د. أحمد الدمنهوري:
الهدنة وسؤال الفائدة
...
- ماذا استفاد أهلنا في غزة ؟
.
= ولماذا حارب الكيان المختل؟
.
- لتهجير القطاع إلى مصر، والاستيلاء على غزة.. وربما لتحرير الرهائن.
.
= هل حقق هدفه؟
.
- لا.
.
= يعني انهزم؟
.
- لا أدري.
.
= هذا ما تقوله الصحافة والإعلام والمسؤولين في الكيان النرجسي المريض.
.
- إذا انتصر الغزيون؟
.
= نعم. ومع النصر لا نسأل عن التضحيات في القضايا العادلة .. بل نأخذ بالاسباب ونقلل الخسائر قدر المستطاع.. ثم إن اللوم يتوجه لمن قتل الناس لا لمن يدافع عنهم.
.
- وماذا عن الأرواح التي فقدت والبيوت المدمرة؟
.
= أنت أمام عدو يرتكب جرائم حرب بمعاونة كبريات الدول في عرض مستمر لا يتوقف ولا ينتظر شيئا .. ثم لا ترى النصر إلا في بقاء البيوت وعدم الاستشهاد؟!
.
- الثمن فادح، هو نصر بطعم العزيمة.
.
= نعم، لكنه نصر بطعم الصمود، وبقاء القضية، وحتى لو كانت هزيمة، فكونك على الحق يجعلك منتصرا أبدا، إن في الدنيا أو في الآخرة.
.
- لكن خماس تهورت!
.
= أهل مكة أدرى بشعابها، وهم ليسوا معاقين لنفكر بدلا منهم .. بعض الأنظمة تعاملهم كمجموعة أو جماعة أو جمعية، وأنت تشربت هذه الطريقة منهم، ربما.
.
- كيف؟!
.
= بعض تلك الأنظمة لا يملك حنكتهم في الحكم ولا تجربتهم في مواجهة العالم، ولا صمودهم لأجل الحق، ومع ذلك يحبون العمل كأساتذة للأمة بعد الظهر فيوجه الجميع لمراداته الساذجة .. هذه حكومة لبلد تحكم مساحة وعدد سكان ربما أكبر من بعض الدول العربية ، عدد سكان غزة أكبر من عدد سكان البحرين وقطر وجيبوتي وجزر القمر، فأنت تتدخل في شؤون دولة أخرى وفقا للمنطق القطري المهيمن على الناس.
.
- لكنهم ..
.
= يا أخي، كما تثق في قيادة بلدك "الحكيمة" فلتترك قيادات البلدان الأخرى لتمارس حكمتها بطريقتها .. وليس أمامنا إلا أن ندعو لهم أن يلهمهم الله السداد والرشاد، أما أن تتقمص دور مخبر أو سياسي محنك يجلس على الأريكة ، فاعلم أنهم لا ينتظرون رأيك ولا يهمهم سماعك.. بلا خيبة!
#غزة العزة
الهدنة وسؤال الفائدة
...
- ماذا استفاد أهلنا في غزة ؟
.
= ولماذا حارب الكيان المختل؟
.
- لتهجير القطاع إلى مصر، والاستيلاء على غزة.. وربما لتحرير الرهائن.
.
= هل حقق هدفه؟
.
- لا.
.
= يعني انهزم؟
.
- لا أدري.
.
= هذا ما تقوله الصحافة والإعلام والمسؤولين في الكيان النرجسي المريض.
.
- إذا انتصر الغزيون؟
.
= نعم. ومع النصر لا نسأل عن التضحيات في القضايا العادلة .. بل نأخذ بالاسباب ونقلل الخسائر قدر المستطاع.. ثم إن اللوم يتوجه لمن قتل الناس لا لمن يدافع عنهم.
.
- وماذا عن الأرواح التي فقدت والبيوت المدمرة؟
.
= أنت أمام عدو يرتكب جرائم حرب بمعاونة كبريات الدول في عرض مستمر لا يتوقف ولا ينتظر شيئا .. ثم لا ترى النصر إلا في بقاء البيوت وعدم الاستشهاد؟!
.
- الثمن فادح، هو نصر بطعم العزيمة.
.
= نعم، لكنه نصر بطعم الصمود، وبقاء القضية، وحتى لو كانت هزيمة، فكونك على الحق يجعلك منتصرا أبدا، إن في الدنيا أو في الآخرة.
.
- لكن خماس تهورت!
.
= أهل مكة أدرى بشعابها، وهم ليسوا معاقين لنفكر بدلا منهم .. بعض الأنظمة تعاملهم كمجموعة أو جماعة أو جمعية، وأنت تشربت هذه الطريقة منهم، ربما.
.
- كيف؟!
.
= بعض تلك الأنظمة لا يملك حنكتهم في الحكم ولا تجربتهم في مواجهة العالم، ولا صمودهم لأجل الحق، ومع ذلك يحبون العمل كأساتذة للأمة بعد الظهر فيوجه الجميع لمراداته الساذجة .. هذه حكومة لبلد تحكم مساحة وعدد سكان ربما أكبر من بعض الدول العربية ، عدد سكان غزة أكبر من عدد سكان البحرين وقطر وجيبوتي وجزر القمر، فأنت تتدخل في شؤون دولة أخرى وفقا للمنطق القطري المهيمن على الناس.
.
- لكنهم ..
.
= يا أخي، كما تثق في قيادة بلدك "الحكيمة" فلتترك قيادات البلدان الأخرى لتمارس حكمتها بطريقتها .. وليس أمامنا إلا أن ندعو لهم أن يلهمهم الله السداد والرشاد، أما أن تتقمص دور مخبر أو سياسي محنك يجلس على الأريكة ، فاعلم أنهم لا ينتظرون رأيك ولا يهمهم سماعك.. بلا خيبة!
#غزة العزة