#في_روضة_العلماء
كان عطاؤه الجزل بتلكم الأموال الطائلة مشفوعة بالتحفظ على كرامات الرجال، والإبقاء على شرفهم مكلَّلاً بِبَشَرَةٍ زاهية، وانبساط إليهم، حتى كأنّ القابض للمال يتسلّمه من أبيه ، والمُسْتَمِيحَ له يستمنحُ أرأف حامّتِه به
حكى العلّامة الورع الشيخ علي رفيش النجفي قدس سره، قال: تُوفّي رجل من الفقراء من أهل المِهَنِ الضعيفة، وكان من المجهولين عند العامة وخلّف أيتاماً مع زوجته في أشدّ الأحوال، فأنهيتُ إلى السيد المترجم له قصتهم، فأعطاني كميّة من الدراهم لأدفعها لهم
قال: فقصدتهم ليلاً، فلما صرت بمقربة من الدار أحسست برجل خرج منها، فشبهت ملامحه بالسيد المترجم له، ولم أحققه في أثناء الظلام، فأتيته من الغد وأخبرته بها، وسألته متعجباً عن معرفته بهم مع جهالتهم ؟
فقال: وهل في البلاد فقير لا أعرفه ؟!
وسألته عن الوجه في إعطائه إيّاي مع علمه بحالهم وإنفاقه عليهم ؟
فقال: أردتُ أن لا أُخيّبك وقد جئتني وأنت أنت، ولا مانع من العطاءين !!
حياة الامام المجدد الشيرازي ص37
الشيخ محمد علي الاوردوبادي
https://t.me/hikma313
كان عطاؤه الجزل بتلكم الأموال الطائلة مشفوعة بالتحفظ على كرامات الرجال، والإبقاء على شرفهم مكلَّلاً بِبَشَرَةٍ زاهية، وانبساط إليهم، حتى كأنّ القابض للمال يتسلّمه من أبيه ، والمُسْتَمِيحَ له يستمنحُ أرأف حامّتِه به
حكى العلّامة الورع الشيخ علي رفيش النجفي قدس سره، قال: تُوفّي رجل من الفقراء من أهل المِهَنِ الضعيفة، وكان من المجهولين عند العامة وخلّف أيتاماً مع زوجته في أشدّ الأحوال، فأنهيتُ إلى السيد المترجم له قصتهم، فأعطاني كميّة من الدراهم لأدفعها لهم
قال: فقصدتهم ليلاً، فلما صرت بمقربة من الدار أحسست برجل خرج منها، فشبهت ملامحه بالسيد المترجم له، ولم أحققه في أثناء الظلام، فأتيته من الغد وأخبرته بها، وسألته متعجباً عن معرفته بهم مع جهالتهم ؟
فقال: وهل في البلاد فقير لا أعرفه ؟!
وسألته عن الوجه في إعطائه إيّاي مع علمه بحالهم وإنفاقه عليهم ؟
فقال: أردتُ أن لا أُخيّبك وقد جئتني وأنت أنت، ولا مانع من العطاءين !!
حياة الامام المجدد الشيرازي ص37
الشيخ محمد علي الاوردوبادي
https://t.me/hikma313