خياليا
هي السِّحرُ إلا أنَّ للسحر رُقيةً
وأنِّي لا أُلفي لها الدهرَ راقيا

إنما الدنيا دار بلاء، وقد يكون حبُّ المرء ابتلاؤه منها. بل قد يصدق ويسعى ويحاول ويطرق الأبواب، ولكن الله يمنع عنه ما يريد لحكمة عنده لا يعلمها، أو يرشده لخير آخر أفضل وإن جهله الإنسان. ولو علمَ الناس ما تخبئه الأقدار لقامت القيامة، ولو علموا ما تسره النفوس لقعد كلٌّ في بيته وأحكم عليه بابه.


عيدُ لطيفٌ سعيدٌ على كل الحزانى والحيارى والوحيدين والبؤساء؛ الذين يصطبرون بلطف الله، ويدفعون همومهم وأفكارهم برؤية الجمال البهي في عيون الأطفال والأحباب وجموع المسلمين في باقع الأرض.

عيدٌ لطيفٌ سعيدٌ على الصابرين والمتعبين الذين يجاهدون أنفسهم في إحياء شعيرة الله -وإن شقت عليهم- فيتقربون إليه بفرحهم المستتر خلف ثغور النفس، لكيلا يعيش محزونٌ في يومٍ عيد.

فابتسم؛ هذا عيدك أيها البائس الحزين اللطيف!


كُل عيدٍ أنتم طيبون يا كرام، وهي بالطيب أوَّلكم والأهل والأحباب.

هذا يوم فرحكم وابتهاجكم وأُنسكم وسكينتكم، فافرحوا وكبِّروا وهلِّلوا، وودِّعوا أحزانكم وهمومكم، واخلعوا عن وجوهكم لباس البؤس والضجر.

واختصوا من تعايدون بأسمائهم، فذاك ألطف إلى النفس وأقرب إلى القلب!


أنا وأنتِ، وسورٌ خشبيٌّ كتفانا يستندا عليه، وبحيرة ماءٍ ساكنةٍ، وبعض أشجارٍ ينتظرها خريفٌ طويلٌ، وسماءٌ زرقاءٌ تخالطها بعض الغيوم، طيرٌ يحوم، وشرودٌ عظيمٌ؛ هذا بالتأكيد طلعٌ يسر الناظرين لكن تفردنا وحدنا بالنظر. تُرى أين ذهب العقل بنا؟ ما أشبه نفسي ونفسك: جدار روحينا هش، ودمعنا بعد فيضه جف، ثقوبٌ في الصدر، جبالٌ من صبر، ودعاءٌ بالجبر. يا ويلي! أريد فقط أن أُطِيل النظر إلى اللوحة؛ لقد تعبت من السفر.


يطوفُ برأسي معنًى لا يفارقُني، فكرتُ كثيرًا أن أكتبَ عنه شيئًا، ولا أستطيع، بعض المعاني تَكسَلُ عنها الحروفُ..

في مثل هذه الحالات، يُنقذُني أن أقرأ بيتًا من الشعر أجدُ فيه عينَ ما أبتغي، يَحملُ عني عناءَ الإبانة، ينطقُ عن ضميري المكنون، ويصطاد معنايَ الطائرَ الحائرَ..

عودةٌ إلى معناي الطائف، يقول إبراهيم الغزي في بيتٍ جامعٍ ينطقُ عن خواطرِ أكثرِ الناس اليومَ:

والمَرءُ أتعبُ ما يكونُ إذا ابتغىٰ
سَعَةَ المعيشةِ في الزَّمانِ الضيِّقِ!

أرأيتَ كيفَ يفعلُ الشعرُ؟
يختصرُ حكاياتِ الإنسان في دُرَرٍ مُكَثَّفةٍ، موزونةٍ مُنَغَّمة.

كيفَ تأمُلُ الصحةَ في واقعٍ مَريض؟!
كيف تَنشُدُ الراحةَ في زمنٍ مُتعِب؟!
كيف ترجو صلاحًا في عصرٍ فاسد؟!
كيف تطلبُ يُسرًا في زمنٍ صعب؟!

كيف تبتغي السَّعَةَ وأنت في زمانٍ ضيِّق؟!

يا رفيقَ المعاناة، خَفِّفْ عن نفسِك من وطأةِ اللومِ والتقريعِ وبَخْعِ النفسِ وجَلْدِ الذات، بعضُ معاناتك أو أكثرُها: لستَ سبَبَها، بل أنت فيها ضحيةُ واقعٍ منكوسٍ ووَضعٍ مقلوبٍ معكوس، وأكثرُ محاولاتك للعيش السعيد في زمانٍ تعيس: عبثٌ ومَحضُ هباء، فلا تبتئس.

ولا أُسَوِّغُ لك ما دمتَ عاملًا فيما تَيسَّرَ لك.
"اعملوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له".

__

[والمَرءُ أتعبُ ما يكونُ إذا ابتغىٰ
سَعَةَ المعيشةِ في الزَّمانِ الضيِّقِ!]


كل الذين تعرفهم هنا، لهم في الحياة لونٌ آخرُ غير الذي يبدو لك، ولا أقول هو هنا أفضل أو هنالك أحسن.
لكني أقول هو مُغايرٌ لما تعرفه هنا.
يستبينُ لك ذلك إذا قابلتَ في واقعك نفسَ الشخص الذي عرفتَه هنا، ستجد صورتَه التي كانت عنه في نفسك، غيرَ التي رأيتها رأيَ عين، ولا أعني صورةَ الجسم، بل كامل الصورة جسدًا وروحًا..
ربما كان حضورُه أطغَى هنا، وربما كان هنالك.

لا تتكشَّفُ حقائقُ الأشياء والأشخاص تامةً إلا بالتلاقي.


في كلِّ دروبِ الحياة، أول ما يهزمُ الإنسانَ: خوفُه.


في كل يومٍ تَتَجَدَّدُ في قَلبِه، ويتجدَّدُ قلبُه بها، كأول مرة..
وكأنهما -كلَّ آنٍ- رفيقانِ جديدانِ هذا أولُ عهدِهما، وما يزال الذي بينهما جديدًا على كَرِّ الليالي لم يَخْلَق.. فلا يزالانِ في جديدٍ كلَّ يوم وإنِ امتدَّ الدهرُ..

غيرَ أنهما يخافان..
يخافان شيئًا يُمزِّقُهما، فلا يَعودانِ بعدُ إلا مِزَقًا مُوَزَّعةً وأشلاءً مُمَزَّعَةً وأشباحًا مُفَزَّعةً لا تصلحُ لحياة!

سألَتْه مرَّةً في دلال: أيُّ شيءٍ فيَّ جَذَبَكَ إليَّ؟
فقالَ لها: كلُّ شيءٍ فيكِ جَذَبني إليكِ، لا فضلَ لكِ عندي لِخَصلةٍ على خَصلةٍ، فأينما وجَّهتُ قلبي فيكِ امتلأ!


أنا كائنٌ ملولٌ ذو كبرياء. وذلك من داعيات الأسى: لا أهتم لشيءٍ يكتنز فضولي، ولا أحفل بالبشر الكثير. ربما لا أستسيغ لفظ "بيَّاعًا" كما تتناقله الناس، لكنني أتخلَّىٰ، إذا ما اقتضى الأمر، فأبترُ اليد التي تبادر الأذى، والقدم التي تهدِّدني الرحيل، وأنا المبادر في التخلِّي على كل حال.

البارحة بعث لي أحدهم برسالةٍ من أربعٍ عِجافٍ: "أحيانًا أشعر بالخوف منك". يقصد حروفي التي أخطها بقسوةٍ أحيانًا ناصحًا غيري. ربما لو جاءتني منذ عامين لبكيت حالي حتى تندمل المُقل، لكني -على غير عادتي- كنت هادئًا صلبًا، لم يلبس حزني أن مضى، ولم ألتفت كثيرًا إلى مواطن الخوف. ربما لم أكترث كوني أصبحت مؤخرًا أحذَر من نفسي وأخاف، وأميل بطبعي إلى اللامبالاة.

غالبًا أحمل في قلبي شعورين متناقضين: ليِّنٍ بروح طفلٍ، وقاسٍ على غير احتمال. غير أني أقسو في بعض موضعٍ، وألينُ في معظم الأحيان. في الحقيقة لا أُدين أحدًا بقسوتي غير نفسي، وجراحي التي أصقلتها الطعنات، وأَدين بكل عطفي لمن دخل قلبي مؤمنًا، يلتمس الجبر وبعض الأمان.

أريد الزواج وأخاف بعدُ زوجتي، أريد طفلًا يشبهني وأخاف بعدُ التربية، أريد الرفقة وأخاف الرفاق. بالأحرى أخشى الخطأ والأذى الذين قد يطالان غيري، لأني أترفَّعُ عادةً عن الاعتذار، وأسبح منطويًا في فَلكٍ مشحونٍ باللَّوم والندم، أجلد نفسي ثمانين جلدةً بسوط الكتمان.

أنا كائنٌ ملولٌ ذو كبرياء. ألعن فرطَ حساسيتي وأخبئها عن الناس، وألعن قسوتي وأطرحها أمامي، ألين حينًا وأقسو حينًا، وأدعو الله بالسلم بينهما إذا اشتدت عليَّ الأهوال العِظام، وأودِّع الحرب إلى غير ميعاد.


يا ابنة الرجل الكريم، إنما الجمال أبوابٌ متفرقةٌ، ودرجاتٌ ومنازلٌ، ووديانٌ وشعبٌ، وكتاب النساء منه عظيمٌ كبيرٌ، ولكل امرأةٍ صفحتها وموضوعها.

فهناك جمال الشكل والجسد؛ وأغلبه هبةٌ ووراثةٌ تقود إليه الفطرة والرغبة، وتُعمى أمامه القلوب والأبصار. وهناك جمال العقل، وهو قليلٌ بين الناس، وأكثره مُلهمٌ مكتسبٌ؛ تنسكب من صاحبه الحكمة ورجاحة الفكر ورصانة العلم. وهناك جمال الكلِم؛ وفيه يسمو اللسان بسحر البيان. وهناك جمال الروح؛ وهو أعظمهم منزلةً وأشدهم ندرةً؛ وفيه تلمع الروح من صدق سريرتها كحبات اللؤلؤ، وتطفو من خِفتها كأزهار الأقحُوَان على صفحة الماء.

وللرجال في الجمال مذاهبٌ؛ منهم من يغويه جمال المرأة في شكلها فيَذهَلُ عن فكرها وعقلها، ومنهم من تخدعه عذوبة لسانها وحلو ألفاظها، ومنهم من تحركه الوجاهة والألقاب. وأنا يا حبيبة القلب مُذ لاقيتك صرت كالمجنون لا أعرف أي الجمال فيكِ أصبت، بل كالمنقطع عن رحلِه يجهل أي وادٍ فيه وقع، بل كالتائب إلى ربه يتساءل: أي آيةٍ زادته هذه إيمانًا؟!


بي داءٌ قديمٌ، رافقَني منذ صِباي ولم يبرحْ إلى اليومِ حِماي، يرتعُ فيه ويلعب.. يُفسدُ عليَّ كلَّ خطوةٍ أخطوها في الحياة، ويعدّها عبثًا من العَبَث!
كنتُ مُذُ عقلتُ حالمًا كبيرًا، يرفعُ سقفَ أمانيه فوقَ الممكن، لتكون في رفوف المستحيل أحيانًا، وهذا تَرَفٌ وسَرَفٌ، بل جنون!

خامَرَنى هذا الداءُ المتركّبُ في أصل تكويني طولَ أيامي، فصرتُ لا أرى في الدنيا شيئًا يُرضي طموحي إلا "كل شيء"، وإلا، فلا شيء على الإطلاق!

أجاهدُ نفسي أن أنكرَ هذا، أتناساه حينًا، أتجاهله، أصرفُه عني، ثم يفاجئي أحايين، يافجئني أنه ما زال مغروسًا في نفسي غرسًا أثيلًا متمكّنًا.

هذا عيبٌ مُبيرٌ، جاهدتُ أن أنفيَه عني فلم أفلح. إما كلّ شيء، أو لا حاجة لأي خطوةٍ في أي شيءٍ، فأعود قطعًا بلا شيء!
وما أغباها مِن صفقة غَبنٍ، وما هكذا تُعاشُ الحياةُ، وما هكذا تُقطَفُ ثمارُ الأماني.

وبالله مُستغاثُ العَبدِ مِن لُجَجِ الهلاك.


‏للناسِ عيدًا يفرحون به
‏وانت سروري وعيدي المستمر
‏على مدار السنوات
‏انت بهجه قلبي وكل اعيادي


في العيد يخلُق اللهُ الناسَ والأرضَ خلقًا آخر، تُبَثُّ فيه البهجات، وتُبعَثُ البسمات، وتُنشَرُ الأفراح، وتتفشَّى بواعثُ السعادة بأهونِ الأسباب، وترتسمُ على ثغور الوجدان ضحكاتُ الروح، فيعمّ البِشْر، وتتهادَى التبريكاتُ والمصافحاتُ والأحضانُ من قلوبٍ بهيجةٍ لقلوبٍ أبهج، أو من صدورٍ مسرورة إلى صدورٍ محزونة لتغلبَها على حزنها وتنشرَ فيها رحمةً من ربِّك أنوارًا تتلألأُ بالحبور والسرور والفرح.


كل عامٍ وأنتم أحسنُ الناس يا أصدقاء..
كبيركم وصغيركم، ذكركم وأنثاكم، شاهدكم وغائبكم..
كل عام وأنتم بخيرٍ وعافيةٍ وهَنا، طيبون مُطَيَّبون، جميلون مُجَمَّلون، فَرِحون سعيدون مسرورون.


كل عامٍ ونفوسُكم عامرةٌ بالأفراحِ والأملِ والبهجةِ ودهشةِ الطفل الصغير لكل جميل وجديد.
صرفَ اللهُ عنكم ما تكرهون، وآواكم ومَن تحبون، وجمعكم بأحبابكم على خير وعافية.


للحزنِ مواسمُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله..
وأفتّش في الصحب فآسَفُ على المحزونين الذين انطوَوا في زواياهم يدفنون رءوسَهم بين أيديهم وأرجلِهم قد قهرَهم الحزنُ وفتَّتَ لُحمةَ عَزمِهم.
أُحسُّ بهم، كما أحسّ بالذي بي، فإن للحزنِ الزائرِ المُباغِتِ قبضةً على أكظامِ النفسِ لا يكادُ القلبُ يجد منها مُتَنَفَّسًا.

فإذا اجتمعَ على بغتةِ الحزنِ فواجعُ الموتِ أو الفراقِ، فالعاصمُ اللهُ من تساقطِ النفسِ نفوسًا تتمزقُ منها، ينشقُّ عنها مخرجُ الروح عذابًا وألمًا.

وبِرَوْحِ الله يَسترْوِحُ كلُّ محزون.


شهر رمضان ليس شهر الإسراف في الطعام، والتّفنُّنِ في أصنافه، والعزومات!
بل العكس هو الصحيح: التخفُّف من ذلك كله
فهي أيام معدودات يجب على المؤمن التعرُّضُ فيها لرحمة الله ومغفرته وطلبًا لرفعِ الدرجات بالاجتهاد في العمل الصالح، وادخار كل وقتٍ فيه.
#ومن أخص ما يضيع به رمضان : الإسراف في الطعام.. والعزومات
فهو كما أنه إسراف وتبذير وسبب في الكسل عن الطاعة بالتُّخمة =فهو إرهاق للزوجة طول النهار في الإعداد، وتضييعٌ لليل في تنظيف المطبخ والمنزل.
#والزوجُ العاقل هو الذي لا يفتح على نفسه وأهله أبوابًا تستنزف الوقت والجهد وتُضيِّعُ الأيام، بل هو الذي يتخفّف من ذلك كلّه فيُريح ويستريح
ويُتيح الفُرصةَ لزوجته أن تتفرَّغ لتنال بركة العمل الصالح في الشهر الكريم
أيُّ طعام سيؤدي الغرض..
وللزوج في ذلك أجرٌ عظيمٌ بما أعان به زوجته على العمل الصالح في تلك الأيام.


جبر الله مصاب إخواننا المسلمين الذين زلزلوا زلزالا شديدا في سوريا وتركيا وما جاورهما.

مصاب جلل والله وحدث مُفظِع مُفجِع.

اللهم رحمتك ومغفرتك للقتلى، ولطفك وكرمك بالجرحى والمرضى والهدمى!

اللهمّ لا تقبضنا على غفلة، ولا تأخذنا على غِرّة، واجعل لنا توبة بعد توبة، وإنابة بعد إنابة، يا واسع الرحمة، يا أهل التقوى والمغفرة.

20 last posts shown.

384

subscribers
Channel statistics