هزت راسها ومشت غسلت وشها وطلعنا مشينا البيت ..لقيناهم حالتهم صعبة ...كانو لسه بتواصلوا مع اهلهم الهناك وبسألو من محمود... طبعاً انا كلمت خال محمود قبيل انو م يكلم اهله بالقالوا لي ...عشان م يزيد قلقهم ويعرفوا بموضوع مشيتي ...
كانوا لسه في حالة عدم تأكد اذا محمود فعلاً في غزة ولا لأ ..وانا م أكدت ليهم ...
كنت قاعد معاهم وحاسي إني تاني م حألاقيهم ..كنت بتأمل في أبوي ،أخواني ، معين ...عمي خليل والباقي ...وعد عيونها مني م بتشيلها ونظرة الحزن في عيونها ، مع الوضع الحاصل مافي زول ركز ...
الليل كله م قدرت انوم ...قضيته صلاة وتأمل في وعد الممكن تحصل لي حاجة وم اشوفها تاني ..بعد صلاة الفجر جهزت عشان موعد الطيارة ...
-أويس مافي طريقة تتراجع ؟
-انا ومحمود اتواعدنا نكون مع بعض في السراء والضراء ...معقول أخون الوعد البينا !! دعواتك لينا بس وعوجة م بتجينا بإذن الله..
-استودعك الله يا حبيبي ...
-خلي بالك من نفسك ومن محمود تمام ..
عاينت لي بإستغراب ...
-ايوة لو جا ولد سميه محمود واذا بت على ذوقك ...
-ياخي م تقول كدا ..ح ترجع سالم وح تسميه بنفسك ..
بكاها زاد ، حضنتها علي وأنا خايف من انو يكون دا وداعنا الأخير ...
-بعد النور يطلع أمشي بيتكم أو بيتنا أقعدي هناك م تقعدي هنا براك ...واذا حصل لي شي ربي ولدنا تربية صالحة وخلي أبوي هو اليكون مسؤول عنو ..
طلعت من البيت وانا قلبي مكسور شديد... منظر وعد وهي بتبكي مزقني من جوا ..
من مطار الخرطوم وصلت مطار بيروت...الطيران لغزة كان متوقف ...سافرت ب باص ولما وصلت هناك لاقاني صاحب ولد خال محمود هناك ... أصلاً أخدت رقمو من خال محمود عشان يقدر يفيدني هنا ...الحتة الوصلتها كان هادية وحركت المواطنين عادية ...
الولد كان اسمو حازم ..قلت ليه بس حاول بأي طريقة وصلني لأي عضو من الكتيبة التابع ليها محمود ...
فاجأني لما وداني مقر الكتيبة ذاتو ...والقائد كان شاب ...بعدين عرفت انو مجموعة شباب بعملوا حركة مقاومة والجيش الفلسطيني بمدهم بالاسلحة وخلاص ...م في يدهم شي طبعاً غير أنهم يفدو بلدهم بأرواحهم ويعملوا العليهم ..
حكيت للقائد الحصل وقال لي إنو قبل ما يقارب شهر جيش العدو هجم على حي من أحياء غزة ومتحرك من كتيبتهم ومن كتيبة تانية اسمها القسام مشوا ليهم ...محمود كان من الجنود المشوا ...في وحدين ماتو ووحدين اسروهم ووحدين أختفوا وللآن مافي منهم خبر ...لكن محمود م من الميتين وم معروف اختفى ومات ولا إتأسر مع المأسورين ..
هنا أعصابي باظت ح يكون وين ياربي ..اليوم التاني طوالي شنو هجوم عجيب على غزة وقطعوا شبكات الاتصالات والانترنت ...بعد اليوم التالت إتولد حقد عجيب جواي إتجاه الصهاينة ..العمايل البعملوها دي مافي بشر بعملها ..آلاف القتلى والمصابين ..منظر الأطفال يقطع القلوب ..كرهت اليهود وصهيون واي زول بدعمهم..ومن دون تردد انضميت لكتيبة جنود الأقصى ..خضعت شهر كامل للتدريب حتى بقيت اشارك معاهم عادي اذا في هجوم أو كدا ..ولسه بفتش عن محمود لكن مافي أي أثر ليه ...وجواي إحساس كبير إني ح ألقاه ..
مرة كان في هجوم م حصل من جيت غزة حضرت زيه...انا طلعت ضمن متحرك ماشي جنوب غزة ...هناك اتمركزنا وكنا بندون على المكان المتمركز فيه العدو ...لحدي م إتحدد اتجاهنا وبدو يرسلوا علينا صواريخ أول مرة اشوفها ...هنا اتراجعنا وكنا راجعين و للاسف وقعنا في كمين ...اتحاصرنا من كل الاتجاهات واسرو الجنود كلهم ...هنا أنا فقدت الأمل من كل شي ...أني ح أموت وم ح ألقى محمود ..
كانوا مربطين لينا عيونا ويدينا لحدي م دخلونا سجن وفكوا لينا عيونا ...المكان الجابونا ليه شكلوا دا المقر حقهم ..
كنت بسبح وبدعي بس وعقلي بفكر في حاجات كتيرة ..
يوم كامل خلونا بدون أكل وموية ..يهود نتوقع منهم شنو يعني ؟
اليوم التاني كانوا بسوقو جندي جندي بحققو معاه لحدي م جا دوري ..ساقوني لغرفة التحقيق وكان فيها 3 صهيوني ...واحد قاعد والإتنين واقفين ..قعدوني في الكرسي وبدا القاعد داك بعربية ركيكة يسألني ..تابعين ل منو وخطككم شنو وعايزين يعرفوا أي حاجة عن الكتايب..
كان منتظر إجابتي ف قلت ليه "لو أجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء " .
كنت متأكد إني م حأطلع من هنا عايش وفقدت الأمل من إني ألقى محمود ..رددت في نفسي " سارق ...لقد سرقت حياتي ورحلت يا أخي ...ف أطرق يا موت بابي ..أيستطيع الإنسان العيش بلا حياة ؟! " .
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
كانوا لسه في حالة عدم تأكد اذا محمود فعلاً في غزة ولا لأ ..وانا م أكدت ليهم ...
كنت قاعد معاهم وحاسي إني تاني م حألاقيهم ..كنت بتأمل في أبوي ،أخواني ، معين ...عمي خليل والباقي ...وعد عيونها مني م بتشيلها ونظرة الحزن في عيونها ، مع الوضع الحاصل مافي زول ركز ...
الليل كله م قدرت انوم ...قضيته صلاة وتأمل في وعد الممكن تحصل لي حاجة وم اشوفها تاني ..بعد صلاة الفجر جهزت عشان موعد الطيارة ...
-أويس مافي طريقة تتراجع ؟
-انا ومحمود اتواعدنا نكون مع بعض في السراء والضراء ...معقول أخون الوعد البينا !! دعواتك لينا بس وعوجة م بتجينا بإذن الله..
-استودعك الله يا حبيبي ...
-خلي بالك من نفسك ومن محمود تمام ..
عاينت لي بإستغراب ...
-ايوة لو جا ولد سميه محمود واذا بت على ذوقك ...
-ياخي م تقول كدا ..ح ترجع سالم وح تسميه بنفسك ..
بكاها زاد ، حضنتها علي وأنا خايف من انو يكون دا وداعنا الأخير ...
-بعد النور يطلع أمشي بيتكم أو بيتنا أقعدي هناك م تقعدي هنا براك ...واذا حصل لي شي ربي ولدنا تربية صالحة وخلي أبوي هو اليكون مسؤول عنو ..
طلعت من البيت وانا قلبي مكسور شديد... منظر وعد وهي بتبكي مزقني من جوا ..
من مطار الخرطوم وصلت مطار بيروت...الطيران لغزة كان متوقف ...سافرت ب باص ولما وصلت هناك لاقاني صاحب ولد خال محمود هناك ... أصلاً أخدت رقمو من خال محمود عشان يقدر يفيدني هنا ...الحتة الوصلتها كان هادية وحركت المواطنين عادية ...
الولد كان اسمو حازم ..قلت ليه بس حاول بأي طريقة وصلني لأي عضو من الكتيبة التابع ليها محمود ...
فاجأني لما وداني مقر الكتيبة ذاتو ...والقائد كان شاب ...بعدين عرفت انو مجموعة شباب بعملوا حركة مقاومة والجيش الفلسطيني بمدهم بالاسلحة وخلاص ...م في يدهم شي طبعاً غير أنهم يفدو بلدهم بأرواحهم ويعملوا العليهم ..
حكيت للقائد الحصل وقال لي إنو قبل ما يقارب شهر جيش العدو هجم على حي من أحياء غزة ومتحرك من كتيبتهم ومن كتيبة تانية اسمها القسام مشوا ليهم ...محمود كان من الجنود المشوا ...في وحدين ماتو ووحدين اسروهم ووحدين أختفوا وللآن مافي منهم خبر ...لكن محمود م من الميتين وم معروف اختفى ومات ولا إتأسر مع المأسورين ..
هنا أعصابي باظت ح يكون وين ياربي ..اليوم التاني طوالي شنو هجوم عجيب على غزة وقطعوا شبكات الاتصالات والانترنت ...بعد اليوم التالت إتولد حقد عجيب جواي إتجاه الصهاينة ..العمايل البعملوها دي مافي بشر بعملها ..آلاف القتلى والمصابين ..منظر الأطفال يقطع القلوب ..كرهت اليهود وصهيون واي زول بدعمهم..ومن دون تردد انضميت لكتيبة جنود الأقصى ..خضعت شهر كامل للتدريب حتى بقيت اشارك معاهم عادي اذا في هجوم أو كدا ..ولسه بفتش عن محمود لكن مافي أي أثر ليه ...وجواي إحساس كبير إني ح ألقاه ..
مرة كان في هجوم م حصل من جيت غزة حضرت زيه...انا طلعت ضمن متحرك ماشي جنوب غزة ...هناك اتمركزنا وكنا بندون على المكان المتمركز فيه العدو ...لحدي م إتحدد اتجاهنا وبدو يرسلوا علينا صواريخ أول مرة اشوفها ...هنا اتراجعنا وكنا راجعين و للاسف وقعنا في كمين ...اتحاصرنا من كل الاتجاهات واسرو الجنود كلهم ...هنا أنا فقدت الأمل من كل شي ...أني ح أموت وم ح ألقى محمود ..
كانوا مربطين لينا عيونا ويدينا لحدي م دخلونا سجن وفكوا لينا عيونا ...المكان الجابونا ليه شكلوا دا المقر حقهم ..
كنت بسبح وبدعي بس وعقلي بفكر في حاجات كتيرة ..
يوم كامل خلونا بدون أكل وموية ..يهود نتوقع منهم شنو يعني ؟
اليوم التاني كانوا بسوقو جندي جندي بحققو معاه لحدي م جا دوري ..ساقوني لغرفة التحقيق وكان فيها 3 صهيوني ...واحد قاعد والإتنين واقفين ..قعدوني في الكرسي وبدا القاعد داك بعربية ركيكة يسألني ..تابعين ل منو وخطككم شنو وعايزين يعرفوا أي حاجة عن الكتايب..
كان منتظر إجابتي ف قلت ليه "لو أجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء " .
كنت متأكد إني م حأطلع من هنا عايش وفقدت الأمل من إني ألقى محمود ..رددت في نفسي " سارق ...لقد سرقت حياتي ورحلت يا أخي ...ف أطرق يا موت بابي ..أيستطيع الإنسان العيش بلا حياة ؟! " .
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*