8) في عام 1425م أرسل جيشا لتحرير جزيرة قبرص، وكانت جزيرة قبرص قد فتحت زمن الخليفة الراشدي عثمان بن عفان (ر) عام 648م، ولكنها ضاعت عام 965م بعد قيام العبيديين بتسليمها للفرنجة، وفي عهد برسباي كثرة غارات القراصنة القادمين من قبرص على الإسكندرية ودمياط، وهذا ما جعل برسباي يرسل لها جيشا كان فيه حاكم دمشق وحلب وصفد وطرابلس، وعندما وصلوا الجزيرة وقع قتالاً شديداً، حيث كان القبارصة مستعدين لهم، وقتل شقيق ملك قبرص وأسر الملك يانوس، وتم إرساله مقيداً إلى السلطان برسباي، وقام بتعليق خوذة ملك قبرص على باب المدرسة الأشرفية.
9) في عام 1432م قام السلطان برسباي بقيادة حملة غزا فيها دولة الخراف السود، وقام بتوسعة حدود دولة المماليك شرقا، وكاد يسيطر على مدينة دياربكر لولا إنشغاله بأخبار مؤامرة يقوم بها عدد من قادته، ومع ذلك انتصر على ملك الخراف السود قره اسكندر الذي حلف للسلطان برسباي وقدم له الأموال، وأخذ برسباي خوذته وعلقها في دهليز المدرسة الأشرفية.
10) كان برسباي حاكما يهابه ملوك الأرض فقد انتصر على ملك قبرص وملك الخراف السود، وأذل رسل إمبراطور الدولة التيمورية شاه رخ بسبب أنهم في رسالتهم طلبوا من برسباي أن يدخل في طاعة شاه رخ بن تيمورلنك كما فعل باقي ملوك غرب آسيا، وكذلك رفض رجاء الإمبراطور البيزنطي بأن لا يغزو قبرص، وأمن حقوق مصر الحصرية في تجارة البحر الأحمر بين الهند واليمن وأوروبا، وفي هذه العملية قام بتحويل طرق التجارة في المحيط الهندي عبر جدة (أقرب إلى القاهرة) وأدخل أيضًا احتكار الدولة للسكر والفلفل، ودمر الموانئ التي تضر مصر تجاريا حتى لو كانت في خارج بلاده.
11) من الناحية العمرانية هو معروف على الأقل بثلاثة آثار موجودة وبارزة. قام ببناء مجمع مدرسة - مسجد في قلب القاهرة في شارع المعز عام 1424. وقد تم بناء مجمع ضريحه ، والذي كان يضم أيضًا مدرسة وخانقة، في المقبرة الشمالية بالقاهرة عام 1432. كما قام ببناء مسجد في مدينة القاهرة. الخانقة شمال القاهرة عام 1437.
12) وأما زوجاته فكانت الزوجة الأولى لبرسباي هي خواند فاطمة بنت قجار القردمي. كانت والدة ابنه محمد، ومن زوجاته أيضاً خواند فاطمة ابنة السلطان ططر، ومن زوجاته خواند جلبان الشركسية وهي أم ابنه السلطان يوسف بن برسباي، وتزوج أيضا من الأميرة خواند شاه زاده ابنة الأمير العثماني أورهان بن سليمان بن السلطان العثماني بايزيد الأول، وتزوج أيضا من مالكباي الشركسية وهي والدة ابنه أحمد.
13) ضعف عقل السلطان برسباي في آخر حياته، وخاصة بعد وفاة ابنه الأكبر محمد بسبب مرض الطاعون الذي فشل السلطان برسباي في حل مشكلة إنتشاره في الشام ومصر، فأصيب برسباي بمرض المزاج السوداوي، واكثر ما كان ينشغل به هو إنهاء مرض الطاعون الذي انتشر في الشام ومصر، وقدم حلولاً غريبة، فتارة يأمر بنفي الكلاب خارج المدن، وتارة يصدر أوامر بمنع النساء من الخروج من بيوتهم إلا بورقة من المحتسب لاعتقاده بأنه تخالطهن يزيد من انتشار المرض، وبعد فشله أصبح يدعي بأنه ولي من أولياء الله الصالحين وأن مرض الطاعون كان بسبب دعاء دعاه، وعند احتضاره أمر بجلب الأمراء وحضر الخليفة العباسي داود المعتضد وحلف الأمراء بالوفاء للأمير يوسف بن برسباي، وبكى السلطان برسباي أمامهم في هذا المجلس، وتوفي السلطان برسباي في تاريخ 1437/06/07م، وتولى الحكم من بعده يوسف بن برسباي والذي تم خلعه بعد 3 أشهر فقط.
المصادر:
1) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري
2) أخبار الأول، الاسحاقي
3) السلوك لمعرفة دول الملوك، المقريزي
4) بدائع الزهور في وقائع الدهور، ابن اياس
5) درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، المقريزي
9) في عام 1432م قام السلطان برسباي بقيادة حملة غزا فيها دولة الخراف السود، وقام بتوسعة حدود دولة المماليك شرقا، وكاد يسيطر على مدينة دياربكر لولا إنشغاله بأخبار مؤامرة يقوم بها عدد من قادته، ومع ذلك انتصر على ملك الخراف السود قره اسكندر الذي حلف للسلطان برسباي وقدم له الأموال، وأخذ برسباي خوذته وعلقها في دهليز المدرسة الأشرفية.
10) كان برسباي حاكما يهابه ملوك الأرض فقد انتصر على ملك قبرص وملك الخراف السود، وأذل رسل إمبراطور الدولة التيمورية شاه رخ بسبب أنهم في رسالتهم طلبوا من برسباي أن يدخل في طاعة شاه رخ بن تيمورلنك كما فعل باقي ملوك غرب آسيا، وكذلك رفض رجاء الإمبراطور البيزنطي بأن لا يغزو قبرص، وأمن حقوق مصر الحصرية في تجارة البحر الأحمر بين الهند واليمن وأوروبا، وفي هذه العملية قام بتحويل طرق التجارة في المحيط الهندي عبر جدة (أقرب إلى القاهرة) وأدخل أيضًا احتكار الدولة للسكر والفلفل، ودمر الموانئ التي تضر مصر تجاريا حتى لو كانت في خارج بلاده.
11) من الناحية العمرانية هو معروف على الأقل بثلاثة آثار موجودة وبارزة. قام ببناء مجمع مدرسة - مسجد في قلب القاهرة في شارع المعز عام 1424. وقد تم بناء مجمع ضريحه ، والذي كان يضم أيضًا مدرسة وخانقة، في المقبرة الشمالية بالقاهرة عام 1432. كما قام ببناء مسجد في مدينة القاهرة. الخانقة شمال القاهرة عام 1437.
12) وأما زوجاته فكانت الزوجة الأولى لبرسباي هي خواند فاطمة بنت قجار القردمي. كانت والدة ابنه محمد، ومن زوجاته أيضاً خواند فاطمة ابنة السلطان ططر، ومن زوجاته خواند جلبان الشركسية وهي أم ابنه السلطان يوسف بن برسباي، وتزوج أيضا من الأميرة خواند شاه زاده ابنة الأمير العثماني أورهان بن سليمان بن السلطان العثماني بايزيد الأول، وتزوج أيضا من مالكباي الشركسية وهي والدة ابنه أحمد.
13) ضعف عقل السلطان برسباي في آخر حياته، وخاصة بعد وفاة ابنه الأكبر محمد بسبب مرض الطاعون الذي فشل السلطان برسباي في حل مشكلة إنتشاره في الشام ومصر، فأصيب برسباي بمرض المزاج السوداوي، واكثر ما كان ينشغل به هو إنهاء مرض الطاعون الذي انتشر في الشام ومصر، وقدم حلولاً غريبة، فتارة يأمر بنفي الكلاب خارج المدن، وتارة يصدر أوامر بمنع النساء من الخروج من بيوتهم إلا بورقة من المحتسب لاعتقاده بأنه تخالطهن يزيد من انتشار المرض، وبعد فشله أصبح يدعي بأنه ولي من أولياء الله الصالحين وأن مرض الطاعون كان بسبب دعاء دعاه، وعند احتضاره أمر بجلب الأمراء وحضر الخليفة العباسي داود المعتضد وحلف الأمراء بالوفاء للأمير يوسف بن برسباي، وبكى السلطان برسباي أمامهم في هذا المجلس، وتوفي السلطان برسباي في تاريخ 1437/06/07م، وتولى الحكم من بعده يوسف بن برسباي والذي تم خلعه بعد 3 أشهر فقط.
المصادر:
1) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري
2) أخبار الأول، الاسحاقي
3) السلوك لمعرفة دول الملوك، المقريزي
4) بدائع الزهور في وقائع الدهور، ابن اياس
5) درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، المقريزي