(بناتنا يوم غزوة بدر!!)
في رمضان الماضي، وتحديدا في ذكرى غزوة بدر كنت ألقي محاضرة-عن بعد- لبناتنا طالبات الثانوى والإعدادي عن بعض الدروس المستفادة من الغزوة…
وفي ثنايا المحاضرة كنت أسأل البنات عن أبسط المعلومات والمعارف عن النبي صلى الله عليه وسلم… وكانت الإجابات غالبا مخيبة لآمالي…
فالنبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لهن شخص مجهول لا يعلمن شيئا عن أسرته أو غزواته أو أو…
وجمهور كبير من المستمعات للمحاضرة من أبناء المثقفين والملتزمين…
ورغم أن الأمر كان مؤلما إلا أنه حفزني لأن أعرض عليهن عرضا مفاده:
أن أول ثلاث بنات يقرأن كتابا كاملا عن النبي صلى الله عليه سأسألهن فيه ثلاثة أسئلة … فإن أجابت إحداهن عليها أعطيتها جائزة قيمة، وحددت الجائزة آنذاك للفائزات الثلاث..
ثم أكملت محاضرتي، وودعت البنات منتظرا تجاوبهن مع ما طلبت وعرضت..
في الثانية صباحا في نفس الليلة جاءتني رسالة إحداهن على الهاتف:
خلصت يا عمو… ومستعدة للاختبار…. قرأت كتابا كاملا عن النبي صلى الله عليه وسلم من مبعثه إلى وفاته بأدق التفاصيل…
في الصباح توالت الرسائل، حتى تكاثرت علي أعداد الراغبات في الاختبار… بل وأعجزني أمر الجوائز… فقد رتبت أموري على ثلاث فقط… لكن المتقدمات كن عددهن أكبر بكثير…
توالت الأيام، وتوالت المشاركات… وحددت للبنات يوما لاختبارهن في العشر الأواخر من رمضان…
ووجدت ويا لروعة ما وجدت…
وجدت بعضهن فرَّغن كتاب السيرة معلومة معلومة، وتواريخ الأحداث تاريخا تاريخا حتى حفظنها كأسمائهن..
ووجدت بعضهن يقلن لي:
لم نعد نهتم بأمر الجائزة فقد تمتعنا بجائزة أخرى لا تقدر بثمن…العيش مع النبي وسيرته صلى الله عليه وسلم…
ووجدت من تطلب المزيد من الكتب عن رسولها الذي أحبته وعرفت عنه ما لم تكن تعرف…
وجدت ملحمة من بناتنا لا أدري ما الذي أخر حدوثها حتى ذلك اليوم!!
غير أني على الجانب الآخر وجدت تقصيرا عجيبا من الوالدين تجاه أولادهم في هذا الشأن…
ووجدت رغبة عارمة لدى الكثيرات من البنات في القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أن جل البيوت ليس فيها كتاب للسيرة أو مجلس منتظم في البيت لتعلمها…
وجدت مشاريع لباحثات صغيرات ينقصهن التبني الوالدي أو الأستاذي!!
وجدت ذاكِرة تُملأ بآلاف الأغاني والمهرجانات وجميع التفاهات، وكان حريا بها أن تملأ بغير ذلك من تراثنا الذاخر!! وهن أكَّدن على ذلك..
وجدت، ووجدت، ووجدت…
لذلك وجدتني أحتاج لأن أدعو الآباء والأمهات إلى إعادة النظر للأولويات التربوية، وعلى رأسها تحبيب أولادهم في نبيهم…
ووجدتني كذلك أتمنى على الدعاة والمربين أن يقتربوا أكثر من هذه الشريحة العمرية من أبنائنا وبناتنا المساكين ويأخذوا بأيديهم إلى ذلكم المعين الصافي…
ووجدتني كذلك أريد أن أصرخ في المؤسسات الدعوية والتربوية في بلاد المسلمين عامة أن يجددوا في الوسائل والأفكار التي تجعل أولادنا يقبلون إقبالا شديدا على النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه وسنته.
بقي أن تعلموا أن بعض الآباء لما رأوا ذلكم الإقبال العجيب من بناتهم أعطوني جوائز تقدر بثلاثة أضعاف ما كنت أقدمه للبنات الأخريات وقالوا لي:
أموالنا وأعمارنا فداء لصلاح أولادنا وبناتنا… وقد رأينا من الإقبال ما يُفتَدى بجميع المال!!
أوقن أنها مرحلة من عمر الأمة صعبة… لكنني أوقن كذلك أن الباذلين فيها من أجل أولادهم لن يضيع الله بذلهم سدى.
في رمضان الماضي، وتحديدا في ذكرى غزوة بدر كنت ألقي محاضرة-عن بعد- لبناتنا طالبات الثانوى والإعدادي عن بعض الدروس المستفادة من الغزوة…
وفي ثنايا المحاضرة كنت أسأل البنات عن أبسط المعلومات والمعارف عن النبي صلى الله عليه وسلم… وكانت الإجابات غالبا مخيبة لآمالي…
فالنبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لهن شخص مجهول لا يعلمن شيئا عن أسرته أو غزواته أو أو…
وجمهور كبير من المستمعات للمحاضرة من أبناء المثقفين والملتزمين…
ورغم أن الأمر كان مؤلما إلا أنه حفزني لأن أعرض عليهن عرضا مفاده:
أن أول ثلاث بنات يقرأن كتابا كاملا عن النبي صلى الله عليه سأسألهن فيه ثلاثة أسئلة … فإن أجابت إحداهن عليها أعطيتها جائزة قيمة، وحددت الجائزة آنذاك للفائزات الثلاث..
ثم أكملت محاضرتي، وودعت البنات منتظرا تجاوبهن مع ما طلبت وعرضت..
في الثانية صباحا في نفس الليلة جاءتني رسالة إحداهن على الهاتف:
خلصت يا عمو… ومستعدة للاختبار…. قرأت كتابا كاملا عن النبي صلى الله عليه وسلم من مبعثه إلى وفاته بأدق التفاصيل…
في الصباح توالت الرسائل، حتى تكاثرت علي أعداد الراغبات في الاختبار… بل وأعجزني أمر الجوائز… فقد رتبت أموري على ثلاث فقط… لكن المتقدمات كن عددهن أكبر بكثير…
توالت الأيام، وتوالت المشاركات… وحددت للبنات يوما لاختبارهن في العشر الأواخر من رمضان…
ووجدت ويا لروعة ما وجدت…
وجدت بعضهن فرَّغن كتاب السيرة معلومة معلومة، وتواريخ الأحداث تاريخا تاريخا حتى حفظنها كأسمائهن..
ووجدت بعضهن يقلن لي:
لم نعد نهتم بأمر الجائزة فقد تمتعنا بجائزة أخرى لا تقدر بثمن…العيش مع النبي وسيرته صلى الله عليه وسلم…
ووجدت من تطلب المزيد من الكتب عن رسولها الذي أحبته وعرفت عنه ما لم تكن تعرف…
وجدت ملحمة من بناتنا لا أدري ما الذي أخر حدوثها حتى ذلك اليوم!!
غير أني على الجانب الآخر وجدت تقصيرا عجيبا من الوالدين تجاه أولادهم في هذا الشأن…
ووجدت رغبة عارمة لدى الكثيرات من البنات في القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أن جل البيوت ليس فيها كتاب للسيرة أو مجلس منتظم في البيت لتعلمها…
وجدت مشاريع لباحثات صغيرات ينقصهن التبني الوالدي أو الأستاذي!!
وجدت ذاكِرة تُملأ بآلاف الأغاني والمهرجانات وجميع التفاهات، وكان حريا بها أن تملأ بغير ذلك من تراثنا الذاخر!! وهن أكَّدن على ذلك..
وجدت، ووجدت، ووجدت…
لذلك وجدتني أحتاج لأن أدعو الآباء والأمهات إلى إعادة النظر للأولويات التربوية، وعلى رأسها تحبيب أولادهم في نبيهم…
ووجدتني كذلك أتمنى على الدعاة والمربين أن يقتربوا أكثر من هذه الشريحة العمرية من أبنائنا وبناتنا المساكين ويأخذوا بأيديهم إلى ذلكم المعين الصافي…
ووجدتني كذلك أريد أن أصرخ في المؤسسات الدعوية والتربوية في بلاد المسلمين عامة أن يجددوا في الوسائل والأفكار التي تجعل أولادنا يقبلون إقبالا شديدا على النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه وسنته.
بقي أن تعلموا أن بعض الآباء لما رأوا ذلكم الإقبال العجيب من بناتهم أعطوني جوائز تقدر بثلاثة أضعاف ما كنت أقدمه للبنات الأخريات وقالوا لي:
أموالنا وأعمارنا فداء لصلاح أولادنا وبناتنا… وقد رأينا من الإقبال ما يُفتَدى بجميع المال!!
أوقن أنها مرحلة من عمر الأمة صعبة… لكنني أوقن كذلك أن الباذلين فيها من أجل أولادهم لن يضيع الله بذلهم سدى.