كيفية التعامل مع الطفل إذا تعرض للتحرش:
• سواء أن الأم قد اكتشفت الواقعة من خلال العلامات المذكورة سابقا أو أن الطفل هو من قص عليها الواقعة فلابد أن تبتلع صدمتها وتهدأ قدر استطاعتها فلا تعنف الطفل وتلومه على عدم الحفاظ على نفسه أو تضربه أو تصرخ في وجهه، فهو لا ذنب له فيما تعرض له، وهو ضعيف ولجأ لأمه لتحميه، فكيف بها تلحق به الأذى!! وسيترجم ثورتها وغضبها بأن الذنب ذنبه، مما يزيد من أثر الواقعة سوءا على نفسيته ويؤخر التعافي النفسي، وهذا سيجعله يكتم الأمر عنها وربما قد يتراجع عن كل ما قاله لها أو ينفي ما عرفته هي.
• فعلى الأم أن تحتضن الطفل وتشعره بالأمان وتحاول أن تزيل مخاوفه وشعوره بالخزي واللوم لنفسه، وإذا كان الطفل هو من أخبرها تشكره وتمتدح شجاعته.
• ولأن المعتدي غالبا ما يكون بالترهيب قد هدد الطفل إذا حكى لأهله ما حدث وتوعده بالانتقام أو القتل ويوهمه أن أهله سيضربونه أو يفعلون به الأفاعيل إذا عرفوا بالأمر؛ فلابد أن تقوم الأم بإخبار الطفل بأنها سعيدة لأنه قص عليها الخبر لتساعده في حماية نفسه وعلاجه من أثر ذلك الأذى ورد حقه قدر استطاعتها.
• ولأن المعتدي قد يكون بالترغيب قد طلب من الطفل أن يجعل ما حدث سرا بينهما، فتخبر الأم طفلها الفرق بين الأمانة في حفظ الأسرار للأمور المعتادة والطبيعية وبين ما حدث من أذى للطفل، وأن ذلك الأمر البغيض ليس من الأسرار التي يجب علينا الأمانة في حفظها.
• تنفرد الأم بطفلها (لأن المعتدي قد يكون من أفراد الأسرة) وتسكن روعه وتشعره بالأمان وتعرفه بأنه لا ذنب له فيما حدث، وتجعله يحكي ما حدث بالتفصيل لكي ينفس عن مشاعره المتضاربة، ويتخلص من تلك المشاعر الكريهة فيتعافى سريعا، تجعله يخبرها بمخاوفه لتطمئنه، تجعله يقص عليها كل ما يحاول أن يتجنب الحديث عنه فلا تخرج تلك التفاصيل المؤلمة على هيئة كوابيس قد تطارده مدى حياته.
• يجب أن تعرف الأم ما الذي حدث بالضبط؟ هل تم تعريضه لمحتوى جنسي، أم تعرض للمسات ولتحسس العورات والجسم عموما، أم أنه قد تم اغتصاب الطفل فعليا؟ والكيفية في حالة صغر سن الطفل وعدم قدرته على الحكاية: تشير الأم لأعضاء الطفل ولفمه وتسأله هل تم لمس هذا؟ هل أدخل أحدهم أي شيء في هذا؟
• وتسأله الأم عمن هو المعتدي؟ وأين حدثت الواقعة؟ وهل هي المرة الأولى؟ وإذا كانت الواقعة ليست هي الأولى؛ تسأله متى كانت أول مرة؟ ولابد أن تعرف ما هو سبب سكوت الطفل بعد أول مرة؟ وتقدر دوافعه ولا تلومه على صمته.
• يصمت الطفل بسبب إحساسه بالذنب وتأنيب نفسه، أو بسبب خوفه من المتحرش، أو بسبب خوفه من عقاب والديه وعدم ثقته في تصديقهما له.
• لابد أن تتأكد الأم من أن المتحرش لم يكرر فعلته مع باقي أولادها أو الأولاد المحيطين بهم.
• إذا كانت ملاحظة الأم على طفلها هي الألفاظ أو الحركات جنسية ذات الدلالة الجنسية؛ فلابد من أن تسأله: عمَن علمك هذا؟ أو أين شاهدت هذا؟
• إذا كذب الطفل بسبب خوفه؛ فلا تكذب الأم طفلها فيما لم تعقله لكيلا يمتنع عن إكمال الحكاية ويفضل الصمت، ولكن عليها أن تعيد السؤال بعدة طرق حتى تستوثق من الحقيقة.
• تذهب الأم لطبيب متخصص للاطمئنان على السلامة الجسدية لطفلها.
• وتستعين بأخصائي نفسي بشرط أن يكون ثقة وعلى علم، بحيث لا ينتهي علاجه بمشكلات في عقيدة الطفل.
• وإذا استطاعت الأم أخذ رد فعل تجاه المتحرش بالإبلاغ عنه لكي ينال عقابه؛ فهذا مما له أكبر الأثر في تعافي الطفل بأسرع وقت، ويحمي أطفالا آخرين من أذى ذلك الفاجر.
العلاج = إشعار الطفل بالأمان + الاحتواء + الاندماج في نشاطات الحياة
وأهم خطوة في العلاج هي تقوية إيمان الطفل بتعليمه العقيدة والسيرة وباقي العلوم الشرعية فيؤمن بالقضاء والقدر ويرضى ويتصبر بقصص الأنبياء والسلف الصالح.
#دشيمامشرف
• سواء أن الأم قد اكتشفت الواقعة من خلال العلامات المذكورة سابقا أو أن الطفل هو من قص عليها الواقعة فلابد أن تبتلع صدمتها وتهدأ قدر استطاعتها فلا تعنف الطفل وتلومه على عدم الحفاظ على نفسه أو تضربه أو تصرخ في وجهه، فهو لا ذنب له فيما تعرض له، وهو ضعيف ولجأ لأمه لتحميه، فكيف بها تلحق به الأذى!! وسيترجم ثورتها وغضبها بأن الذنب ذنبه، مما يزيد من أثر الواقعة سوءا على نفسيته ويؤخر التعافي النفسي، وهذا سيجعله يكتم الأمر عنها وربما قد يتراجع عن كل ما قاله لها أو ينفي ما عرفته هي.
• فعلى الأم أن تحتضن الطفل وتشعره بالأمان وتحاول أن تزيل مخاوفه وشعوره بالخزي واللوم لنفسه، وإذا كان الطفل هو من أخبرها تشكره وتمتدح شجاعته.
• ولأن المعتدي غالبا ما يكون بالترهيب قد هدد الطفل إذا حكى لأهله ما حدث وتوعده بالانتقام أو القتل ويوهمه أن أهله سيضربونه أو يفعلون به الأفاعيل إذا عرفوا بالأمر؛ فلابد أن تقوم الأم بإخبار الطفل بأنها سعيدة لأنه قص عليها الخبر لتساعده في حماية نفسه وعلاجه من أثر ذلك الأذى ورد حقه قدر استطاعتها.
• ولأن المعتدي قد يكون بالترغيب قد طلب من الطفل أن يجعل ما حدث سرا بينهما، فتخبر الأم طفلها الفرق بين الأمانة في حفظ الأسرار للأمور المعتادة والطبيعية وبين ما حدث من أذى للطفل، وأن ذلك الأمر البغيض ليس من الأسرار التي يجب علينا الأمانة في حفظها.
• تنفرد الأم بطفلها (لأن المعتدي قد يكون من أفراد الأسرة) وتسكن روعه وتشعره بالأمان وتعرفه بأنه لا ذنب له فيما حدث، وتجعله يحكي ما حدث بالتفصيل لكي ينفس عن مشاعره المتضاربة، ويتخلص من تلك المشاعر الكريهة فيتعافى سريعا، تجعله يخبرها بمخاوفه لتطمئنه، تجعله يقص عليها كل ما يحاول أن يتجنب الحديث عنه فلا تخرج تلك التفاصيل المؤلمة على هيئة كوابيس قد تطارده مدى حياته.
• يجب أن تعرف الأم ما الذي حدث بالضبط؟ هل تم تعريضه لمحتوى جنسي، أم تعرض للمسات ولتحسس العورات والجسم عموما، أم أنه قد تم اغتصاب الطفل فعليا؟ والكيفية في حالة صغر سن الطفل وعدم قدرته على الحكاية: تشير الأم لأعضاء الطفل ولفمه وتسأله هل تم لمس هذا؟ هل أدخل أحدهم أي شيء في هذا؟
• وتسأله الأم عمن هو المعتدي؟ وأين حدثت الواقعة؟ وهل هي المرة الأولى؟ وإذا كانت الواقعة ليست هي الأولى؛ تسأله متى كانت أول مرة؟ ولابد أن تعرف ما هو سبب سكوت الطفل بعد أول مرة؟ وتقدر دوافعه ولا تلومه على صمته.
• يصمت الطفل بسبب إحساسه بالذنب وتأنيب نفسه، أو بسبب خوفه من المتحرش، أو بسبب خوفه من عقاب والديه وعدم ثقته في تصديقهما له.
• لابد أن تتأكد الأم من أن المتحرش لم يكرر فعلته مع باقي أولادها أو الأولاد المحيطين بهم.
• إذا كانت ملاحظة الأم على طفلها هي الألفاظ أو الحركات جنسية ذات الدلالة الجنسية؛ فلابد من أن تسأله: عمَن علمك هذا؟ أو أين شاهدت هذا؟
• إذا كذب الطفل بسبب خوفه؛ فلا تكذب الأم طفلها فيما لم تعقله لكيلا يمتنع عن إكمال الحكاية ويفضل الصمت، ولكن عليها أن تعيد السؤال بعدة طرق حتى تستوثق من الحقيقة.
• تذهب الأم لطبيب متخصص للاطمئنان على السلامة الجسدية لطفلها.
• وتستعين بأخصائي نفسي بشرط أن يكون ثقة وعلى علم، بحيث لا ينتهي علاجه بمشكلات في عقيدة الطفل.
• وإذا استطاعت الأم أخذ رد فعل تجاه المتحرش بالإبلاغ عنه لكي ينال عقابه؛ فهذا مما له أكبر الأثر في تعافي الطفل بأسرع وقت، ويحمي أطفالا آخرين من أذى ذلك الفاجر.
العلاج = إشعار الطفل بالأمان + الاحتواء + الاندماج في نشاطات الحياة
وأهم خطوة في العلاج هي تقوية إيمان الطفل بتعليمه العقيدة والسيرة وباقي العلوم الشرعية فيؤمن بالقضاء والقدر ويرضى ويتصبر بقصص الأنبياء والسلف الصالح.
#دشيمامشرف