#في_روضة_العقائد
• الدرس الخامس: إثبات وجود الله (النظام)
يرى القرآن الكريم أن الكون كله آية وعلامة، وهو دليل واضح وقطعي على وجود الله، يعني أن موجودات العالم من أصغر الذرات إلى أكبر الكواكب، ومن المخلوقات المحسوسة إلى المخلوقات غير المحسوسة جميعها خلقت لتكون آية وعلامة ودليلاً ومرآة لخالقها، وليس من الممكن أن ينظر شخص في مرآة المخلوقات ولا يرى الخالق، ومن غير الممكن أن يكون عالماً بالكون ولا يكون عارفاً بالله
يقول الامام علي (عليه السلام) في هذا المجال: (...دلّت عليه أعلام الظهور... فهو الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود) [١]
إن من ينكر الله عزّ وجل في الوقت الذي يرى فيه آياته ويرى الأرض والسماء والشمس والقمر والنجوم والبحار والانسان والحيوانات والأحياء والذرات والكون كله، فمثله كمثل من يرى أضواء مدينة مشعّة في ليل أسود، ثم ينكر وجود محطة تمدها بالكهرباء، فهو ينكر بلسانه حتى مع مشاهدته لأضواء المدينة ولكن هذه الأضواء تشهد على كذبه وتشهد إضافة إلى ذلك على أن انكاره لفظي فقط، وقلبه ووجدانه لا يصدق ذلك ولا يمكنه أن يصدق به، فهي تشهد بإقرار واعتراف الشخص المنكر وجداناً
وفي كلام له (عليه السلام): (...وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول معرفة به) [٢]
(وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير... لا تستطيع عقول المتفكرين جحده) [٣]
(الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجته) [٤]
ـــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة / الخطبة ٤٩
2- نهج البلاغة / الخطبة١٦٥
3- الكافي ج١ ص١٤١
4- نهج البلاغة / الخطبة ١٠٨
دروس في أصول العقيدة الاسلامية ص45
https://t.me/hikma313
• الدرس الخامس: إثبات وجود الله (النظام)
يرى القرآن الكريم أن الكون كله آية وعلامة، وهو دليل واضح وقطعي على وجود الله، يعني أن موجودات العالم من أصغر الذرات إلى أكبر الكواكب، ومن المخلوقات المحسوسة إلى المخلوقات غير المحسوسة جميعها خلقت لتكون آية وعلامة ودليلاً ومرآة لخالقها، وليس من الممكن أن ينظر شخص في مرآة المخلوقات ولا يرى الخالق، ومن غير الممكن أن يكون عالماً بالكون ولا يكون عارفاً بالله
يقول الامام علي (عليه السلام) في هذا المجال: (...دلّت عليه أعلام الظهور... فهو الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود) [١]
إن من ينكر الله عزّ وجل في الوقت الذي يرى فيه آياته ويرى الأرض والسماء والشمس والقمر والنجوم والبحار والانسان والحيوانات والأحياء والذرات والكون كله، فمثله كمثل من يرى أضواء مدينة مشعّة في ليل أسود، ثم ينكر وجود محطة تمدها بالكهرباء، فهو ينكر بلسانه حتى مع مشاهدته لأضواء المدينة ولكن هذه الأضواء تشهد على كذبه وتشهد إضافة إلى ذلك على أن انكاره لفظي فقط، وقلبه ووجدانه لا يصدق ذلك ولا يمكنه أن يصدق به، فهي تشهد بإقرار واعتراف الشخص المنكر وجداناً
وفي كلام له (عليه السلام): (...وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول معرفة به) [٢]
(وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير... لا تستطيع عقول المتفكرين جحده) [٣]
(الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجته) [٤]
ـــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة / الخطبة ٤٩
2- نهج البلاغة / الخطبة١٦٥
3- الكافي ج١ ص١٤١
4- نهج البلاغة / الخطبة ١٠٨
دروس في أصول العقيدة الاسلامية ص45
https://t.me/hikma313