Postlar filtri


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ياشيخ ربي يكرمك.
انا زوجي متوفي من قريب من سنة. كان نعم الزوج ومعنديش اولاد وانا في الخمسينات وعندي سكر والحمد لله علي كل حال.

الموضوع: أن والدتي في الثمانينات من عمرها وقاعده معايا في بيتي وسعات بتعب من كتر الشغل لاني موظفة. واخواتي ماشاء الله كتير وبيتحايلوا عليها تقعد معاهم ولكنها بترفض وبترتاح عندي.

مع العلم اني احيانا اتعصب غصب عني وارد علي امي وتزعل بس دايما تقول انها مسمحاني لكن أنا خايفة من ربنا جدا وكنت بحفظ قران وبتعلم في حلقات لكن الان لم اجد الوقت لاني أصبح بيتي بيت عائلة اخواتي عندي باستمرار.
المهم لما اخواتي يقولها تعالي علشان نريح فلانة شوية. تقول هي مش عايزاني وتزعل وتقول خلاص حا اروح بيتي وهما عايزين ياخدوها بالعافية وانا عارفة أنها ما بترتحش عندهم علي الرغم أنهم بيعاملوها احسن معاملة هل لو وافقتهم علي أنهم ياخدها علي ذنب.
علي الرغم من اني تعبت فعلا من الخدمة واكتر شي خايفة منه اني بزهق وبتعصب وساعات برد عليها من كتر الضغوطات.

علي الرغم من انها بتحب اخواتي اكتر مني ولو حست أنهم محتاجين اي فلوس تبيع من ذهبها وتديهم. لكن أنا لا.
معلش طولت علي حضرتك، بالله عليك ترد عليا جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
----------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك.

ثانيا وقبل الكلام عن الذنب من عدمه أريد أن أقول لك كلاما آخر لأنك لا تنتبهين له:
أمك هذه رحمة من الله لك ورزق ساقه الله إليك من وجوه:
منها: أنت لا تدرين ماذا لو قضيتِ هذه الأيام بعد وفاة زوجك دون وجودها، فربما عشتِ أحزانا الله بها عليم.
ومنها: أن أمك هذه بالنسبة لك أُنس الأيام ودفء ليالي الوحدة.
وهي تفهم هذا أكثر منك، وتريد أن تجعلك أنس أيامها الأخيرة، وأن تكون هي أنس أيام وحدتك، وسلواك عن مصيبتك، ولكنك لا تنتبهين لذلك ولا تحسينه، وكان الأولى أنك من تحتاجينها وتطلبي وجودها.
لكن ربما يعكر عليك الشعور بذلك ورؤية الخير في هذا الأمر تكدُّس إخوتك عندك، وضغط العمل عليك، ونحو ذلك.
وهذا يمكن حله بترتيب بسيط جدا؛ وهو:
أن يقللوا من زياراتهم لك، وإذا زاروك قامت النساء بمعاونتك، أو تحمل ضغط أعمال اليوم عنك.
وأيضا يكون في بعض المرات تزورينهم أنت بها.
فهذا سيخفف عنك الضغط كثيرا
وبكل حال:
أمك -والله سبحانه أعلم بالأعمار- في أواخر أيامها، ولو أنها جاءها أمر الله وهي بعيدة عنك ستضيق بك الدنيا كما لم تضق من قبل، وسيجتمع على قلبك الحزن وشعور التقصير والوحدة وأمور غير ذلك كثيرة.
والآن أجيب سؤالك:
ذنبك فقط في انتهارها؛ قال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهمها}.
وليس عليك ذنب إن ذهبت أمك إلى إخوتك، لكن أنت التي ستخسرين فقط.

ولست محتاجة لأكثر من أن تحسني إدارة أمورك، وأن تنزعي عنك تجميع الأحداث فوق رأسك بما يجعلك في شعور دائم بالضغط.
أسأل الله أن يرفع عنك، ويخفف عليك أحمالك، ويعينك.
والله من وراء القصد.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


لا أذكر أنه عرض علي موضوع فيه أن العريس قال:
أنا هشد حيلي في الصلاة، وهبطل سجائر ووو على ايدك إن شاء الله، علشان كده قلت اتقدم لواحدة متدينة .. إلخ
ثم يكون الأمر كذلك، بل في أحسن الأحوال يظل كما هو، وفي كثير من الأحيان يظهر أنه قد أخفى ما هو أسوأ، وفي بعض الأوقات يحدث العكس، فيكون سببا في انتكاسها.

قلت من قبل: الزواج ليس مركز تأهيل، فلا تنازل في اختيار الأساسيات: المواظبة على الصلاة - الأخلاق الحسنة - العمل الحلال، والبعد عن المكيفات ونحوها.
بعد ذلك ما يتعلق بالوضع المادي والعمل، والشكل، والاسلوب، ونحو ذلك أنت حرة تماما.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


احنا داخلين على مرحلة وشوية أحداث:
اللي مش فاهم عقيدة ودين كويس، ومش فاهم السنن الكونية لله عز وجل في إدارة هذا الكون، ومش قارئ تاريخ كويس، وخاصة التاريخ الحديث، ومكانش متابع ال ١٣ : ١٤ سنة اللي فاتوا بعقلية مسلم واعي، ومرتب دماغه كويس =
هيذهل كتير، ويصرخ كتير، ويستغرب كتير، ويقرفنا منشورات صراخ وانبهارات، وهتشوف ناس تظنها قدوات بتعمل وتقول بلاوي.
والله الهادي المستعان.


لحقت الروح بروح الروح يا شيخ خالد.
رحمك الله ورضي عنك.


عارف انت بتقابل كم شخص سيء ومؤذي في اليوم، وأغلبهم لا تستطبع معرفة حقيقته وأذاه؟

كثير جدا؛ فإذا كان كذلك فكيف يسير الإنسان آمنا وهو لا يكل أموره إلى الله ويدخل نفسه في أمانه وضمانه؟!

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

يا حي يا قيوم قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده.
#سقيا_الصباح


امسك المصحف
والله مهما كنت ضعيفا ويؤذيك الناس، ستجد القوة
مهما كنت وحيدا ستجد الأنس
مهما كنت حزينا ستجد السلوى
مهما كنت فقيرا ستحس غنى.
مهما كان حالك سيتغير إلى الأفضل.

اقرأ القرآن، وأدمن قراءته، واجعله رفيقك في حلك وترحالك .. إذا أُخبرت بخبر سيء فأمسك المصحف .. إذا أسيء إليك فأمسك المصحف .. إذا احتجت شيئا أمسك المصحف .. في تنقلك من مكان إلى مكان .. في خلوتك او حتى بين الناس افتح المصحف واقرأ ولو قليلا ..

الزم المصحف محبا، ستدمن بعد قليل، وستجد حلا لكل شيء، لكن لا تمسكه مجربا على طريقة (أما نشوف) .. أبدا، بل أمسكه متيقنا أن حياتك ستتغير.

هذه ليست مجرد موعظة دينية ترغيبية، بل والله نصيحة مجربين، ونظرية لم تنخرم من قبل قط.

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.
#خواطر_أبي_علياء


لم أجد أمتن ولا أقوى من علاقات نشأت في المِحَن والظروف الشديدة؛ فوالله قد كان الأخ يلقى في الحبس أخا، فما هي إلا أيام حتى يفرح بفرحه ويحزن لحزنه، حتى أن السجون الشديدة لَتصنع روابط أقوى من تلك المفتوحة الخفيفة ..

ولقد لقيت أناسا لم ألقهم إلا في سيارة الترحيلات، وقد جاؤوا من سجون أخرى، فما هي إلا جلسة واحدة، فرأيت بعضهم يبكي فرحا بخبر إخلاء سبيلي ..

وانظر مصداق ذلك في العلاقة بين أخوين تربيا يتيمين،
أو زوجين تعبا معا وتحملا ظروفا صعبة ..
تجد الجامع أنها علاقة صنعت على عين المحنة ..
#خواطر_أبي_علياء


في نوع من الأسر كده عجيب أوي؛ أب وأم متعلمين تعليم كويس، مدرسين أو أطباء أو مهندسين، وغيرهم.

وبعدين اجتهدوا أن أولادهم يخرجوا متعلمين تعليم كويس، وغالبا أولادهم بيطلعوا خريجي كليات قمة؛ لأنهم بيبقوا جادين جدا في الوصول بهم لأعلى درجات التعليم، وممكن يكون ده رغم المستوى المادي غير العالي.

لحد هنا ده شيء عظيم، ودي ناس (hard workers) يستحقون التقدير والاحترام.

المصيبة بقى أنهم -وده متكرر جدا جدا في حدود ما رأيت- لديهم شعور غبي جدا وظاهر جدا جدا أنهم أفضل من الناس، ويتعاملون بازدراء بارز مع غيرهم، وخاصة لما يزوجوا ابنهم مثلا، وتجد معاملتهم لزوجة ابنهم على أنها تلك التي أنعموا عليها بشرف دخول العائلة.

في بعض المشكلات قالت أم الزوج: احنا أصلا رضينا بيك رغم أنك آداب، عاوزة تعطليه عن شغله وعيادته ليه؟! وقالت ما هو أسوأ لكن لن أذكره.
وفي مشكلة أخرى كلمني ذلك الزوج فافتتح كلامه بتعريفي أنه مهندس وأبوه دكتور وأمه مهندسة أو العكس على ما أذكر، ثم تكلم عن زوجته المشتكية منه سابقا بسبب ازدرائه لها ومعاملتها بانتقاص واحتقار، بما أكد أنها كانت مصيبة في كلامها.

وغير ذلك الكثير، لا تجد موضوعية، بل هناك نقطتان أساسيتان لابد أن تكونا ثابتتين أولا:

١- هي لا تستحق ما أنعمنا به عليها، وابننا كتير عليها.
٢- ابننا تعب كتير ومحتاج حد يريحه وميزعجوش.

إذا قبلتِ بهذا فيمكنك الاستمرار كزوجة، وإذا أكدتَ على ذلك يا شيخ فيمكننا اعتبارك أهلا للحكم.

طبعا لله الحمد هذه الحالات تسبب لي ضيقا شديدا، وتجعلني أتكلم بكل ما لذ وطاب من أنواع الحط من المتكلم بهذه الطريقة، وإيقافه عند حده.
أحدهم كلمني مرة، وكان أهل زوجته قالوا إنه سيكلمني لأسمع منه، فَرنّ علي اليوم التالي، وبدأ كلامه بلا سلام ولا كلام، بل قال: ازيك. وسكت.

عرفت أنه هو فقلت له بشدة وازدراء: أنت مين؟ فقال بصوت مهتز: أنا دكتور فلان.
قلت له: يعني مسلم ومحدش علمك تقول السلام عليكم؟! اتصل وقت تاني مش فاضي دلوقتي.
(ولله الحمد يعلم من يعرفني أو كلمني من قبل أني عكس ذلك تماما، لكن هذا كان يستحق شدة تناسبه).
لما اتصل بي حماه يسألني عما حدث؟ قلت له: يبدو أن كلامك وكلام ابنتك عنه صحيح. قال: شايف القرار ايه؟ قلت له: مقدرش اقول حاجة أنتم تقررون، هل تكملون أو لا.
طبعا لو بيدي الأمر لكان قراري ألا تكمل أبدا.

بعض الأسر تؤدي مهاما عظيمة في الجانب العلمي، لكنها تدمر مشاعر أبنائها، وتخرجهم كآلات، لا شعور لهم بغيرهم ولا مراعاة لأحد إلا أنفسهم، عنصرية وأنانية مفرطة، ومثل هذا لا يدرك حقيقة الجرم الذي وقع عليه إلا بعد سنوات يجد فيها أنه صار وحيدا، أو غير وحيد لكن لا يطيقه أحد، وأنه بالفعل ليس إنسانا سويا، وأنه حقا لا يطاق، وأن أبويه قد جنيا عليه جناية كبيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نعم هذا ليس الحال دوما، لكن قابلت من هذا الكثير جدا وأثره السلبي مروع، نسأل الله العافية.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


يا علماء سوريا وطلبة العلم والدعاة:

أيا كان القادم في سوريا، فإن الأمر الأكيد هو أن المساجد قد حررت، ومن ثم فليقم العلماء وطلبة العلم والدعاة لإعادة الشام إلى سابق عهده؛ قلعة علمية ومنارة من منارات الحضارة، تخرج العلماء والدعاة، والكتب والتحقيقات والموسوعات.

أعيدوا الأموي إلى سابق عهده؛ املؤوه واملؤوا الدنيا حِلَقا ودروسا وعلما، فيمكنكم مع هذه الحرية صناعة نهضة علمية، وصناعة شباب سوريا، لتعود سوريا والشام كله إلى سابق عهده: بلد العلم والعلماء والحضارة، لا بلد الشاورما وترجمة المسلسلات التركية ونحو ذلك الانحدار.

{ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}.

#أعيدوا_سوريا_قبلة_العلم_والعلماء_وصناع_الحضارة.


الله أكبر
اللهم كما أريتنا تحرير الجامع الأموي، أرنا تحرير المسجد الأقصى.


إلى الأخت السائلة عن مشكلة زوجها الذي لا يجيد احتواء ولده طالب الثانوية، حتى بدأ الولد يرد عليه ويتطاول ويسيء:
--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
الحقيقة أن حضرتك سبب مباشر في استمرار هذا الوضع المُزري؛ حضرتك واقفة تتفرجي على ابنك بيتطاول على أبيه، وكل تفكيرك في سوء تصرف الأب العصبي المزاج اللي مش عارف يحتوي ابنه، لكن الولد اللي بيعمل كبيرة ويعُق أباه مشفقة عليه، وواضعة أوراق القضية بين يديك في كفتين متساويتين (رأس برأس) كأنها قضية ولدين لك بينهما خلاف، بل ومع ذلك دوما متحيزة للابن على حساب أبيه!

لم تتدخلي مرةً مُعنفةً للابن، وأنه كيف يكلم أباه هكذا؟ كيف يعلو صوته عليه؟ بل في كل مرة توجهين الكلام لذلك الأب الذي لا يحسن الاحتواء!!
وتلك آفة عصرنا، لاسيما مع ظهور أولئك المرشدين التربويين والتفسيين و(عواطلية التنمية البشرية) الجهلة بدين الله عز وجل، الذين صوروا الابن صنمًا والأخطاء في حقه مخرجة من الرحمة، ولا مكان فيها لأحكام شرعية؛ فالكبيرة هي إتيان ما تنص كتب التربية الإيجابية على خطئه، والوالد (أبا أو أُمّا) لا حرمة له من الشرع؛ بل لا مكان للشرع إلا حيث استُلَّ منه آية أو حديث يخدم الموضوع، ويجعل ذلك التربوي (تربويا إسلاميا)، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

يا أستاذة ذكري ولدك بمنزلة أبيه .. التمسي لأبيه الأعذار أمامه، واجعلي ذكر أخطاء الأب بينك وبينه، لا أمام الولد، كبري زوجك لا تصغريه، وإذا حدثتِ الأب في أخطائه فلا تأخذي دور الآمر الناهي، بل خذي دور الناصح، دور أحد رباني سفينة تحرص عليها من الغرق.
اعلمي أنت أيضا منزلة ذلك الأب .. تثنين على أخيك الذي يعامل ولدك جيدا حيث يحسن إليه ببعض الكلمات والثناءات، ولو أن أخاك هذا عاش مع ولدك أو رأى منه بعض ما يراه منه والده لقاطعه وقاطعك معه .. عجيب أن البعض يرى أن الغريب الذي يحسن إليه بكلمة أو خدمة هو عظيم الجميل عليه، لكن رفيق الحياة الذي يعطي دوما وكل شيء لا يرى جميله لأن له أخطاءً!!
يا أختي الكريمة! الولد إذا انفلت زمامه سيعقك أيضا؛ فلست بعيدة عن ذلك.
ونَعم الأب إن كان كما ذكرتِ فهو مخطئ في تعامله مع الولد بهذا الأسلوب، لكن فهمت من حكايتك وما سألتك عنه أن الأمر زاد منه بشدة لما بدأ الولد يسيء ويرد وأنت تدافعين عنه، فصار الأب عنيفا معه، واعتبرك شريكة له.

واعلمي أن الله عز وجل لم يوجب البر بشرط أن يكون الوالد ملاكا، بل أوجبه بكل حال إلا ما فيه أمر بمخالفة الشرع أو ضرر متحقق في الدين أو الدنيا، مع علمه سبحانه بأن الآباء لا يدرسون تربية إيجابية، ولا يحضرون دورات تنمية بشرية!!

وأما الفتوى والحكم الشرعي: فنعم الولد عاق لوالده، فاعل كبيرة، وحضرتك آثمة مشاركة معه في ذلك، بل في بعض ما حكيتِه أنت السبب في جرأته على والده أصلا، واستمراره في ذلك دون شعور بوخز في ضميره، ولا فساد في تصرفاته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله تعالى أعلم.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
#إعادة_نشر


اللهم اجعل عاقبة ما يدور دائرةً للمسلمين، واحفظ أهلنا في سوريا ولا ترنا فيهم سوءا، ولا تذقهم إلا النصر والتمكين.


منذ أشهر كنت اشتري بعض الثياب لولدي عبد الرحمن، فرأيت بنطالا جميلا ولما لبسه كان تحفة عليه، وكنت سعيدا جدا به عليه، وأكلمه عن أناقته بحماسة.
ولكنه لم يتحمس له، فقلت له: ما رأيك؟ قال حلو يا أبي. عاجبك يا عبد الرحمن؟ قال: اه حلو.
اشتريته له، ولما رجعنا البيت إذا به سعيد ببقية البناطيل واللبس ويقيسها جميعا ولا يقترب من هذا.
علمت أنه وافقني لما رآه من حماسي، وأني رغم عدم الضغط عليه، إلا أني مارست ضغطا من نوع آخر ط، وهو اظهار حماسي لشيء لا يتحمس هو له.
وهنا درس لطالما كررته على إخواني والمقربين مني:

الطعام والملابس، ومن باب أولى الزواج أذواق ونفوس، ولا يخضع لقانون موضوعي أبدا، بل أمر ذاتي تماما.

لا يصح أن تجد شخصا لا يحب الفسيخ مثلا فتقول: والله ولا بتفهم، ولا العكس، ولا يصح أن يعجبك طعام فتقترحه على أحد فلما تلاقيه مش متحمس تظل تلح عليه.
وكذلك في الملابس، ولكن:

الجريمة الكبرى هي في الزواج: حضرتك رايح تخطب لابنك ووجدته لا يتحمس للبنت، لا تظل تقول: والله حمار ولا بتفهم، فضلا عن أن تهدده بالغضب عليه أن يوافق عليها، أو تظل تلح عليه بابنة عمه، أو تلح عليه أمه بابنة خالته، وأنها لا ترضى عنه حتى يأخذهاء ونحو ذلك من جرائم الضغط

أو تقول البنت: لا أرتاح للعريس. فيظل أبوها يقرعها ويقول كلاما جارحا مثل: أنت عاوزة ايه يعني؟ واحمدي ربنا أن حد رضي بك، ووالله لو ما وافقت ما هستقبل عرسان تاني .. إلخ.
يظن أنه إن كسر خاطرها، وقلل قيمتها أمام نفسها سيسهل عليه تسويق هذا العريس لها!!

اتقوا الله؛ فوالله يترتب على هذه الأمور كمية من الظلم والبغي ومشاكل البيوت ما لا يضبطه ويعلم قدره إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


من خلال ما رأيته من مشاكل الناس والحكم بينهم ينتشر التالي:

- أن أغلب من يجلسون في مجالس الحكم بين الناس، وخاصة بين الزوجين، لا يبحثون عن المصيب والمخطئ قدرما يبحثون عن الطرف الذين نستطيع الضغط عليه للتنازل عن حقه، بإيهامه أنه الغلطان، والمبرر: علشان الأمور تمشي.
فالمهم: أن يخرج بعد الجلسة كرجل ناجح رجع الزوجين لبعض وخلاهم يكملوا حياتهم.
ونادرا ما تجد أحدا يواجه طرفا قويا بأنه ظالم.

- أن الطرف الذي يتجاوز عن حقه ويكون ليِّنًا لا يُقدر أبدا، بل ضعفه عن حقه يغري المخطئ فيجعله يزيد في غَيِّه ظنا أنه مصيب؛ لذلك إذا كنت مصيبا أو لست مخطئا فلا تضعف، بل بين أنك لم تخطئ، أو أنك أخطأت وليس من حق أحد أن يسيء إليك.

وكم من حقوق أكلت وضاعت، وكم من شخص ماض في غيه وبغيه في حياة زوجية، والطرف الآخر يعيش ذلا بسبب الظلم الواقع عليه، لأنهم أقنعوه أنه الغلطان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فليتق الله من يصدر نفسه بلا علم أو بلا خبرة بأمور الناس، وليتق الله من يعلم من نفسه ظلما لكنه يتمادى لأن حكما جاهلا حكم له ورفعه على الضعيف.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


سؤال يا شيخنا
من وقع عليه بلاء وهو كان بعيد عن ربنا .. ثم هذا البلاء اعاده بقوة الى طريق الله عز وجل من صلاة وصيام وعباده ..هو رجع كده ليرفع عنه البلاء.. هل هو كده بيعبد ربنا لرفع البلاء ..هل ده غلط؟
...............
بل فهِم رسالة الله إليه، وأحسن التصرف، قال تعالى: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا}، وإلا فالبعض تأتيه البلايا تترى فلا يفهم رسائل الله إليه، بل يصر مستكبرا.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
#إعادة_نشر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حضرتك أنا وزوجي كبار في منتصف الأربعينات، وهو بيتهمني بالنشوز وأنه ملعونة، فأنا هعرض على حضرتك الموضوع وحضرتك قل لي الصح ايه؟
هو له أخ أكبر الاخ ده حضرتك يعتبر هو اللي بيدير بيتنا؛ زوجي مبياخدش قرار إلا لما يرجع له، وكلمته كذا مرة أنه ده غلط ولازم يبقى لك شخصية، وحاولت مرات أتدخل علشان امنعه يبقى كل حاجة يمشي على كلامه كده وهو مفيش أي استجابة زي ما يكون ساحر له خاضع له خضوع كامل، وكل حاجة يقول لي أخويا الكبير وبشوره.
فبصراحة زهقت وبطلت أكلمه خالص من كذا سنة في الموضوع ده وبعدين الموضوع بقى عادة أننا كلامنا قليل، وكل حاجة بيننا قليلة، وأحيان كتير ببقى مش طايقاه. فهو بقى ماشي في نعمة أنا يحق لي أتزوج أنت ناشز، وبنتي أزهرية قالت له يا بابا كلامك غلط وأنا دارسة وبرضو اللي في دماغه في دماغه. أنا يهمني الحلال والحرام بس فحضرتك قل لي الصح ايه؟
--------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
معلش أعطيني أمثلة على التدخلات اللي خلتك تحكمي أنه ماشي ورا اخوه وملوش شخصية.
--------------------------
حاضر.
مثلا حضرتك: كنا بنشتري بيت والمفروض هيبيع حاجة علشانها، والله حضرتك ما كان بيتحرك خطوة من غير ما يرجع لاخوه.
ومفيش كلمة قلتها له خد بيها وكل شوية يقول لي أخويا الكبير يفهم عننا.
وحضرتك في جواز بنتنا، حضرتك دي بنتنا، وعمها ده كان مسافر، والله ما رضي يدي الناس كلمة الا لما يتصل بيه، ومرضيش يمشي خطوة إلا لما اخوه رجع من السفر بعد شهرين.

وحضرتك بقى في كل الحاجات دي ولا كأن رأيي له لزمة، حد رأينا زي أي حد غريب، وقلت له كتير خلي لك الكلمة وعيب لما تبقى ماشي وراه كده ولا كأني قلت حاجة
يقول لي أنت عاوزة تمشي كلامك أنت بتحشري مناخيرك، أنت عاوزاني مشاورش حد غيرك.
لما زهقت والله، وتعبت احنا مش صغيرين.
-------------------------------------
طيب إليك الجواب:
كنت متأكد وأنا بسألك عن تفسير (خاضع لاخوه) دي أنك هتقولي مواقف زي دي؛ الرجل بيأخذ رأي أخيه الأكبر في أموره؛ كشراء بيت وزواج ابنته، وهو يقدر هذا الرأي ويراه أفضل من رأي نفسه لخبرة أخيه بالامور وربما تبجيلا أيضا، فأنت أسميتي ذلك خضوعا لأخيه (خضوعا تاما).
وهذا في الغالب لأنك تريدينه أن يأخذ رأيك أنت ؛ فأنت تريدين التسلط ولأن أخاه هو المانع فأنت لا تطيقينه.
وأنا سمعت منك أنت فقط، ومع ذلك أقول لك: حتى لو كان خاضعا لأخيه خضوعا تاما كما تقولين فأنت ناشز إن منعتيه حقه أو استجبتِ متأففة. هذا في الحكم الشرعي.
فنصيحتي طالما طلبتيها:
اتق الله عز وجل في نفسك وانزعي عن هذا النشوز، وحاولي أن تنشغلي بما يلزمك لا ما يلزم الرجال؛ يلزمك أن تكوني امرأة لزوجك وأنثى، وأنت تاركة هذا الأمر وتركيزك هو في التسلط على الأمور والاستبداد بالرأي.
حاولي تقويم هذه الأخلاق في نفسك وتتجنبي أن تعادي وتوالي على موافقة هواك، لا تحاربي طواحين الهواء وتصنعي عداوات لك ولمن حولك بناء على أهوائك.
وأدركي قبل أن تفسدي آخرتك مع دنياك.
والله تعالى أعلم.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء


محاضرة ٣٣ من شرح عمدة الأحكام:
وفيها باب اللقطة
https://youtu.be/AlC2eFbAe3E?si=sswLESXWeSA1Z3nN


السلام عليكم يا سيدي الشيخ؛ حضرتك لو تفتكر كنت سألت حضرتك من اكتر من سنتين عن مشكلة بيني وبين زوجي وسيبت البيت على أساسها، وحضرتك ساعتها قلت لي دي مش مشكلة تسيبي البيت بسببها.
بصراحة ساعتها كنت متحمسة أفضل عند والدي، وكمان اخويا كلم زوجي وشدوا مع بعض، وأنا من ساعتها مرجعتش وزوجي قال لقرايب لينا أنه مش مانعني ارجع بس هو مش هييجي ياخدني، ووقت ما اطلب الطلاق هيطلقني.
مش هكذب على حضرتك في الاول قلت لا هتطلق بس ممشتش في اجراءات، واخويا قال نعمل خلع علشان تبقى جرح في كرامته.

بصراحة راجعت الموضوع كتير مع نفسي وحسيت أن فعلا الموضوع كبر عالفاضي، وعلشان كده عمالة أأجل الخلع. بس برضو برجع أقول طيب وبعدين ده أنا بقالي ٣ سنين اهو ومجاش ياخدني. وبصراحة كمان خايفة أمي واخواتي يزعلوا مني وهم اصلا اللي شايليني الفترة دي كلها.
انصحني حضرتك زي أختك، أنا مش عارفة أقرر.
-----------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جهزي نفسك، وقولي لأمك: جزاك الله خيرا على تحملك لي، ولا حرمني الله منك.
وقولي لأخيك: جزاك الله خيرا على دعمك لي وأدامك الله لي سندا، وروحي بيت زوجك.

واعلمي: أنك لو عصيتِ كلام أمك في هذا فلست عاقَّة لها، ولو قاطعك أخوك فهو القاطع للرحم لا أنت.

يسر الله لك وهداك رشدك.

وأستغل سؤالك لأوجه نصيحة للنساء اللاتي تحس إحداهن بأن البعد والطلاق هو الحل الذي سيجعلها تتحرر من ذلك الزوج الذي يخطئ ويسيء، وتخرج من عنق الزجاجة، وتعيش حياة أفضل!
ولا تدري -وربما لا تجد من ينبهها- إلى ما هي مقبلة عليه؛ فالأمر ليس بهذه الصورة الجميلة الوردية، ولن تخسري ذلك الزوج لتجدي الزوج الجميل الذي لا يخطئ، بل في الكل عيوب، وربما لو رأيتِ عيوب غير زوجك لقبلتي أقدام زوجك.
ولابد أيضا في الحياة من قدر من التحمل والتجاوز.

وكذلك للأهالي الذين يسارعون في أهواء بناتهم: اتقوا الله، فأنتم أولياؤها لتناصحوها بما فيه مصلحتها، لا لتوافقوها في غضبتها، وتدفعوها لخلاف مصلحتها.

أسأل الله أن يصلح بيوت المسلمين.

#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
#إعادة_نشر


أعجب والله من أولئك الآباء الذين مازالوا إذا غضب أحدهم ضرب ابنه أو ابنته، وربما بلغوا الثانوية أو الجامعة!!
والأعجب أن يتعمد إيذاءه بالكلمات المسقطة لذاته، والتي تشعره بالحقارة وعدم القيمة؛ كرجل قال لولده: (من ساعة ما خلفتك وانا كارهك) .. (طول عمرك مش راجل). ورجل يردد على مسامع ابنته: (أنت أصلا قبيحة شكلك مش حلو)، ورجل كان يعير ولده وابنته أنهما يتبولان في نومهما، مع أنه يقينا أحد أسباب هذا المرض.
الشاب والفتاة في هذه المرحلة العمرية خاصة يحتاج أن يثق بنفسه ويحترمها، مع معرفة دينه حتى يرى السقوط في الانحرافات مهانة لا تليق بدينه ولا بنفسه، فيترفع عنها.
من أشد ما يوقع الإنسان في الانحرافات والدناءات خاصة تلك التي تتعارض مع المروءة: إحساسه بقلة قيمته، وشعوره بعدم الاحترام والاكتراث، فلا يرى فيها شيئا مؤلما لنفسه، فقط سيخفيها عن الناس وانتهينا، أما أن يستحي من ربه أو من نفسه فلا، فهو لا يحترم نفسه أصلا، ولم يتعلم أن يراقب ربه سبحانه.
لا تفسدوا أولادكم يا كرام، ولا تنفسوا ضغوط الحياة فيهم .. هناك وسائل كثيرة جدا للعقاب غير الضرب والإهانة.
#مقالات_أبي_علياء


مع ما مررنا به في السنوات السابقة من أحداث ونجد أناسا يجازفون بإطلاق الأحكام وتدبيج التحليلات، فهذا أمر عجيب في الحقيقة، فالمفترض أن يكون الإنسان الذي تعلم مما مضى صبورا مشاهدا ومستمعا أكثر منه متكلما ومحللا.

ومع ذلك: هنا ثوابت واضحة، وقواعد محكمة تلزم المسلم مهما كانت الأحداث والمخاوف؛ منها:

- أن سوء الظن بالمسلمين، لاسيما مع عدم ظهور ما يدفع للريبة لا يجوز، بل الواجب عكسه ورجاء الخير والدعاء.

- الفرح بفرج المسلمين والمسلمات ليس خيارا، بل هو واجب شرعي يلزم من لم يجده في قلبه أن يراجع عقد الإيمان في قلبه، وعقله.

- يجب الاجتهاد في نزع الانتماءات الضيقة، وعدم تلوين الأحداث بألوان الأحزاب والجماعات، وهذا من أهم ما يجعل الإنسان موفقا في رؤيته للأحداث ولو قل علمه.

- أعظم المؤثرات في الأحداث، وعلامات التوفيق على الإطلاق: الإلحاح في الدعاء لعموم المسلمين، والدعاء للنفس بالهداية لما اختُلِف فيه من الحق.

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يسدد عباده العاملين لدينه حقا ويمكن لهم، ويجعل الدائرة للمسلمين لا عليهم، وأن يرينا الحق حقا، ولا يحرمنا التوفيق، وأن يرزقنا السداد والرشاد، وجنبنا الفتن، ويستعملنا ولا يستبدلنا.
والله من وراء القصد.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.