تطرُق لُبنا بابَهُم, تُهروِل مَيس لتفتحهُ وبيِدها فرشاة الإستشوار : لولو
لُبنا : حبيبي , دا التّوب
مَيس : يا لبنا والله مافي داعي, حلبَس فُستان ساي أصلًا ما برتاح في التياب
لُبنا بإعتراض : لالا مافي كلام زي دا , فُستان شنو يابت , العرِس كلُو ناس فخمين ومن خارج البلد , لازم نسجّل حضور قوي
تضحَك , تستلمهُ منها : التوب رهيب لكن
لُبنا : معقولة بس, عزلت ليك أجمل واحد
تُقبِّلها من بعيد : ما أنحرم منّك يارب
لُبنا : يلا يلا إستَعجلوا مامعانا وقت
ميس : حاضر
تُغلِق الباب , تعُود أمام مِرآتها , يُفتَح الباب , تلتفت إليه : هيثم , لُبنا قالت إستعجلو
يمسَح عن وجهه قطرات الماء, يتقدّم نحو السرير بخطواتٍ ثقيلة : حاضر
تُقطِّب حاجبيها بإستنكار , تضع فرشة الإستشوار على الطاولة وتأتِيه قلِقَه : هيثَم
يرفع رأسهُ فورَ قدُومها : يا عُمرو
تقِف أمامَهُ : مالَك ؟
يستلقِي على جنبِهِ وساقيْه مُتدليتان : ماعارف.. شكلي أكلت حاجة مانفَعت معاي
ميس : إستفرغت؟
يهزّ رأسهُ بالإيجاب
تنهض عنه , تخرُج , وتعود إليه بعدَ دقائق
تمُدّ لهُ بِكأس العصير : قُوم , دا ليمون بريّحَك
ينهَض مُتثاقِلًا, يُمسِك بكفّها وهوَ يأخذ الكأس : يدّيك العافية
تسحَب كفّها على عجَل
يأخذ رشفةً منه , ويضعهُ جانبًا
مَيس : كمّلو يا هيثم
يعود ليستلقي : شويّة بس
تجلِس على طرف السرير بجوار قدَميْه : لو ماحتقدر تمشي خلينا نقوليهم عشان مايستنونا
ينهض بإعتراض : لالا.. حنمشي ؛ بس أرتاح شويّة
ميس : هيثم لو تعبان ماتضغط على روحك ! أصلًا أصحاب العرس غريبين عننا ما واجب يعني
هيثم : صدّقيني ما بحتاج, أنا كويّس ؛ خلينا نمشي ونغيّر جوّ
تتنهّد : طب أشرب الليمون
هيثم : راسي تقيل ماقادر أقعُد
تُصغِّر عينيها ناظرةً إليه : هيثم إنتَ بتتدلَّع
يعتدِل جالسًا , يُغمض عينيه بشدّه , يفتحهم ويتناول كُأس العصير
تنهض , تقترِب لتجلِس خلفَ ظهرِه , تتّكئ إلى السرير
يلتفت إليها بعَينين غائبتين من التعب : مالك ؟
تأخذ منهُ كأس العصير , تُشير لهُ أن يقترِب
يزحَف للخلف وصولًا إليها, يسنِد رأسهُ إلى صدرها , يرفع عينيهِ ناظرًا إليها , تزجرُهُ : ماتعاين
يعود ليخفض نظراتِه
تُقرّب منهُ كأس العصير , يرتشِف منه
مَيس : هيثم أشرَب زي الناس
يكحّ , يخرج صوتهُ ضعيفًا : واللهِ ماقادر
تمسَح على صدرِه : بسم الله
يُغمِض عينيهِ , يبتسِم إبتسامةً مُتعَبَة
مَيس : ألو , العصير
يضحَك : واللهِ إرتحت, خليه شوية
تُقاوم إبتسامتها , تضعهُ جانبًا
يُمسِك بكفّها , يسحبُهُ إليه , يُقبّلهُ بِحنان
تسحبهُ منه ببطء , تمسَح على شعرِه بِرفق , تُقبّل رأسهُ وتنهض
يرفع رأسهُ : وين !
مَيس : إرتاح شويّة , أنا حكمّل أجهز
يضع رأسهُ على الوسادة : لو غفيت صحّيني
مَيس : هيثم ماهو مافي زمن قدُر دا يا روحي !
يرفع رأسهُ بِدهشة : شنو ؟
تزدري ريقها ناظرةً إلى المِرآة : مش كُنت عايز تنوم؟ نوم
يعتدل جالسًا بإصرار : قُلتي شنو
تبحث بين أغراضها : مالاقيَة سيرم الشعر
يبتسِم
تسترِق النظر إليه , لازالَ على حالِه
تجمَع شعرها وترتدي توبها
هيثم : ما تهرُبي
تفتح الباب مُتجاهلة نِداءَه
تخرُج , تنظُر إليه بطَيفٍ إبتسامةٍ بعيدة
تتّسع إبتسامته
تُغلق الباب
ينهَض مُنتعِشًا
كأنّ ما غَشيْه قبلَ قليل لم يَكُن
■■■
دُبَي :
تُراقِب أسماء المكان حَولها بإرتباك, يعُود كريم للطاوِلة : أسماء
تنظُر إليه بِذهنٍ شارد : ها
كريم : مالِك ؟ ماعجبِك المكان؟
أسماء : لالا أبدًا , بالعكس
كريم : شكلو بالِك في ملفّات المستشفى لسّه
تبتسِم : شكلو كِدا
ينظُر إليها , مُخفضةً عينيها : حابّة نطلب الحساب ونكمّل في مكان تاني ؟
أسماء : لالا ! ليه بتقول كدا ياكريم ؟
كريم : حاسّي بيك ما مبسوطة
تهزّ رأسها بالنفيّ : مبسوطة قد الدنيا , بس عارفني , مابقدر أبطّل تفكير
كريم : بالِك لسه مع مَيس ؟
أسماء : شوية مع ميس وشويّة مع رنَد وأهُو متقسِّم
كريم : فكّري في أسماء هسّي , خلي الباقيين , خلينا في البطَلة
تضحَك : بطَلة
كريم : طبعًا
تُخفض رأسها بحياء : الله يسعدك ياكريم
كريم : بصراحة يا أسماء, في موضوع عايز آخد رأيِك فيه ؛ بس متردّد
تهمِس لنفسها : أنا بقيت بتشاءِم بي آخد رأيِك دي
كريم : ماسمعتِك ؟
أسماء : لالا, قُول ؛ موضوع شنو ؟
كريم : بصراحة , أنا إتردّدت كتير قبل ما آخُد الخطوة دي , ما عدم ثقة في قراري لا .. بس كنت خايف أحرجِك وتكُوني مامتقبّلة الحاجة دي ؛ يعني بإختصار كنت بحاول أقرأ ردِّك من رفضِك من بعيد
تزدري ريقها بتوتّر
يُكمِل : آخر فترة قرّبنا لبعض شديد , لدرجة ماكنت أتخيّلها ؛ وأسماء اللي كُنت بنبسِط لما بس ترمي عليّ سلامها , بقَت بتشاركني مُعظَم ساعات يُومي
لُبنا : حبيبي , دا التّوب
مَيس : يا لبنا والله مافي داعي, حلبَس فُستان ساي أصلًا ما برتاح في التياب
لُبنا بإعتراض : لالا مافي كلام زي دا , فُستان شنو يابت , العرِس كلُو ناس فخمين ومن خارج البلد , لازم نسجّل حضور قوي
تضحَك , تستلمهُ منها : التوب رهيب لكن
لُبنا : معقولة بس, عزلت ليك أجمل واحد
تُقبِّلها من بعيد : ما أنحرم منّك يارب
لُبنا : يلا يلا إستَعجلوا مامعانا وقت
ميس : حاضر
تُغلِق الباب , تعُود أمام مِرآتها , يُفتَح الباب , تلتفت إليه : هيثم , لُبنا قالت إستعجلو
يمسَح عن وجهه قطرات الماء, يتقدّم نحو السرير بخطواتٍ ثقيلة : حاضر
تُقطِّب حاجبيها بإستنكار , تضع فرشة الإستشوار على الطاولة وتأتِيه قلِقَه : هيثَم
يرفع رأسهُ فورَ قدُومها : يا عُمرو
تقِف أمامَهُ : مالَك ؟
يستلقِي على جنبِهِ وساقيْه مُتدليتان : ماعارف.. شكلي أكلت حاجة مانفَعت معاي
ميس : إستفرغت؟
يهزّ رأسهُ بالإيجاب
تنهض عنه , تخرُج , وتعود إليه بعدَ دقائق
تمُدّ لهُ بِكأس العصير : قُوم , دا ليمون بريّحَك
ينهَض مُتثاقِلًا, يُمسِك بكفّها وهوَ يأخذ الكأس : يدّيك العافية
تسحَب كفّها على عجَل
يأخذ رشفةً منه , ويضعهُ جانبًا
مَيس : كمّلو يا هيثم
يعود ليستلقي : شويّة بس
تجلِس على طرف السرير بجوار قدَميْه : لو ماحتقدر تمشي خلينا نقوليهم عشان مايستنونا
ينهض بإعتراض : لالا.. حنمشي ؛ بس أرتاح شويّة
ميس : هيثم لو تعبان ماتضغط على روحك ! أصلًا أصحاب العرس غريبين عننا ما واجب يعني
هيثم : صدّقيني ما بحتاج, أنا كويّس ؛ خلينا نمشي ونغيّر جوّ
تتنهّد : طب أشرب الليمون
هيثم : راسي تقيل ماقادر أقعُد
تُصغِّر عينيها ناظرةً إليه : هيثم إنتَ بتتدلَّع
يعتدِل جالسًا , يُغمض عينيه بشدّه , يفتحهم ويتناول كُأس العصير
تنهض , تقترِب لتجلِس خلفَ ظهرِه , تتّكئ إلى السرير
يلتفت إليها بعَينين غائبتين من التعب : مالك ؟
تأخذ منهُ كأس العصير , تُشير لهُ أن يقترِب
يزحَف للخلف وصولًا إليها, يسنِد رأسهُ إلى صدرها , يرفع عينيهِ ناظرًا إليها , تزجرُهُ : ماتعاين
يعود ليخفض نظراتِه
تُقرّب منهُ كأس العصير , يرتشِف منه
مَيس : هيثم أشرَب زي الناس
يكحّ , يخرج صوتهُ ضعيفًا : واللهِ ماقادر
تمسَح على صدرِه : بسم الله
يُغمِض عينيهِ , يبتسِم إبتسامةً مُتعَبَة
مَيس : ألو , العصير
يضحَك : واللهِ إرتحت, خليه شوية
تُقاوم إبتسامتها , تضعهُ جانبًا
يُمسِك بكفّها , يسحبُهُ إليه , يُقبّلهُ بِحنان
تسحبهُ منه ببطء , تمسَح على شعرِه بِرفق , تُقبّل رأسهُ وتنهض
يرفع رأسهُ : وين !
مَيس : إرتاح شويّة , أنا حكمّل أجهز
يضع رأسهُ على الوسادة : لو غفيت صحّيني
مَيس : هيثم ماهو مافي زمن قدُر دا يا روحي !
يرفع رأسهُ بِدهشة : شنو ؟
تزدري ريقها ناظرةً إلى المِرآة : مش كُنت عايز تنوم؟ نوم
يعتدل جالسًا بإصرار : قُلتي شنو
تبحث بين أغراضها : مالاقيَة سيرم الشعر
يبتسِم
تسترِق النظر إليه , لازالَ على حالِه
تجمَع شعرها وترتدي توبها
هيثم : ما تهرُبي
تفتح الباب مُتجاهلة نِداءَه
تخرُج , تنظُر إليه بطَيفٍ إبتسامةٍ بعيدة
تتّسع إبتسامته
تُغلق الباب
ينهَض مُنتعِشًا
كأنّ ما غَشيْه قبلَ قليل لم يَكُن
■■■
دُبَي :
تُراقِب أسماء المكان حَولها بإرتباك, يعُود كريم للطاوِلة : أسماء
تنظُر إليه بِذهنٍ شارد : ها
كريم : مالِك ؟ ماعجبِك المكان؟
أسماء : لالا أبدًا , بالعكس
كريم : شكلو بالِك في ملفّات المستشفى لسّه
تبتسِم : شكلو كِدا
ينظُر إليها , مُخفضةً عينيها : حابّة نطلب الحساب ونكمّل في مكان تاني ؟
أسماء : لالا ! ليه بتقول كدا ياكريم ؟
كريم : حاسّي بيك ما مبسوطة
تهزّ رأسها بالنفيّ : مبسوطة قد الدنيا , بس عارفني , مابقدر أبطّل تفكير
كريم : بالِك لسه مع مَيس ؟
أسماء : شوية مع ميس وشويّة مع رنَد وأهُو متقسِّم
كريم : فكّري في أسماء هسّي , خلي الباقيين , خلينا في البطَلة
تضحَك : بطَلة
كريم : طبعًا
تُخفض رأسها بحياء : الله يسعدك ياكريم
كريم : بصراحة يا أسماء, في موضوع عايز آخد رأيِك فيه ؛ بس متردّد
تهمِس لنفسها : أنا بقيت بتشاءِم بي آخد رأيِك دي
كريم : ماسمعتِك ؟
أسماء : لالا, قُول ؛ موضوع شنو ؟
كريم : بصراحة , أنا إتردّدت كتير قبل ما آخُد الخطوة دي , ما عدم ثقة في قراري لا .. بس كنت خايف أحرجِك وتكُوني مامتقبّلة الحاجة دي ؛ يعني بإختصار كنت بحاول أقرأ ردِّك من رفضِك من بعيد
تزدري ريقها بتوتّر
يُكمِل : آخر فترة قرّبنا لبعض شديد , لدرجة ماكنت أتخيّلها ؛ وأسماء اللي كُنت بنبسِط لما بس ترمي عليّ سلامها , بقَت بتشاركني مُعظَم ساعات يُومي