#في_روضة_العقائد
• الدرس الرابع: إثبات وجود الله
هناك العديد من المناهج لإثبات وجود الله تعالى تحتوي على أدلة وبراهين لا تحصى، حتى قيل: الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق. ونحن نذكر هنا دليل الحدوث على أن نتعرض لدليل النظام في الدرس اللاحق
دليل الحدوث:
الحدوث هو وجود الشيء بعد أن كان عدماً، ويقابله القِدم أو الأزل وهو وجود الشيء دون أن يكون مسبوقاً بالعدم
ومن البداهة بمكان أن العالم لو كان حادثاً، أي أنه لم يكن موجوداً ثم وجد، فلا بد له حينئذٍ من محدث وصانع لكي يوجده. وهذا مما لا يختلف فيه اثنان. ولكن الماديين افترضوا بأن هذا العالم أزلي وليس بحادث، وبالتالي فقد ادعوا أنه لا يحتاج إلى محدث
هذا الفرض فضلاً عن أنه لا دليل على صحته، فإن تقدم العلوم الحديثة أثبت بطلانه بشكل قطعي، ولا حاجة الى برهان فلسفي لإبطال هذه النظرية
يقول الدكتور "فرانك آلن" أستاذ الفيزياء الحية: "إن قانون (ترمو ديناميك)1 الحراري أثبت أن الكون يسير نحو حالة تصل فيها جميع الأجسام إلى درجة حرارة متدنية متشابهة بحيث لا يبقى هناك طاقة يمكن الاستفادة منها. وفي هذه الحالة لا تعود الحياة ممكنة، فلو لم يكن للكون بداية وكان موجوداً منذ الأزل، لكانت حالة الموت والسكون قد حدثت من قبل، فالشمس المحرقة والنجوم والأرض المكتظة بالحياة هي شاهد صدق على أن بداية الكون كانت في زمن ما، وفي لحظة خاصة من الزمان. وعليه لا يمكن بالضرورة أن يكون بدون موجد وعلة كبيرة أولى، وخالق أبدي عالم قادر على كل شيء هو الذي صنع الكون
ويقول الدكتور (ادوارد لوتركسيل): "الحرارة طبقاً لقانون (انتروبي) تسري دائماً من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة، وهذا السريان لا يحدث بنفسه بشكل معكوس..
فلو كان الكون أزلياً لكانت حرارة جميع الأجسام قد صارت متساويةً منذ زمن بعيد ولما بقي قوةٌ يمكن الاستفادة منها، ولكننا نرى أن التفاعلات الكيميائية ما زالت مستمرة والحياة على الأرض ممكنة. فالعلوم تثبت بشكل طبيعي أن الكون له بداية، وتثبت ضرورة وجود خالق له، فالحادث لا يمكن أن يحدث بنفسه...
بل ان العلماء قد حددوا عمر الكون بناءً على بعض التجارب
يقول(بيتر واستونر)2: "العلوم اليوم قد عرفت عمر كثير من الأشياء.، مثل: عمر الأرض، عمر حجارة الشهب، عمر القمر، عمر الشمس، عمر مجرتنا، عمر الدنيا، والمدة اللازمة لتركيب الأشياء والمواد المحتملة للعناصر المختلفة". جميع ما ذكر عمره متقارب أي بحدود 6 بلايين سنة. وفي هذا المجال أيضاً يرى بعض علماء الفضاء أن وجود الكون كان منذ ستة بلايين سنة
يقول دونالد روبرت كار: لفت انتباهي في دراسة كيمياء الأرض أمران مهمان أحدهما: تعيين لحظة الإيجاد... لتحديد تاريخ وجود الأجسام يوجد عدة طرق وجميعها تعطي نتائج دقيقة، فقد تم تحديد عمر الكون عن طريق استخدام الحسابات النجومية بخمسة بلايين سنة، ومع إتساع هذه المباحث والأدلة يزول مفهوم أزلية الكون وأبدية الدنيا
فلو كان الكون أزلياً وأبدياً لما وجد أي عنصر من عناصر (راديواكتيف) وهذه النتيجة يمكن استنتاجها أيضاً من القانون الثاني (ترموديناميك)
وهنا قد يطرح هذا السؤال: إذا كان لكل شيء علة، فما هي علة الله؟ والجواب هو: أنه ليس كل شيء يحتاج إلى علة، بل إن الحادث هو الذي يحتاج إليها، وما لم يكن لوجوده بداية فهو لا يمكن أن يكون له علة
وبتعبير آخر، إن قانون العلية منحصر بالموجودات الحادثة، والله ليس حادثاً ليشمله هذا القانون
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- قانون "ترموديناميك" هو قسم من علوم الفيزياء يبحث في مجال الطاقة الحرارية والميكانيكية وتبديلها بطاقة أخرى.
2- متخصص جيو كيميائي ومتخصص في مجال تعيين عمر طبقات الأرض بالاستفادة من طريقة (راديو اكتيف) والجريانات الفردية في محيط جو الأرض
دروس في أصول العقيدة الاسلامية ص37
https://t.me/hikma313
• الدرس الرابع: إثبات وجود الله
هناك العديد من المناهج لإثبات وجود الله تعالى تحتوي على أدلة وبراهين لا تحصى، حتى قيل: الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق. ونحن نذكر هنا دليل الحدوث على أن نتعرض لدليل النظام في الدرس اللاحق
دليل الحدوث:
الحدوث هو وجود الشيء بعد أن كان عدماً، ويقابله القِدم أو الأزل وهو وجود الشيء دون أن يكون مسبوقاً بالعدم
ومن البداهة بمكان أن العالم لو كان حادثاً، أي أنه لم يكن موجوداً ثم وجد، فلا بد له حينئذٍ من محدث وصانع لكي يوجده. وهذا مما لا يختلف فيه اثنان. ولكن الماديين افترضوا بأن هذا العالم أزلي وليس بحادث، وبالتالي فقد ادعوا أنه لا يحتاج إلى محدث
هذا الفرض فضلاً عن أنه لا دليل على صحته، فإن تقدم العلوم الحديثة أثبت بطلانه بشكل قطعي، ولا حاجة الى برهان فلسفي لإبطال هذه النظرية
يقول الدكتور "فرانك آلن" أستاذ الفيزياء الحية: "إن قانون (ترمو ديناميك)1 الحراري أثبت أن الكون يسير نحو حالة تصل فيها جميع الأجسام إلى درجة حرارة متدنية متشابهة بحيث لا يبقى هناك طاقة يمكن الاستفادة منها. وفي هذه الحالة لا تعود الحياة ممكنة، فلو لم يكن للكون بداية وكان موجوداً منذ الأزل، لكانت حالة الموت والسكون قد حدثت من قبل، فالشمس المحرقة والنجوم والأرض المكتظة بالحياة هي شاهد صدق على أن بداية الكون كانت في زمن ما، وفي لحظة خاصة من الزمان. وعليه لا يمكن بالضرورة أن يكون بدون موجد وعلة كبيرة أولى، وخالق أبدي عالم قادر على كل شيء هو الذي صنع الكون
ويقول الدكتور (ادوارد لوتركسيل): "الحرارة طبقاً لقانون (انتروبي) تسري دائماً من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة، وهذا السريان لا يحدث بنفسه بشكل معكوس..
فلو كان الكون أزلياً لكانت حرارة جميع الأجسام قد صارت متساويةً منذ زمن بعيد ولما بقي قوةٌ يمكن الاستفادة منها، ولكننا نرى أن التفاعلات الكيميائية ما زالت مستمرة والحياة على الأرض ممكنة. فالعلوم تثبت بشكل طبيعي أن الكون له بداية، وتثبت ضرورة وجود خالق له، فالحادث لا يمكن أن يحدث بنفسه...
بل ان العلماء قد حددوا عمر الكون بناءً على بعض التجارب
يقول(بيتر واستونر)2: "العلوم اليوم قد عرفت عمر كثير من الأشياء.، مثل: عمر الأرض، عمر حجارة الشهب، عمر القمر، عمر الشمس، عمر مجرتنا، عمر الدنيا، والمدة اللازمة لتركيب الأشياء والمواد المحتملة للعناصر المختلفة". جميع ما ذكر عمره متقارب أي بحدود 6 بلايين سنة. وفي هذا المجال أيضاً يرى بعض علماء الفضاء أن وجود الكون كان منذ ستة بلايين سنة
يقول دونالد روبرت كار: لفت انتباهي في دراسة كيمياء الأرض أمران مهمان أحدهما: تعيين لحظة الإيجاد... لتحديد تاريخ وجود الأجسام يوجد عدة طرق وجميعها تعطي نتائج دقيقة، فقد تم تحديد عمر الكون عن طريق استخدام الحسابات النجومية بخمسة بلايين سنة، ومع إتساع هذه المباحث والأدلة يزول مفهوم أزلية الكون وأبدية الدنيا
فلو كان الكون أزلياً وأبدياً لما وجد أي عنصر من عناصر (راديواكتيف) وهذه النتيجة يمكن استنتاجها أيضاً من القانون الثاني (ترموديناميك)
وهنا قد يطرح هذا السؤال: إذا كان لكل شيء علة، فما هي علة الله؟ والجواب هو: أنه ليس كل شيء يحتاج إلى علة، بل إن الحادث هو الذي يحتاج إليها، وما لم يكن لوجوده بداية فهو لا يمكن أن يكون له علة
وبتعبير آخر، إن قانون العلية منحصر بالموجودات الحادثة، والله ليس حادثاً ليشمله هذا القانون
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- قانون "ترموديناميك" هو قسم من علوم الفيزياء يبحث في مجال الطاقة الحرارية والميكانيكية وتبديلها بطاقة أخرى.
2- متخصص جيو كيميائي ومتخصص في مجال تعيين عمر طبقات الأرض بالاستفادة من طريقة (راديو اكتيف) والجريانات الفردية في محيط جو الأرض
دروس في أصول العقيدة الاسلامية ص37
https://t.me/hikma313