• فضل المحافظة على الصوم، مما ينقص أجره •
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) . رواه البخاري ( ١٨٠٤ ) .
◽وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ) . رواه أحمد (٨٦٩٣) .
▫يوجد كثيرون ممن يعتقدون أن الصيام عن الطعام والشراب يكفي لكمال الأجر المترتب على فضيلة الصوم، ومع أن الأصل أن الأمساك عن المفطرات من الشهوات من طعام وشراب وجماع هو أساس الصوم،
ولكن حتى يكتمل أجر الصوم يجب أن يكف الإنسان نفسه عما حرم الله سبحانه وتعالى من قول الزور وهو التلفيق بالكذب، والنميمة والكذب والفحش بالقول وما شابه،
وإلا فليس للصائم كثيرا من الأجر في حظه من صيامه إنما القليل جدا، فكما نعلم أن الصوم عبادة لله تعالى، تستوجب الجزاء عليها لأمتثالنا أوامر الله تعالى ورسوله ﷺ،
وكلما كان أخلاص العبد في النية وأتيانه بمستحبات الصوم من قراءة قرآن وذكر كلما عظم أجره، لكونه أجتمع له في يومه ما هو مطلوب شرعاً وما هو مستحب،
وفكذلك كان كل ما يتعارض مع هذا مما ذمه الله تعالى، أو نهى عنه النبي ﷺ ينقص من أجر الصيام،
وأمثال هذا كأطلاق البصر على الحرام، وأطلاق اللسان بالغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، وقول الزور، وما شابه، وأطلاق العنان للنفس بالظلم والعدوان، وأمثال هذا مما نهانا عنه الله تعالى ورسوله ﷺ، فكان القيام بأي من هذه الأمور المنهي عنها يعارض ما هو مطلوب منا، من حفظ الجوارح وغض البصر .
▫فكان هذا الحديث يعد بمثابة تنبيه لكل مقصر حال صيامه، حتى يدرك المسلم أن من أفضل الكمال لأجر الصيام، يكون بالمحافظة على صيامه بإجتناب ما ذمه الله تعالى ونهانا عنه، والقيام بطاعة الله فيما أمرنا به .
▫وفي معنى قول النبي ﷺ : "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"،
هو كناية عن التحذير من ضياع الكثير من أجر الصيام، فقط يبقى القليل، والخوف من عدم قبوله من الله تعالى .
▫وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم وسلف الأمة يحرصون على المحافظة أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .
❍ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه من الكذب والباطل واللغو .
❍ وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء .
❍ وعن حفصة بنت سيرين – وكانت عالمة من التابعين - قالت : الصيام جُنَّة ، ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة .
❍ وعن ميمون بن مهران : إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب .
ذكر هذه الآثار : ابن حزم في " المحلى " ( ٤ / ٣٠٨ ) .
❍ وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"الغيبة تضر بالصيام ، وقد حكي عن عائشة ، وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطِّر الصائم ، وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية من متعمِّد لها ذاكر لصومه ، سواء كانت فعلاً ، أو قولاً ؛ لعموم قوله ( فلا يرفث ولا يجهل ) ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) " انتهى . " فتح الباري " ( ٤ / ١٠٤ ) .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 9 مايو / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) . رواه البخاري ( ١٨٠٤ ) .
◽وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ) . رواه أحمد (٨٦٩٣) .
▫يوجد كثيرون ممن يعتقدون أن الصيام عن الطعام والشراب يكفي لكمال الأجر المترتب على فضيلة الصوم، ومع أن الأصل أن الأمساك عن المفطرات من الشهوات من طعام وشراب وجماع هو أساس الصوم،
ولكن حتى يكتمل أجر الصوم يجب أن يكف الإنسان نفسه عما حرم الله سبحانه وتعالى من قول الزور وهو التلفيق بالكذب، والنميمة والكذب والفحش بالقول وما شابه،
وإلا فليس للصائم كثيرا من الأجر في حظه من صيامه إنما القليل جدا، فكما نعلم أن الصوم عبادة لله تعالى، تستوجب الجزاء عليها لأمتثالنا أوامر الله تعالى ورسوله ﷺ،
وكلما كان أخلاص العبد في النية وأتيانه بمستحبات الصوم من قراءة قرآن وذكر كلما عظم أجره، لكونه أجتمع له في يومه ما هو مطلوب شرعاً وما هو مستحب،
وفكذلك كان كل ما يتعارض مع هذا مما ذمه الله تعالى، أو نهى عنه النبي ﷺ ينقص من أجر الصيام،
وأمثال هذا كأطلاق البصر على الحرام، وأطلاق اللسان بالغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، وقول الزور، وما شابه، وأطلاق العنان للنفس بالظلم والعدوان، وأمثال هذا مما نهانا عنه الله تعالى ورسوله ﷺ، فكان القيام بأي من هذه الأمور المنهي عنها يعارض ما هو مطلوب منا، من حفظ الجوارح وغض البصر .
▫فكان هذا الحديث يعد بمثابة تنبيه لكل مقصر حال صيامه، حتى يدرك المسلم أن من أفضل الكمال لأجر الصيام، يكون بالمحافظة على صيامه بإجتناب ما ذمه الله تعالى ونهانا عنه، والقيام بطاعة الله فيما أمرنا به .
▫وفي معنى قول النبي ﷺ : "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"،
هو كناية عن التحذير من ضياع الكثير من أجر الصيام، فقط يبقى القليل، والخوف من عدم قبوله من الله تعالى .
▫وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم وسلف الأمة يحرصون على المحافظة أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .
❍ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه من الكذب والباطل واللغو .
❍ وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء .
❍ وعن حفصة بنت سيرين – وكانت عالمة من التابعين - قالت : الصيام جُنَّة ، ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة .
❍ وعن ميمون بن مهران : إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب .
ذكر هذه الآثار : ابن حزم في " المحلى " ( ٤ / ٣٠٨ ) .
❍ وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"الغيبة تضر بالصيام ، وقد حكي عن عائشة ، وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطِّر الصائم ، وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية من متعمِّد لها ذاكر لصومه ، سواء كانت فعلاً ، أو قولاً ؛ لعموم قوله ( فلا يرفث ولا يجهل ) ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) " انتهى . " فتح الباري " ( ٤ / ١٠٤ ) .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 9 مايو / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .