تبدأ في العزف، ليس على البيانو فحسب، بل على كل شيء حولك: الحنين الذي يطاردك، المطر الذي يهمس بأغنية لا تنتهي، وحتى الغرفة التي تبدو وكأنها تردد صدى أفكارك. الموسيقى تصبح جسدًا يتحرك في الفضاء، تتخللها نبضات من صمت مهيب، كأنك تنتظر كلمة منها تقطع هذا الصمت. لكنها لا تأتي.
ترى نفسك في انعكاس النافذة، وجهك شاحب كضوء النهار في يوم شتائي، لكن عينيك تحملان بريقًا غريبًا. هو بريق الحب، أو ربما الحنين، أو ربما مزيج منهما معًا. تسأل نفسك: هل كانت تستحق كل هذا؟ هل كان من الممكن أن يكون هناك طريق آخر؟ لكن الإجابات لا تأتي، فقط المزيد من الأسئلة التي تذوب في لحنك.
عند هذه النقطة، تدرك أن الزمن ليس عدوك، بل شريكك في هذه الرحلة. أن حبك لها ليس مجرد ذكرى، بل فعل مستمر، يتجدد مع كل نغمة تعزفها، مع كل قطرة مطر تلامس النافذة. وأن الحياة، مهما كانت عبثية أو مؤلمة، تظل حياة مجيدة تستحق أن تعاش، حتى لو كانت مليئة بالانتظار.
ثم، كما يحدث دائمًا، تتلاشى الموسيقى ببطء. لكن في تلك اللحظة، حين يسود الصمت مجددًا، تدرك أنك لم تعد الشخص الذي كنت عليه. ربما لأنك أصبحت جزءًا من هذا الزمن الذي لا ينتهي، أو ربما لأنك، أخيرًا، تعلمت أن تحب الانتظار ذاته، لا ما تنتظره.
في النهاية، تفتح عينيك، تجد الغرفة كما هي، النافذة كما هي، لكنك تعلم أن شيئًا قد تغير. ليست الغرفة، ولا المطر، ولا حتى البيانو. بل أنت.
ترى نفسك في انعكاس النافذة، وجهك شاحب كضوء النهار في يوم شتائي، لكن عينيك تحملان بريقًا غريبًا. هو بريق الحب، أو ربما الحنين، أو ربما مزيج منهما معًا. تسأل نفسك: هل كانت تستحق كل هذا؟ هل كان من الممكن أن يكون هناك طريق آخر؟ لكن الإجابات لا تأتي، فقط المزيد من الأسئلة التي تذوب في لحنك.
عند هذه النقطة، تدرك أن الزمن ليس عدوك، بل شريكك في هذه الرحلة. أن حبك لها ليس مجرد ذكرى، بل فعل مستمر، يتجدد مع كل نغمة تعزفها، مع كل قطرة مطر تلامس النافذة. وأن الحياة، مهما كانت عبثية أو مؤلمة، تظل حياة مجيدة تستحق أن تعاش، حتى لو كانت مليئة بالانتظار.
ثم، كما يحدث دائمًا، تتلاشى الموسيقى ببطء. لكن في تلك اللحظة، حين يسود الصمت مجددًا، تدرك أنك لم تعد الشخص الذي كنت عليه. ربما لأنك أصبحت جزءًا من هذا الزمن الذي لا ينتهي، أو ربما لأنك، أخيرًا، تعلمت أن تحب الانتظار ذاته، لا ما تنتظره.
في النهاية، تفتح عينيك، تجد الغرفة كما هي، النافذة كما هي، لكنك تعلم أن شيئًا قد تغير. ليست الغرفة، ولا المطر، ولا حتى البيانو. بل أنت.