وسن جات السودان وبرضو حالتها زينا ..
لما مروا اسبوعين بدون خبر منهم عمو خليل وأبوي قرروا يسافرو غزة كلنا وقفنا ليهم ورفضنا فكرة سفرهم ..وقلنا اذا سافرتو ح تسوقونا معاكم سوا ..قلت لأبوي اذا مشيت والله بلحقك ..
هنا ناس أبوي لغو سفرتهم وبقينا مكتفين وم قادرين نعمل شي غير الدعاء ..
زول فينا حالته أحسن من التاني ماف ..تميم جا السودان بسبب الحالة الكنت فيها ...كان بحاول يصبرنا واننا م نفقد الأمل برجعتهم ...مرا شهر ومافي خبر منهم وحالتنا زادت سوء ..لحدي م تميم أتواصل مع جندي في الجيش الفلسطيني هو بعرفه وقال ليه انو في مجموعة جنود اتأسرو قبل فترة وأويس مؤكد معاهم ..لكن محمود دا مختفي من فترة طويلة وم معروف ميت ولا مأسور ولا الحاصل عليه شنو ..
كلنا عرفنا المعلومة دي إلا خالتو إيمان ووعد م وريناهم لانو خالتو إيمان حالتها صعبة شديد ووعد في شهورها الأخيرة وم بتتحمل...لما قال أويس مأسور ختيت إحتمالية موته بنسبة 99% لانو مستحيل الاسرا*ئليين يخلوهم عايشين ..الفترة ديك كان مصبرني تميم وثقتي بالله ...تميم كان ماشي بنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم:"بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا " كل م يشوف واحد فينا حالته صعبه بقول ليه "أبشر الفرج قريب بإذن الله " أو "أبشر اليسر قريب إن شاء الله " ...بقينا نتفاءل بكلامه وانو ربنا ح يفرج كربتنا دي ..
يوم بعد يوم الأمل المصبرنا بدا يتلاشى ...لحدي بعد ما يقارب شهر الجندي المتواصل مع تميم قال ليه انو نزلت لينا أسماء الأسرى وأويس ومحمود معاهم وبكرة بإذن الله ح تتم صفقة تبادل الأسرى وح يرجعوا سالمين إن شاء الله..
هنا الأمل رجع لينا من جديد ..حسيت كأنو قلبي رجع يشتغل بعد م كان متوقف ..رجعت البسمة ل وجوهنا ..خالتو إيمان حالتها إتحسنت شوية ووعد برضو ...كنا منتظرين بكرة بفارغ الصبر..
انا الليل كله م نمت من الحماس ل يوم بكرة رغم اني حاسة بنقزة في قلبي لكن إتجاهلت أي شعور سيء ..في صلاة الفجر أطلت السجود وكنت بدعي للمأسورين بس ...
قمنا الصباح بحماس ومتفائلين انو في أي لحظة يجينا تميم ومعاه أخبار سمحة وانو أويس ومحمود رجعوا كويسين ..
خالتو إيمان كل شوية تسأل تميم "مافي خبر منهم ؟" ...
لحدي المساء م جانا أي خبر منهم ..هنا أعصابنا باظت وحالتنا ساءت ..الوضع بقى اسوء من الأول ...
صباح السبت وش تميم م كان عاجبني خالص ... دايماً متفائل وبصبرنا بكلامه شوية ...لكن اليوم دا كان ساكت وشارد معظم الوقت ...
لما مليت الإنتظار وم عرفت الحاصل شنو قلت أمشي أسأله ...مشيت على الصالون ولمحته قاعد مع أبوي وعمي خليل ...كنت ح أرجع لكن لاحظت للحالة المريبة الهم فيها ..قلت معناها لقو أخبار من ناس أويس ...لما قربت شوية وصلني صوت تميم وهو بقول ...
-وللأسف صفقة تبادل الأسرى أمس م تمت .
سكت ونزل راسه ..أنا جسمي كلها بقى يرجف ...عمو خليل كان بقول ليه ..
-يعني ..قصدك إنه ؟
تميم هز راسو ومسح على وشو وقال ...
-قبل يتم تسليم الجنود المقر إتفجر والجنود الهربو للاسف إتقت*لوا بقارات جوية ...و ...وأويس ومحمود إستشهدوا معاهم ...
جملة "أويس ومحمود إستشهدوا " دي فضلت تتردد في عقلي وبعدها إنعدمت الرؤيا قدامي وسمعت صوت إرتطام جسمي في الأرض وبعدها م حسيت بشي ...
•.•.•.•
تميم كان بعمل لي في رقية لما خلص عاينت ليه وقلت ..
-بابا وين ؟
-قبل تصحي بدقايق هو كان هنا ...
-وهسي وين ..
-مشى يشوف وعد بقت كيف ..
-وعد برضو هنا ؟
-معين إنتِ عارفة ليك كم يوم هنا ؟
عاينت ليه بإستغراب..
-لي كم يوم هنا ؟
-شهرين ..كنت داخلة غيبوبة ليك شهرين ...
-غيبوبة ؟
-ايوة ..من سمعتي الخبر وللآن ليك شهرين داخلة غيبوبة اليوم حتى صحيتي ...
دموعي طوالي جات نازلة ..
-يعني من ماتوا تموا شهرين ؟
-(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم ..نالوا الجنة بدون حساب أو سابق عذاب ..بشراهم بشراهم ...
تميم مع انه بحاول يدعمني و يبين قوته عشان م أضعف لكن وشه باهت وعيونه واقعة وشكله هزيل..الباب فتح جا أبوي داخل ..اتصدم لما شافني صاحية ...جا علي بسرعة وهو ملهوف ..
-الحمد لله انك صحيتي ..هسي كيف ؟ واجعك شنو ي قلب أبوكي ! ...
كنت بعاين ليه وم قادرة أتكلم ...أبوي اتغير توتلي ...لو م ركزت فيه كان م عرفت انه دا أبوي ...لكن الحصل دا في زول بقدر يتحمله ؟
قعد جنبي وفضل ماسك يدي وبيده التانية بمسح على شعري ..
-نصبر بس ي بتي ..غير الصبر نعمل شنو ! ..عسى البشرى تجينا في يوم ما ...
-بإذن الله ..
جات الدكتورة داخلة ...حمدلت لي السلامة وعاينتني وبعدين سألتني ..
-في شي واجعك ؟
وقتها بطني الكانت بتوجعني ..أشرت ليها على بطني وقلت ..
-هنا ...بطني بس ي دكتورة ...
هنا طق إتذكرت إني حامل عاينت ليها بخوف وقلت ..
-البيبي ..م تكون حصلت ليه حاجة ؟
نظراتها الاتبادلتها مع أبوي م طمنتني خالص ..بحذر وخوف شديد قلت ليها ..
-حصلت ليه حاجة ؟
لما مروا اسبوعين بدون خبر منهم عمو خليل وأبوي قرروا يسافرو غزة كلنا وقفنا ليهم ورفضنا فكرة سفرهم ..وقلنا اذا سافرتو ح تسوقونا معاكم سوا ..قلت لأبوي اذا مشيت والله بلحقك ..
هنا ناس أبوي لغو سفرتهم وبقينا مكتفين وم قادرين نعمل شي غير الدعاء ..
زول فينا حالته أحسن من التاني ماف ..تميم جا السودان بسبب الحالة الكنت فيها ...كان بحاول يصبرنا واننا م نفقد الأمل برجعتهم ...مرا شهر ومافي خبر منهم وحالتنا زادت سوء ..لحدي م تميم أتواصل مع جندي في الجيش الفلسطيني هو بعرفه وقال ليه انو في مجموعة جنود اتأسرو قبل فترة وأويس مؤكد معاهم ..لكن محمود دا مختفي من فترة طويلة وم معروف ميت ولا مأسور ولا الحاصل عليه شنو ..
كلنا عرفنا المعلومة دي إلا خالتو إيمان ووعد م وريناهم لانو خالتو إيمان حالتها صعبة شديد ووعد في شهورها الأخيرة وم بتتحمل...لما قال أويس مأسور ختيت إحتمالية موته بنسبة 99% لانو مستحيل الاسرا*ئليين يخلوهم عايشين ..الفترة ديك كان مصبرني تميم وثقتي بالله ...تميم كان ماشي بنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم:"بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا " كل م يشوف واحد فينا حالته صعبه بقول ليه "أبشر الفرج قريب بإذن الله " أو "أبشر اليسر قريب إن شاء الله " ...بقينا نتفاءل بكلامه وانو ربنا ح يفرج كربتنا دي ..
يوم بعد يوم الأمل المصبرنا بدا يتلاشى ...لحدي بعد ما يقارب شهر الجندي المتواصل مع تميم قال ليه انو نزلت لينا أسماء الأسرى وأويس ومحمود معاهم وبكرة بإذن الله ح تتم صفقة تبادل الأسرى وح يرجعوا سالمين إن شاء الله..
هنا الأمل رجع لينا من جديد ..حسيت كأنو قلبي رجع يشتغل بعد م كان متوقف ..رجعت البسمة ل وجوهنا ..خالتو إيمان حالتها إتحسنت شوية ووعد برضو ...كنا منتظرين بكرة بفارغ الصبر..
انا الليل كله م نمت من الحماس ل يوم بكرة رغم اني حاسة بنقزة في قلبي لكن إتجاهلت أي شعور سيء ..في صلاة الفجر أطلت السجود وكنت بدعي للمأسورين بس ...
قمنا الصباح بحماس ومتفائلين انو في أي لحظة يجينا تميم ومعاه أخبار سمحة وانو أويس ومحمود رجعوا كويسين ..
خالتو إيمان كل شوية تسأل تميم "مافي خبر منهم ؟" ...
لحدي المساء م جانا أي خبر منهم ..هنا أعصابنا باظت وحالتنا ساءت ..الوضع بقى اسوء من الأول ...
صباح السبت وش تميم م كان عاجبني خالص ... دايماً متفائل وبصبرنا بكلامه شوية ...لكن اليوم دا كان ساكت وشارد معظم الوقت ...
لما مليت الإنتظار وم عرفت الحاصل شنو قلت أمشي أسأله ...مشيت على الصالون ولمحته قاعد مع أبوي وعمي خليل ...كنت ح أرجع لكن لاحظت للحالة المريبة الهم فيها ..قلت معناها لقو أخبار من ناس أويس ...لما قربت شوية وصلني صوت تميم وهو بقول ...
-وللأسف صفقة تبادل الأسرى أمس م تمت .
سكت ونزل راسه ..أنا جسمي كلها بقى يرجف ...عمو خليل كان بقول ليه ..
-يعني ..قصدك إنه ؟
تميم هز راسو ومسح على وشو وقال ...
-قبل يتم تسليم الجنود المقر إتفجر والجنود الهربو للاسف إتقت*لوا بقارات جوية ...و ...وأويس ومحمود إستشهدوا معاهم ...
جملة "أويس ومحمود إستشهدوا " دي فضلت تتردد في عقلي وبعدها إنعدمت الرؤيا قدامي وسمعت صوت إرتطام جسمي في الأرض وبعدها م حسيت بشي ...
•.•.•.•
تميم كان بعمل لي في رقية لما خلص عاينت ليه وقلت ..
-بابا وين ؟
-قبل تصحي بدقايق هو كان هنا ...
-وهسي وين ..
-مشى يشوف وعد بقت كيف ..
-وعد برضو هنا ؟
-معين إنتِ عارفة ليك كم يوم هنا ؟
عاينت ليه بإستغراب..
-لي كم يوم هنا ؟
-شهرين ..كنت داخلة غيبوبة ليك شهرين ...
-غيبوبة ؟
-ايوة ..من سمعتي الخبر وللآن ليك شهرين داخلة غيبوبة اليوم حتى صحيتي ...
دموعي طوالي جات نازلة ..
-يعني من ماتوا تموا شهرين ؟
-(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم ..نالوا الجنة بدون حساب أو سابق عذاب ..بشراهم بشراهم ...
تميم مع انه بحاول يدعمني و يبين قوته عشان م أضعف لكن وشه باهت وعيونه واقعة وشكله هزيل..الباب فتح جا أبوي داخل ..اتصدم لما شافني صاحية ...جا علي بسرعة وهو ملهوف ..
-الحمد لله انك صحيتي ..هسي كيف ؟ واجعك شنو ي قلب أبوكي ! ...
كنت بعاين ليه وم قادرة أتكلم ...أبوي اتغير توتلي ...لو م ركزت فيه كان م عرفت انه دا أبوي ...لكن الحصل دا في زول بقدر يتحمله ؟
قعد جنبي وفضل ماسك يدي وبيده التانية بمسح على شعري ..
-نصبر بس ي بتي ..غير الصبر نعمل شنو ! ..عسى البشرى تجينا في يوم ما ...
-بإذن الله ..
جات الدكتورة داخلة ...حمدلت لي السلامة وعاينتني وبعدين سألتني ..
-في شي واجعك ؟
وقتها بطني الكانت بتوجعني ..أشرت ليها على بطني وقلت ..
-هنا ...بطني بس ي دكتورة ...
هنا طق إتذكرت إني حامل عاينت ليها بخوف وقلت ..
-البيبي ..م تكون حصلت ليه حاجة ؟
نظراتها الاتبادلتها مع أبوي م طمنتني خالص ..بحذر وخوف شديد قلت ليها ..
-حصلت ليه حاجة ؟