زمن الجزائر الجميل!!
إذا ذُكرت هذه الجملة يعتقد بعضهم أنه ذاك الزمن الذي فازت فيه الجزائر على ألمانيا!!! وأحسنهم حالاً يظن أنها فترة الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله!! فما أجهلهم ببلادهم وتاريخها وصُنَّاعه!
والحق أن زمن الجزائر الجميل
هو ذاك الزمن الذي :
كان فيه العلم قائداً والطلب رائجا وسائداً ..هو ذاك الزمن الذي كانت فيه مَقَّرة تفخر بعلمائها و طُبنة تحتفي بطلابها وكانت بونة تبعث بأبنائها إلى القيروان والقاهرة لينشروا العلم هناك..
الزمن الجميل هو عندما كانت تنزل النازلة في بجاية فيلتف حولها المشدالي وابن الشاط و يتحاورا مع إخوانهم من علماء تلمسان كالونشريسي و العقباني فتحدث بينهم ردود علمية تقف فيها بنفسك على غزارة علمية رهيبة.. كما قد يصل صدى تلك المناقاشات إلى بلاد الأندلس فيتدخل الشاطبي أو القرطبي أو غيرهم من فطاحلة علماء تلك البلاد فيزداد النقاش ثراءً فتستفيد البلاد كلها من علمهم وأدبهم
. الزمن الجميل عندما كانت جزائر بني مزغنة والبليدة ومليانة مكتظة بالعلماء وطلاب العلم.. ولا تُحدثني عن قسنطينةِ ابن قنفد وعبد الكريم الفكون ولا عن العلامة النڨاوسي في باتنة ولا عن مشايخ سطيف والمسيلة.. التي يكفيها فخراً أنها أنجبت ابن رشيق القيرواني.. كما لا أنسى علماء الإقليم التيطري على رأسهم المحدث الآشيري رحمه الله.. ولا عن علماء بسكرة عروس الزيبان التي تعتبر مهد العلماء والمصلحين الذين على رأسهم الطيب العقبي النجدي رحمه الله وإذا أردت النزول قليلا فاقصد ڨمار وشيخها عمّار رحمه الله
هذا هو الزمن الجميل الذي إذا ذُكر ...شعر الجزائري بشرف الانتماء لهذا البلد.. ذاك الزمن الذي كانت فيه وهران حاضنة علماء الأندلس و منبت المحدثين والفقهاء التي إذا ذُكرت هي أيضاً ذُكر معها ابن قُرقُول المحدث.. و ذُكر أبو عبد الله الوهراني الذي تقلد قضاء مراكش واشبيلية .. وغيرهم كثير .. ولا تنسى جزاك الله خيرا أُدباء بوسعادة الجلفة والاغواط و لك أن تتوغل في عمق الصحراء فتجد فيها صاحب الشمقمقية بل ستجد فيها أضعاف ما ذكرنا من أصحاب الشمال والله المستعان ..
أبو حفص
إذا ذُكرت هذه الجملة يعتقد بعضهم أنه ذاك الزمن الذي فازت فيه الجزائر على ألمانيا!!! وأحسنهم حالاً يظن أنها فترة الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله!! فما أجهلهم ببلادهم وتاريخها وصُنَّاعه!
والحق أن زمن الجزائر الجميل
هو ذاك الزمن الذي :
كان فيه العلم قائداً والطلب رائجا وسائداً ..هو ذاك الزمن الذي كانت فيه مَقَّرة تفخر بعلمائها و طُبنة تحتفي بطلابها وكانت بونة تبعث بأبنائها إلى القيروان والقاهرة لينشروا العلم هناك..
الزمن الجميل هو عندما كانت تنزل النازلة في بجاية فيلتف حولها المشدالي وابن الشاط و يتحاورا مع إخوانهم من علماء تلمسان كالونشريسي و العقباني فتحدث بينهم ردود علمية تقف فيها بنفسك على غزارة علمية رهيبة.. كما قد يصل صدى تلك المناقاشات إلى بلاد الأندلس فيتدخل الشاطبي أو القرطبي أو غيرهم من فطاحلة علماء تلك البلاد فيزداد النقاش ثراءً فتستفيد البلاد كلها من علمهم وأدبهم
. الزمن الجميل عندما كانت جزائر بني مزغنة والبليدة ومليانة مكتظة بالعلماء وطلاب العلم.. ولا تُحدثني عن قسنطينةِ ابن قنفد وعبد الكريم الفكون ولا عن العلامة النڨاوسي في باتنة ولا عن مشايخ سطيف والمسيلة.. التي يكفيها فخراً أنها أنجبت ابن رشيق القيرواني.. كما لا أنسى علماء الإقليم التيطري على رأسهم المحدث الآشيري رحمه الله.. ولا عن علماء بسكرة عروس الزيبان التي تعتبر مهد العلماء والمصلحين الذين على رأسهم الطيب العقبي النجدي رحمه الله وإذا أردت النزول قليلا فاقصد ڨمار وشيخها عمّار رحمه الله
هذا هو الزمن الجميل الذي إذا ذُكر ...شعر الجزائري بشرف الانتماء لهذا البلد.. ذاك الزمن الذي كانت فيه وهران حاضنة علماء الأندلس و منبت المحدثين والفقهاء التي إذا ذُكرت هي أيضاً ذُكر معها ابن قُرقُول المحدث.. و ذُكر أبو عبد الله الوهراني الذي تقلد قضاء مراكش واشبيلية .. وغيرهم كثير .. ولا تنسى جزاك الله خيرا أُدباء بوسعادة الجلفة والاغواط و لك أن تتوغل في عمق الصحراء فتجد فيها صاحب الشمقمقية بل ستجد فيها أضعاف ما ذكرنا من أصحاب الشمال والله المستعان ..
أبو حفص