الثقافة الزهرائية


Kanal geosi va tili: Eron, Forscha
Toifa: Din


طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Eron, Forscha
Toifa
Din
Statistika
Postlar filtri


إمامُنا السجّادُ يُبيّنُ عظمةَ حديثِ أهلِ البيتِ وعظمةَ تعليمِهِ للناس، وهدايتِهِم لولايةِ أهلِ البيت
:
❂ يقولُ إمامُنا الحسنُ العسكريُّ "عليه السلام":
(ولقد جاء رجلٌ يوماً إلى عليِّ بن الحسين "عليهما السلام" برجلٍ يزعمُ أنّه قاتِلُ أبيه -أي قاتلٌ لوالد الرجل الّذي جاء به-
فاعترف -بجريمتِهِ- فأوجب -الإمامُ- عليه القَصاص،
وسألهُ أن يعفوَ عنه ليُعظِّمَ اللهُ ثوابَه،

فكأنّ نفسَهُ لم تطِبْ بذلك،
فقال
-الإمام- للمُدّعي وليِّ الدمِ المُستحقِّ للقَصاص -يعني قال للرجل الّذي يطلبُ الانتقامَ لأبيه-:
إنْ كنتَ تذكرُ لهذا الرجل -القاتل- عليك حقّاً فهَبْ له هذه الجنايةَ واغفر له هذا الذنب،
قال الرجلُ ابنُ المقتول:
يابنَ رسولِ الله..له عليَّ حقٌّ، ولكن لم يبلغ به
-هذا الحق- أن أعفوَ له عن قتلِ والدي،
قال الإمام: فتريدُ ماذا؟
قال: أريدُ القَوَد
-أي القصاص مِنه- فإنْ أراد لحقِّهِ عليَّ أن أُصالحَهُ على الدِيّةِ..صالحتُهُ وعفوتُ عنه،
قال الإمام: فماذا حقُّهُ عليك؟

قال: يابنَ رسول الله، لقّنني توحيدَ اللهِ ونبوّةَ رسولِ اللهِ وإمامةَ عليِّ بن أبي طالب والأئمّةِ "عليهم السلام"
فقال الإمام
-مُستنكراً-: فهذا لا يفي بدمِ أبيك؟!
بلى والله، هذا يفي بدماءِ أهلِ الأرضِ كُلِّهم مِن الأوّلينَ والآخرينَ سِوى الأنبياءِ والائمّة، إنْ
قُتِلوا فإنّه لا يفي بدمائهم شيء

أوتقنعُ منه بالدِيّة؟ قال الرجل: بلى.
قال الإمام للقاتل:
أفتجعلُ لي ثوابَ تلقينِك له حتّى أبذلَ لك الدِيّةَ فتنجو بها مِن القَتل؟

قال القاتل: يابنَ رسولِ الله، أنا مُحتاجٌ إليها -يعني مُحتاجٌ لهذا الأجر- وأنتَ مُستغنٍ عنها، فإنّ ذُنوبي عظيمة، وذنبي إلى هذا المقتول أيضاً بيني وبينه، ولا بيني وبين وليّه هذا،
قال الإمام: فتستسلمُ للقتلِ أحبُّ إليك مِن نُزولكِ
-أي تنازلك- عن ثوابِ هذا التلقين؟
قال: بلى يابنَ رسولِ الله،
فقال الإمام لولي المقتول (وهو ابنه) :

يا عبدالله..قابل بين ذنبِهِ هذا إليكَ وبين تطوُّلِهِ عليك -تطوّلِهِ: يعني بين تفضُّلِهِ عليك في إرشادِك وتعليمِك وهدايتِك -
قتل أباك فحَرَمهُ لذّةَ الدنيا وحرمَك التمتُّعَ به فيها..على أنّك إنْ صبرتَ وسلّمتَ فرفيقُ أبيك في الجنان،
ولقّنك الإيمانَ فأوجب لك به جنّةَ اللهِ الدائمةَ وأنقذك مِن عذابِهِ الدائم،
فإحسانهُ إليك أضعافَ أضعاف جنايتِهِ عليك،

فإمّا أن تعفوَ عنه جزاء‌ً على إحسانِهِ إليك لأُحدّثكما بحديثٍ مِن فضلِ رسولِ اللهِ خيرٌ لكُما مِن الدنيا بما فيها..وإمّا أن تأبى أن تعفوَ عنه حتّى أبذِلَ لك الدية لتُصالحَهُ عليها،
ثم أحدّثه بالحديثِ دُونك
-أي أحدّثهُ لوحدِهِ فقط- ولِما يفوتك مِن ذلك الحديث خيرٌ مِن الدنيا بما فيها لو اعتبرتَ به،
فقال الفتى(ابن المقتول) : يابن رسولِ الله، قد عفوتُ عنه بلا ديّةٍ ولا شيء إلّا ابتغاءَ وجهِ اللهِ ولمسألتك في أمره..)

[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
روايةٌ مُهمّةٌ جدّاً..الإمام يُشير فيها لأمرين مُهمّين وهما:
• عظمةُ حديثِ أهلِ البيت
• وعظمةُ تعليمِهِ للناس بعد أن نتعلَّمه


● قولُ الإمام لولد المقتول: (إِن كُنتَ تذكُر لهذا الرجُل -وهو القاتل- عليك حقّاً عليك) الإمام قال له ذلك باعتبار أنّ هناك علاقةً بين الرجلين..وهذا واضحٌ مِن خلال حديثِهما

✦ قولُ الإمام: (أفتجعلُ لي ثوابَ تلقينك له حتّى أبذلَ لك الدّية فتنجو بها مِن القَتل؟) قطعاً الإمام ليس مُحتاجاً لهذا الثواب..فأهلُ البيتِ هم أهلُ العطاء والتطوُّلِ والمَنِّ على الخلائق،
هم أولياءُ النِعَم..وإيابُ الخَلْقِ إليهم وحِسابُ الخَلْق عليهم كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة،
ولكنّ الإمامَ قال لابنِ المَقتول هذه العبارة ليُبيّنَ له عظَمةَ حديثِ أهلِ البيتِ وعظمةَ تعليمِهِ للناس

✦ قولُ الإمام: (ولقّنك الإيمان) المُراد مِن الإيمان في ثقافةِ العترة هو: ولاءُ عليٍّ وآلِ علي،
إنّه الإعتقادُ بولايةِ إمامِ زمانِك،
فالإمام يقول: أنّ تعليمَ حديثٍ واحدٍ فقط مِن أحاديثِ أهلِ البيتِ للشيعةِ هو خيرٌ مِن الدُنيا وما فيها،
فما بالك بكُلّ أحاديثِ أهلِ البيت! ماذا يكونُ أجرُ تعلُّمِها وتعليمِها للناس؟!
فهل نحنُ حقّاً نعرِفُ فضلَ حديثِ أهلِ البيتِ ونعرفُ قيمتَه؟!

• وفي موطنٍ آخر حين كان إمامُنا السجّاد يُعلِّمُ أحدَ أصحابِهِ وهو (زائدة بن قُدامة) يُعلِّمهُ حديثاً عن رسولِ الله،
قال الإمام لِقُدامة بعد أنّ علّمهُ الحديث:
(لو ضربتَ إباطَ الإبلِ حولاً كاملاً -أي كُنت مُسرعاً في سفرك على ظهرِ الإبل- لأجلِ معرفةِ هذا الحديثِ الّذي حدّثتُكَ به لكان قليلاً!)
فأيُّ نعيمٍ هذا ولكنّه مجهول!
وأيُّ معرفةٍ هذه ولكنّها متروكة!
وأيُّ ثقافةٍ هذه ولكنّها منسيّة!
هذا هو حديثُ أهلِ البيت النوريُّ الطاهر المُطهَّر..ولكنّه للأسفِ الشديدِ متروكٌ ومُهمَلٌ ومَنسيٌّ في وسَطِنا الشيعيّ، لأنّ الشيعةَ لا تعرفُ قيمتَهُ أبداً!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture








إمامُنا السّجاد يُخبِرُنا أنّ الاختلافَ إنّما يقعُ في دينِ مَن خالفوا العِترةِ الطاهرة.. أمّا دينُ أهلِ البيتِ فليس فيه اختلاف
:
يقولُ إمامُنا زينُ العابدينَ وسيّدُ الساجدينَ "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه":
(في قولِهِ عزَّ وجلَّ: ﴿ولا يَزالُونَ مُخْتَلِفِين﴾ قال: عنى بذلك مَن خَالَفَنا مِن هذهِ الأُمّةِ وكُلُّهُم يُخالِفُ بَعضُهُم بَعضاً في دِينِهِم ﴿إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُم﴾ فَأولئكَ أولياؤنا مِن المُؤمنينَ ولِذلِك خَلَقَهُم مِن الطِينةِ الطيّبة..)
:
السلامُ على إمامِنا زينِ العابدينَ وإمامِ المُتّقين،
السلامُ على خَلَفِ السابقينَ ووصيِّ الوصيّينَ وخَازِنِ وصايا المُرسَلين،
السلامُ على ضَوءِ المُستوحِشينَ وذُخْرِ المُتعبِّدينَ،
السلامُ على وليِّ المُسلمينَ وقُرَّةِ عينِ الناظرينَ العارفينَ..

الَّلهُمَّ صلِّ على عليِّ بنِ الحُسينِ سيّدِ العابدينَ الّذي استخلصتَهُ لنفسِكَ وجعلْتَ مِنهُ أئمّةَ الهُدى الّذينَ يهدونَ بالحَقِّ وبه يعدلون، اخترتَهُ لنفسِكَ وطهّرتَهُ مِن الرجسِ واصطفيتَهُ وجعلتَهُ هادياً مهديّاً،
الَّلهُمَّ فصَلِّ عليه أفضلَ ما صلّيتَ على أحدٍ مِن ذُريّةِ أنبيائكَ حتّى تبلُغَ به ما تَقِرُّ به عينُهُ في الدُنيا والآخرةِ إنّكَ عزيزٌ حكيم

سيّدي يا أبا الباقرِ، يا عليَّ بن الحُسين، يا سيّدَ الساجدين:
مَن أتاكُم نَجا، ومَن لم يأتِكُم هَلَك، إلى اللهِ تَدعونَ وعليه تدلُّونَ، وبه تُؤمنون، ولهُ تُسلِّمُونَ، وبأمرِهِ تعملون، وإلى سبيلِهِ تُرشِدُونَ وبقَولِهِ تحكُمون،
سَعَد مَن والاكُم وهَلَك مَن عاداكُم، وخاب مَن جَحَدَكُم، وضلَّ مَن فارقَكُم، وفاز مَن تمسَّك بِكم، وأَمِنَ مَن لَجَأ إليكم، وسَلِمَ مَن صدّقَكُم، وهُدِي مَن اعتصم بكم.
مَن اتّبعَكُم فالجنّةُ مأواهُ، ومَن خالفَكُم فالنارُ مثواهُ، ومَن جَحَدكُم كافر، ومَن حاربكم مُشرك، ومَن ردَّ عليكم في أسفلِ دَرَكٍ مِن الجحيم..
--------------------------
أسعد اللهُ أيّامَكُم بميلادِ إمامِنا ومولانا زينِ العابدينَ وذُخرِ المُتعبّدينَ وقُرّةِ عينِ الناظرين؛ أبي مُحمّدٍ عليِّ بنِ الحُسينِ سيّدِ الساجدين "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهما وعلى آلِهِما الأطيبينَ الأطهرين"
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture








سلامٌ عليكَ يا بدْرَ البدور.. يا قَمَر..
سلامٌ على جيشِ الحُسينِ الغَيور..
سلامٌ على يَمينِكَ الزاكي ويسارِكَ الطَهُور..
سلامٌ على جَمالِكَ الفينانِ الزَهور..
سلامٌ على العبّاس وسيلتِنا لِحُسين في الوُرودِ وفي الصُدُور..
سلامٌ على الصِدْقِ كُلِّ الصِدْق والحقِّ كُلِّ الحَقِّ في الخَفاءِ وفي الظُهُور،
سلامٌ على ماءِ الوِلاء، وساقي الأولياء، ومَنْجَمِ الوفاءِ، وسيّدِ الّلواءِ، وبهجةِ الأزكياء، القَمَرِ المُشْرقِ في الطُفوفِ والبدْرِ الّذي تَتزيّنُ بهِ كربلاء..

سيّدي يا قَمَرَ بني هاشم.. أيُّها الطُوفانُ الّذي أَغرَقَ العُقولَ والقُلوبَ مِن بُركانِ حُبِّ الحُسين،
أيُّها السقّاءُ الأعـظم
؛
وَقفْنا صُفُوفاً على أعتابِ بابِكَ..
نَستقي النُورَ مِن جُودكَ السُبحانيِّ ..
فَهلْ مِنْ قَطْرةِ طُهْرٍ تَكونُ طُوفاناً لنا يُغْرِقُنا في بَحْرِ هَواكُمُ؟!
وإنّا على العَهْدِ يا سقاءَ المَلَكوت.. لن نَطلُبَ نَجَاةً مِن هذا الغَرَقِ المُغْرِقِ المُنعِش!

أغثنــا.. أغثنــا.. ببسمةِ الزهراءِ في وجهِكَ المُنير.. وأُنْسِكَ بها يا قَمَر!
أغثْنــا مِن جَفافِ الهَجْرِ، والجَهْلِ، والجَفاءِ، وسُوءِ الأدَبِ، والقطيعةِ، والإدبارِ، وَ نُكرانِ الجميلِ، ونِسيانِ الفَضْلِ وَالطَوَلِ، وعدمِ الوفاءِ لإمامِ زمانِنا "الحُجّةِ بن الحسن" صَلَواتُ اللهِ عليه،

أغثنــا.. أغثنــا.. بِغَرَقٍ وَطُوفانٍ.. بقَطْرةٍ مِن جُودِ وفائكَ العظيم..
ويا ليتَهُ يدومُ وَيدومُ وَيدومُ هذا الغَرَقُ بلا انقطـاع..
رُحْماكَ .. رُحْماك..
رُحماكَ يا فرْحةَ أطفالِ الحُسين.. يا قَمَر..!

يا كاشفَ الكَرْبِ عن وجْه أخيكَ الحُسين؛ يا أبا الفَضْل.. اكشف الكَرْبَ عن وُجُوهِنا بحقِّ أخيكَ الحُسين
--------------------------
أسعْدَ اللهُ أيّامَكُم بمِيلادِ وجهِ الكرامةِ الوضّاء ولسانِ الحِكمةِ والإباء؛ قَمَرِ الهاشميّينَ وليثِ الطالبيّينَ ومَلِكِ الحُسينيّين.. البدرِ الّذي تتزيّنُ به كربلاء،
بابِ الحسينِ الأوسعِ والطريقِ الأسرعِ إلى إمامِ زمانِنا، مولانا أبي الفضلِ العبّاسِ"صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه"
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture








سيّدُ الشُهداءِ يَصِفُ لنا كيف تكونُ عِبادةُ الأحرار
:
يقولُ سيّدُ الشهداءِ "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه":
(إنَّ قوماً عَبَدُوا اللهَ رغبةً فتِلْكَ عِبادةُ التُجّارِ. وإنَّ قوماً عَبَدُوا اللهَ رهبةً فتلك عِبادةُ العَبيد. وإنّ قوماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً فتِلْكَ عِبادةُ الأحرارِ وهي أفضلُ العِبادة)

أيُّ طُوفانِ نُورٍ غَطَّى هذا العالمَ بأنوارِهِ في هذهِ الّليلة؟!
وأيةُ أزاهيرَ تَفتقتْ وتفتحتْ فملأت أركانَ هذا العالمِ بطِيبِ ريّا شذاها في هذهِ اللّيلة؟!
وأيُّ بدرٍ تعالى وتعالى وتعالى في كبرياءِ جمالِهِ فأشرقَ نُورُهُ في مناحي هذهِ الأرضِ ونواحيها؟!
وأيُّ بحرِ جُودٍ غَمَرَ الأفاقَ بسماحتِهِ في هذه اللّيلة؟!
وأيُّ قُرآنٍ أشرفَ على هذا الوجودِ فأخذت الموجوداتُ تُردِّدُ أنغامَ تلاوتِهِ في هذهِ اللّيلة؟!
أيُّ ولادةٍ في هذهِ اللّيلة؟!
إنّها ولادةُ كرامتِنا..
إنّها ولادةُ شَرَفِنا وعِزِّنا..
إنّها ولادةُ حقيقةِ الحَقِّ..
إنّها ولادةُ الجمالِ الإلهيِّ في أكملِ نشآتِهِ،
إنّها ولادةُ مَظهرِ جلالِ اللهِ في أبهى صُوَرِها وفي أزهى آياتِها الشريفة،
إنّها ولادةُ أبي عليٍّ سيّدِ الشُهداء "صَلَواتُ اللهِ عليه"

سلامٌ على حسينٍ يشعُّ فَرَحاً في بيتِ عليٍّ وفاطِمة،
ويالَهُ مِن فَرَحٍ تُلوِّنُهُ الدُموعُ وتَرسِمُ ملامِحَهُ أصواتُ السنابكِ عند الخيام!
:
الَّلهُمَّ إنّا نسألُكَ بحقِّ المولودِ في هذهِ الّليلةِ الموعودِ بشهادتِهِ قبل استهلالِهِ وولادتِهِ، بكتْهُ السماءُ ومَن فيها والأرضُ ومَن عليها، ولَمَّا يَطأ لابتيها، قتيلِ العَبرةِ وسيّدِ الأُسرةِ المَمدودِ بالنُصرةِ يَومَ الكرَّة، المُعوَّضِ مِن قَتْلهِ أنَّ الأئمةَ مِن نَسْلهِ والشفاءَ في تُربتِهِ، والفوزَ معهُ في أوبتِهِ، والأوصياءَ مِن عترتِهِ بعد قائمِهِم وغَيبتِهِ، حتَّى يُدركوا الأوتارَ ويثأروا الثأرَ ويُرضُوا الجبَّارَ ويكونوا خيرَ أنصار، صلَّى اللهُ عليهم مع اختلافِ الّليلِ والنهار،

الَّلهُمَّ فبِحَقِّهِم إليكَ نَتوسّلُ ونَسألُ سُؤالَ مُقترِفٍ مُعترِفٍ مُسيئٍ إلى نفسِهِ مِمّا فرَّطَ في يومِهِ وأمسِهِ، يَسألُكَ العِصْمةَ إلى مَحلِّ رمْسِهِ،
الَّلهُمَّ فصلِّ على مُحمَّدٍ وعترتِهِ واحشرنا في زُمرتِهِ وبوّئنا معهُ دارَ الكرامةِ ومَحلَّ الإقامة..

الَّلهُمَّ وكما أكرمتَنا بمعرفتِهِ فأكرمنا بزُلفتِهِ وارزقنا مُرافقتَهُ وسابقتَهُ واجعلنا‌ مِمَّن يُسلّمُ لأمْرهِ ويُكثرُ الصلاةَ عليه عند ذِكْرِهِ وعلى جميعِ أوصيائِهِ وأهلِ أصفيائِهِ الممدودينَ مِنكَ بالعَدَد، الاثني عَشَر، النُجومِ الزُهَر والحُجَجِ على جميعِ البَشَر،
الَّلهُمَّ وهبْ لنا في هذا اليومِ خيرَ موهبةٍ وأنجِحْ لنا فيه كُلَّ طَلِبةٍ كما وهبتَ الحُسينَ لِمُحمّدٍ جدّهِ وعاذ فُطْرسُ بمَهدِهِ فنَحنُ عائذونَ بقَبرِهِ مِن بعدِهِ، نَشهدُ تُربتَهُ وننتظرُ أَوبَتَهُ، آمينَ ربَّ العالمين
-------------------------
أسعَدَ اللهُ أيّامَكُم بمِيلادِ رُوحِ اللهِ وحبيبِهِ وزينِ سماواتِهِ وأرضِهِ الّذي هو في السماءِ أكبرُ مِنه في الأرض،
ريحانةِ المُصطفى ومُهجةِ قلبِ المُرتضى والبضعةِ الزهراء: سيّدِ الأحرارِ وسيّدِ الشُهداءِ وإمامِ السُعداء: أبي عبداللهِ الحُسينِ "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه وعلى آلِهِ الأطهار"
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






وقفة عند لوحةِ ميلادِ الحُسين الحزينةِ في القرآن.. وبيانُ جانبٍ مِن الرعايةِ الإلهيّةِ الخاصّةِ للحسين بعد ولادتِهِ
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق"عليه السلام":
(إنّ جبرئيل نزل على محمّدٍ"صلّى اللهُ عليه وآلِه" فقال له: يا محمّد، إنّ اللهَ يُبشّرُك بمولودٍ يُولَدُ مِن فاطِمة تقتلُهُ أُمّتُك مِن بعدك،
فقال النبي: يا جبرئيل وعلى ربّي السلام، لا حاجةَ لي في مولودٍ يُولَدُ مِن فاطِمةَ تقتلُهُ أُمّتي مِن بعدي،

فعرج -جبرئيل- ثمّ هبط فقال له مِثل ذلك، فقال: يا جبرئيل وعلى ربّي السلام، لا حاجةَ لي في مولودٍ تقتلُهُ أُمّتي مِن بعدي،
فعرج جبرئيلُ إلى السماء ثُمّ هبط فقال: يا محمّد إنّ ربّك يُقرِئُك السلامَ ويُبشّرُك بأنّه جاعلٌ في ذُرّيتِهِ الإمامةَ والولايةَ والوصيّة، فقال: قد رضيت،
ثمّ أرسل إلى فاطِمة أنّ اللهَ يُبشّرُني بمولودٍ يُولَدُ لكِ تقتلُهُ أُمّتي مِن بعدي،
فأرسلت إليه: لا حاجةَ لي في مولودٍ مِنّي تقتلُهُ أُمّتُك مِن بعدك،
فأرسل إليها: أنّ اللهَ قد جعل في ذرّيتِهِ الإمامةَ والولايةَ والوصيّة،
فأرسلت إليه: أنّي قد رضيت،

{فحملتهُ أُمُّهُ كُرهاً ووضعتهُ كُرهاً وحمْلُهُ وفِصالُهُ ثلاثون شهراً حتّى إذا بلغ أشُدّه‌ُ وبلغ أربعين سنةً قال ربِّ أوزعني‌ أن أشكُرَ نعمتَك الّتي أنعمتَ عليَّ وعلى‌ والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه‌ُ وأصلح لي في ذُرّيتي‌}
فلولا أنّه قال‌ أصلح لي في ذُرّيتي لكانت ذُريّتُهُ كُلّهم أئمّة،

ولم يرضع الحسين مِن فاطِمة ولا مِن أنثى، كان يُؤتى به النبيَّ فيضعُ إبهامَهُ في فيه فيمصُّ مِنها ما يكفيه اليومين والثلاث،
فنبت لحمُ الحسين مِن لحمِ رسولِ اللهِ ودمِهِ، ولم يُولَد لستّةِ أشهُرٍ إلّا عيسى ابنُ مريم والحُسينُ بن علي)

[الكافي: ج1]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
هذه الآية الّتي ذكرها إمامُنا الصادق: {فحملتهُ أُمّهُ كُرهاً} نزلت في الحسين وليست في كُلِّ مولود،
لأنّ الآيةَ تقول: {وحملُهُ وفِصالُهُ ثلاثون شهراً}
معنى فِصالُه: يعني فِطامُهُ مِن الرضاع،
فالآية تتحدّث عن مولودٍ هذه صِفاتُهُ:
• أنّ أُمَّهُ حملتهُ كُرهاً ووضعتهُ كُرها،
• ومُدّةُ حملِهِ ورضاعهِ إذا جمعناهما معاً ثلاثون شهراً،
ونحنُ نعلم أنّ مُدّةَ رضاعِ الطفل الّتي قرّرها دينُ أهلِ البيت: حولين، كما يقولُ القرآن: {والوالداتُ يُرضِعنَ أولادهُنَّ حولين كاملين}
والحَولان الكاملان أربعةٌ وعشرون شهراً،
فيكونُ المُتبقّي مِن الثلاثين شهراً للحمل والرضاع: ستّةَ أشهر(وهي مُدّة الحمل)

فهل كلُّ مولودٍ يُولَدُ يكونُ حملُهُ ستّةَ أشهُر؟
قطعاً لا،
فالآية حين قالت: {وحمْلُهُ وفِصالُهُ ثلاثون شهراً} إنّها تُشير لمولودٍ مُعيّن يكونُ حملُهُ ستّةَ أشهُر وهو الحسين، كما يقولُ إمامُنا الصادق:
(حملُ الحسين سِتّةُ أشهر، وأُرضِعَ سنتين، وهو قولُ اللهِ عزّ وجلّ: {ووصيّنا الإنسانَ بوالديه إحساناً حملتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً ووضعتْهُ كُرْهاً وحمْلُهُ وفِصالُهُ ثلاثون شهراً)
[آمالي الطوسي]

ويُؤكّد هذا المعنى إمامُ زمانِنا في تفسيرِهِ
لـ{كهيعص} إذ يقولُ في نهايةِ الحديث:
(وكان حمْلُ يحيى سِتّةَ أشهر، وحمْلُ الحسين ستّةَ أشهُر..وذُبِح يحيى كما ذُبِح الحسين، ولم تبكِ السماءُ والأرضُ إلّا عليهما)
[المناقب]

أضف أنّ الآيةَ تقول: {حتّى إذا بلغ أشُدَّهُ وبلغ أربعينَ سنةً قال ربِّ أوزعني أن أشكرَ نعمتَك الّتي أنعمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاهُ وأصلح لي في ذُريتي}

فهل كلُّ مولودٍ حين يصِلُ لسِنّ الأربعين يدعو بهذا الدعاء؟
قطعاً لا..فهذه الآية تتحدّثُ عن مولودٍ مُعيّن وهو الحسين

مع مُلاحظة أنّ أدعيةَ أهلِ البيت حتّى القرآنيّة مِنها إنّما تتحدّثُ بلسان شيعتِهم وليس بلسان أهلِ البيت،
فهذا المقطع مِن الدُعاء: {ربِّ أوزعني أن أشكُرَ نعمتَك..} إذا رجعنا للقرآن نجِدُهُ ورد على لسان الأنبياء..والأنبياء شيعةٌ لأهلِ البيت في المراتبِ العالية،
وورد في أدعيةِ أهلِ البيت وأدعيةُ أهلِ البيت تتحدّثُ بلسان شيعتِهم كما مر

✦ قول الآية: {حملتهُ أُمُّهُ كُرْهاً ووضعتْهُ كُرْهاً} هذا المعنى بيّنهُ إمامُنا الصادق في روايةٍ أخرى يقول فيها:
(فلمّا حملت فاطِمةُ بالحسين كرهت حمْلَه)
أي أنّها حملت به حُزناً، لأنّها كانت تكرهُ الّذي سيجري عليه،
وإلّا لا تُوجد أُمٌّ تحمِلُ وليدَها وهي تكرهُ حملَها،
وأحاديثُ العترةِ تُخبرنا أنّ الزهراء كان يصيبُها السكونُ والحزن أيّامَ حملِها بالحسين،
فحملُها بالحسين أحزنها وأوجع قلبَها، لأنّها عَلِمت بما يجري عليه وعلمت أنّه يُذبَحُ مظلوماً عطشاناً!

✦ قولُهُ: (ولم يرضع الحسين مِن فاطمة) هذا في مقطعٍ زمانيٍّ وليس بشكلٍ مُطلق،
في مقطعٍ مُعيّن لم يرضع الحسين مِن أُمّهِ فاطِمة وإنّما كان يرضع مِن إبهام جدّهِ المُصطفى كما يقول إمامُنا الصادق،
لأنّ الرضاعَ هنا هو رضاعُ فيض وليس رضاعاً عاديّاً

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/19dHxA36Xm/
#الثقافة_الزهرائية




وقفة عند سببِ تسميةِ شعبان بهذا الإسم في ثقافةِ العترة..مع بيان الخُصوصيّة المهدويّة لهذا الشهرِ المُعظّم
:
❂ يقولُ سيّدُ الأوصياء في حديثٍ له عن فضلِ شعبان المُعظّم:
(سمّاه ربُّنا شعبان، لتشعُّبِ الخيراتِ فيه..)
[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
ومضة تفكُّر💭
شعبان شهرُ تشعُّبِ الخيرات.. وأعظمُ خيراتِ اللهِ على الخلق؛ محمّدٌ وآلُ محمّدٍ"صلواتُ اللهِ عليهم"
فشعبان إنّما سُمّيَ بشعبان لأنّ اللهَ تعالى أغدق فيه خيرَ خِيَرتِهِ المُعظّمة؛
فأقرّهُ بوالدِ العترة (الحُسين صلواتُ اللهِ عليه) الّذي مِنه شعَّ نورُ الإمامة،
ووصلَهُ بقمرِ الهاشميّين،
ثمّ شقَّ فيضَهُ بزينِ العابدين وسيّدِ الساجدين،
فلمّا تكوَّر بمجموعِ نُورِهِ فتق مِنه "وجهَ جمالِهِ وجلالِهِ" المخصوصِ لآخرِ الزمان..فسمّاهُ "محمّداً" بإسمِ محمّدٍ الفاتحِ الخاتم،
وكنّاه بالمهديّ لتحقُّقِ هدايةِ الخلقِ على يديه

مِن هنا كانت لشعبان خُصوصيّةٌ مهدويّةٌ بين سائرِ الشهور،
وهذه الخُصوصيّة نستطيعُ أن نتلمّسها في جانبين:
• أوّلاً: في مراسمِ هذا الشهرِ وفي أدعيتِهِ وزياراتِهِ،
• وثانياً: يُمكن تلمُّسُ هذه الخُصوصيّةَ مِن خلال الإشارةِ لمجموعةٍ مِن الأحداثِ والوقائع الّتي ترتبطُ بشُؤونِ إمامِ زمانِنا والّتي وقعت في هذا الشهر المُعظّم،
فإنّ المُتأمّلَ في هذه الأحداث يجد أنّ اجتماعَها في هذا الشهر لم يأتِ جُزافاً مِن دون حِكمةٍ ومِن دون تنسيقٍ واتّساقٍ فيما يجري على صفحةِ الوجود

✸ مِن هذه الأحداثِ الّتي وقعت في شعبان:
ولادةُ شموس كربلاء الطالعة؛
(سيّدُ الشُهداء، وزينُ العباد، وقمرُ الهاشميّين، وولادةِ عليّ الأكبر، والقاسم شهيدِ الطفوف، وما تعارف عليه الشيعة أيضاً مِن إقامةِ يومٍ لمولاتِنا رقيّة بنت الحسين في هذا الشهرِ أيضاً)
ولربّما هناك الكثير مِن التفاصيل الّتي نجهلُها!

هذه الحِزمةُ النُوريّةُ مِن الجوّ الحُسيني الّتي وُلدت في شعبان إذا تأمّلناها نجد أنّها تُمثّلُ المجموعةَ الّتي تحملُ عبَقَ المُعسكرِ الحُسيني

فكُلُّ هذه الأسماء المُرتبطةِ بعاشوراء وُلدت بهذا الشهرِ المهدوي!

✸ وهناك مجموعةٌ مِن الأحداث ترتبطُ بشُؤون الغَيبةِ وقعت أيضاً في شعبان:
• ففي الثامِن مِن شعبان كانت بدايةُ الغَيبة الصغرى،
فإمامُنا العسكري استُشهِد في الثامن مِن ربيع الأوّل، وفي التاسع مِن ربيع بدأت -بشكلٍ رسميٍّ- إمامةُ إمامِ زمانِنا،
ولكن مُنذُ ذلك اليوم إلى الثامن مِن شعبان مِن نفس السنة(سنة 260 هـ) لم تكن قد بدأت الغَيبة الصُغرى بعُنوانِها الرسمي،
وإنّما بدأت بنحوٍ رسميٍّ وتمّ تعيينُ السُفراء بشكلٍ قطعيٍّ واضح في الثامن مِن شعبان

• أمّا الغَيبةُ الكبرى؛ فقد بدأت في النصف مِن شعبان سنة329هـ
فهل هذه الأحداث وقعت جُزافاً؟!
أن تكون الغَيبةُ الصغرى والكبرى كلاهما في شهر شعبان!

• وفي العاشر مِن شعبان أيضاً وصل آخِرُ توقيعٍ مِن إمامِ زمانِنا للسفيرِ الرابع والّذي خُتمت به الغَيبةُ الصُغرى، والّذي جاء فيه:
(يا عليَّ بن محمّدٍ السمري أعظم اللهُ أجرَ إخوانِك فيك، فإنّك ميّتٌ ما بينك وبين ستّةِ أيّام..فاجمع أمرك ولا تُوصِ إلى أحدٍ يقومُ مقامك بعد وفاتِك، فقد وقعت الغَيبةُ التامّة، فلا ظُهورَ إلّا بعد إذن اللهِ عزّ وجلّ؛ وذلك بعد طُولِ الأمَدِ وقسوةِ القلوبِ وامتلاءِ الأرض جورا،
وسيأتي شيعتي مَن يدّعي المُشاهدة، ألا فمَن ادّعى المُشاهدةَ قبل خُروجِ السُفيانيِّ والصيحةِ فهو كاذبٌ مُفترٍ..)


كان هذا آخرُ توقيعٍ جاء في اليوم العاشر مِن شعبان سنة(329هـ) والإمام أخبر فيه السفير الرابع بأنّ بينه وبين الموت ستّةَ أيّام،
فتوفّي السفيرُ الرابع في النصفِ مِن شعبان، وبدأت الغَيبةُ الكبرى حينئذٍ كما أخبر إمامُنا

مع ملاحظة أنّ الإمام وصفها بالغَيبة التامّة وليس الكُبرى،
فهذا المُصطلح(الغَيبة الكبرى) لم يرد في الروايات، وإنّما تعارفَ عليه الشيعةُ فيما بينهم

• وفي شعبان أيضاً تُوفّي السفيرُ الثالث لإمامِ زمانِنا وهو الحسينُ ابن روح في الثامِن عشر مِن شعبان
• وفي آخرِ يومٍ مِن شعبان وأوّلِ يومٍ مِن شهر رمضان تُوفّي السفيرُ الأوّلُ عثمان ابن سعيد العَمري

وهناك الكثير مِن الأحداثِ الّتي وقعت في شعبان حتّى عِبر تأريخ عصر الغَيبة الكبرى، وإذا أردنا الدخولَ في تفاصيلِها سنجد أنّها ترتبطُ أيضاً بإمامِ زمانِنا!
لذا كانت لهذا الشهر خصوصيّةٌ مهدويّة استثنائيّة،
فإنّ ولادةَ هذه الحزمةِ النُوريّة مِن الجوّ الحسيني في هذا الشهر فيها إشارةٌ للارتباطِ الوثيق بين المشروع العاشورائي والمشروع المهدوي،
وكذلك بقيّةُ الأحداث الّتي وقعت في شعبان ولها ارتباط بشؤون الغَيبة،
كلُّ هذه الأحداث تكشفُ عن خُصوصيّةٍ مهدويّةٍ لشهر شعبان،
مِن هنا قال عنه رسولُ الله:"شعبان شهري"
فشعبان هو شهرُ محمّدٍ الأوّل وهو شهرُ محمّدٍ الآخر
فـ(أوّلُهم محمّد، أوسطُهم محمّد، آخِرُهم محمّد، كُلُّهم محمّد)
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture





20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.