قصص وروايات


Kanal geosi va tili: Eron, Forscha


اجمل القصص الي عنده قصة او عبرة حابب يضيفها ارسل👇👇
@muradbat

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Eron, Forscha
Statistika
Postlar filtri


في إحدى المناطق واحد تزوج وحده ثانية بالسر عن طريق أصحابو الذين سبقوه في الموضوع
وكل اسبوع يقول لزوجته الاولى:

رايح لعند الحلال ( الغنم والجمال ) والمكان بعيد شوية

وعلی هل حال رايح جاي و مآخذ راحته الزلمة.

ٲجت عطلة المدارس قالت زوجته بدنا نروح نشوف الحلال الي عندك

قاللها ابشري

راح لصحابه وقال لهم : ورطتوني وآنا ما عندي حلال شسوي

قالوا له سهلة هذي وبسيطه ولاتغث نفسك وتخاف

هذا تلفون أبوصالح احكي معه ومالك شغل هو يرتب لك كلشي

صاحبنا رن ع ابو صالح وقال له آني من طرف فلان؟

رد عليه ابوصالح ٲبشر،وصلت.بس انت رقمك بالدور 14(يعني بعد 13 واحد قدامه)وابدي منك 200 دولار اتعاب

قال: بسيطه وبعثله المبلغ

ابو صالح جهز الخطة وداله العنوان

ٲجه الرجال ومعو زوجته و أولاده الصغار للمزرعة وكان يشتغل عند ابو صالح رجال سوداني، و السوداني حافظ دوره علی اكمل وجه

اول شي السوداني قال للرجال

عمي تره الناقة الفلانية ولدت والبعير طاب من مرضه والعلف اللي جبته بقه شوية ياريت توصي لنا يجيبولنه قبل لايخلص الي عدنه

كل هذا والزوجة تسمع وقالتله الله يبارك لك بحلالك

ذاك اليوم ناموا بالمزرعة وابو صالح والسوداني مداريهم آخر مداراة

الصبح ولان السوداني حافظ شغله ودوره جاب كم حية وكم عقرب وقال للرجال

عمي هاي كلها اليوم قتلناهن داير مداير البيت الي نمتوا بيه ومالحقنا ع الباقين لان فاتوا للبيت

ٲول ماشافت زوجته العقارب والحياييا صاحت من الخوف والرعب

هسه ترجعني ع دار ما اضل ولا دقيقة هون وبعد اليوم لا تقولي نروح لحلالي،

لحالك تجي وتروح ،

آنا وعيالك توبة نجي معك يم حلالك

المهم اذا احد منكم محتاج رقم ابو صالح آنا بالخدمة
هههههههه


في أخر نقاش دار بيننا، قالت لي: لم تعدُ تحبني،

فقلتُ لها في لحظه غضب: لم أعدُ أُحبّكِ، لقد أصبح الحديثُ معكِ لا يُطاق، أتمنى أن تُغادري حياتي،

بعدها أغلقت هاتفي، وأشعلتُ سجاره كالعادة، فكُلما تشاجرنا فعلتُ نفس الشئ،لكن هذه المرة ليست ككُل مرة نتشاجرُ فيها، عندما أخذتُ هاتفي رأيت رساله منها فأسرعتُ إليها بنفس الإندفاع والحب فأنا أُحبُها حقاً.

  سُرعان ما ذهب الفرح وحل الحُزن، قرأت تِلكَ الجُملة التي أتذكرها فـي صباحي ومسائي 

:حسناً يا عزيزي سوف أُغادر أنتَ تمنى وأنا أحقق فلطالما كُنت أُحب تحقيق أحلامك.

:لا ياحُبي أرجوك ألا تُغادري، لم أقصد ذلك لقد كُنت غاضباً فحسب أنا أُحبّكِ حقاً.

مضت ثلاثة ساعات ولم تقرأ رسالتي بعد،لابد أن هاتفها مغلق.

  لقد مضى عامان مُنذ أخر حديث بيننا، لقد قامت بِتغير هاتفها، وتركت منزلها، وأنا لا أزال على أمل أن تعود إلي.

   أرجوكِ عودي،فأنا لم أعُد كما كُنت سابقاً، لقد تغيرتُ كثيراً أصبحتُ أُحِبُ الزهري، كُلما  ذهبت إلى (السوبرماركت) اشتري حلواكِ المُفضله وأوزعها على أطفال الشوراع كما كُنتِ تفعلين، لم أعد أكذب، لم أعد كسول،لقد تعلمتُ كيف أضبطُ غضبي، أوتدري ماذا بعد؟
لم أعد أدخن،ألم تكُن هذه أمنيتك؟


أنتِ تمني وأنا أُحقق فلطالما أحبتتُ تحقيق أحلامك .


- ماما أنا جعان يمّا ، بدّي آكل..
-متخافش حبيبي ، راح اعمل لك قلّاية بندورة..

خرجتُ إلى منزلِ أم محمود ، جارتي المؤقتة ، بحثاً عن حبّتي طماطم لإسكاتِ جوع يوسف ، حيثُ أوصيتهُ أن يغلقَ البابَ جيّدا ريثما أعود ،  فأبوه في المشفى يؤدي واجبه ولا أحد بوسعهِ أن يذهب غيري ، ذهبتُ مسرعة ودعوتُ الله أن يحفظهُ لي..

على بابِ أم محمود طرقتُ عدّة مرّات لكن لم يجبْ أحد ، فذهبت إلى منزلِ آل المقداد ، على الطرفِ الآخر من الشّارع ، وكلّي أملٌ أن أجد حبّتي طماطم ليوسف ، حيثُ أكرهُ أن أبتعد عنه ، لكنّ البيت لم يعد فيه شيءٌ يؤكل ، أيامُ الحرب السّبعة أصعبُ من كلّ شيء..

- كيفك يمّا ، وكيف أولادك ، انشالله ماوصلكم القصف؟
- والله منيحة ، زي ما بتشوفي ، الله يسترها علينا ياحجة..

ردّدتُ الجواب لأم مقداد وسألتها عن الطماطم ، النّاسُ في الحربِ لا تملكُ ترفَ الأحاديث المطوّلة ، حيثُ بوسعِ كلّ ثانيةٍ أن تكونَ الأخيرة ، أخذتُ الطّماطم وودّعتُ الحجة..

- ادعيلنا يا حجة ، والله الظروف صعبة زي ما بتشوفي، مابدناش نطلع على الأونروا ، الوضع هناك كتير صعب زي مابيحكوا..
- الله يسترها عليكم وعلى النّاس ، كلّها أزمة وبتعدّي بعون الله..

ثمّ صوتُ انفجارٍ كبير...

كلُّ ما أذكرهُ أن سحابةً سوداء حجبت كلّ شيءٍ، لقد أصبتُ بالصمم المؤقت بسبب قوّةِ الإنفجار ، لكنّ شيئا واحداً كان يشغلُ بالي ، هل يوسف بخير أم لا ؟

ركضّتُ نحوَ الشّارع وأنا أصارعُ لأخذِ نفسٍ بسبب الأتربة والدّخان ، زحامٌ كبير في مكان القصف ، والكلّ يصرخ ويساعدُ المسعفين لأخذِ الضحايا ، وكأنها أهوالُ القيامة..

- ياجماعة شفتو يوسف؟ فيكم حدا شاف ولد صغير هون ؟
- يما والله ما بعرف ، المصابين راحوا على الشفا إلحقيهم هناك.

تذكرتُ أبو يوسف ، يعملُ هناك طبيبا ، لم يعد للمنزلِ من بداية الحرب ، ركبتُ في سيارة الإسعاف للمشفى ، كلُّ ما أذكرهُ آخر لحظةٍ قبل إغلاق باب السيارة ، البابُ الذي اغلقتهُ على يوسفْ لم يعد موجودا  ، لقد كنتُ خائفة من أخطارِ الأرض بغريزة الأم الفطرية فأوصدتُ الباب ، كيفَ لأم أن توصدَ الخطرَ القادم من السمّاء ؟ حتى الخوفُ في الحروبِ يصيرُ مختلفا..

في الطّابق الثاني من مجمّع الشفاء صادفتُ والده ، ببدلتهِ الخضراء ، مرهقاً من أيامِ الحربِ ودوامِ العمل الذي لا يتوقّف ، لقدْ وهب حياتهُ للنّاس تلبيةً للواجب..

يوسف يوسف..لم أنطق بأكثر من الإسم ، لقد فهم سبب وجودي هنا ،النّاسُ لا يأتون للمشفى للتنزّه..

بدأت رحلةُ البحث عن يوسف "يوسف 7 سنين ، وأبيضاني وحلو " هكذا كنتُ أكرّر الأمر على كل من أصادف ، طبيبا أو صحفيا أو مصابا ، لا يهم ، كل ما أريدهُ هو معرفةُ مكان يوسفْ.

بعدَ عدّة أدوارٍ والبحث في عدّة غرف تعبت، حاولتْ قدماي رفعي لكنّ خوفي كانَ أثقل ، فارتميتُ على أقرب مقعد..

بينما ذهبَ أبوه يبحث مرّت حياةُ يوسفَ أمام عيني ، رزقتُ به بعد سنواتٍ من الزواج ، كان بمثابةِ النّعمة في حياتي ، لكنّه كان جميلاً كالقمر ، فعوّض وجودهُ كلّ حرمان ، فسميّتهُ يوسف ، ربّيتهُ وكنتُ أتنفسُ به ، كلّ يومٍ من حياتي كان سعادةً جديدة ، وأنا أرى يوسف يكبرُ بين يديّ ، صار يوسفُ يلعبُ ويتكلم ، وحانَ وقتُ دخولهِ للمدرسة هذه السنة، لقدْ كان ذلك صعباً علي ، كيفَ سيكون بوسعي أن أفارقهُ لثمانِ ساعاتٍ كلّ يوم ، انتظرته أمام البابِ كلّ يومْ ، استقبله بحضني وبقلاية البندورة التّي يحب..

اتركوني لوحدي ، سمعتُ أبو يوسف ينطقها بوجع ، قفزتُ نحوه وأنا أصرخ يمكن مايكونش هوّ ، لقد كنتُ أحاول ، لكنّه ولدهُ ويعرفه ، لايخطئ الأب في توقّع مستقبل ابنه ، فكيف بالتعرف على ملامحه..

عاطفةُ الأم أخبرتني ، لقد انتهى كلّ شيءْ ، أردّتُ لحظة وداعٍ أخيرة لكنّهم منعوني ، أرادوا منّي أن احتفظَ بصورته الجميلة في مخيلتي ، يوسف الأبيضاني بشعره الكيرلي ، قبلَ أن تشوهه الصـ واريخ..

لا أعرفُ لمن أكتب ، لكنّ حزني كأمّ غيرُ قابلٍ للترجمة ، فكيف أعبّر؟ كيفَ أشرح سنينَ صبري لقدومِ يوسف ، لقد كان يوسف العطاء الذّي عوّض حرماني ، فمن يعوّض حرماني من يوسف ؟
لقد ربّيته بحبّ ، حرمتُ نفسي لأعطيه ، وتحمّلتُ الألم والمعاناة ليعيشَ كطفلٍ طبيعي كأولادكم ، أغلقتُ عليه الباب لأحميه ، فرحل هو والباب ، كيفَ للأم أن تحمي إبنها في الحرب..

لقد انتظرتُ يوسف على الباب ليعود من المدرسة كلّ يوم ، كيفَ لي أن أنتظر بعد الآن ويوسف لم يعد موجودا؟

لقد رحل يوسف وهو جائع



- حكاية أم يوسف.


قصة قصيرة لكن جميلة 🥰


قضى أكثر من 25 وعشرين عاماً إماماً لمسجد بإحدى دول الخليج، وفي حي أمراء وأثرياء،
فقرر بعدها العودة إلى قريته المصرية البسيطة...
اشترى قطعة أرض ليبني عليها مسجداً لأهل القرية بما أفاض الله عليه من مال وفير،
بدأ العمال في بناء المسجد وبينما كان هو يشاركهم في الإشراف على البناء أحس بالتعب وتلطخ جلبابه ببعض الغبار والبوية!
فجلس على الرصيف المقابل للمسجد واضعاً رأسه بين يديه ليستريح قليلاً
مرَّت به امرأة عجوز وضعت في يده جنيهاً معدنياً! رفع رأسه مذهولاً فرآها سيدة سبعينية بالية الثوب رسمت سنوات الفقر على ملامحها علامات واضحة وعميقة !
ناداها بسرعة: إيه ده يا حاجة؟!
ليخبرها إنه لا يتسول وأنه........
بادرته المرأة العجوز معتذرة: والله يا ابني الجنيه ده هوه كل اللي معايا !
كنت هاركب بيه أروَّح .. سامحني يابني !!

يااااا الله...
هي ظنت أنه يستقل الجنيه وتعتذر له لأنها لم تعطه أكثر، لم يستطع الكلام...
فنادى على سائقه وأمره أن يصطحب هذه السيدة العجوز إلى بيتها ويأتيه بتفاصيل حياتها كاملة!
رجع السائق إليه بما رآه!
هي أرملة لديها أربع بنات تزوجت إحداهن وماتت هي وزوجها في حادث وتركت لها أربعة أطفال فصارت الأسرة ٧ أفراد تخرج هي للعمل من أجل النفقة عليهن!
وبينما كان الشيخ يفكر في كيفية مساعدة هذه المرأة مالياً إذا باتصال هاتفي من أحد الأمراء الذي كان يصلي خلفه في الدولة الخليجية!
:مرحبا سمو الأمير!
قال الأمير للشيخ: حان وقت إخراجنا زكاة المال (أنا وإخوتي) فهل لديك في بلدك فقراء تعرفهم؟!
دارت رأس الشيخ من هول المفاجأة، وعلى الفور قصَّ على الأمير قصة صاحبة "الجنيه "!

ما إن انتهى الشيخ من مكالمة الأمير حتى قال له: اشترِ قطعة أرض كبيرة وابنِ لها ولبناتها وحفيداتها بيتاً كبيراً، وضع لها رصيداً في البنك تنفق منه طول عمرها وتُزوج أولادها وأحفادها !
سبحان الله....
دفعت كلَّ ما تملك لله.. أراد الله أن يجعل ثمرة نيتها الطيبة بيتاً كبيراً لها وستراً أعظم منه لها ولذريتها من بعدها.

السرّ في الصدقه هو إخلاص النية لله وحده ..
هي صدقت في صدقتها والله الكريم أكرمها وضاعف لها الجزاء ولأجر الآخر أعظم..

{ مَّن ذَا ٱلَّذِی یُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا فَیُضَـٰعِفَهُۥ لَهُۥۤ أَضۡعَافࣰا كَثِیرَةࣰۚ وَٱللَّهُ یَقۡبِضُ وَیَبۡصُۜطُ وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ }[البَقَرَةِ: ٢٤٥]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعتكم
وكل عام وانتم بخير


قصة مدرجة في الأدب الألماني
سُجلت واقعة في أحد سجون ألمانيا وفي حقبة الستينيات، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي.
ومن بين السجناء كان سجين يدعى "شميدث" والمحكوم عليه لفترة طويلة، لكن هذا السجين كان يحصل على إمتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس،...
مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون إنه عميل مزروع وسطهم، وكان يُقسِم لهم إنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية.
لكن لم يكن أحد يصدقه، فقالوا : نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا، فقال لهم شميدث : حسناً، أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟.
فقال الجميع : نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين.
فرد عليهم باسماً : أمّا أنا في كل إسبوع أكتب رسائلي لزوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك.
فرد عليه بعض السجناء : وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم إن معاملتهم قاسيه جداً؟
فقال : لأن يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قِبل الحراس، ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم.
تفاجأ السجناء في الإسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوء، وحتى "شميدث" كان معهم وينال أقسى المعاملات.
وبعد أيام سأل "شميدث" بعض السجناء وقال : ماذا كتبتم في رسائلكم الإسبوعية؟
فقالوا جميعاً : لقد كتبنا أن "شميدث" علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم، فلطم شميدث خديه حسرةً، وجلس يسحب شعر رأسه كالمجانين.
من الجميل أن تساعد الآخرين، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم،، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك ..


رأت امرأة في المنام أن رجلا من أقاربها لدغته أفعى فقتلته. وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصت عليه رؤياها، فنذر الرجل على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذرا لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة.

و في مساء ذلك اليوم ذبح رأسين
كبيرين من الضأن ، ودعا أقاربه والناس المجاورين له ، وقدم لهم عشاء دسما، ووزع باقي اللحم حتى لم يبق منه إلا ساقا واحدة.. وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه، والهموم التي تنغص عليه عيشه وتقض مضجعه..

لف الرجل الساق في رغيف من الخبز ورفعها
نحو فمه ليأكل منها، ولكنه تذكر عجوزا من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها فذهب إليها بنفسه وقدم لها تلك الساق.. سرت المرأة العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق..

وفي ساعات الليل جاءت حية تدب على رائحة اللحم والزفر، وأخذت تقضْقض ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك
العظمة، فدخل شنكل عظم الساق في حلقها و لم تستطع الحية التخلص منه..

فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجر نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها. وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخبطا وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك، وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر
وجد
الحية على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكها فأوصلها زحفها إلى بيته وقتلها. حمد الله على خلاصه ونجاته منها، وأخبر أهله بالحادثة..

فتحدث الناس بالقصة زمنا، وانتشر خبرها في كل مكان ، وهم يرددون
(( كثرة اللُّقَم تطرد النِّقم ))
أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا
عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
"إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام"...


حُسْنُ الخَاتِمَةِ
في قريَةٍ صَغيرةٍ، كانَ يعيشُ صاحِبُ الحَملَاتِ للحجِّ والعُمرَةِ، وكانَ لَهُ جارٌ غافِلٌ لا يَصُومُ ولا يُصلِّي، وذَاتَ ليلَةٍ رأَى صاحِبُ الحَملاتِ في مَنامِهِ مَنْ يَطْلُبُ منْهُ أنْ يأخُذَ هذَا جارَهُ الذِي لا يُصلِّي ولَا يَصُومُ لأدَاءِ العُمرَةِ، وعندَمَا اسْتَيْقَظَ الرجُلُ مِنْ نَوْمِهِ انْدَهشَ كثيرًا منْ هذِهِ الرُّؤيَا العجِيبَةِ، ولكِنَّهُ لَمْ يهْتَمَّ لأمْرِهَا.
وفي ليلَةٍ أخْرَى تكرَّرَتْ هذِهِ الرُّؤيَا مرَّةً ثانِيَةً، فزَادَتْ دَهشَةُ الرجُلِ، لذلكَ ذَهبَ لأحَدِ الشيُوخِ المَشهُورِينَ بتَفْسِيرِ الرُّؤَى ليسْألَ عنْ تفْسِيرِ مَا رآهُ،

فقالَ لَهُ الشيْخُ المُفسِّرُ: إنْ رأيْتَ هذهِ الرؤيَا في منَامِكَ للمرَّةِ الثالِثَةِ فَاذْهَبْ لهَذا الجَارِ واحْمِلْهُ لأدَاءِ العمْرَةِ.

وبالفِعلِ رأَى الرجُلُ نفْسَ الرؤيَا للمرَّةِ الثالثَةِ في منامِهِ، فَذَهَبَ للبَحْثِ عنِ الجَارِ حتَّى عَثَرَ عليْهِ وطلَبَ منْهُ أنْ يَأتِيَ مَعَهُ لأدَاءِ العُمرةِ، فقَالَ لهُ جَارُهُ: كيفَ آتِي لأدَاءِ العمرَةِ وأنَا لا أَصَلِّي؟
فَقالَ لَهُ الرجُلُ: إنْ أرَدْتَ يمْكِنُنِي أنْ أُعَلِّمَكَ الصلاةَ.               

وبالفِعْلِ بدَأَ الرجلُ يعَلِّمُ جارَهُ الوضوءَ والصلاةَ، وبدَأَ الجَارُ يُواظِبُ علَى أدَاءِ الفُرُوضِ الخَمْسَةِ، فقالَ الرجُلُ لَهُ: هيَّا إلَى العُمرةِ.

ذَهبَ الرجُلانِ معًا لأدَاءِ العمْرَةِ، واعْتَمَرَ الجَارُ وقبْلَ أنْ يَعودَا رَاجِعَيْنِ قالَ صَاحِبُ الحملَاتِ لجَارِهِ: هلْ تُرِيدُ عمَلَ شَيءٍ آخَرَ قبْلَ الرحِيلِ؟ فقالَ لَهُ: نعَمْ، أرِيدُ أنْ أصَلِّيَ رَكْعتَيْنِ خَلْفَ مقَامِ إبرَاهِيمَ. ذَهبَ الجَارُ إلَى مقَامِ إبرَاهِيمَ، وبعدَمَا صلَّى ماتَ في سُجُودِهِ، فتَعَجَّبَ صاحِبُ الحملَةِ أشَدَّ العَجَبِ، وأخَذَ يفَكِّرُ في نفْسِهِ قَائلًا: كيْفَ يمْكِنُ أنْ أرَى هذَا الرجُلَ في منَامِي وآتِي بِهِ إلَى هنَا لأدَاءِ العمرَةِ ثمَّ يمُوتُ في هذَا المكانِ وهوَ سَاجِدٌ، بعدَ أنْ كَانَ لا يُصلِّي ولا يصُومُ ولا يعْرِفُ حتى كيفِيَّةَ الصلاةِ، لابُدَّ أنَّ ورَاءَ هذا الرجُلِ سِرًّا عجِيبًا. 

وعندَمَا عادَ الرجُلُ ذهَبَ إلَى منزِلِ جارِهِ المُتَوَفِّي وسألَ أهلَهُ عنْ أعمَالِهِ وعنْ حَالِهِ، فقالَتْ لَهُ زوجتُهُ: إنَّ زَوْجِي كانَ مَشهورًا كمَا يعْلَمُ الجمِيعُ بأنَّهُ لا يُصلِّي ولَا يصُومُ، ولكنْ كَانتْ لَدَيْنَا جارَةٌ عَجُوزٌ فَقيرَةٌ ووحِيدَةٌ، فكانَ زَوْجِي يعْطِفُ عليْهَا ويرْعَاهَا ويحْمِلُ لهَا الفُطُورَ والغَدَاءَ والعَشاءَ يومِيًّا، وكانَتْ تدْعُو لَهُ دَائِمًا بِحُسْنِ الخَاتِمَةِ.


تقول فتاة : تقدّم أحدُهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته !!
أخبرني بأنه لن يطلب مني أكثر من ذلك ، فقط أن أُراعي أمه وقت غيابه ، فأُمه طريحة الفراش منذ عشرة أعوام ، وبعد وفاة والده لم يبقَ له سواها من الحياة .

قال لي : هذا شرطي فقط ( أمي )
أعرف بأنكِ لستٍ مُكّلفه برعايتها أو خدمتها ولكن إذا وافقتِ فستعملين ذلك من باب إنسانيتك وطاعةً لي ، هكذا أخبرني !

كانت أمه تعرضت لحادث سير مُرعب فقدت معه التحكم في جسمها بالكامل وشُلت أطرافها ، وكان هو القائم برعايتها ، ولكن نظراً لدراسته وعمله ، فهناك أوقات يغيب عنها وهي بحاجة إلى أدوية واهتمام !
فكّرت كثيراً وتحيّرت أكثر ، فهذا كأنه بحاجة إليّ خادمة وليس زوجة !

تكلّمت مع والدي الذي خفف من ضجيج تفكيري وقال لي : إسمعي يا ابنتي ، هذا مستقبلك وليس لي حق التأثير عليكِ ، ولكن طالما سألتيني رأيي فأنا أؤمن جيداً بأن (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) .. وشخص كهذا حريص على والدته لن يُضيعك معه ولن يظلمك حقك !
إن أحبك أكرمك ، وإن كرهك لن يظلمك
فإذا كنتِ ستُراعي أمه ليس بشكل يُرضيه ولكن ستضعيها في مقام أمك فاقبلي يا ابنتي .

وتزّوجنا فعلاً ، وفي أول ليلة لي معه أخذني إلى غُرفتها ، صُعقت من منظر الغرفة ، كانت كقطعة من الجنة ، ألوانها ، ترتيبها ، وسائل التدفئة فيها ، مُختلفة تماماً عن باقي البيت !!!
تركني واقترب من سريرها ، كانت نائمة ، أخذ يهز كتفها برفق قائلاً : ماما ، لقد أحضرت هديتي لكِ ، هذه زوجتي ألا تريدين رؤيتها ؟!

فتحت عينيها برفق ونظرت له بابتسامة ثم حوّلت نظرها عليّ ، لا أستطيع وصف تلك اللحظة ، عيونها مليئة بألم ، وثغرها مبتسم بحُزن ، كان وجهها كالقمر في ليلة تمامه ، هادئ جداً لإمرأة في السبعين من عمرها !

قالت : مُبارك عليكِ بُنيتي زفافك ، وأدعو الله أن يهدي لكِ صغيري هذا ، وأن يرزُقك ولداً باراً مثله ، وألا تكوني ثقيلة عليه مثلي ، ثم ذرفت عينيها دموعاً أشبه بفيضان سُمح له بالجريان.

سارع لمسح دموعها بكُم بدلته وقال : هذا الكلام يُغضبني ، وأنتِ تعلمين ذلك ، أرجوكِ ماما لا تُعيديها !
واقتربت أنا منها وقبّلت يدها ورأسها وقلت : أمين ماما .

مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوماً بعد يوم ، كان هو من يُغير لها الحفّاض ، وكان يُحممها في مكانها بفرشاة الإستحمام ، وكان يُبلل لها شعرها ، ويُسرحه لها ، وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشط غريب ، كان من الورق المقوى ، ناعم من أجل فروة رأسها ، كان قد رآه في أحد الإعلانات التجارية ، أحضره لها ..
سُرّت جداً بذلك المشط ، كان يُضفّر لها شعرها في جديلتين صغيرتين ، كانت تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم بحياء وتقول : لست صغيرة على هذا أيها الولد ، فلتُنهي ذلك !
كان يرد : عندما يُعجب أحدهم بكِ فستشكُريني ، عندها تغرق في ضحكٍ عميق ..
كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسة من عمره !

حقاً كان يُحبها ، وجداً

لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها ؟!!
في الواقع هو يفعل كل شيء ، أخبرني بأن وقت خروجه وعمله يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيدة
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك ، فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها ، هذا كل دوري.

أحببت علاقته بها جداً ، كان مُتعلق بها وهي أكثر ، كان يستيقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر ، حتى لا تُصاب بقُرح الفراش وليطمئن عليها.

كان مع كل مُناسبة يُحضر لها ملابس جديدة ، ويُشعرها بجو تلك المناسبة بمساعدة التكنولوجيا ..
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاضاً لها ، وعندما استيقظ ليلاً للإطمئنان عليها شم رائحة غير جيدة ، فعرف أنها قد أطلقتها على نفسها !!
كانت تبكي جداً وتقول : آسفة ، حدث ذلك رغماً عني
كان مُنهمكاً في تنظيفها وهي تبكي وتقول : أنت لا تستحق مني ذلك ، هذا ليس جزاءً لائقاً بك ، أدعو الله أن يُعجّل بما بقي لي من أيام.

أخبرها قائلاً : أفعل ذلك يا أمي بنفس درجة الرضا التي كنتِ تفعليها بي في صغري !!

وبكيتُ ليلتها كثيراً جداً

هذا الرجل فعلاً رزق

أنجبت منه ولد ، تمنيت أن يكون مثله في كل شيء ، فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها : أريده مثل ابنكِ ؟
ابتسمت وقالت : صغيري هذا رزق لي ، والرزق بيد الله عزيزتي ، فادعِ الله أن يُربّيه لكِ .

كانت حياته كُلها بِرّ وبركة وخير ، لم يتذمر منها قط ، لا أمامي ولا أمام غيري ..
كانت رائحته تفوح بالبرِّ بأمه ، حتى ظننتُ أنها تكفي جميع العاقين .

هذا الإبن البار هو : الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي


يقولُ أحدهُم متحدّثًا عن زوجتهِ:

لاحظتُ بأنّها قبلَ أن تخلُدَ للنّوم ، تكثرُ الوقوفَ أمامَ المرآة ، وكنتُ أتظاهر بأنّني غير منتبهٍ لها..

بدى لي أنها منزعجة وقلقة جداً من شكلهَا ، أرها تارة تضعُ يداها على وجهها وتقوم بشدّ عليهِ محاولةً إخفاءَ التجاعيد ، وتارة تقومُ بسحبِ بطنهَا للداخل ، وكأنّها متفاجئةً من التغيير الذي حدثَ لجسمها بعدَ مرور كلَّ هذه السّنوات  !
وفي مرّة دخلتُ قبلهَا للغرفة وخبّأتُ المرآة ، وأثناء دخولها للغرفة أول كلمةٍ نطقت بهَا " أينَ المرآة "  !!!
وكأنّها فقدت شيء عزيز بنبرةٍ فيها الكثير من الأسى والحزن.

- قلتُ لهَا أنتِ لستِ بحاجةٍ لهَا ، لأنّها لاتعكسُ ما أراهُ أنا  !
فأنا أرى إمرأة جميلة جداً ومسؤولة ، تهتمّ بي وبأولادها تسهرُ على راحتنا ، أنا أرى إمرأة نشيطة تقوم بعملٍ جبار يوميًا لكي لاينقص أحدنا شيء ، إمرأة تكرّسُ جهدها وطاقتها من أجل أن ينعمَ هذا البيت بأعلى درجاتِ الراحة والأمان والحب ، أنا أعلمُ أن هذه الأشياء لايمكنُ أن تظهرها المرآة ، ولكن أنا أقدرها وتجعلُني أراك ملكة.
عليكِ أن تدركِ أننا بدونك لاشيء  !

- يقول لمعتْ عينهَا وإحتضنتي وأخبرتني بأنها كانت بحاجةٍ ماسة لسامعِي مثلَ هكذا كلمات ، لتتخلّص من الخوف والقلق ولتشعر بالأمان والتقدير

العبرة:
لاتكونوا سطحيين ، العشرة ليست بالأمر الهين ، فهي تتطلب الكثير من التضحية والتقدير..
الكلمة لها مفعول سحري لاتبخلوا بها على أحبّائكم.


الرشد أعظم مطلب ..
حين "أوى الفتية إلى الكهف"
لم يسألوا الله النصر، ولا الظفر، ولا التمكين ! فقط قالوا: "ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا"
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا عنه: يهدي إلى الرشد !
فالرشد هو
إصابة وجه الحقيقة ..هو السداد ..
هو السير في الإتجاه الصحيح ..
فإذا ملكت الرشد؛ فقد ملكت النصر ولو بعد حين !
وبهذا يوصيك الله أن تردد "وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا" ..
وأنت بذلك تختصر المراحل، وتختزن الكثير من المعاناة، وتتعاظم لك النتائج حين يكون الله لك "ولياً مرشداً" ..
ولذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحداً "هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً" .. فقط رشداً ..
فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد؛
فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي ..!!
فلا تنس أن تدعو كثيراً بهذا الدعاء :
اللهم هيئ لي من أمري رشداً ..


قالت امرأة تحكي قصتها :

انا مهندسة وقد تم تعييني في مكان مرموق
تقدم للزواج مني زميل من زملائي.في العمل
أنا شخصية عقلانية .. ولست عاطفية
بحثت مع أمي ظروفه
ميسور الحال .. والداه محترمان.
تم الزواج .
أغرقني بمشاعره .. التي لم أعرف كيف أستقبلها
أنا شخصيه عقلانيه .. ومنهجيه .. أما هو فشخص عاطفي جدا" لدرجة البكاء أحيانا".
أنجبت رقية .
هي ووالدها .. يحبان الأحضان .. والحركة .. ومتكلمان .. ويتحركان دوما. وليسا عقلانيين .!
وكنت أكره ذلك.
ثم أنجبت ريهام .
مثلي تماما عقلانية تتحدث بحساب .. أشعر معها بالارتياح. بصراحة أعترف أني كرهت من داخلي شخصية رقية .. لكن .. كان عندي أمل تتغير .. لكثرة الانتقاد وتتحول لشخص هادئ.! لكن ما حدث هو أنها بقيت حركية....لم نتفق على شئ. كنت اكره ذلك!
كنت دوماً أقارن بين ريهام العاقلة وبين عشوائية الأخرى .. أو بالأحرى .. بين رزانة ريهام وتهور رقية
زوجي كان يميل لرقية .. وكان يصفني بالجفاء العاطفي.
كنت أرتقي في عملي. سعيدة.
لكني لاحظت مع تقدم البنات بالسن ميل رقية إلى أبيها وحضنه وتباعدها عني وكرهها لانتقاداتي
أما ريهام فهي مريحة وعاقلة.
- لكن فجأة ! مات زوجي في حادث مروري ..
وكانت رقية بالإعدادية .. وريهام سادس ابتدائي
شعرت أن سهماً اخترقني
رحيل الزوج بالفعل عصيب تذكرت جفائي معه ..
وشعرت بحرقة قلب .. لكن ....رقية منهارة تماما " وبعد الانهيار مندفعة ومتهورة وتشعر أنها بلا ضابط ولا رابط. وريهام حزينة.
فوجئت ان رقية .. دوما في انعزال ..وتتباعد عني وعن أختها. أصرخ في وجهها .. تصرخ في وجهي!!!!
ثم مرة هددتني أن تترك البيت .. واتهمتني بعدم حبي لها. و بالفعل ..... تركت البيت...!
كنت كالمجنونة .. أبحث عنها .. إلى أن كلمني والد صديقتها وأخبرني بوجودها مع ابنته وزوجته.
بكيت بحرقة .. ربما أكثر من يوم وفاة زوجي !
ما الذي ينفر هذه البنت مني؟ ؟ ؟
أنا محددة حازمة صارمة لكن لست طويلة اللسان ولا أضربها .. إلا نادرا"......!!
مثلها مثل أبيها نفس العاطفة المفرطة التي لا أحبها
طلب والد صديقتها أن يراني ويتحدث معي. هو طبيب نفسي قال لي أن رقية محبة أحضان
وأنها تفتقدني وتشعر بكراهيتي لها وتفضيلي لريهام عليها. قلت له طبيعي لأن ريهام أعقل
قال لي جملة عجيبة (رقية مختلفة عنك .. أحبي اختلافها) أولادنا ليس من الضروري أن يشبهوننا....!
الحياة تحتاج الجميع
(رقية مشوهة النظرة لنفسها وتقول أنك لا تحبينها)
شعرت بالضيق الشديد
قلت للطبيب (أحبها والله لكن ...) قاطعني (ابنتك مختلفة الطباع عنك هذا ليس سوءاً فيها )..
لم اقتنع ! وعادت فأعطيتها محاضرة طويلة في الأدب .. وبكت كثيرا"
لاحظت بعدها انها أصبحت أكثر انعزالية .. ساكتة دوما" تحتضن ذكريات أبيها
ريهام مريحة وتفهمني
وأفكر دائماً؛؛؛؛؛؛
ما فائدة هؤلاء العاطفيين أنهم عبئ على العقلانيين
هي وأبوها الله يرحمه شخصيات مريعه.!!
مضت حياتنا في صراع.
تزوجت رقية من شخص عاطفي مثلها دوما" يقول لي يا ماما وانت مثل أمي. المهم أنها ذهبت من البيت
ريهام حبيبتي تزوجت من دكتور بالجامعة. ..
أصبحت وحدي.
بعد فترة .. فاجأني السرطان.
ردود ريهام العقلانية اهدأي تجلدي.
رقية تبكي من أجلي. و تدعو الله لي كثيرا.
عندي موعد الطبيب.
رقية تحمل ابنها الرضيع وتكون عندي بسيارة زوجها قبل الموعد. أما ريهام فتعتذر لأنها لديها تعب الحمل وأيضا" لا تستطيع ترك ابنها وحده!
أول مرة بحياتي
وانا مريضة بالسرطان .. أعرف أن العواطف لها قيمة
حضن رقية يهون عليّ آلامي. رغم أني لم أحبه.....أبدا"
أشعر أني وأنا في الخمسين .. طفلة..............
زوج رقية يقول لي من قلبه سلامتك يا ماما.
كيف كرهت العواطف والعاطفية؟ ؟؟ ؟.
ريهام حزينة .. لكن دعمها بحساب ..تماما" مثل شخصيتها
أما رقية وزوجها دعمها وعطفهما بلا حساب ... !
- بكيت من قلبي وتذكرت سابق حياتي ........احتضنت رقية ...كم هو جميل حضنها...... بكت وبكيت....
هل في العمر متسع لأستمتع بما لم أفهمه؟ ؟ ؟
أم أن الأجل قد دنا.. ؟
دعوت الله من قلبي يارب اشفني وامنحني العمر كي أسعد بابنتي المختلفة عني. ..
وبالفعل تم شفائي والحمد لله رب العالمين. ..
أنا ورقية لا نفترق.......أشعر اني اكتشفت كنزا"..!!!
كلامها يؤنسني وحضنها يهدئني.

لا تكرهوا اختلاف أولادكم .. بل أحبوا اختلافهم.... وتقربوا منهم
لا تشوهوا نظرتهم لأنفسهم بسبب أنهم لا يشبهونكم
أنا ورقية نحيا أسعد أيامنا .
.....
من لديه قصة يرسلها الى هنا @muradbat


خرجت اليوم زوجتي صباحاً .. استيقظت قبلي كعادتها .. حضرت طعام الفطور .. وغادرت المنزل .. دون إخباري .. تركت لي ملاحظة ورقية تقول " صحة وهنا .. لم أشأ إيقاظك .. لدي أمر ضروري سأقضيه .. لا تنتظرني على الغداء "

منذ عشر سنوات .. هذه المرة الأولى التي تغادر فيها فاطمة دون إخباري .. بشكل أدق المرة الأولى التي تقول فيها أن لديها أمر ضروري لتقضيه .. هي نادراً ما تغادر البيت .. ماذا تحتاج أن تقضي .. وأنا أقوم بتأمين كل احتياجاتها دون أن تذكرها حتى ..

أمسكت حبة زيتون ووضعتها في فمي .. أكلتها مجبراً .. يبدو الزيتون مراً .. يبدو أنني فقدت شهيتي .. اه منك يا فاطمة .. لا بالتأكيد لست السبب .. أنا فقط أشعر بتوعك منذ البارحة ..

ذهبت لارتداء ملابسي .. انتظرت أن تكون فاطمة قد نست تجهيزها .. لكن كالعادة .. القميص نظيف .. ومعطر .. البنطال مكوي على الكسرة .. ربطة العنق منسقة لتلائم القميص .. خطرَ لي أن أفتح خزانة فاطمة .. فستانها الوردي مفقود .. بالطبع لاحظت فقدانه وهو الفستان الذي أهديته لها في عيد مولدها منذ خمسة أعوام .. أيام ما كنتُ أستذكر فيها عيد مولد فاطمة ..

شعرت بغيظ لا يوصف .. أمسكت هاتفي وطلبت رقمها .. الحكومة .. نعم هذا اسمها .. اتفقت ورفاقي أن نسمي زوجاتنا بهذا الاسم على سبيل السخرية .. لا فائدة .. أغلقت هاتفها !!

ارتديت ملابسي .. لكن لم أستطع وضع ربطة العنق بشكل جيد .. نصف ساعة كاملة وأنا أحاول أن أثبت لنفسي أنني أستطيع ربطها كما تفعل فاطمة .. تجاوزت الساعة الثامنة .. لقد تأخرت .. رميت ربطة العنق ثم خرجت مسرعاً ..

وصلت إلى العمل متأخراً .. وبعد ساعتين من أسئلة زملائي المتواصلة عن سبب غضبي وانفعالي الظاهرين .. طلبت إذناً وخرجت .. ذهبت لمنزل عائلتي علّي أجدها .. لكنها لم تكن هناك مع الأسف .. أين ذهبت غير ذلك .. فاطمة يتيمة الأب والأم ولا إخوة وأصدقاء لها .. حسناً كان لها صديقة .. لكن كرهي لها جعل علاقتهما تسوء حتى انقطعت منذ أعوام ..

أصرت والدتي على أن أتناول من البامية التي طهتها .. على مضض تناولت البعض .. وللمرة الأولى شعرت أن البامية التي تعدها فاطمة أشهى .. كيف ذلك .. لقد اعتدت على الدوام إخبارها أن طبخ أمي أفضل من طبخها بمراحل ..

مرت الساعات ببطء .. عدت لمنزلي وانتظرت فاطمة على الأريكة .. حتى عادت .. في السابعة مساءً ..  آلاف الكلمات والأسئلة .. سيل من التوبيخ والغضب .. كلها كانت في انتظار عودتها .. وكلّها على نحو سخيفٍ اختفت حين دخلت من باب الشقة .. صمتت فجأة .. شعرتُ بالشوق والخوف ..

لم أعرف أبداً أين غادرت زوجتي ذلك اليوم .. لكن ما عرفته أنني غادرتُ معها دون أن أدري .. فاطمة الصامتة الحنونة الهادئة .. التي لطالما وجدتها ضعيفة التأثير .. اتضح لي بعشر ساعات فقط مدى قوتها ..

لم يتغير الكثير بعد ذلك اليوم .. بقيت حياتنا كما هي .. وبقيت فاطمة على حالها .. وأنا على حالي .. عدا بعض التفاصيل .. على سبيل المثال .. حين تتصل فاطمة .. يظهر اسمها على هاتفي " عالمي " ..  ❤

خلال حياتي .. خشيت الكثير من الأشياء .. الفقر والدين والعجز والمرض .. فقدان عملي .. وخسارة سيارتي ..

" لكن يبدو أن الشيء الوحيد الذي كان يتوجب على خشيته .. هو من لا أخشاه .. هو من اعتدتهُ حتى نسيته .. ! "

ملاحظة : الي تجرب الطريقة على مسؤوليتها😃


رجل قاسي القلب

كان يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم و كان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي
القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية له وفي يوم من
الأيام وكالعادة نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب
بها زوجته ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها بل غرضه
تأديبها ، فلما رآها ماتت خاف وأحتار ،ماذا يصنع وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من
هذه الورطة، ولم يجد حيله للخلاص، فخرج من منزله متوجهاً إلى أحد أقاربه وقص
عليه القصه عله يجد عنده الحل لهذه الورطة
قال له قريبه: اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصوة وتدعوه إلى منزلك للضيافة،
ثم اقتله واقطع رأسه وضع جسده بجانب جثة زوجتك وقل لأهلها إنك وجدت هذا الشاب
مع زوجتك فلم تتحمل فعلها السئ فقتلتهما معاً فتكون بذلك قد خلصت نفسك من
الورطة وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف .
وحين سمع الزوج كلام قريبة أحس براحة وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة وجلس على
باب منزله عله يعثر على مبتغاه، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ، تبدو
عليه ظواهر النعمة،

فقفز الزوج قائماً مستقبلاً الشاب مرحباً به، والشاب  مستغرب
لما يحدث، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ويجره إلى
داخل المنزل وأغلق الباب والشاب المسكين في ذهول ودهشه، أسرع الزوج وفعل فعلته
الشنعاء وقتل الشاب المذهول ثم قطع رأسه ثم ألصق جسده بجسد زوجته ولما جاء أهل
الزوجة وشاهدو الجنازتين وقص عليهم القصة المختلفة فذهبوا وهم يلعنون ويشتمون
ابنتهم على فعلتها القبيحة، وهدأت نفس الزوج وأحس أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق
وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.
وبينما الزوج جالس في منزله فرحان مسروراً إلى ما آلت له الأمور سمع طرقات على
الباب، ولما فتح الباب فإذا بقريبه فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله
المنزل كي يقوم بالواجب نحوه، فقال له قريبه: هل نجحت الخطة؟ فقال له الزوج:
لقد نجحت نجاحاً باهراً وانطلت الحيلة عليهم، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة
تدبيرك.
فقال له قريبه: وهل وجدت بغيك؟.
قال الزوج: أجل... لقد وجدت الشاب الجميل بهي الصورة.
فقال له قريبه: أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته... فلما رآه شهق شهقة وسقط
مغمي عليه، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده... والجزاء من جنس العمل .
لقد دبر هذا المحتال حيله لقريبه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو
يبلغ عنه، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها وكان الضحية ولده، فلذة
كبده فوقع في شر أعماله... كما تدين تدان

3.5k 0 12 11 73

((٢ ))

- نَعم. 😔
- لأنَّني أردتُّك، جئتُ لَك أنتِ، لَم أتزوّجك لأجل الإنجاب، أنا تزوّجتك لتشُدِّ أزري، تزوّجتك لأنّي أُحبّك، لو جعلتي الله يَرى صَبرك فقط، لمنّ عليكِ.❤️🥰

- تَصبُرين بخوفٍ وسوء ظنّ.🥲

- وماذا أفعل !😞😞

- أُصبري بيقينٍ وبثقةٍ ودُعاء مُضطر، لَقد كان في قَصصهم عِبرة فلِمَ لا تَعتبري ؟ اللّٰه لَم يُخبركِ بكل تلك القصص إلا مِن أجل أن تَصبُري.❤️

- ولكّن الحَلقُ قد جَف مِن الدُّعاء، ولا أدري ماذا أفعل.🥺💙

- اللّٰه لا يُريد مِنكِ أي شيء تقومين بفعله، الله يُريد مِنكِ اليقين فقط ، فَإِذَا فَرَغْتِ فَانصَبِ ، وَإِلَى رَبِّك فَارْغَب كي يسوق إليك سحائب الخيرِ تصُّب عليكِ الغيثُ صبًا ، ولَن تكُن في قُرب رَبِّك شَقِيًّا أبدًا ، قولي اللّٰهم أجرني في مُصيبتي وأخلف لي خيرًا مِنها.❤️🥺

- هَل سيجبُرني ؟💔😢

- كان حقٌ عليه ذلك، فلا تيأسي مِن روح اللّٰه.💜🥀

مَرّ عامين وَحملت بالطّفل الثالث، وَلكِن هذهِ المرّة شاء اللّٰه أن يَمحي أسباب الدُّنيا لأجل صَبرها، وَضعت طفلها الأول ، وخرجت الطبيبة مِن غُرفة العَمليات ، فأراد الزوج أن يطمئنّ على صِحة زوجته وطفله، فسأل الطَبيبة فكان جوابها :

لا أعلمُ كيف حدثَ ذلك، وكَيف حَملت واستمر حَملها، وَكيف أنجبت طفل بصحة جيدة، وَلَم تُنجب طفلٍ واحد ، بل أنجبت طفلين ، لا أدري كَيف حَملت والرّحم يكاد يكون مشقوق، تصدّع القَدر لأجلها ولأجل صَبرها ودُعائها.❤️

- هل هي بخير ؟🥰

- أتظنُّ أنَّ معيّة اللّٰه ستَهجُرها بَعد أن جَبر قَلبها ؟
زوجتك بخير.💙

وبعد أن أفاقت مِن البنج ، رأت أُمها فابتسمت وقالت لَها :
ألم أقُل لَكِ أن اللّٰه أعلم مَن هو الأصلحُ بِحُبّك !
وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ❤️
وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ🥺
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَنحنُ لَا نَعلم ؟
وها أنتِ أُم لإثنين ، وزوجك الأول تزوّج لَم يُنجب ؛ لأنّهُ لا يُنجب..
وهذا حالنا عندما ننظُر إلى أسباب الدُّنيا ونترُك الله.
فإِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُم


((١))

بعد عَقد قرانها مُباشرةً أصابها الألم والمرض، واصفرَّ وجهُها وَذَبُلت ، فذهبت إلى الطَبيبة لتطمئن فكانت المُفاجئة أَن قالت لَها " إنَّ الرّحم يكاد يكون مشقوق نِصفين ، وَلن تستطيع الحَمل "💔🥺🥺

خرجت مِن المُستشفى وكُل ما يجول في خاطرها تُرى كيف سأقول هذا لزوجي ، وهل سيترُكني !؟ أنا أُحبّه بشدَّة فماذا أفعل !😧😞

أمسكت بهاتِفها وحاولت الإتصال بهِ ، وبعد أكثر مِن مُحاولة أجابها وأخبرتهُ بكُل شيء ، فكان ردّه صادمًا بالنِّسبة لها ، قال لَها : وأنا لَن أستطيع أن أُكمل معكِ.💔😔

انعقد لسانها ، حتّى كلمات الغَزل التي اعتادت أن تقولها لَهُ في كُل مكالمة ؛ لَم تستطع البوح بِها فَصمتت ، وانتظرت مِنهُ أن يُخبرها أنّه يَمزح ، وأن يُخبرها بموعد الزفاف ، ويَطلُب مِنها أن تُرسل لهُ صورتها بالفستان ، ويُخبرها أيّهم أجملُ عليها ، لكنّها فوجئت بالطّلاق ، لم تَتحمّل الصمود كثيرًا ووقعت مغشيًا عليها😢😢.

عندما أفاقت وجدت نفسها في المَنزل ، وأُمّها تُربّت على يدها ، وَ تُقبّل رأسها ، أخذت الفتاة تبكي بشدّة وتقول :
تَركني يا أُمي وأنا في أمسّ الحاجة إليه.💔😢

- لا بأس يا حَبيبتي ، كُلما جاءت الخيباتُ باكراً كلما صار ترميمها أسهل، نظَر هو إلى أسباب الدُّنيا والطّب، ولم يَنظُر إلى قوّة الرّب.💙

- هَل كان عليَّ فعلُ شيءٍ يا أُمي ؟🥺🥺

- لا بُنيَّتي ، يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ؟
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ، عليكِ فقط أن تعودي كَما كُنتِ.💜🥀

- وَلكنّي أُحبّهُ.💔

- واللّٰه يَعلم مَن هو الأصلحُ بِحُبّك.❤️🥰

- والزفاف !🥺🥺

- اصبري واحتسبي، فَمَن للصبرِ غيرك ؟🤎😍

مرّت الأيام والشهور ، وتحسَّنت صِحتها قليلًا ، ولكنَّ الحَمل كان مُستحيلًا - كما كانوا يَقولون -.💔🥺

وبعد عام تَقدَّم لَها شاب ذو خُلقٍ ودين ، رفضتهُ خوفًا مِن أن يُترك قَلبها ثانيةً ، ولكّنهُ تقدّم مرة أُخرى فوافقت على الجلوس مَعهُ، حدّد أبيها الموعد، وفي الرؤية الشرعية قالت لَهُ: لَن أستطيع الإنجاب.💔😢

قال لَها : ما ضيرُ لو أنَّنا توكّلنا على الله الذي يَمنح ويَمنع!❤️

- لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟😢

صَمتَ..😌

- كيف لعاقلٍ أن يَتزوّج مِن عاقر وهو يعلم أنها لَن تُنجب ! 💔

- تقصدين كيف لعاقل أن يأخُذ بأسباب البشر ويغضُّ الطرفَ عَن المُسبِّب ؟
إن كُنتِ تقصدين هذا فالذي أعطي زكريا سيُعطيني.💙

وافقت عليه، وتمَّت الخطبة والزفاف، وبعد أكثر مِن ثلاثة أعوام حَملت في الطفل الأول، شعُرت وكأنَّ الدُّنيا قد أشرقت بالربيعُ في عُمرها ، كانت تذهب لتُحضر مع زوجها ملابس للطفل وتقول لَهُ " أيُّهم أجمل ؛ هذا أم ذاك "
هل سيكون صبي أم فتاة.
يُشبِهُني أم يُشبِهُك ؟🤤

وتأتي المُصيبة الأولى لَها ولم يَستمر الطفل في رَحمها أكثر مِن ستة أشهُر ثُم توفى، فقالت لَزوجها بعد أن أفاقت مِن المرض : ألم أقُل لَك ؟💔😢

ابتسم وقال - ألم يَقُل لكِ " وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ".💜

- هَل ستَترُكني ؟💔

- نَعم سأترُكك ، وَلكِن عند المَوت، وسأعود لألتقي بِكِ ثانيةً في الجنَّة💙🥰

مرَّ عام وحَملت مرَّة أُخرى ، كانت هذهِ المرَّة خائفة كثيرًا ، فقرَّرت عَدم تَرك الفراش، كانت تُصلي وتنام، وتولّى زوجها خدمتها في هذهِ الفترة ، فقد كان يذهب إلى العَمل ويأتي هو ليُعدّ الطعام، ويُنظّف المَنزل.❤️😍

يرى في عينها مدى اشتياقها للطفلِ، وحُبّها الشديد لرؤيته، فيزداد تحمُّلًا لأجلها، وَيزداد قوّة بصبرها ، ولكِن ماشاء اللّٰه كان ، وتوفى الطفل في الرّحم مرّة أُخرى.😞💔

أُصيبت هذهِ المرّة بنوبة مِن الحُزن ، فبدأ زوجها يجلس معها ليُصبّرها ، مرًّة يقول لَها :🤔

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..❤️

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ.. 💜

ومرًّة يقول لَها :  وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..💙

ثُم يتسلَّل في الَّليل ويبكي لله عزّ وجلّ ويطلب مِنهُ أن يُراضيها ، قلّ نومه بسبب كثرة قيام الليل لأجلها ، وضعف جَسدهِ مِن كثرة البُكاء وتضرُّعه، وذات يوم وبعد أن قامت مِن فراشها وتحسّنت صحتها ، رأت الضعف الذي حلّ بزوجها ، فقالت لَهُ بصوتٍ مُتحشرج :

ماذا أصابك ؟😞😞

- كُسر عُكّازي.💔😭

- أي عُكاز ؟🥲

- أنتِ عُكّازي في الدُّنيا، وعندما أصابك الألم لَم أجد مَن أستندُ عليهِ فَكُسرتُ قُلتِ لي ذات يوم  لِمَ لا تتزوّج غيري وَتُنجب ؟🥲💔
أتتذكّرين هذا السؤال ؟


تقول:
يصادف تاريخ اليوم ذكرى ميلادي الخامسة والثلاثين، لم يعد بالنسبة لي عيدا أحتفل به كما كنت أفعل من قبل، وكيف لي ان أفرح وأنا لازلت عزباء لم أتزوج بعد وقريناتي يصطحبن أبناءهن إلى المدرسة كل يوم.
كم تمنيت ان أحظى برجل يكن لي الحب مثلهن، وان أقيم عرسا أرتدي فيه الفستان الابيض، أرقص برفقته وأصوات الزغاريد تعلو في المكان.
لم أحقق أي شيء من ذلك، حتى ذلك الفستان أصبح يبدو مسخرة لامرأة بسني!
عانس، هذا ما أصبحت عليه اليوم ولكني راضية بنصيبي،
أشغل وقتي بعملي لأوفر على الأقل مالا يكفيني ووالدتي خصوصا أن كل إخوتي متزوجون منفصلون عنا في المسكن!
أكثر ما كان يزعجني هو نظرات الشفقة من الأهل والجيران حين يتمنون لي الزواج يوما ما.
نزعت فكرة الزواج من رأسي حينها، وقررت التعود على حالي والرضى بقدري فلا مفر لي منه غير تقبل نصيبي.
لكن الزواج رفض ان يتركني حتى بعد ان أزحته من أحلامي حين أخبرتني والدتي أن أحدهم توفيت زوجته منذ ستة أشهر ويريدني زوجة له.
كم اشمأززت من تصرفه، كيف له نسيان زوجته بكل هذه السهولة ويفكر في إعادة الزواج ولم يمض سوى بضعة شهور على رحيلها!
قررت الرفض لكن أمي كانت قد قدمت لهم موعدا في اليوم الموالي، وأخبرتني أنه لا يجب رفض العريس بعد هذا العمر حتى ولو كان أرملا وله طفلان كذلك.
كم بكيت ليلتها وشعرت أن لا حظ لي في هاته الدنيا، فكيف تعيش قريناتي قصص حب وتتزوج مبكرا، بينما أحظى برجل ارمل وطفلان ليسا من رحمي.
اعتصر قلبي حزنا واختنق حلقي قهرا وابتلت وسادتي دموعا على حالي.
استقبلتهم والدتي في الغد، بينما لمحتهم من نافذة غرفتي حين حضر برفقة والدته العجوز وابنه الصغير الذي يبدو في الثالثة من العمر.
قدمت لهم صينية القهوة والحزن يلتف حولي يقيدني عن الشعور بالفرح كأي فتاة في يوم خطبتها، لم يكن حاله أفضل من حالي فالحزن في عيونه الذابلة ونظارته المنكسرة تخبرني كم هو حزين على فراق زوجته.
تبا لا يظهر الرجال حبهم لزوجاتهم حتى يرحلن ويتركنهم،
انسكب كوب الحليب فجأة على الصبي، اندفعت نحوه بعفوية في لحظة ارتباك من والده وجدته الطاعنة في السن.
لا أعلم لما شعرت بأني مسؤولة عنه لحظتها، أمسكت بكفه الصغيرة ودعوته الى الحمام بغية تنظيف ثيابه، ابتسم والده وطلب منه مرافقتي، حينها دخلت الحمام برفقته وما ان نزعت عنه قميصه حتى استقرت نظراتي على جرح في مرفقه، سألته:
_ ما بها يدك؟
أجابني ببراءة
_ وقعت بالأمس من سلالم بيتنا.
_ وهل تؤلمك؟
أومأ برأسه ليؤكد لي ألمه
_ وهل أسعفك والدك؟
_ كلا ..كان في العمل .
_ وجدتك ؟
_ انها مريضة، دوما مريضة ونائمة.
لم أجرب شعور اليتم يوما حتى وانا كبيرة لا أتحمل فكرة فراق أمي فكيف لك ان تتحمله يا صغيري!
دمعت عيناي لحاله، فسألته عن والدته ان كان يعرفها،
رفع من كتفيه في تصرف طفولي عفوي ثم أخبرني
أنها في الجنة كما أخبره والده، وأنه سيجلب له اليوم والدة أخرى تهتم به وبأخته.
وسألني بكل براءة:
_ هل انت هي أمي؟
لم أملك كلمات أجيبه بها سوى بضعة دموع وعناق اعتصرت فيه جسده الصغير بين ذراعي، كم كان حضنه دافئا رغم صغر سنه!
جففت دموعي وسألته
_ من يطعمك وينظف لك ويغير ملابسك، من يعتني بك؟
_ بابا
_ وهل طعامه لذيذ؟
_ لاااا طعامه سيء، لا أحبه.
ابتسمت من براءته والدموع تتلألأ في عيناي، شعرت بما يعانيه والده دون زوجته، فهمت الان لما أراد الزواج بسرعة ليس من أجله بل من أجل أطفاله، فبعد ان بحث عن زوجة صالحة اليوم يريد أما صالحة لهم.
قبلت الصغير وقدمت له قطعة حلوى، ثم رافقته الى الصالة، اندفع حينها بقوة نحو والده ليخبره عن الحلوى التي بيده.
سأله والده:
_ من قدم لك الحلوى؟
نظر الصغير نحوي وأشار إلي:
_ العمة، قدمتها لي.
ابتسمت وأجبته بكل حب :
_ لست العمة، أنا ماما حياة
شعرت بالحياة تنبثق من عيني ذلك الرجل لحظة سماعه لذلك، ورغم أنه والد إلا أني لمحت الطفل الصغير في عيونه يرجو انثى تكمل معه مشوار حياته.
واشتدت سعادته حين طلبت رؤية الصغيرة التي تقطن مع خالتها في الوقت الراهن بسبب عجزه عن الاعتناء بها
كانت عيونه تحكي شوقا لابنته وهي بعيدة عنه ..
..
بعد رحيلهم سألتني أمي عن سبب تغيير رأيي وموافقتي فأجبتها:
_ لطالما ظننت أن حظي سيء ونصيبي أقل من قريناتي لكني أدركت اليوم أني حظيت بأكثر مما كنت أحلم!
نظرات ذلك الصغير وهو يبحث في عيني عن أمه لا يمكنني ان أكسرها يوما.
🥺🥺


ﺟﻠﺲ ﺭﺟﻼﻥ ضريران ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ زوجة أحد الملوك ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜﺮﻣﻬﺎ
ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ :
” ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ”
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ:
” ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ زوجة الملك “

ﻭﻛﺎﻧﺖ زوجة الملك ﺗﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻤﻊ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ ( ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺩﺭﻫﻤﻴﻦ .!
ﻭترسل ﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ ( ﻓﻀﻠﻬﺎ ) ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸﻮﻳّﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ..

فكان ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻳﺒﻴﻊ ﺩﺟﺎﺟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ، ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍلية .

ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻠﺖ زوجة الملك ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭسألت طالب ﻓﻀﻠﻬﺎ :
ﺃﻣﺎ ﺃﻏﻨﺎﻙ ﻓﻀﻠﻨﺎ ؟؟
ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟
ﻗﺎﻟﺖ؛ مائة ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﻗﺎﻝ: ﻻ ، ﺑﻞ الدﺟﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ !
فضحكت وقاﻟﺖ :
” طلبت ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻓﺤﺮمك ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺫﺍﻙ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭﺃﻏﻨﺎﻩ “

فمن ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ الناس ﺫﻝّ
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ مالهِ ﻗﻞّ
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ علمهِ ﺿﻞّ
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ نفسهِ ﻣﻞّ
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ فما ﺫﻝّ ﻭﻻ ﻗﻞّ ﻭﻻ ﺿﻞّ ﻭﻻ ﻣﻞّ

3k 0 21 2 60

ذات يوم تشاجرنا أنا و"مريم" صديقتي منذ المرحلة الإبتدائية، قررنا ألا نتحدث ابدًا بعد آخر شجار بيننا، قمت بحذف رقمها وخمّنت بأنها فعلت المثل، لم ألحظ تواجدها على الصفحة الرئيسية في تطبيق" الفيسبوك"، ودون حاجة للتفكير علمت بأنها قامت بحظري، بحثت عن حسابها فلم أجده وحينها تأكدت.

توقفنا عن الذهاب لبعضنا أيضًا، كما أن خُططنا عن الذهاب للتسوق نهاية الأسبوع قد أُلغيت.

أمسكت بهاتفي طوال اليوم، رغم أننا أغلقنا جميع الأبواب ولكن شئ ما بداخلي قالي لي بأن مريم ممسكة بهاتفها على الجانب الآخر، تشعر بالتردد في إرسال رسالة لي، ولا أعلم من أين أتتني تلك الثقة بأنها تفكر بي الآن.
يوم، يوم ونصف، مرّ وقت طويل، يومان، أشعر أن عقارب الساعة لا تتحرك، كأن الوقت أصيب بحالة من الجمود، لا أعلم كم مرة خرجت إلى الشرفة ثم عُدت إلى غرفتي وأنا أراقب الساعة وهاتفي المغلق، ثم الساعة، هاتفي المغلق، الشرفة، الغرفة، الساعة..لمَ لا يمر الوقت؟

يومان ونصف، فكّرت بطلاء أظافري ولكن تراجعت حين تذكّرت أن اللون المفضل لدّي نفذ، كنا سنبتاعه أنا ومريم في اليوم الذي تشاجرنا به.

ثلاثة أيام؟ الخائنة! ناكرة الذكريات الجميلة، عديمة الإحساس، كيف أمكنها الوفاء بقولنا" أننا لن نتحدث ابدًا"؟"، ألم أصلح أنا الأمر في المرة السابقة؟ حسنًا، ليكن الأمر كما قلنا، لن أتحدث معها ابدًا، سأمحو ذكرياتنا وإن وصل الأمر لفقدان الذاكرة كي أنساها، سأفعل، لن يشغلني أيّ شئ يخص مريم بعد الآن، سأكمل الطريق بمفر..........

انتفضت حين سمعت صوت نغمة الإشعارات من هاتفي،
" قامت مريم بالإشارة إليك" هل تكرّمت وتراجعت عن الحظر؟ قرأت المنشور الذي قامت بالإشارة إليّ به، كُتب:
" أنا بخير تُقال للغرباء، أما الأحبّة نعانقهم ونبكي"
ل/دوستويفسكي
وكتبت هي بجانب الإشارة:
" مائة وخمس وسبعون فردًا في عائلتي، ثلاثة عشر صديقة، وجيران ومعارف أخرى، إلا أنكِ الوحيدة التي أستطيع أن أميل على كتفها وأبكي أكثر من مرة على موضوع واحد، وتستمعين أنتِ في كل مرة دون ملل وكأنها المرة الأولى"

فكرت ألا أرد عليها الآن، ربما غدًا؟
أو بعد غد؟ مرت ثانية..إثنتان، ثلاثة، تلاشى غضبي منها تدريجيًا وتشكّلت اِبتسامة صغيرة، نظرت من جانب عيني لهاتفي المُلقى بجواري، اتسعت الابتسامة ثم تحولت لضحكة،
أمسكت الهاتف وكتبت:
" ثمانية مليار نسمة في العالم، ولا أشعر بالأمان سوى معكِ"

وفور أن كتبت الرسالة، أرسلت لي هي رسالة أخرى في المحادثة بيننا:
" افتحي الباب."

عقدت حاجبيّ بعدم فهم، تكلف مني الأمر دقيقة لاستيعابه، سألتها بعدم تصديق:
" أأنتِ على باب المنزل؟"

لم أنتظر الرد، ألقيت الهاتف وركضت إلى الشرفة، رأيتها تقف بالأسفل، تحمل بيدها كيسًا بلاستيكيًا شفافًا، به زجاجة مياة غازية خضراء وعبوتان من المعكرونة سريعة التحضير المفضلة لدينا
" إندومي باللحم"، رفعت يدها الأخرى بطلاء الأظافر وقالت بابتسامة سعيدة:
" تكلف مني ثلاثة أيام حتى وجدت اللون الذي كنتِ تبحثين عنه."

مريم هي هدية الحياة لي وحظّي المبتسم، أيامي السعيدة و رفيقة الطريق، استجابة لدعوة ونهاية وحدتي، ممتنة للصدفة التي جمعتنا وللوقت الذي التقينا به، وممتنة لها على كل شئ فعلته لأجلي..كل شئ.

لا تتركوا لحظات الغضب تفسد سنوات من الود
تجاوز واعفو

3k 0 17 5 47
20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.