كنت قاعدة في الصالة ومنتظرة تميم يجي من الشغل ..جا داخل وواضح التعب على وشو ...مشيت ليه واستقبلته في الباب ودي عادة من سنوات للآن م إتخليت عنها لانو مرة تميم قال لي "إرهاق وتعب الشغل وهموم الدنيا كلها بتزول مجرد م اشوفك واقفة جنب الباب منتظراني " .
-السلام عليكم يا أم أويس ..
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
سلم علي في راسي وهو بسأل عني وعن حال الأولاد ..خليته قعد ومشيت جبت ليه موية وعصير وقعدت معاه ...
-رحومي نام ؟
-ايوة نام المزعج ..
-(ضحك)ربنا يحفظه ..
-ناس أبوي بكرة جايين ..عارف !
-ايوة اتصل علي عمي قبل شوية كلمني ومحمود برضو اتصل علي..
-قبل تجي بدقايق كنت بتكلم مع أبوي برضو ..قال مشتاق للعمرة شديد ..
-نحاول نتفرغ ونمشي نعمر معاهم سوا ..
-ايوة لازم ..
………
صباح الجمعة وهو اليوم الجايين فيه ناس أبوي ..قمنا بحماس شديد وحتى رحيم صحى من صلاة الفجر و تاني م نام من الحماس ..
تميم وأويس مشوا يستقبلوهم في المطار وانا وسلمى دخلنا المطبخ بنجهز في الفطور ..وكريم ببخر في البيت ..
بعد خلصنا ،جهزنا وبقينا منتظرنهم بس ...لما جرس الباب رن ..رحيم جرا وهو بردد في "جدو جا ..جدو جاا " .
فتح الباب وكانوا ديل هم ..مجرد م شفت وش أبوي حسيت إني في الجنة ..الشيب الملى راسه ..العصاية المتكىء عليها ، و التجاعيد الزايداهو حكمة ..كبر شديد لكن ياهو دكتور محمد بهيبته و وقاره المعروفين ... بعد سلم ل رحيم مشيت عليه وحضنته ..ريحة المسك الفايحة منه ذكرتني بطفولتي وكل مراحلي معاه ...حضنه بنسيني أي حاجة حوالي ...بكيت وانا في حضنه وبصعوبة وقفت دموعي ومسحتها ..حضنت محمود وجا في بالي إني حاضنة أبوه تاني دموعي نزلت وفضلت ماسكاه وببكي فيه ..فكيتو ومشيت سلمت ل وعد بنفس الحنية حتى فضلناهم جوا ...
قعدنا وبقينا نتونس مع بعض ورحيم بحكي لأبوي عن تفاصيل مدرسته ..
-لو شفت يا جدو لما أدونا في المدرسة عن شهداء الاسلام ..انا قلت للمُدرس انو خالي وعمي شهداء في غزة ..تاني يوم المُدرس جاب لي هدية وقال للطلاب رحيم خاله وعمه أبطال وخلى الطلاب كلهم يصفقوا لي ...
رحيم كان بحكي وهو مبسوط ...كلنا اتأثرنا بقصته ...أبوي بغصة قال ليه ..
-ايوة خليك دايماً فخور انو عندك خال وعم كانوا ابطال لآخر لحظة في حياتهم وماتوا شهداء وح يدخلوا الجنة بإذن الله..
اترحمنا عليهم ، وأويس لما شاف محمود شارد ومتأثر ساقو معاه غرفتو وقال عايزين يتونسوا سوا ..قربت لوعد وبقيت اسألها عن شغلها وناس بيتهم عشان اطلعها من حزنها الأكيد حاسة بيه هسي بعد كلام رحيم القالو دا...
لما موعد الفطور جا ..جهزنا للرجال وإحنا فطرنا سوا عشان الكل ياخد راحته ..
جية ناس أبوي آنستنا شوية ..مشينا عمرة كم مرة ...طلعنا واستأنسنا مع بعض ...زرنا الأصحاب ومعارف أبوي الهنا ..وأي شي حلو عملناه ..
مرة متلمين وبنشرب في شاي المغرب سألت أبوي ...
-اها ناويين تعملوا كرامة التخريج حقت محمود وين ومتين ؟..
سكت مسافة وبعدين قال ..
-السودان ..
كلنا عاينا ليه ...
-في الاجازة اجهزوا كلكم نمشي السودان ونكرم ليه هناك جنب حبوبته وتكون فرصة نتلمى فيها تاني ونسترجع ذكريات الماضي ..
-يا سلام عليك ي جدو ..اجازتنا الفاتت كانت في الكويت والمرة دي ح تكون في السوداااان ..
رحبنا بالفكرة واتبسطنا شديد واولنا رحيم الفضل كل مرة يسألني عن السودان وهل هو حلو ؟...سرحت في تفاصيل السودان المحفورة في عقلي وقلت ليه "حلو شديييد يا ولدي " .
طبعاً آخر مرة مشينا السودان من مشيتنا لوفاة عمو إسماعيل وحبوبة أم أبوي كانت لعرس بنات خالد ..المرة الأولى مشيت أنا وتميم وقعدنا يوم العرس واليوم التاني طوالي رجعنا لأنه الأولاد شغالين مدرسة ،المرة التانية برضو صادفت تميم والأولاد شغالين ..ف أبوي جاني ومشيت معاه أنا بس وبرضو م طولت هناك لأنو بالي كلو مع أولادي الخليتهم وراي ..
خلينا ناس أبوي يقعدوا معانا لزمن إجازة المدارس وأي زول شغال أخد إجازة برضو واتفقنا كلنا نتلاقى في السودان ...
•.•.•.•
السودان - الخرطوم
-انتو عارفين أمي كانت عايزة تسميني "لي مين هو " على بطل دراما كورية ، تخيلوا يا مؤمنين ! اسم الا تاخد نفس وتمارين سباحة حتى تقدر تنطقه ..
-طيب والخلاها تتراجع شنو ؟
-أبوي طال عمره ولا هظر ولعب بمستقبل ولده بسرعة مشى استخرج شهادة الميلاد بإسم بسّام ، وطبعاً أمي م كانت عارفة …وتقول الاسطورة انو لحدي م عمري وصل 5 سنين هي كانت بتقول لي "لي مين هو " ولما عرفت الحقيقة تقريباً أبوي اتعرض لعنف اسري شديد النوع ..
دا كله م مهم ...تخيلوا انا كنت مخدوع بشهامة أبوي ومفتكر انه ضحى بإستقراره النفسي عشان م اتسمى بالاسم الصعب دا طلع هو مسميني على واحد في فيلم انمي ...
انا بسّام وليد النجمي وعمري حالياً 20 سنه وبعد العمر دا كله إتصدمت بحقيقة أهلي الإتخبت عن الأسرة كلها ..اليوم أُسدل الستار وبانت الحقائق ودا وش أمي وأبوي الحقيقي للاسف ..
-السلام عليكم يا أم أويس ..
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
سلم علي في راسي وهو بسأل عني وعن حال الأولاد ..خليته قعد ومشيت جبت ليه موية وعصير وقعدت معاه ...
-رحومي نام ؟
-ايوة نام المزعج ..
-(ضحك)ربنا يحفظه ..
-ناس أبوي بكرة جايين ..عارف !
-ايوة اتصل علي عمي قبل شوية كلمني ومحمود برضو اتصل علي..
-قبل تجي بدقايق كنت بتكلم مع أبوي برضو ..قال مشتاق للعمرة شديد ..
-نحاول نتفرغ ونمشي نعمر معاهم سوا ..
-ايوة لازم ..
………
صباح الجمعة وهو اليوم الجايين فيه ناس أبوي ..قمنا بحماس شديد وحتى رحيم صحى من صلاة الفجر و تاني م نام من الحماس ..
تميم وأويس مشوا يستقبلوهم في المطار وانا وسلمى دخلنا المطبخ بنجهز في الفطور ..وكريم ببخر في البيت ..
بعد خلصنا ،جهزنا وبقينا منتظرنهم بس ...لما جرس الباب رن ..رحيم جرا وهو بردد في "جدو جا ..جدو جاا " .
فتح الباب وكانوا ديل هم ..مجرد م شفت وش أبوي حسيت إني في الجنة ..الشيب الملى راسه ..العصاية المتكىء عليها ، و التجاعيد الزايداهو حكمة ..كبر شديد لكن ياهو دكتور محمد بهيبته و وقاره المعروفين ... بعد سلم ل رحيم مشيت عليه وحضنته ..ريحة المسك الفايحة منه ذكرتني بطفولتي وكل مراحلي معاه ...حضنه بنسيني أي حاجة حوالي ...بكيت وانا في حضنه وبصعوبة وقفت دموعي ومسحتها ..حضنت محمود وجا في بالي إني حاضنة أبوه تاني دموعي نزلت وفضلت ماسكاه وببكي فيه ..فكيتو ومشيت سلمت ل وعد بنفس الحنية حتى فضلناهم جوا ...
قعدنا وبقينا نتونس مع بعض ورحيم بحكي لأبوي عن تفاصيل مدرسته ..
-لو شفت يا جدو لما أدونا في المدرسة عن شهداء الاسلام ..انا قلت للمُدرس انو خالي وعمي شهداء في غزة ..تاني يوم المُدرس جاب لي هدية وقال للطلاب رحيم خاله وعمه أبطال وخلى الطلاب كلهم يصفقوا لي ...
رحيم كان بحكي وهو مبسوط ...كلنا اتأثرنا بقصته ...أبوي بغصة قال ليه ..
-ايوة خليك دايماً فخور انو عندك خال وعم كانوا ابطال لآخر لحظة في حياتهم وماتوا شهداء وح يدخلوا الجنة بإذن الله..
اترحمنا عليهم ، وأويس لما شاف محمود شارد ومتأثر ساقو معاه غرفتو وقال عايزين يتونسوا سوا ..قربت لوعد وبقيت اسألها عن شغلها وناس بيتهم عشان اطلعها من حزنها الأكيد حاسة بيه هسي بعد كلام رحيم القالو دا...
لما موعد الفطور جا ..جهزنا للرجال وإحنا فطرنا سوا عشان الكل ياخد راحته ..
جية ناس أبوي آنستنا شوية ..مشينا عمرة كم مرة ...طلعنا واستأنسنا مع بعض ...زرنا الأصحاب ومعارف أبوي الهنا ..وأي شي حلو عملناه ..
مرة متلمين وبنشرب في شاي المغرب سألت أبوي ...
-اها ناويين تعملوا كرامة التخريج حقت محمود وين ومتين ؟..
سكت مسافة وبعدين قال ..
-السودان ..
كلنا عاينا ليه ...
-في الاجازة اجهزوا كلكم نمشي السودان ونكرم ليه هناك جنب حبوبته وتكون فرصة نتلمى فيها تاني ونسترجع ذكريات الماضي ..
-يا سلام عليك ي جدو ..اجازتنا الفاتت كانت في الكويت والمرة دي ح تكون في السوداااان ..
رحبنا بالفكرة واتبسطنا شديد واولنا رحيم الفضل كل مرة يسألني عن السودان وهل هو حلو ؟...سرحت في تفاصيل السودان المحفورة في عقلي وقلت ليه "حلو شديييد يا ولدي " .
طبعاً آخر مرة مشينا السودان من مشيتنا لوفاة عمو إسماعيل وحبوبة أم أبوي كانت لعرس بنات خالد ..المرة الأولى مشيت أنا وتميم وقعدنا يوم العرس واليوم التاني طوالي رجعنا لأنه الأولاد شغالين مدرسة ،المرة التانية برضو صادفت تميم والأولاد شغالين ..ف أبوي جاني ومشيت معاه أنا بس وبرضو م طولت هناك لأنو بالي كلو مع أولادي الخليتهم وراي ..
خلينا ناس أبوي يقعدوا معانا لزمن إجازة المدارس وأي زول شغال أخد إجازة برضو واتفقنا كلنا نتلاقى في السودان ...
•.•.•.•
السودان - الخرطوم
-انتو عارفين أمي كانت عايزة تسميني "لي مين هو " على بطل دراما كورية ، تخيلوا يا مؤمنين ! اسم الا تاخد نفس وتمارين سباحة حتى تقدر تنطقه ..
-طيب والخلاها تتراجع شنو ؟
-أبوي طال عمره ولا هظر ولعب بمستقبل ولده بسرعة مشى استخرج شهادة الميلاد بإسم بسّام ، وطبعاً أمي م كانت عارفة …وتقول الاسطورة انو لحدي م عمري وصل 5 سنين هي كانت بتقول لي "لي مين هو " ولما عرفت الحقيقة تقريباً أبوي اتعرض لعنف اسري شديد النوع ..
دا كله م مهم ...تخيلوا انا كنت مخدوع بشهامة أبوي ومفتكر انه ضحى بإستقراره النفسي عشان م اتسمى بالاسم الصعب دا طلع هو مسميني على واحد في فيلم انمي ...
انا بسّام وليد النجمي وعمري حالياً 20 سنه وبعد العمر دا كله إتصدمت بحقيقة أهلي الإتخبت عن الأسرة كلها ..اليوم أُسدل الستار وبانت الحقائق ودا وش أمي وأبوي الحقيقي للاسف ..