دوستويفسكي في "مذكرات قبو" يوضح ببراعة التباين بين الرومانسية الروسية والأوروبية. يقول إن الروس، بعكس الأوروبيين مثل الألمان والفرنسيين، ما عندهم الرومانسية المجنونة واللامعة بنفس الشكل. الروس في نظرة دوستويفسكي، حتى لو كانت الأرض تنهار تحت أقدامهم، بيبقون ثابتين ويواصلون الغناء رغم المصاعب، لأن عندهم نوع من الإيمان والجنون اللي يخليهم يواجهون المصير بابتسامة حتى النهاية.
في المقابل، الرومانسية الأوروبية، خاصة الفرنسية، تمتاز بالوعي العميق والتفكير الحاد. الأوروبي الرومانسي، حسب رأيه، يدرك كل شيء ويمتلك قدرة على التأمل العميق بدون ما يُشوشه الحزن أو الانفعالات الشديدة. يحتفظ "بفلسفة السمو والجمال" داخله، وكأنها جوهرة ثمينة مغلفة بعناية، مما يجعله يبرز بمستوى أعلى من المجتمعات الأخرى، ويمنحه رؤية خاصة.
ويضيف دوستويفسكي: "حتى لو كان الرومانسيين محتالين أو مجرمين، غالبًا ما يحملون قلوبًا نقية، ويمتلكون احترامًا كبيرًا لعمق الأفكار والمشاعر، لدرجة تجعلهم يتأثرون بالبكاء." لكنه ما يشجع على "شيطانية وطنية"، بل يعترف بأن الرومانسية فيها جانب نبيل، ويجد نفسه بين العقلانية والرومانسية أو ما تسمى بِالرومانطيقية.
في المقابل، الرومانسية الأوروبية، خاصة الفرنسية، تمتاز بالوعي العميق والتفكير الحاد. الأوروبي الرومانسي، حسب رأيه، يدرك كل شيء ويمتلك قدرة على التأمل العميق بدون ما يُشوشه الحزن أو الانفعالات الشديدة. يحتفظ "بفلسفة السمو والجمال" داخله، وكأنها جوهرة ثمينة مغلفة بعناية، مما يجعله يبرز بمستوى أعلى من المجتمعات الأخرى، ويمنحه رؤية خاصة.
ويضيف دوستويفسكي: "حتى لو كان الرومانسيين محتالين أو مجرمين، غالبًا ما يحملون قلوبًا نقية، ويمتلكون احترامًا كبيرًا لعمق الأفكار والمشاعر، لدرجة تجعلهم يتأثرون بالبكاء." لكنه ما يشجع على "شيطانية وطنية"، بل يعترف بأن الرومانسية فيها جانب نبيل، ويجد نفسه بين العقلانية والرومانسية أو ما تسمى بِالرومانطيقية.