#سئلت:
أقيم في ألمانيا، وهذه هي المرة الثانية التي ترسل لي دعوة لحضور حفلة أقامته صديقتي لأنها طلقت؟
#قلت:
من فساد الفطرة، أن تحتفل امرأة بطلاقها بدلا من جلسة صدق مع الذات تراجع فيها نفسها، وتستدرك أخطاءها، وتأخذ مما حصل العظات والعبر، فليس في الخروج عن كنف رجل _ مهما كانت الحياة معه صعبة _ مناسبة للفرح، وأعتقد أنها فعلت هذا الأسلوب: إما لانتكاس فطرتها، أو أنها كُسرت وأهينت ولكنها أرادت أن تظهر على خلاف ما هي عليه( فالديك يرقص مذبوحا من الألم) لتوصل رسالة إلى محيطها الاجتماعي، ولمن طلقها أنها لم تتأثر ولن تبالي، والوضع الحالي أفضل من الأيام الخوالي.
وهذه تشبه تغزّل الزوج بزوجه في مواقع التواصل الاجتماعي يغدقها رومنسية وهمية مصطنعة، وبصنيعه هذا يثبت غالبا أنه في حياته الواقعية يعاني من تصحّر المشاعر وجفافها، فيريد أن يعوض _ ولو بخداع نفسه _ شيئا من الحرمان الذي يعيشه، فالمشاعر الزوجية محلها الواقع لا المواقع.
كان يزورني بين الحين والآخر في كلية الشريعة بدمشق أحد طلابي يشكو سوء خلق زوجه وأنه يعيش معها حياة أشبه بالجحيم، كنت أنصح له وأصبّره وأحذره من التعجل في الطلاق(وهي طالبة من طالباتنا)، ثم أتفاجأ أنه في أكثر منشوراته يتغزل فيها ويمتدحها كأنها ملائكية.
لا يُستجاب لهذه الدعوة؛ بل تنصح صاحبتها أن ترجع إلى رشدها وتقلع عن غيها وكيدها، لعلها تتذكر أو تخشى، فلو استهجن المجتمع هذه الشنائع ضاهرة القبح، لما تجرأت امرأة على فعل ذلك، لكن وافق شن طبقة، ووجدت على الباطل أنصارا وأعوانا.
لا أستطيع أن أصف حالة رجل يسأل زوجه أين ستذهبين؟ فيكون الجواب : سأشارك في حفلة راقصة بمناسبة طلاق زميلتي!!.
أقيم في ألمانيا، وهذه هي المرة الثانية التي ترسل لي دعوة لحضور حفلة أقامته صديقتي لأنها طلقت؟
#قلت:
من فساد الفطرة، أن تحتفل امرأة بطلاقها بدلا من جلسة صدق مع الذات تراجع فيها نفسها، وتستدرك أخطاءها، وتأخذ مما حصل العظات والعبر، فليس في الخروج عن كنف رجل _ مهما كانت الحياة معه صعبة _ مناسبة للفرح، وأعتقد أنها فعلت هذا الأسلوب: إما لانتكاس فطرتها، أو أنها كُسرت وأهينت ولكنها أرادت أن تظهر على خلاف ما هي عليه( فالديك يرقص مذبوحا من الألم) لتوصل رسالة إلى محيطها الاجتماعي، ولمن طلقها أنها لم تتأثر ولن تبالي، والوضع الحالي أفضل من الأيام الخوالي.
وهذه تشبه تغزّل الزوج بزوجه في مواقع التواصل الاجتماعي يغدقها رومنسية وهمية مصطنعة، وبصنيعه هذا يثبت غالبا أنه في حياته الواقعية يعاني من تصحّر المشاعر وجفافها، فيريد أن يعوض _ ولو بخداع نفسه _ شيئا من الحرمان الذي يعيشه، فالمشاعر الزوجية محلها الواقع لا المواقع.
كان يزورني بين الحين والآخر في كلية الشريعة بدمشق أحد طلابي يشكو سوء خلق زوجه وأنه يعيش معها حياة أشبه بالجحيم، كنت أنصح له وأصبّره وأحذره من التعجل في الطلاق(وهي طالبة من طالباتنا)، ثم أتفاجأ أنه في أكثر منشوراته يتغزل فيها ويمتدحها كأنها ملائكية.
لا يُستجاب لهذه الدعوة؛ بل تنصح صاحبتها أن ترجع إلى رشدها وتقلع عن غيها وكيدها، لعلها تتذكر أو تخشى، فلو استهجن المجتمع هذه الشنائع ضاهرة القبح، لما تجرأت امرأة على فعل ذلك، لكن وافق شن طبقة، ووجدت على الباطل أنصارا وأعوانا.
لا أستطيع أن أصف حالة رجل يسأل زوجه أين ستذهبين؟ فيكون الجواب : سأشارك في حفلة راقصة بمناسبة طلاق زميلتي!!.