مجالس وألقاب وهيئات... من ذكريات الثورةكثير من المجالس والهيئات والمناصب والمسميات والألقاب... بل حتى بعض المؤسسات شبه الحكومية والتي ارتبط تشكيلها بالثورة وظروفها، أصبحت -بانتصار الثورة وإسقاط نظام الطاغية- فعليا مجرد ذكرى، تذكرنا بماضي القائمين عليها وما قدموه لوطنهم أثناء فترة الثورة، (إيجابا كان أو سلبا).
أما حاليا ومستقبلا، ولتغير الظروف بانتصار الثورة، فلا شكل تلك المؤسسات، ولا مضمون أكثرها يناسب الحالة الجديد، ولا تُلزِم تلك التشكيلات الإدارة الجديدة بشيء، وقد انتهت الثورة وبدأ عهد الدولة السورية الجديدة، ما يجعل تلك المجالس والهيئات والكيانات عمليا بحكم المنتهية، لتغير الظروف الموضوعية المرتبطة بمشروعية وجودها، ومدى فاعليتها، وحقيقة تمثيلها...
والحمد لله أن الدولة السورية الجديدة قامت وأُعلِنت في دمشق، ومن أراد المساهمة في بناء وطننا فدونه مؤسسات الحكومة يضع طاقاته ضمنها أو بين أيدي القائمين عليها... أو يبادر بالعمل الاجتماعي في المنظمات والجمعيات الأهلية...
هذا فضلا عن أنه بوجود القيادة الجامعة، ليس لآحاد الناس أو جماعاتهم إطلاق الألقاب والتوصيفات المتعلقة بالمناصب الرسمية...
وأملنا بالله أن لعله في مرحلة قريبة تالية يبدأ الإعلان عن الشواغر في مؤسسات الحكومة بعد تقييم واقع المؤسسات القائمة بشكل دقيق، ويتم استيعاب طاقات رجالات الثورة، حسب كفاءاتهم وقدراتهم واختصاصاتهم، بما يحقق المصلحة العامة أولا وقبل كل شيء.
اللهم كما أنعمت فزد وتمم بالخير،
والحمد لله رب العالمين.
t.me/mohamed_abo_alnasr