الثقافة الزهرائية


Kanal geosi va tili: Eron, Forscha
Toifa: Din


طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Eron, Forscha
Toifa
Din
Statistika
Postlar filtri


مِن الأدلّةِ الواضحةِ الصريحةِ على إمامةِ الزهراء: ما جاء في عبائرِ دُعاءِ التوسُّلِ المعروف
:
✦ في دُعاء التوسُّل المعروف المرويّ عن أئمّتِنا..والّذي بدايتُهُ:
(اللّهُمّ إنّي أسألُك وأتوجّهُ إليك بنبيّك نبيِّ الرحمةِ محمّدٍ"صلّى اللهُ عليه وآلِهِ"
يا أبا القاسمِ يارسولَ اللهِ يا إمامَ الرحمةِ ياسيّدنا ومولانا..إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بك إلى اللهِ وقدّمناك بين يدي حاجاتِنا يا وجيهاً عند اللهِ اشفع لنا عند الله)


هذه العبائر الّتي مرّت تتكرّرُ مع كُلِّ أئمّتِنا الأربعةَ عشر
وحين نصِلُ إلى الزهراء نُخاطبُها أيضاً بنفس الخِطاب، فنقول:
(يا فاطِمةَ الزهراء يا بنتَ محمّدٍ يا قُرّةَ عينِ الرسول يا سيّدتَنا ومولاتَنا إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بكِ إلى اللهِ وقدّمناكِ بين يدي حاجاتِنا يا وجيهةً عند اللهِ اشفعي لنا عند الله)

فهذه العبائر هي هي مع رسولِ اللهِ وهي هي مع أميرِ المُؤمنين ومع الصدّيقةِ الكُبرى ومع الحسنِ والحسين ومع كُلِّ أئمّتِنا الأطهارِ مِن وُلدِ الحسين إلى إمام زمانِنا،
وهذا يُشير إلى أنّهم"صلواتُ اللهِ عليهم" في نفس المرتبةِ مِن العِصمةِ والإمامةِ والوجاهةِ والمنزلة

والقضيّةُ تتجلّى بوضوحٍ أكثر حين نقرأ في آخرِ الدعاء هذه العبارات:
(يا سادتي ومواليَّ إنّي توجّهتُ بكم أئمّتي وعُدّتي)
فالخِطاب هنا لجميع مَن توسّلنا بِهم في الدعاء (ومِنهم الصِدّيقةُ الكبرى)
ونحنُ نُخاطِبُهم جميعاً في الدعاء بهذا الوصف: (أئمّتي وعُدّتي)

فهل يستطيعُ أحدٌ أن يُخرِجَ الزهراء عن هذا الوصف(أئمّتي) فيقول أنّ هذا العنوان لا يشملُها وأنّ الزهراء ليست بإمام؟!
بأيِّ دليلٍ يُخرِجون فاطِمة والألفاظُ واحدة في كُلِّ مقطعٍ مِن مقاطعِ دُعاء التوسُّل؟!

فنفسُ الخِطابِ الّذي نُوجِّهُهُ لرسولِ اللهِ نُوجِّهُهُ لأميرِ المُؤمنين وللصدِّيقةِ الكُبرى،
فلماذا ذُكِرت الزهراء إذاً في هذا الدُعاء مع سائرِ الأئمّةِ إذا لم تكن إماماً؟!

الزهراء إمامٌ مِن الأئمّةِ الأربعةِ عشر..وهذا الأمرُ واضحٌ في نُصوص أهلِ البيتِ الكثيرةِ جدّاً..لِمَن يقرأُ هذه النُصوصَ بتدبُّر
(ولا خيرَ في قراءةٍ ليس فيها تدبُّر كما يقولُ سيّدُ الأوصياء)

بل إنّ الزهراء أحدُ أئمّةِ الأئمّةِ الثلاثة؛ (محمّدٍ وعليٍّ وفاطِمة) فهي إمامٌ للأئمّةِ مِن وُلْدِها كما مرَّ في موضوعاتٍ عديدةٍ سابقة

عِلْماً أنّ كُلَّ الأدعيةِ الأُخرى والزياراتِ هي بهذا المنطِق وبهذا المضمون،
بل حتّى خُطبةُ الزهراء الفدكيّةِ المعروفة..عبائرُها صريحةٌ في إمامةِ فاطِمة، وهي الّتي تُصرِّحُ بذلك حين تقول:
(-وجعل- طاعتَنا نِظاماً للمِلّةِ وإمامتَنا أماناً للفُرقة)
المِلّة: هي الدين والعقيدة..والزهراء هنا تتحدّث عن محمّدٍ وعليٍّ وعن نفسِها بالدرجةِ الأولى، وعن الأئمّةِ مِن وُلْدها..فإنّ الطاعةَ الواجبةَ على الأُمّة إنّما تتعلّقُ بطاعةِ هؤلاء الصفوة(الأئمّة الأربعة عشر)
نعم..قد تُوجدُ عناوين أُخرى لوجوبِ الطاعةِ في التفرّعِ عن طاعةِ هؤلاء (كطاعةِ أولياء أهلِ البيتِ أصحاب المراتبِ العالية كالعقيلة والعباس مثلاً..)
لكنّ الزهراء تتحدّثُ عن الطّاعةِ الأصلِ هنا

فالطاعةُ الأصلُ في دِيننا هي للهِ ولرسولِهِ ولأُولي الأمر؛ وهذه هي الإمامةُ الإلهيّة،
والزهراءُ قطعاً مِن أُولي الأمر، فهي مِن أصحابِ المُلْك في قولِهِ تعالى: {وآتيناهم مُلكاً عظيماً}
والمُلكُ هو الطاعةُ المفروضة كما جاء عن أئمّتنا

ثمّ ألسنا نقرأُ في أحاديثِ العِترة: (إنّ اللهَ لَيغضبُ لِغضبِ فاطِمة ويرضى لرضاها)؟
فمَن أطاع فاطمةَ أطاع الله، ومَن عصاها فقد عصى الله..وهذه هي الإمامةُ الإلهيّة،
إنّها إمامةُ التكوينِ والتشريع..فإنّ اللهَ تعالى قد فرض طاعةَ أهلِ البيتِ تكويناً وتشريعاً،
أمّا تكويناً؛ فكُلُّ ما في الوجود هو مُطيعٌ لهم بنحوِ الجبر كما نُخاطِبُهم في الزيارة: (وذلَّ كُلُّ شيءٍ لكم)
وأمّا فرضُ طاعتِهم تشريعاً فهو بنحو الاعتقادِ والتديّن، كما في قولِهِ تعالى: {هو الّذي أرسل رسولَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدين كله..)

فإمامةُ أهلِ البيتِ إمامةٌ مُطلقةٌ في التكوين والتشريع..فقد ذلَّ لهم كُلُّ شيءٍ في كُلِّ طبقاتِ التكوين وكُلِّ جهاتِ التشريع، وفي كُلِّ ما تَصِلُ إليه العقولُ والقلوب وما يصِلُ إليه الفِكر،
وإمامُنا الباقر يُؤكّد هذه المعاني في حقِّ أُمّهِ الزهراء، فيقول:
(ولقد كانت -أي الزهراء- طاعتُها مفروضةً على جميعِ مَن خلق اللهُ مِن الجِنِّ والإنسِ والطيرِ والبهائمِ والأنبياء والملائكة)
[دلائل الإمامة]

أضف أنّ الزهراء تُصرّحُ بإمامِتها حين تقول: (وإمامتَنا أماناً مِن الفُرقة)
فالزهراء هي سِرُّ النظْمِ في برنامج الطاعةِ والإمامة،
وهذه القضيّة مِن البديهيّاتِ في دِيننا، ولكن للأسف أكثرُ مراجعِ الشيعةِ ظلموا الزهراء وأخرجوها مِن منظومةِ الأئمّة وقالوا أنّها ليست إماماً!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






وقفة عند رُموزِ الظُلامةِ الفاطميّةِ في القرآن
تُبيّن لنا أنّ اللهَ جعل"صيحةَ الظُهور" إستجابةً لصرخةِ فاطِمة!

:
عيونُ الشيعةِ المُنتظرين لإمامِ زمانِهم شاخصةٌ إلى بلادِ الشام..تُتابعُ باهتمامٍ ما يجري فيها مِن أحداث كُبرى تُشكِّلُ مخاضاً لخُروجِ ابنِ آكلةِ الأكباد مِن الوادي اليابس!

وتكثُرُ التساؤلاتُ فيما بينهم عن أوصافِ السفيانيّ وإلى مَن ينتسب؟
ونقول:
بأنّ التدبُّرَ في رموزِ الظُلامةِ الفاطميّة في القرآن المُفسَّرِ بحديثِ العترة يُشخّص لنا بوضوح صِفاتِ السفياني؛
فإنّ عاقِرَ ناقةِ ثمود وفصيلِها (الّذي هو رمزٌ لِقاتلِ فاطِمة)يحمِلُ بالضبطِ وبالدقّةِ صِفاتِ السفياني!
فهو أشقرُ أحمرُ أزرق ابن زنا لا يُعرف له أب!

فلنتأمّل سويّاً في تفاصيل الظُلامةِ الفاطميّةِ في القرآن..فهي تُرشِدُنا لصِفاتِ السُفياني وتُخبِرُنا أنّ اللهَ تعالى جعل صيحةَ الظُهور المهدويّ استجابةً لِصرخةِ فاطِمة!

وتذكّروا دائماً قولَ إمامِنا الصادق:
(مَن لم يعرف أمرَنا مِن القرآن لم يتنكّب الفِتَن)
يعني سيقعُ في الفِتن ولن يتجاوزَها!

ماذا يقولُ أهلُ البيتِ عن رمزيّةِ مقتلِ فاطِمة في قرآنِهم؟

● نقرأ في سورةِ القمر هذه الآيات الّتي تتحدّث عن قومِ ثمود مع نبيّهم صالح،
وذلك حين قالوا له: ادعُ إلهك حتّى يُخرجَ لنا مِن هذه الصخرةِ الصمّاء ناقةً عُشراء -أي حامل في شهرِها العاشر على وشك الولادة مِثلما كانت الزهراء على وشك الولادةِ حين هاجموا دارها-
فقال اللهُ في كتابهِ إجابةً لِما طلبوا:
{إنّا مُرسلوا الناقةِ فتنةً لهم فارتقِبهُم واصطبر*ونبِّئهُم أنّ الماءَ قِسمةٌ بينهُم كُلُّ شِرْبٍ مُحتضِر*فنادوا صاحِبَهُم فتعاطى فعقَر}
إلى أن يقول:
{إنّا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيمِ المُحتظِر}
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
هذه الآيات تتحدّثُ في ظاهرها عن ظُلامةِ الناقةِ وفصيلِها..ولكن في حقيقتِها تتحدّثُ عن ظُلامةِ فاطِمة وعن المشروع المهدوي..وتُبيّن أنّ صيحةَ الظُهور لإمامِ زمانِنا هي استجابةٌ لصرخةِ فاطِمة

✸ قد يسأل سائل:
وأين هي ظُلامةُ الزهراءِ هنا؟ وأين هو المشروعُ المهدوي؟
ونقول:
حتّى تتّضحَ الصورةُ لابُدّ أن نرجعَ لتفسيرِ أهلِ البيتِ لهذه الآيات ونتدبّرَ فيما قالوه بشأنِها

يقولُ إمامُنا الصادق في روايةٍ يشرحُ فيها هذه الآيات مِن سورةِ القمر ويتحدّثُ عن ظُلمِ ثمود لنبيّهم صالح وغدرِهم بآيةِ نبيّهم؛ (وهي الناقةُ وفصيلِها) يقول:
(ثمّ أوحى اللهُ تبارك وتعالى إليه: أن -ياصالح- قُل لهم: إنّ اللهَ قد جعل لهذه الناقةِ مِن الماءِ شِربَ يومٍ ولكم شِربُ يوم،
وكانت الناقةُ إذا كان يومُ شُربِها شربت الماءَ
ذلك اليوم، فيحلبُونها فلا يبقى صغيرٌ ولا كبيرٌ إلّا شرِب مِن لبنِها يومَهم ذلك، فإذا كان اللّيلُ وأصبحوا..غدوا إلى مائهم فشربُوا مِنه ذلك اليوم ولم تشرب الناقةُ ذلك اليوم، فمكثوا بذلك ما شاء الله،
ثمّ إنّهم عتوا على الله، ومشى بعضُهم إلى بعضٍ، وقالوا: اعقروا هذه الناقةَ واستريحوا مِنها،
لا نرضى أن يكونَ لنا شِربُ يومٍ ولها شِربُ يوم،

ثمّ قالوا: مَن الّذي يلي قتْلَها ونجعل له جعلاً -أي عطاءً- ما أحبّ؟
فجاءهم رجلٌ أحمرُ أشقرُ أزرقُ ولَدُ زنا، لا يُعرَف له أب، يُقال له: قُدار، شقيٌ مِن الأشقياء، مشؤومٌ عليهم، فجعلوا له جَعلاً،
فلمّا توجّهت الناقةُ إلى الماء الّذي كانت تَرِدُهُ، تركها حتّى شرِبت وأقبلت راجعة..فقعد لها في طريقِها، فضربها بالسيفِ ضربةً فلم تعمل شيئاً، فضربَها ضربةً أُخرى فقتَلَها، وخرّت إلى الأرضِ على جنبِها!
وهرب فصيلُها حتّى صعد إلى الجبلِ فَرَغا
ثلاثَ مرّاتٍ إلى السماء،
وأقبل قومُ صالح، فلم يبقَ مِنهُم أحدٌ إلّا شَرِكَهُ في ضربتِهِ، واقتسمُوا لحْمَها فيما بينهم، فلم يبقَ مِنهم صغيرٌ ولا كبيرٌ إلاّ أكل منها،
فلمّا رأى ذلك صالحٌ أقبل إليهم، فقال:
يا قوم، ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ أعصيتُم أمرَ ربِّكم؟
فأوحى اللهُ تبارك وتعالى إلى صالح: أنّ قومكَ قد طغوا وبغوا، وقتلوا ناقةً بعثتُها إليهم حُجّةً عليهم، ولم يكن عليهم فيها ضرر، وكان لهم مِنها أعظمُ المنفعة، فقُل لهم: إنّي مُرسِلٌ عليهم
عذابي إلى ثلاثةِ أيّام، فإن هم تابوا ورجعوا قبِلْتُ توبتَهم وصددتُ عنهم، وإن هم لم يتوبوا ولم يرجِعوا بعثتُ عليهم عذابي في اليوم الثالث!..)

فأبلغ صالح قومَهُ رسالةَ اللهِ لهم، ولكنّهم عتوا واستكبروا وقالوا لصالح: "ائتنا بما تعِدُنا إن كُنتَ مِن الصادقين"
فقال لهم:
(يا قوم، إنّكم تُصبحون غداً ووُجوهُكم مُصفرّة، واليوم الثاني وُجوهُكم مُحمَرّة، واليوم الثالث وُجوهُكم مُسودّة)

وهذا ما حصل لهم بالفعل في هذه الأيّام الثلاثة،
ولكنّهم لشِقوتِهم لم يتوبوا رُغمَ أنّهم عاينوا علامات العذاب بأنفُسِهم!
وإنّما قالوا:
"لو أُهلِكنا جميعاً ما سمِعنا قولَ صالح ولا تركنا آلِهتَنا الّتي كان آباؤنا يعبُدُونها.."!

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/15oGQwSZT8/
#الثقافة_الزهرائية




مِن ظُلاماتِ الزهراء المُقرِحةِ للقلوب: أنّ القومَ غَصّصُوا الزهراءَ بريقِها!💔
فكيف غصّصوها بريقِها؟

:
❂ جاء في إحدى زياراتِ الصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ الله عليها" في كتاب [المُقنعة للشيخ المُفيد] جاء فيها:
(السلامُ عليكِ أيّتُها البتولُ الشهيدةُ الطاهرة، لعن اللهُ مَن ظلَمَكِ ومنَعَكِ حقّكِ ودفَعَكِ عن إرثِكِ،
لعنَ اللهُ مَن كذّبَكِ وأعنَتَكِ وغصّصكِ بريقِكِ، وأدخل الذُلَّ بيتكِ
ولعن اللهُ أشياعَهُم وألحقَهُم بدَرَكِ الجحيم)


❂ وجاء أيضاً في زيارةٍ أُخرى للصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ اللهِ عليها":
(الّلهُمّ إنّها خرجتْ مِن دُنياها مَظلُومةً مَغشومة، قد مُلِئتْ داءً وحسرة، وكَمَداً وغُصّة..)
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
✦ قولُ الزيارة: (ولعَنَ اللهُ مَن كذّبكِ وأعنتَكِ)
العَنَت: هو التَعَب، هو الألم، هو العذاب..فقد عذّبوا الزهراء وأنهكوها ألماً!

✦ أمّا هذا التعبير؛ (وغصّصكِ بريقِكِ) فهو تعبيرٌ مُؤلمٌّ جدّاً!
فالمُرادُ مِن الريقِ في الّلغة: هو ماءُ الفم، هو السائلُ الّذي يُرطِّبُ الفَم، والّذي يُقال له: (لُعابُ الفم) أو (رِضابُ الفم)
وهو الّذي يُحافِظُ على رائحةِ الفم

الإنسانُ في حالتِهِ الصحيّةِ والنفسيّةِ الطبيعيّةِ يكونُ فَمُهُ رَطِباً مِن الداخل بسببِ هذا السائل وهو الّلعاب،
ولكن في بعضِ الحالاتِ المَرَضيّةِ والنفسيّةِ قد يَجِفُّ فمُ الإنسان (كحالةِ الرُعبِ الشديد، والخوفِ الشديد، والحسرةِ الشديدة..)
فهُناك حالاتٌ نفسيّةٌ مُعيّنةٌ تطرأُ على الإنسانِ تُؤدّي بريقِهِ إلى الجفاف!

• أمّا تعبير؛ (غَصّصكِ) في الّلغة:
معنى "غصّصَ": مِن الغُصَّة، والغُصّةُ هي الّتي تأتي قرينةً للريق،
وهي ما يعترِضُ فمَ الإنسانِ مِن الداخل، بحيث أنّ الإنسانَ لا يستطيعُ أن يُدخِلَ شيئاً في جوفِهِ بسببِ هذا العائقِ أو المانعِ والحاجزِ المُسمّى بـ(الغُصّة)

وتعبير (غَصّصكِ بريقكِ) يعني أنّهم مِن دُونِ حاجزٍ داخليٍّ في الفم غَصّصُوا الزهراء.. غصّصُوها بريقها!
وهو تعبيرٌ كنائيٌّ عن الخوفِ الشديد، والحُزنِ الشديدِ، والألمِ الشديد، والإجهادِ الشديد،
وكذلك الضربِ الشديد، والعَصْرِ الشديد، والجراحاتِ المُؤلمة؛
الركل والرفس والشَتْم والضغط النفسي!

فقد حاولوا خَنْقَ الصدّيقةِ الكُبرى بعصرِها بين البابِ والجدارِ بالنارِ والدُخان حينما وقعت على الأرض!
وحاول خالد بنُ الوليد أن يقتُلَ فاطِمة الزهراء بسيفِهِ إلّا أنّ أميرَ المؤمنين منعَهُ،
هذه التفاصيلُ موجودةٌ في كتاب (سُليم بن قيس) الّذي يُسميّه أئمّتُنا الأطهار؛ "أبجد الشيعة"

وكان في نيّةِ القومِ إحراقُ بيتِ الزهراء بكاملِهِ وليس مُجرّد الباب..فقد جمعوا كميّةً كبيرةً مِنَ الحَطَبِ الجَزْل (وهو الحطبُ الّذي يشتعِلُ بسرعةٍ وتبقى فيه النارُ مُتَّقِدةً إلى وقتٍ طويل)
جمعوا كميّةً كبيرةً مِن هذا الحَطَبِ الجزْلِ وغطُّوا بها كُلَّ البيت..أرادوا إحراقَ البيتِ لكنّهم لم ينجحوا في ذلك،
نعم تسجّرت النارُ عند البابِ وبعد ذلك بسببِ الازدحامِ انطفئت النارُ ولكن بعد أن أُحرِقَ بابُ فاطِمةَ وبعد أن دخل الدُخانُ إلى داخلِ بيتِها وكادت أن تختنقَ لأنّها قد سقطت على الأرضِ خلفَ الباب.. بعد أن عصرها عُمرُ بن الخطّاب بين البابِ والجدار!
وهذا التفصيل ذكرهُ عمرُ بنُ الخطّاب في رسالةٍ موجودةٍ في كُتُبِنا الشيعيّةِ كان قد بعث بها إلى معاوية وحدّثَهُ فيها عن تفاصيلِ الواقعة!

كُلُّ هذه العوامل وأكثرَ مِن ذلك تُؤدّي إلى أنّ الإنسانَ يتغصَّصُ بريقِهِ!
فالّذي جرى على الزهراء هو أشدُّ بكثيرِ مِن هذه الصُوَرِ والّلقطاتِ الّتي وصلت إلينا..مع شدّةِ قساوةِ ما وصل إلينا

عِلماً أنّ تعبيرَ (غَصَّصهُ) بالتشديدِ وتكرارِ الصاد أشدُّ بكثير مِن تعبير (غَصَّهُ)
فمعنى (غَصَّصه) : يعني جَرَّعَه..وهو نفس التعبيرِ الّذي جاء في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسة حين يقولُ إمامُ زمانِنا مُخاطباً جدَّهُ الحسين:
(السلامُ على المُجَرَّع بكاساتِ الرماح)
التَجرُّعُ: هو التَغصُّص،
فأعداءُ الزهراء غصّصُوها بريقِها،
وأعداءُ الحسين جرّعوهُ بكاساتِ الرماح!

(الظلامةُ هي الظلامة)!
ظُلامةُ فاطِمة هي بعينِها ظُلامةُ الحسين، وظُلامةُ الحسين هي بعينِها ظُلامةُ فاطِمة "صلواتُ اللهِ عليهما"💔

يا زهراء..
وجرّعوها خُطُوبـــــــاً لو وقعـنَ على
صُمِّ الجبالِ لأضحت وهي تضطَرِبُ
أبضعةُ الطُهْرِ طــــه نُصْــبَ أعيُـنِهـم
بالبابِ يعصِرُها الطاغي وما غَضِبـوا
رضّوا أضالِعَهــا أجـروا مدامِعَهـــــــا
أدمـوا نواظِرَهـــــا مِيراثَهـا غصَـبُـوا
لبيتِها وهي حسرى في معاصِمِهـــــا
عــدواً.. فلاذت وراءَ البابِ تحتجِبُ!
فألَّمُـــــوا عضُدَيهــــــا في سياطِهِمُ
واسقطوا حمْلَها والمُرتضى سحَبوا!

وسيعلمُ الّذين ظلموا فاطِمةَ وآلِ فاطِمةَ أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون
الّلهُمّ يا ربَّ الزهراءِ، بحقِّ الزهراء، اشفِ صدرَ الزهراءِ بظُهورِ الحجّة

➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






وقفةٌ عند تحريفِ الواقع الشيعيّ لآية:﴿وإذا المَوؤدةُ سُئِلت﴾المرتبطةِ بظُلامةِ الزهراءِ وظُلامةِ الحسين!
:
حين تُقرأ هذه الآية: {وإذا الموؤدةُ سُئلت*بأيّ ذنبٍ قُتِلت} فإنّ الشائعَ في أذهان الناس (مِن المُخالفين والشيعةِ أيضاً) الشائعُ في أذهانِهم وعلى ألسنتِهم وعلى المنابر أنّ المُرادَ مِن الموؤدةِ هنا هي الطِفلةُ الّتي تُدفَنُ في الجاهليّةِ وهي حيّة،
والحال أنّ هذا المعنى لا علاقةَ له بثقافةِ العترةِ أبداً!

هذا المعنى هو ما يقولُهُ المُخالفون في كُتبِ تفسيرِهِم،
وأمّا علماءُ الشيعةِ الّذين يقولون بهذا القولِ فهُم إنّما يغترفون ثقافتَهم مِن الفِكرِ المُخالفِ لأهلِ البيت مِن حيث يشعرون أو لا يشعرون!
وتلك هي طامّتُنا الكبرى في الواقع الشيعي!
وأحدُ الشواهدِ على ذلك ما حصل العام الماضي في مِثل هذه الأيّام (في الّليالي الفاطميّة)
حين خرجت علينا إدارةُ العتبةِ الحسينيّةِ بنشاطٍ لأطفالِ إحدى المدارسِ التابعةِ لها..حيثُ رسموا خارطة(فلسـطِين) مكتوبٌ عليها هذه العبارة: "بأيّ ذنبٍ قُتِلت"!

وكذلك خرج علينا أحدُ الرواديد في الّليالي الفاطميّةِ يقول بأنّ مُصيبةَ الزهراء تجسّدت بتفاصيلِها في(فلسـطِين)! وأنّ كُلَّ أطفالِ(فلسـطِين) هم نُسخةٌ مِن المُحسِن!
أيُّ هُراءٍ مِن القولِ هذا؟!

هذه الآيةُ مِن سورةِ التكوير: {وإذا المَوؤدةُ سُئلت *بأيّ ذنبٍ قُتِلت} بحسبِ ثقافةِ العترةِ ترتبطُ بمحمّدٍ وآلِ محمّد فقط..والمِصداقُ الأوّلُ لهذه الآيةِ مِن الأئمّةِ الأطهار هي فاطِمةُ "صلواتُ اللهِ عليها" الّتي قتلوها وقتلوا مُحسنَها وقتلوا ذُريّتها،
ولا تنطبِقُ هذه الآيةُ على أعلى أطفالِ الناس الّذين يُقتلَون ظُلماً بنصِّ كلامِ أهلِ البيتِ كما يقولُ إمامُنا الصادقُ في حديثٍ مُهمٍّ له مع المُفضّل..حين سأل المُفضّلُ عن معنى هذه الآية: {وإذا المَوؤدةُ سُئلت* بأيِّ ذنبٍ قُتِلت} فقال له الإمام:
(تقولُ العامّة -يعني أعداءَ أهلِ البيت- إنّها في كلِّ جنينٍ مِن أولادِ الناسِ يُقتَلُ مظلوماً، فقال المُفضّل: نعم يا مولاي، هكذا يقولُ أكثرُهم،
قال الإمام: ويلَهم، مِن أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصّةٌ في الكتاب، وهي مُحسِنٌ، لأنّه مِنّا، وقال اللهُ تعالى: {قل لا أسألُكم عليه أجراً إلّا المودّةَ في القُربى}
وإنّما هي مِن أسماءِ المودّة
-يعني المَوؤدة مِن أسماء المَودّة-
فمِن أين إلى كُلِّ جنينٍ مِن أولادِ الناس؟ وهل في المَودّةِ والقُربى غيرُنا يا مُفضّل؟!
قال: صدقتَ يا مولاي،
قال الإمام: والموؤدةُ واللهِ مُحسِنٌ لأنّه مِنّا لا غير، فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه..)

[البحار: ج53]

الرواية تشتمِلُ على نُقاطٍ مُهمّة، مِنها:
✦ أنّها بيّنت أنّ الثقافةَ الشائعةَ في وسطِنا الشيعيّ عن معنى"الموؤدة" ثقافةٌ ناصبيّةٌ وليست ثقافةَ العِترة،
فالإمامُ هو الّذي يقول:
(ويلَهم -أي العامّة- مِن أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصّةٌ في الكتاب، وهي مُحسِنٌ لأنّه مِنّا)
وفي نفس الرواية يُؤكّدُ الإمام هذا المعنى ويُقسِم فيقول:
(والموؤدةُ واللهِ مُحسِنٌ لأنّه مِنّا لا غير، فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه)

وهذه العبارة: (فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه) تُعطِينا قاعدةً واضحةً كبيرةً جدّاً وهي أنّ الّذي يُفسّر القرآنَ بغيرِ حديثِ أهلِ البيتِ فهو كذّابٌ بنصِّ حديثِ العترة!

المُؤلم أنّ هذه الثقافةَ المِسخ المُخالفةِ لمنطِق العترةِ خرجت مِن أجواءِ العتبةِ الحسينيّة عند الحسين (بين الحرمين) وفي الّليالي الفاطميّة -بلا حياءٍ مِن الزهراء ولا مِن الحُسين-!

✦النقطةُ الثانية:
أنّ الإمامَ بيّن في الروايةِ القراءةَ الصحيحةَ لهذه الآية بحسبِ قراءةِ العترةِ للقرآن،
فأهلُ البيتِ يقرؤون الآية هكذا: {وإذا المَودّةُ سُئلت} وليس "الموؤدة"
عِلماً أنّ هذه القراءة (أعني؛ المَودّة) مُثبّتَةٌ في مُعجم القراءات، ولكن لأنّها قراءةُ أهلِ البيتِ فإنّها تُهجَر!
فقراءةُ العترةِ التفسيريّةِ لهذه الآيةِ هي هذه: {وإذا المَودّةُ سُئلت}وهي القراءةُ الحقيقيّة،
وإنّما عبّرنا عنها بـ(القراءة التفسيريّة) مِن جهةِ موقِفِنا الشرعي؛
لأنّ الأئمّةَ أمرونا أن نقرأَ المُصحَف في عصرِ الغَيبةِ بقراءةِ المُخالفين الشائعةِ في المُصحَف،
أمّا في مقامِ التفسير فأهلُ البيتِ علّمونا أن نقرأَ القرآنَ بقراءتِهم كي نفهمَ الآياتِ بالفهم الصحيح،
لأنّ قراءةَ العترةِ تُعطي المعنى الصحيح

هذه المودّةُ الّتي ستُسأل:"بأيّ ذنبٍ قُتلت" عنوانُها الأوّلُ فاطمة، وعنوانُها المُتجلّي مِن فاطمة؛ حسنٌ وحسين،
ولكن لأنّ المشروعَ المركزيَّ الأعظمَ لنبيّنا هو مشروعُ الحسين كما يقولُ رسولُ الله: (حسينٌ مِنّي وأنا مِن حسين)
لِذا جاء في أحاديثِ العترةِ أنّ معنى الموؤدةِ أيضاً هو الحسين

✸ أمّا كونُ العنوان الأوّلِ للمودّةِ هي فاطمة:
فلأنّ عنوانَ القُربى في آيةِ المودّة؛ مِصداقُهُ الأوّل فاطِمة

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/15YT54GECR/
#الثقافة_الزهرائية




مِن صُوَرِ الظُلامةِ الفاطميّةالمُؤلمةِ جدّاً:
تكريمُ عُمر بن الخطّاب لأحدِ عُمّالِهِ الخَوَنةِ وهو "قُنفذ" لأنّه ضرب الزهراء💔

:
❂ يُحدّثنا سُليمُ بن قيس يقول:
(انتهيتُ إلى حلقةٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ "صلّى اللهُ عليه وآله" ليس فيها إلّا هاشميٌّ -يعني الجُلوس كلُّهم هاشميّون- غيرُ سلمان وأبي ذر والمِقداد ومحمّد بن أبي بكر وعُمر ابن أبي سَلَمة وقيس بنُ سعد بن عُبادة،
فقال العباس -بن عبدالمطّلب عمُّ النبي- لعليٍّ "صلواتُ اللهِ عليه":
ما ترى عُمر منعَهُ مِن أن يُغرِّمَ قُنفذاً كما أغرم جميعَ عُمّالِهِ؟!
فنظر عليٌّ"صلواتُ اللهِ عليه" إلى مَن حولَهُ، ثمّ أغرورقت عيناهُ بالدموع، ثمّ قال:
شكر له -أي لقنفذ- ضربةً ضربها فاطِمة بالسوط، فماتت "صلواتُ الله عليها"وفي عَضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج!
ثمّ قال "عليه السلام":
العجَبُ مِمّا أُشربت قلوبُ هذه الأُمّةِ مِن حُبِّ هذا الرجل -يعني عُمر- وصاحبِهِ مِن قبلِهِ والتسليمِ له في كلِّ شيءٍ أحدَثَه!

لَئن كان عُمّالُهُ خَوَنةً وكان هذا المالُ في أيديهم خيانةً..ما حلَّ له تركُهُ -عندهم- وكان له أن يأخذَهُ كلَّهُ فإنّه فيئُ المسلمين،
فما له يأخذُ نِصفَهُ ويترك نِصفَه؟
!

ولئن كانوا غيرَ خَوَنةٍ فما حلَّ له أن يأخذَ أموالَهم ولا شيئاً مِنهم قليلاً ولا كثيراً، وإنّما أخذ أنصافَها،
ولو كانت في أيديهم خيانةً ثمّ لم يُقرّوا بها -أي لم يُقرّوا بالخيانة- ولم تقم عليهم البيّنة..ما حلّ له أن يأخذَ مِنهم قليلاً ولا كثيراً،
وأعجبُ مِن ذلك إعادتُهُ إيّاهم -أي عُمّالُهُ الخَوَنة- إلى أعمالِهم!
لئن كانوا خَوَنة ما حلَّ له أن يستعمِلَهم،
ولئن كانوا غير خَوَنةٍ ما حلّت له أموالُهم،

ثمّ أقبل عليٌ على القومِ فقال:
العجَبُ لقومٍ يرونَ سُنّةَ نبيّهم تتبدّلُ وتتغيّرُ شيئاً شيئاً وباباً باباً..ثمّ يرضون ولا يُنكرون، بل يغضبون له -أي يغضبون لِعُمر- ويعتبون على مَن عاب عليه وأنكرَهُ!
ثمّ يجيء قومٌ بعدنا فيتّبعون بدعتَهُ وجَورَهُ وإحداثَهُ -أي ما أحدثهُ مِن أمرٍ في الدين ليس مِن الدين- ويتّخذون إحداثَهُ سُنّةً ودِيناً يتقرّبون بهما إلى الله!)
[سُليم بن قيس]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولُ الأمير وهو يتحدّثُ عن ابن الخطّاب: (لئن كان عُمّالُهُ خَوَنة وكان هذا المالُ في أيديهم خيانةً ما حلَّ له تركُهُ وكان له أن يأخذَهُ كلَّهُ)
يعني إذا كان عُمّالُ عمر بن الخطّاب خَوَنة؛ أي أخذوا هذه الأموالَ مِن طريقِ الخيانةِ والسرقة مِن أموالِ الناسِ بقوّةِ السُلطة..فإنّ المالَ الّذي في أيديهم ليس حلالاً لهم كي يبقى تحت أيديهم، وكان عليه أن يأخذَه كاملاً مِنهم لأنّه فيئُ المسلمين،
فلماذا أخذ ابنُ صهاك نِصفَ الأموال وترك نِصفَها لهم إذا كانت هذه الأموال مِن خيانة؟!
• ثمّ يقولُ الأمير:
وإذا كانت هذه الأموالُ هي أموالُهم الشخصيّةُ حلالاً وليست مأخوذةً بالخيانة..فلماذا أغرمهم عمر وأخذ نِصفها بغيرِ حقّ؟!
أليس هذا تواطؤٌ على الفساد؟
فالإشكالُ في كلا الحالتين يُلاحِقُهُ

✦ قولُ الأمير: (وأعجَبُ مِن ذلك إعادتُهُ إيّاهم -أي عُمّالُهُ الخوَنة الفاسدين- إلى أعمالِهم) يعني أبقاهم في نفسِ الأمكنةِ الّتي كانوا فيها!
إذا كانوا خَوَنة لماذا أرجعهم إلى مناصبِهم؟!
وإذا لم يكونوا خوَنة فلماذا أغرمهم نِصفَ أموالِهم؟!
عِلماً أنّ الأميرَ بيّن في نفس الرواية أنّ ابن صهاك أغرم كُلَّ عُمّالِهِ جميعاً وأخذ منهم نِصفَ ما عندهم مِن أموال ما عدا قُنفذ لم يُغرِّمهُ كبقيّةِ العُمّال ولم يأخذ شيئاً أموالِهِ،
والسبب بيّنه سيّدُ الأوصياء حين قال:
(شكر له -أي لقنفذ- ضربةً ضربها فاطمةَ بالسوطِ فماتت وفي عضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج!)

• قولِهِ: (فماتت وفي عضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج)أي أنّ هذه الضربةَ بقي أثرُها في الزهراء لفترةٍ طويلة نسبيّاً!
لأنّه بحسبِ الرواياتِ قد تكون الزهراء ارتحلت في الثالث عشر مِن جمادى الأوّل أو الثالث مِن جمادى الثاني،
فأيُّ ضربةٍ هذه الّتي بقيَ أثرُها طولَ هذه المُدّة؟!

• قوله: (العجَبُ لقومٍ يرونَ سُنّةَ نبيّهم تتبدّلُ وتتغيّر شيئاً شيئاً وباباً باباً ثمّ يرضون ولا يُنكرونه) هذا المضمون ينطبِقُ أيضاً على واقعِنا الشيعي،
فهُناك مِن زعماءِ الشيعةِ بسببِ تأثُّرِهِ الشديد بالفِكرِ المُخالف..غيّر وبدّل في دينِ أهلِ البيتِ وأدخل فيه ما ليس منه!
ودونكُم تفاسيرُ القرآن الّتي ألّفها جمعٌ مِن علمائنا وِفقاً لآرائهم..راجعوها وقارنوا بينها وبين ما جاء في أحاديثِ أهلِ البيتِ التفسيريّة..ستجدون التغييرَ والتبديلَ واضحاً في تفسيرِ أهلِ البيتِ!
ورُغم ذلك، تجد أكثرَ الشيعةِ يُقدّسون هؤلاء الزعماء تقديساً أعمى، فيرفضون انتقادَهم وتشخيصَ أخطائهم في دين أهلِ البيت، لأنّهم يتعاملون معهم على أساس أنّهم جهةٌ معصومةٌ لا تُخطىء، وهذا هو الإشراب،
فقد أُشرِبوا حُبَّهم؛ أي أحبّوهم حُبَّاً أعمى بتقديسٍ أعمى!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






مِن الظلاماتِ الفاطميّةِ المُؤلمةِ جدّاً:
ضربُ الزهراءِ إلى حدِّ الإدماء..بل إلى حدِّ موتِها مِن ذلك الضرب!

:
❂ يقولُ إمامُنا المُجتبى"صلواتُ اللهِ عليه" للمُغيرةِ بن شُعبة:
(وأمّا أنتَ يا مُغيرةُ بن شُعبة فإنّك للهِ عدوٌّ ولكتابِهِ نابذ، ولنبيّه مُكذِّب، وأنتَ الزاني وقد وجب عليك الرجْمُ وشهِدَ عليك العُدولُ البَرَرةُ الأتقياء..فأُخِّرَ رجْمُك، ودُفِعَ الحقُّ بالأباطيل، والصدقُ بالأغاليط..وذلك لِما أعدَّ اللهُ لك مِن العذابِ الأليمِ والخِزي في الحياةِ الدنيا..ولَعذابُ الآخرةِ أخزى،
وأنت الّذي ضربتَ فاطِمةَ بنتِ رسولِ اللهِ حتّى أدميتَها وألقت ما في بطنِها استذلالاً مِنك لرسولِ اللهِ ومُخالفةً مِنك لأمرِهِ وانتهاكاً لحُرمتِهِ..وقد قال لها رسولُ الله:
يا فاطِمةُ أنتِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّة..واللهُ مُصيِّرك
-يا مُغيرةُ- إلى النار)
[الاحتجاج]
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
إمامُنا المُجتبى هو الّذي يُحدِّثنا هنا بنفسِهِ عن هذا المشهدِ المُؤلم الدامي مِن مشاهدِ الظُلامةِ الفاطميّةِ،
وهل نجدُ أحداً يعرِفُ بالّذي جرى على فاطِمةَ أكثرَ مِن إمامِنا المُجتبى؟!
كان إمامُنا المُجتبى واقفاً يشهدُ الأُمورَ بعينيهِ ويسمَعُ بأُذنيه!

✦ لاحظوا هذه العِبارةَ المُؤلمةَ جدّاً: (وأنتَ الّذي ضربتَ فاطِمةَ بنتَ رسولِ اللهِ حتّى أدميتَها وألقت ما في بطنِها!)
يعني أنّ الّذي وقع على الزهراءِ لم يكن ضرباً عاديّاً..وإنّما ضربٌ إلى حدِّ الإدماء!
فكم هي شِدّةُ هذا الضربِ الّذي ضُرِبت به بضعةُ المُصطفى ورُوحُهُ الّتي بين جنبيه؟!

خُصوصاً وأنّ الزهراءَ كانت مُلتحفةً بثيابِها..والضربُ الّذي وقعَ على بدنِها كان مِن خَلْفِ الثياب.. ورُغمَ ذلك أدّى إلى إدمائها!
فكم هي شدِّةُ هذا الضرب؟!
لذلك ليس غريباً أن نقرأ في أحاديثِ العترةِ الطاهرةِ أنّ الزهراءَ ماتت مِن الضرب، كما يقول إمامُنا الصادق في حديثٍ له ينقلُ لنا فيه الحوارَ الّذي دار بين اللهِ تعالى وبين نبيِّنا الأعظم عن الابتلاءاتِ الّتي ستنزِلُ برسولِ اللهِ وبأهلِ بيتِهِ الأطهار بعد رحيلِهِ، يقول:
(وأمّا ابنتُك فتُظلَم وتُحرَمُ ويُؤخَذُ حقُّها غَصْباً الّذي تجعلُهُ لها، وتُضرَبُ وهي حامل، ويُدخَلُ عليها وعلى حريمِها ومنزلِها بغيرِ إذن، ثُمّ يمَسُّها هوانٌ وذُلّ، ثمّ لا تجِدُ مانعاً وتطرحُ ما في بطنِها مِن الضربِ وتموتُ مِن ذلك الضرب!)

علماً أنّ إمامَنا المُجتبى هنا لم يذكر كُلَّ التفاصيل..وإنّما نقل لنا صُورةً ولقطةً فقط مِن لقطاتِ الظُلامةِ الفاطميّة،
ظلامةُ فاطِمةَ أشدُّ وأقسى وأعظم!

فقد ورَدَ في كُتُبِ المُخالفين أنّ عدد الّذين هجموا على دارِ الزهراء ثلاثُمائةِ شخص،
والحقيقةُ أنّهم أكثرُ مِن ذلك،
فهذا الخبر هو في كُتُبِ المُخالفين وليس مِن طريقِ أهلِ البيت،
ومنهجُ المخالفين في كُلِّ كُتُبِهِم قائمٌ على التحريفِ لأجلِ تخفيفِ الجريمةِ وتلميعِ صُوَرِ أعداءِ أهلِ البيتِ بقدرِ الإمكان

ورغم ذلك..فإنّه حتّى على فرض أنّ الّذين هجموا على دارِ الزهراء هم بالفعل 300 رجل، فهذا العددُ ليس قليلاً،
وهناك روايةٌ يرويها المُؤرّخُ مُقاتلُ ابنُ عطيّةَ يقول فيها:
(فصاح فيهم عُمر اضربوا فاطِمة، فضربوها جميعاً)!
وهذا ما جرى فعلاً وهناك شواهد تؤكّد ذلك،
يعني أنّ كُلَّ الموجودين صاح فيهم عمر اضربوا فاطِمةَ فضربوها جميعاً!
وكان المُغيرةُ بن شُعبة واحداً مِن هؤلاء الزُمرةِ الناصبيّةِ النجسِةِ الّذين ضربوا الزهراء!

فالقضيّةُ ليست قضيّةَ صفعةٍ واحدةٍ كما يُذكَرُ على المنابر،
الصفعةُ الواحدة مهما بلغت شِدّتُها لا تُميتُ مِن الضرب،
وإمامُنا الصادق يقول هنا: أنّ الزهراء ماتت مِن الضرب!
هذا الضربُ الجماعيُّ الشديد الّذي بلغ حدَّ الإدماء هو الّذي جعل الزهراء تموتُ مقتولةً شهيدة!

علماً أنّه حين يزدحِمُ مجموعةٌ مِن الجُبناءِ الّلعناء على امرأةٍ ويحصلُ تدافع..قطعاً سيكونُ الضربُ ليس بالأيدي فقط، وإنّما بالأيدي وبالأرجلِ وبكُلِّ شيء!

ختاماً؛
تذكّروا..أنّ كُلَّ ما ترونَهُ اليومَ أمامَ أعيُنِكم مِن جرائمِ القتلِ المُريعةِ وانتهاكِ الحُرُمات..جُذورُهُ تعود لِقتَلةِ فاطِمةَ "صلواتُ اللهِ عليها"
كما يُبيّنُ ذلك إمامُنا الباقر في حديثِهِ مع الكميتِ الأسدي..حين سأل الكُميتُ الإمامَ عن أبي بكرٍ وعُمر، قال له الإمام:
(يا كميتُ ابن زيد، ما أُهريقَ في الإسلامِ مَحجمةٌ مِن دَم، ولا اكتُسِبَ مالٌ مِن غيرِ حِلِّهِ، ولا نُكِحَ فرجٌ حرامٌ إلّا وذلك في أعناقِهما -أي الأوّل والثاني- إلى يومِ القيامةِ حتّى يقومَ قائمُنا،
ونحنُ معاشرَ بني هاشم نأمرُ كبارَنا وصِغارَنا بسبِّهِما والبراءةِ مِنهما
)
[البحار: ج47]

الّلهُمّ العن أوّلَ ظالمٍ ظلَمَ حقَّ محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وآخِرَ تابعٍ له على ذلك،
الّلهُمِّ يا ربَّ الزهراءِ.. بحقِّ الزهراء.. اشفِ صدرَ الزهراءِ.. بظُهور الحُجّةِ "صلواتُ اللهِ عليه"

➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish
يا زهـراء
يا كُلَّ الرأفةِ والرحمة
يا كُلَّ العفّةِ والإكرام

يا زهـراء
يا أُمّاً، يا أطيبَ مِن لبنٍ عذبٍ صافٍ في عطشٍ في جوعٍ يشربُهُ الأيتام

يا زهـراء
يا صَرحاً مِن نُورٍ، مِن طُهرٍ لا تُبصِرُهُ الأقزام

يا زهـراء
يا غَيباً.. يا سِرّاً.. يا كنزَ الإسلام

يا زهـراءُ.. جئتُكِ أسعى،
والهمُّ يُقيّدُني.. لا أدري؟!
هل هو يأسٌ
أم هو حزنٌ
أم هي آلامُ الآلام؟!
〰〰〰〰〰〰
الصِدّيقةُ الكُبرى هي بابُ الفيضِ الإلهيِّ الأعظم،
وإنّما كانت البابَ الأعظمَ للفيض لأنّ لها مقامَ القيمومةِ الإلهيّةِ المُطلقة بنصِّ القرآن حين يقولُ في سورةِ البيّنة: {وذلك دينُ القيّمة}

مَن هي هذه القيّمة الّتي ينسِبُ اللهُ تعالى دِينه إليها هنا فيقول:"دين القيّمة"؟
إنّها فاطِمة "صلواتُ اللهِ عليها" كما يقولُ إمامُنا الباقر

فالزهراء هي سيّدةُ هذا الدين،
بل هي سيّدةُ الوجود..والدينُ شأنٌ بسيطٌ يسيرٌ جداً مِن شُؤوناتِ مَملكتِها،
مِن هنا كانت الزهراءُ بابَ الفيضِ الأعظم
ولياليها الفاطميّةُ خُزانةٌ مِن خزائن هذا الفيض،
فطُوبى لِمن عرف حقَّ هذه الّليالي وارتبط فيها  بسيّدةِ الفيض الأعظم!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture




وقفةٌ عند كلماتِ أميرِ المُؤمنين المُؤلمةِ جدّاً في تأبينِهِ للزهراء..والّتي يُصرِّحُ فيها بقتْلِ فاطِمة!
:
❂ يُحدّثُنا سيّدُ الشهداء عن حالِ أبيه أميرِ المُؤمنين بعد دفنِهِ للزهراء، يقول:
(ثمّ قام فحوّل وجهَهُ إلى قبرِ رسولِ الله، فقال: السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ عنّي والسلامُ عليك عن ابنتِك [وحبيبتِك وقُرّةِ عينِك] وزائرتِك والبائتةِ في الثرى‏ ببُقعتِك‏، والمُختارِ اللهُ لها سُرعةَ الّلحاقِ‏ بك،
قلَّ يا رسولَ اللهِ عن صفيّتِك‏ صبري، وعفا عن سيّدةِ نساءِ العالمين تجلُّدي،‏ إلّا أنّ في التأسّي لي‏ بسُنّتِك في فُرقتِك موضِعُ تعَزٍّ، فلقد وسّدتُكَ‏ في ملحودةِ قبرِك، وفاضت نفسُك بين نحري وصدري..بلى‏ وفي كتابِ اللهِ لي‏ أنعَمُ القَبول،
{إنّا لله‏ِ وإنّا إليه راجعون}
قد استُرجِعت الوديعةُ وأُخِذت‏ الرهينةُ وأخْلِست‏ الزهراء..فما أقبح الخضراء
-السماء- والغبراء -الأرض- يا رسولَ الله

أمّا حُزني فسرمد؛ وأمّا ليلي فمُسَهَّد، وهمٌّ‏ لا يبرحُ مِن قلبي أو يختارَ اللهُ لي دارك الّتي أنتَ فيها مُقيم،
كَمَدٌ مُقيِّحٌ‏ وهمٌّ مُهيِّجٌ سرعان ما فرّق بيننا، وإلى اللهِ أشكو،
وستنبِئُكَ ابنتُك بتظافُرِ أُمّتِك على هضْمِها، فأحْفِها السُؤال، واستخبِرها الحال، فكم مِن غليلٍ‏ مُعتلجٍ بصدرِها لم تجد إلى‏ بثّهِ‏ سبيلا، وستقولُ، ويحكمُ اللهُ وهو خيرُ الحاكمين‏


والسلامُ عليك سلامَ مُودِّعٍ لا قالٍ‏ ولا سَئم‏..فإن أنصرف فلا عن مَلالة، وإن أُقِم فلا عن سُوءِ ظنٍّ بما وعد اللهُ الصابرين

واهٍ واهاً، والصبرُ أيمنُ وأجمل..ولولا غلَبةُ المُستولين لجعلتُ المقامَ والّلبثَ لِزاماً مَعكوفاً، ولأعولتُ إعوالَ الثكلى‏ على جليلِ الرزيّة،
فبعينِ اللهِ تُدفَنُ ابنتُك سِرّاً وتُهضَم‏ حقُّها، وتُمنَعُ‏ إرثُها، ولم يتباعد العهدُ، ولم يخلُقْ مِنك الذِكر، وإلى اللهِ يا رسولَ اللهِ الُمشتكى، وفيك يا رسولَ اللهِ أحسنُ العزاء، صلّى اللهُ عليك، وعليها السلامُ والرضوان)

[الكافي: ج1]
〰️〰️〰️〰️〰️〰
[توضيحات]
سيّدُ الأوصياء هو مركزُ الآلامِ الفاطميّة..فكلُّ الّذي جرى على الزهراء لم يجرِ عليها إلّا بسببِ عداءِ القومِ لأميرِ المؤمنين،
عداؤهم وبُغضُهم لسيّدِ الأوصياء هو الّذي دفعهم وحمَلَهم أن يفعلوا ما فعلوا مع أهلِ البيت

✦ قولُ الأمير: (فلقد اسُترجِعت الوديعة) الأمير وصف الزهراء بـ(الوديعة) لأنّ رسولَ اللهِ سمّاها وديعة حين وضع يدَها في يدِ أميرِ المُؤمنين في آخرِ لحظاتِ حياتِهِ وقال له: هذه وديعةُ اللهِ ووديعةُ رسولِهِ عندك،
وقطعاً هذه الوديعةُ الإلهيّةُ المُحمّديّةُ عند عليٍّ هي وديعةٌ عند شيعتِهِ،
فهل حفِظت هذه الأُمّةُ وديعةَ اللهِ ووديعةَ رسولِهِ؟!
نحنُ نجدُ في حقوقِ المؤمنِ والمُسلم أنّه إذا أعطى أماناً سياسيّاً لأحدٍ مِن الناس..فإنّ رسولَ اللهَ كان يُقِرُّ ذاك الأمان، ويكونُ هذا الأمانُ الّذي أعطاهُ ذلك المؤمنُ أو المُسلِم أماناً رسميّاً وكأنّه قد صدر مِن النبيّ،
فإذا كان احترامُ رسولِ اللهِ للمُؤمنين والمُسلمين بهذا المستوى..فكيف سيكونُ إحترامُنا نحنُ لوديعةٍ هي مِن اللهِ ومِن رسولِهِ عند عليٍّ أميرِ المؤمنين؟!

✦ قولُهُ: (وأُخلِست الزهراء) أي أنّها قُتِلت غِيلةً بالمكرِ والخداع!
فقاتِلَها أخذ يختلِسُ وينتهِزُ الفُرَصَ ويبحثُ عن أيّةِ فُرصةٍ كي يقتُلَها..فقتَلها مُخاتلةً؛ أي بنحوٍ خفي!
فالمخاتِلُ هو المخادِعُ الّذي يُخفِي خُدَعَهُ وكيدَهُ!
فالقومُ شبُّوا النارَ على بيتِها..وحين وقفت الزهراءُ بين البابِ والجدار وجدوا فُرصةً لقتلِها فقتلوها، كما يقولُ صادقُ العترةِ بأنّها ماتت مِن الضرب!
فقد عذّبُوها جسديّاً إلى الحدِّ الّذي ماتت بعد ذلك التعذيب!
فالزهراء قُتِلت..ولِذا قال سيّدُ الأوصياء: (وأُخلِسَت الزهراء) فهو يُصرّحُ بقتِلها هنا

عِلماً أنّ هذه العبارة؛ (وأُخلِست الزهراء) ليست موجودةً في النصِّ الّذي جاء في [نهج البلاغة]
فالنصُّ الّذي في نهج البلاغة تعرّض للتحريف،
ولذا حين يُسألُ بعضُ علماء الشيعةِ عن قتلِ الزهراء يقولون: لو كانت الزهراء قُتِلت لذكر أميرُ المؤمنين ذلك في تأبينِهِ لها..وهم يتحدّثون عن التأبين المُحرّف في نهج البلاغة بسببِ قِلةِ عِلمِهم بحديثِ العترة،
فهُم لم يطّلِعوا على النصّ الموجود في الكافي

مع العلم أنّ حتّى النصّ الحالي الموجود في الكافي هو مُحرّف أيضاً..فإنّ أصلَ الكلمةِ الّتي وردت في تأبين الأمير للزهراء هي: (واختُلِست الزهراء)
والمصادرُ القديمة الّتي نقلت عن الكافي نقلت هذا التعبير (واختُلست الزهراء) وهو تعبيرٌ أبلغُ وأدقُّ وأشدُّ في المعنى،
لأنّ الاختلاسَ أشدُّ مِن الخَلْس،
فالخلسُ هو القتلُ بالخديعة،
أمّا الاختلاس فهو القتلُ خديعةً ولكن بنحوٍ أشد!
وهذا المعنى يتناسب مع قولِ أميرِ المؤمنين:
(فكم مِن غليلٍ مُعتلجٍ بصدرِها لم تجد إِلى بثّهِ سبيلاً)

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1BBMZJVFTF/
#الثقافة_الزهرائية



20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.