«إعادة ضبط المؤشر»
حكى لي صديق عن شيخ كبير كان يقرأ الكهف ليلة الجمعة،وأخطأ مرة فقرأها ليلة الخميس(الأربعاء ليلا) رغم أن أهله ألحوا في إقناعه أنها ليلة الخميس فلم يلتفت إليهم،وأتم قراءتها، فمات يوم الخميس وقد قرأ السورة قبل موعدها لشدة حرصه عليها!!
ربما لأن الله عز وجل أراد ألا يحرمه قراءتها حتى في الجمعة التي سيموت فيها، وربما لأن الله عز وجل يعلم كم هو حرص بعض عباده على النافلة قبل الفريضة.
وبالأمس سألني شيخ سبعيني العمر بعد الجمعة عن صلاة الوتر التي نسيها لأول مرة بالأمس ويريد أن يصليها مع وتر الليلة القادمة، فلم أرغبه في ذلك متعللا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة"
فتوجع الرجل من تركه الوتر مرة ناسيا وكاد يبكي لأن ليلة تفلتت منه إلى الله بغير وتر!!
لا أدري لماذا أوجعني قلبي كثيرا بعدما تألم سائلي من أجل ركعة فاتته من النوافل، والرجل منا تفوته النوافل تلو النوافل،والواجبات تلو الواجبات،ولم ينزعج لفواتها كما انزعج ذلك الشيخ..
أهو الأمل الطويل..أم هو استمراء التقصير.. أم هو القلب القاسي الذي لم يعد يبالي..أم هو كل ذلك؟! لا أدري.
لكن الذي أعلمه أن جهاز التوجع للذنب عند بعضنا مضبوط على ركعة نافلة،بينما هو عند كثير منا لم يضبط بعد حتى وإن ضاعت الفرائض!!
فلتعيدوا ضبط مؤشر التألم في القلب لفقد الخير على فوات العمل القليل..... قبل أن تحاولوا التألم على ما فاتكم فلا تطاوعكم قلوبكم حتى وإن ضاع دينكم كله!!
رب سلم سلم.
خالد حمدي
حكى لي صديق عن شيخ كبير كان يقرأ الكهف ليلة الجمعة،وأخطأ مرة فقرأها ليلة الخميس(الأربعاء ليلا) رغم أن أهله ألحوا في إقناعه أنها ليلة الخميس فلم يلتفت إليهم،وأتم قراءتها، فمات يوم الخميس وقد قرأ السورة قبل موعدها لشدة حرصه عليها!!
ربما لأن الله عز وجل أراد ألا يحرمه قراءتها حتى في الجمعة التي سيموت فيها، وربما لأن الله عز وجل يعلم كم هو حرص بعض عباده على النافلة قبل الفريضة.
وبالأمس سألني شيخ سبعيني العمر بعد الجمعة عن صلاة الوتر التي نسيها لأول مرة بالأمس ويريد أن يصليها مع وتر الليلة القادمة، فلم أرغبه في ذلك متعللا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة"
فتوجع الرجل من تركه الوتر مرة ناسيا وكاد يبكي لأن ليلة تفلتت منه إلى الله بغير وتر!!
لا أدري لماذا أوجعني قلبي كثيرا بعدما تألم سائلي من أجل ركعة فاتته من النوافل، والرجل منا تفوته النوافل تلو النوافل،والواجبات تلو الواجبات،ولم ينزعج لفواتها كما انزعج ذلك الشيخ..
أهو الأمل الطويل..أم هو استمراء التقصير.. أم هو القلب القاسي الذي لم يعد يبالي..أم هو كل ذلك؟! لا أدري.
لكن الذي أعلمه أن جهاز التوجع للذنب عند بعضنا مضبوط على ركعة نافلة،بينما هو عند كثير منا لم يضبط بعد حتى وإن ضاعت الفرائض!!
فلتعيدوا ضبط مؤشر التألم في القلب لفقد الخير على فوات العمل القليل..... قبل أن تحاولوا التألم على ما فاتكم فلا تطاوعكم قلوبكم حتى وإن ضاع دينكم كله!!
رب سلم سلم.
خالد حمدي
اكتب اللهم لغزة فرحاً وعوضاً وكرامة وعزاً وعلواً وأمناً ونصراً يغمر قلوب أهل غزة فيبرد نارها، ويحفهم فيملأ دنياهم أمناً وبركة وسعادة، ويرفعهم فيجعلهم أسياد الدنيا ونورها ، ويرعاهم فيشفي جروحهم ويداوي مرضاهم ويجبر كسرهم.
يا رب نستجير بك لغزة، بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابة أو أخفيته في علم الغيب عندك وأنت يا رب القادر على ذلك فلا تردنا خائبين ولا تأخذ غزة بذنوبنا