القدس مسرى رحلتي dan repost
حين يولد الطهر، لا يُكتب له أن يبقى حبيس الزمان.
وفي مثل هذا اليوم، تفتحت زهرةٌ من رياض الولاية، وعطرٌ من عطور العصمة فاح في سماء المؤمنين...
نقف بخشوعٍ عند ميلاد سيدةٍ عظيمة، لا لأننا نحصي الأعوام، بل لأن الأرواح العارفة لا تمرّ على هذه الذكرى مرور الكرام.
في هذا اليوم، وُلدت النورانية التي اختزلت طُهر الزهراء، وحنان الكاظم، وهيبة الرضا...
وُلدت فاطمة المعصومة (عليها السلام)، كوكبٌ من كواكب الولاية، لم تكن إمامًا معصومًا، لكن المعصوم لقّبها بالمعصومة!
ابنة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، سابع أئمة الهدى، وأخت الإمام الرضا (عليه السلام)، حاملة لسرّ الإمامة في قلبها، ومودعة لأسرار الطهر في روحها، عالمةٌ غير معلمة، وفقيهةٌ لم تدرس في الكتاتيب، بل رضعت من معين العصمة، وتشربت من ينابيع النبوة.
مولدها في المدينة النبوية، لكن نورها أضاء عاصمة العلم الإلهي في قم، وببركة قدومها، تحولت تلك الأرض إلى ملاذٍ للشيعة، ومقصدٍ للعلماء، وعشّ لأسرار الظهور.
رحلتها إلى خراسان لم تكن مجرد تنقّل، بل مسير حبّ نحو إمام زمانها، وخطى اشتياق نحو الرضا (عليه السلام)، ولأن الأرواح الزكية لا تُقاس بسنين العمر، فقد كان أجلها في الطريق، ليُكتب في صحائف الولاء: سافرت فاطمة من أجل الإمام، فصار قبرها إمامًا للقلوب.
*في قم، دفنت، لا لأن الطريق انتهى، بل لأن القداسة شاءت أن تُنبت في تلك الأرض دوحة من العلم والنور، وتحولها إلى حرَمٍ إلهي، قال عنه الصادق (عليه السلام):
"قم، الكوفة الصغيرة، مأوى الفقهاء ومأرز الشيعة..."
يا من زارها بصدق، فُتحت له أبواب الجنة،
يا من استجار بها، ردّ الله عنه البلاء،
يا من بكى عند قبرها، بلّغته الشفاعة يوم القيامة.
يا كريمة أهل البيت...
سُمّيتِ فاطمة، فشبّهتِ الزهراء في مقام الطُهر،
وسُمّيتِ معصومة، فشبّهتِ الزهراء في مقام القداسة،
وسُمّيتِ شفيعة، فشبّهتِ الزهراء في مقام الجاه عند الله.
لم نعرفكِ جيدًا، لكن عرفكِ من لا ينطق عن الهوى،
لم ندرك مقاماتك، لكن أدركها من قرن الله أمره بأمرك.
نزوركِ اليوم بقلوبنا، ونُبارك لمولاتنا الزهراء، ولإمام زماننا المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)، ولجميع المحبين والمخلصين لهذه السيدة المنيفة.
سلامٌ على من زارتنا بجسدها، فزرناها بقلوبنا.
سلامٌ على من جعل الله قم ضريحها، فصارت قم حرمًا لنا.
سلامٌ على فاطمة المعصومة، يوم ولدت، ويوم رحلت، ويوم يُبعث الحب في قلوبنا باسمها.
نسألكِ الشفاعة يا بنت موسى بن جعفر، وأن ترفعي في هذه الليلة أيدينا إلى السماء، وتذكري فقراء المحبين، المنقطعين على باب أهل البيت.
السلام عليكِ يا فاطمة المعصومة، ورحمة الله وبركاته.
الهدهد🔥
وفي مثل هذا اليوم، تفتحت زهرةٌ من رياض الولاية، وعطرٌ من عطور العصمة فاح في سماء المؤمنين...
نقف بخشوعٍ عند ميلاد سيدةٍ عظيمة، لا لأننا نحصي الأعوام، بل لأن الأرواح العارفة لا تمرّ على هذه الذكرى مرور الكرام.
في هذا اليوم، وُلدت النورانية التي اختزلت طُهر الزهراء، وحنان الكاظم، وهيبة الرضا...
وُلدت فاطمة المعصومة (عليها السلام)، كوكبٌ من كواكب الولاية، لم تكن إمامًا معصومًا، لكن المعصوم لقّبها بالمعصومة!
ابنة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، سابع أئمة الهدى، وأخت الإمام الرضا (عليه السلام)، حاملة لسرّ الإمامة في قلبها، ومودعة لأسرار الطهر في روحها، عالمةٌ غير معلمة، وفقيهةٌ لم تدرس في الكتاتيب، بل رضعت من معين العصمة، وتشربت من ينابيع النبوة.
مولدها في المدينة النبوية، لكن نورها أضاء عاصمة العلم الإلهي في قم، وببركة قدومها، تحولت تلك الأرض إلى ملاذٍ للشيعة، ومقصدٍ للعلماء، وعشّ لأسرار الظهور.
رحلتها إلى خراسان لم تكن مجرد تنقّل، بل مسير حبّ نحو إمام زمانها، وخطى اشتياق نحو الرضا (عليه السلام)، ولأن الأرواح الزكية لا تُقاس بسنين العمر، فقد كان أجلها في الطريق، ليُكتب في صحائف الولاء: سافرت فاطمة من أجل الإمام، فصار قبرها إمامًا للقلوب.
*في قم، دفنت، لا لأن الطريق انتهى، بل لأن القداسة شاءت أن تُنبت في تلك الأرض دوحة من العلم والنور، وتحولها إلى حرَمٍ إلهي، قال عنه الصادق (عليه السلام):
"قم، الكوفة الصغيرة، مأوى الفقهاء ومأرز الشيعة..."
يا من زارها بصدق، فُتحت له أبواب الجنة،
يا من استجار بها، ردّ الله عنه البلاء،
يا من بكى عند قبرها، بلّغته الشفاعة يوم القيامة.
يا كريمة أهل البيت...
سُمّيتِ فاطمة، فشبّهتِ الزهراء في مقام الطُهر،
وسُمّيتِ معصومة، فشبّهتِ الزهراء في مقام القداسة،
وسُمّيتِ شفيعة، فشبّهتِ الزهراء في مقام الجاه عند الله.
لم نعرفكِ جيدًا، لكن عرفكِ من لا ينطق عن الهوى،
لم ندرك مقاماتك، لكن أدركها من قرن الله أمره بأمرك.
نزوركِ اليوم بقلوبنا، ونُبارك لمولاتنا الزهراء، ولإمام زماننا المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)، ولجميع المحبين والمخلصين لهذه السيدة المنيفة.
سلامٌ على من زارتنا بجسدها، فزرناها بقلوبنا.
سلامٌ على من جعل الله قم ضريحها، فصارت قم حرمًا لنا.
سلامٌ على فاطمة المعصومة، يوم ولدت، ويوم رحلت، ويوم يُبعث الحب في قلوبنا باسمها.
نسألكِ الشفاعة يا بنت موسى بن جعفر، وأن ترفعي في هذه الليلة أيدينا إلى السماء، وتذكري فقراء المحبين، المنقطعين على باب أهل البيت.
السلام عليكِ يا فاطمة المعصومة، ورحمة الله وبركاته.
الهدهد🔥