بَيَان | محمد قناوي dan repost
أورد الإمام أبو جمعة الماغوسي في شرحه على لامية العجم قصة بين الإمام أبي سعيد السيرافي وبين الإمام ابن دريد، كان فيها إجلال السيرافي لابن دريد واعترافه بفضله، ثم علّق الماغوسي رحمه الله بكلامٍ عزيز، فقال:
"لله درّ ذلك العصر، ما أكثر إنصاف أهله، وأعرفهم بمقدار العلم وفضله على عكس ما عليه زماننا هذا، فإن الإنسان لو أبدى فيه نادرة من الفوائد، ويتيمة من الفرائد= قلبوا شمسها ظُلمةً؛ لجاجًا ومدابرةً. وردّوها في وجهه عِنادًا ومكابرةً، وما أحقّنا بتعزية نفوسنا في موت الإنصاف، وعدم مؤاخذة الدهر في كثرة الاعتساف عملًا بما قد قيل:
أتى الزمانَ بنوه في شبيبته .. فسرَّهم، وأتيناه على الهرمِ".
ــــــــــــــ
[إيضاح المبهم من لامية العجم، أبو جمعة الماغوسي (من أعلام القرن الحادي عشر)، ص156].
"لله درّ ذلك العصر، ما أكثر إنصاف أهله، وأعرفهم بمقدار العلم وفضله على عكس ما عليه زماننا هذا، فإن الإنسان لو أبدى فيه نادرة من الفوائد، ويتيمة من الفرائد= قلبوا شمسها ظُلمةً؛ لجاجًا ومدابرةً. وردّوها في وجهه عِنادًا ومكابرةً، وما أحقّنا بتعزية نفوسنا في موت الإنصاف، وعدم مؤاخذة الدهر في كثرة الاعتساف عملًا بما قد قيل:
أتى الزمانَ بنوه في شبيبته .. فسرَّهم، وأتيناه على الهرمِ".
ــــــــــــــ
[إيضاح المبهم من لامية العجم، أبو جمعة الماغوسي (من أعلام القرن الحادي عشر)، ص156].