قرأت مرّة على أحد الجدران،
"إنتِ مش محتاجة مراية، إنتِ حلوة كيف ما كنتِ"
أوافق هذه الفكرة إلى حدٍّ ما.
لكنّنا نحنُ النّساء حتّى وإن كنّا متأكدّات من أنفسنا،
نحتاج من يخبرنا بذلك.
ليسَ من أجل أن نتأكد أكثر،
بل كي نتذكر!
النّساء العاملات اللّواتي يخرجن للعملِ صباحًا -بكلّ أناقة- ثمّ يغرقن هناك فيرجعنَ في آخر نهارهنّ متعبات، يخلعن الكعبَ على باب البيت، ثمّ يدخلن بِلا طاقة.
هكذا ينتهي عندهنّ النّهار.
كيفَ سيتذكّرن أنّهن جميلات وسطَ تلك الفوضى والوِحدة أحيانًا؟
الأمّهات اللّواتي يقفنَ منذُ الصّباح، بينَ الطّبخ والتنظيف والتدبير والتربية، لا تنتهي نهاراتهنّ إلّا حين ينام الجميع. وبالطّبع تكون قد انتهت هي أيضًا.
مرّة جرّبتُ أن أكونَ بدلَ أمّي لمدة ٣ أيّام، وكنتُ عاملة في الوقت ذاته. كانت مهمّة مستحيلة بالنّسبة لي. وقتها نسيتُ أن أقف أمام المرآة ليومين.
كيفَ ستتذكّر الأمّهات؟
الفتيات اللّواتي لم يعشن تجربة حبّ -وإن فاشلة- حين يسمعن أحاديث صديقاتهن عن أزواجهنّ أو عن الحبّ مثلًا، كيف ستقتنع الواحدة منهنّ أنّها جميلة؟
وإن وقفت أمام المرآة نهارًا كاملًا.
الصّغيرات اللّواتي لم يُمسَكن من خدودّهن في صغرهنّ، ولم يبتسم أحدٌ في وجوههنّ أو يلاطفهنّ أحد.
هل سيكبرنّ وهنّ يفكّرن أصًلا أنّهنّ جميلات؟
نحنُ النّساء هكذا، إن كنّا عاملات، أمهات، طفلات،
نحتاجُ أن نسمع "شو حلوة اليوم" حتّى نتذكّر أن ننظرَ في المرآة دون خجلٍ أو خوف.
سمينة، قصيرة، طويلة، مريضة بُهاق، تعاني من بثور في وجهها، يلازمها تقوّس في ظهرها منذ الولادة...
تستحقّ أن تسمعَ كلمة تؤكّد لها أنّها مرغوبة.
وأنتَ تذكّر،
تستطيعُ أن تكون مرآة فتاتِك التي تُحبّ بكلمة واحدة
"كنتِ حلوة اليوم"
-زينب قاروط
"إنتِ مش محتاجة مراية، إنتِ حلوة كيف ما كنتِ"
أوافق هذه الفكرة إلى حدٍّ ما.
لكنّنا نحنُ النّساء حتّى وإن كنّا متأكدّات من أنفسنا،
نحتاج من يخبرنا بذلك.
ليسَ من أجل أن نتأكد أكثر،
بل كي نتذكر!
النّساء العاملات اللّواتي يخرجن للعملِ صباحًا -بكلّ أناقة- ثمّ يغرقن هناك فيرجعنَ في آخر نهارهنّ متعبات، يخلعن الكعبَ على باب البيت، ثمّ يدخلن بِلا طاقة.
هكذا ينتهي عندهنّ النّهار.
كيفَ سيتذكّرن أنّهن جميلات وسطَ تلك الفوضى والوِحدة أحيانًا؟
الأمّهات اللّواتي يقفنَ منذُ الصّباح، بينَ الطّبخ والتنظيف والتدبير والتربية، لا تنتهي نهاراتهنّ إلّا حين ينام الجميع. وبالطّبع تكون قد انتهت هي أيضًا.
مرّة جرّبتُ أن أكونَ بدلَ أمّي لمدة ٣ أيّام، وكنتُ عاملة في الوقت ذاته. كانت مهمّة مستحيلة بالنّسبة لي. وقتها نسيتُ أن أقف أمام المرآة ليومين.
كيفَ ستتذكّر الأمّهات؟
الفتيات اللّواتي لم يعشن تجربة حبّ -وإن فاشلة- حين يسمعن أحاديث صديقاتهن عن أزواجهنّ أو عن الحبّ مثلًا، كيف ستقتنع الواحدة منهنّ أنّها جميلة؟
وإن وقفت أمام المرآة نهارًا كاملًا.
الصّغيرات اللّواتي لم يُمسَكن من خدودّهن في صغرهنّ، ولم يبتسم أحدٌ في وجوههنّ أو يلاطفهنّ أحد.
هل سيكبرنّ وهنّ يفكّرن أصًلا أنّهنّ جميلات؟
نحنُ النّساء هكذا، إن كنّا عاملات، أمهات، طفلات،
نحتاجُ أن نسمع "شو حلوة اليوم" حتّى نتذكّر أن ننظرَ في المرآة دون خجلٍ أو خوف.
سمينة، قصيرة، طويلة، مريضة بُهاق، تعاني من بثور في وجهها، يلازمها تقوّس في ظهرها منذ الولادة...
تستحقّ أن تسمعَ كلمة تؤكّد لها أنّها مرغوبة.
وأنتَ تذكّر،
تستطيعُ أن تكون مرآة فتاتِك التي تُحبّ بكلمة واحدة
"كنتِ حلوة اليوم"
-زينب قاروط