لديهم مشكلة مع إيران تتجذر في نظرتهم المستمرة إليها ككيان مجوسي فارسي، متناسين أن التاريخ العربي حافل بحساسيات قومية تفوق الحس الإسلامي. إذا تأملت في تاريخ الأوطان العربية، ستجد أن الهوية القومية هي الصوت الأعلى، بعكس إيران التي جعلت من الإسلام محوراً لسيادتها وهويتها.
خذ العراق مثالاً: كثير من مثقفيه يعيدون انتماءهم إلى الحضارات السومرية، الآشورية، أو البابلية، بينما في مصر، يفاخر المثقفون بتراثهم الفرعوني. حتى في دول المغرب الكبير، حيث تتداخل العربية مع الأمازيغية والصحراوية الحسانية، والغنى الإفريقي، والأندلسي، والعبراني، والمتوسطي، ترى أن صوت القومية أعلى بكثير من صوت الإسلام. أما في سوريا، فالأمر لا يختلف؛ الانتماءات الإثنية والطائفية تعلو، والإسلام يكاد يخفت صوته في مواجهة موجات التغريب والتطبيع مع القيم الغربية.
في هذه البلدان، حتى من يزعمون التمسك بالإسلام تجد لديهم ميولاً علمانية وشذوذاً فكرياً مرتفعاً. في المقابل، إيران، رغم كل ما يُقال عنها، تظل متماسكة في إسلاميتها. المضحك أن من ينتقصون من إيران يصفونها بأنها “مجوسية” وغير مسلمة، في حين أن واقعها الإسلامي وسيادتها الإسلامية أقوى وأوضح من أي بلد عربي في العصر الحالي.
الموجات الغربية التي تستهدف إيران، عبر الثورات الملونة والتغريب، تضربها لأنها تمثل شرعية إسلامية حقيقية تهدد المشاريع الثقافية الغربية، وليس لسبب آخر. انظروا إلى تركيا، التي يغرقها الانحطاط حتى النخاع، ومع ذلك تُسمى إسلامية!
الانتقاص من إسلام إيران لا يرتبط بشيء سوى طائفيتها الشيعية؛ فحجة “الفارسية والمجوسية” واهية لا يقولها إلا جاهل عديم الفهم. الغريب أن هذه الكلمة “مجوس” انتشرت وابتلعها عوام السنة بجهل محض، دون أي إدراك لواقع الأمور.
خذ العراق مثالاً: كثير من مثقفيه يعيدون انتماءهم إلى الحضارات السومرية، الآشورية، أو البابلية، بينما في مصر، يفاخر المثقفون بتراثهم الفرعوني. حتى في دول المغرب الكبير، حيث تتداخل العربية مع الأمازيغية والصحراوية الحسانية، والغنى الإفريقي، والأندلسي، والعبراني، والمتوسطي، ترى أن صوت القومية أعلى بكثير من صوت الإسلام. أما في سوريا، فالأمر لا يختلف؛ الانتماءات الإثنية والطائفية تعلو، والإسلام يكاد يخفت صوته في مواجهة موجات التغريب والتطبيع مع القيم الغربية.
في هذه البلدان، حتى من يزعمون التمسك بالإسلام تجد لديهم ميولاً علمانية وشذوذاً فكرياً مرتفعاً. في المقابل، إيران، رغم كل ما يُقال عنها، تظل متماسكة في إسلاميتها. المضحك أن من ينتقصون من إيران يصفونها بأنها “مجوسية” وغير مسلمة، في حين أن واقعها الإسلامي وسيادتها الإسلامية أقوى وأوضح من أي بلد عربي في العصر الحالي.
الموجات الغربية التي تستهدف إيران، عبر الثورات الملونة والتغريب، تضربها لأنها تمثل شرعية إسلامية حقيقية تهدد المشاريع الثقافية الغربية، وليس لسبب آخر. انظروا إلى تركيا، التي يغرقها الانحطاط حتى النخاع، ومع ذلك تُسمى إسلامية!
الانتقاص من إسلام إيران لا يرتبط بشيء سوى طائفيتها الشيعية؛ فحجة “الفارسية والمجوسية” واهية لا يقولها إلا جاهل عديم الفهم. الغريب أن هذه الكلمة “مجوس” انتشرت وابتلعها عوام السنة بجهل محض، دون أي إدراك لواقع الأمور.