«حال غزة»
اليوم، بصيرلنا شهرين تماما نازحين من بيتنا، اللي كُل م نطلع منه بنظر لإله النظرة الأخيرة، وبقول يا رب نرجع..
هالمرّة، كانت صعبة كثير، وتحاصَر الشمال بشكل خانِق، وللأمانة.. كلمة "إبادة" تبدو تافهة أمام الواقع المُر.
خلال هالشهرين، ولا سجدة نسيت الناس هناك من الدعاء، وأحيانا أطيل السجود لأني حابب أذكر ناس بالاسم، ومش محتاج أخبار أسمعها، أنا هان بيني وبين الحاجز الجديد اللي فصلوه فيه، بالكثير كيلو.. وبسمع كل الإبادة، والنسف، والقصف، والأهوال العِظام..
كلمة "تهجير" هي برضه كلمة عادية جدا بجانب الواقع، الواقع أنه الاحتلال يمارس تطهير عرقي، أو كما قال صاحبي الذي نجا قدرًا ووصل إلى هنا: هولوكوست يا محمود، هولوكوست!
تضيق أمامي كل اللغة بمفرداتها، كيف يشرح المرء حُزنه وقلقه وخوفه على أحبابه وناسه وأصدقائه وحارته وذكرياته؟
وهو يراها أمام عينيه تُسحَق..
كيف ممكن يشرح حالته النفسية؟
ويتساءل.. ما الفائدة من إخبار العالم أننا نموت ونُباد؟
يا الله، ليس لنا سواك،
أغِث أهل غزة، وأهل الشمال..
محمود عبد الله
اليوم، بصيرلنا شهرين تماما نازحين من بيتنا، اللي كُل م نطلع منه بنظر لإله النظرة الأخيرة، وبقول يا رب نرجع..
هالمرّة، كانت صعبة كثير، وتحاصَر الشمال بشكل خانِق، وللأمانة.. كلمة "إبادة" تبدو تافهة أمام الواقع المُر.
خلال هالشهرين، ولا سجدة نسيت الناس هناك من الدعاء، وأحيانا أطيل السجود لأني حابب أذكر ناس بالاسم، ومش محتاج أخبار أسمعها، أنا هان بيني وبين الحاجز الجديد اللي فصلوه فيه، بالكثير كيلو.. وبسمع كل الإبادة، والنسف، والقصف، والأهوال العِظام..
كلمة "تهجير" هي برضه كلمة عادية جدا بجانب الواقع، الواقع أنه الاحتلال يمارس تطهير عرقي، أو كما قال صاحبي الذي نجا قدرًا ووصل إلى هنا: هولوكوست يا محمود، هولوكوست!
تضيق أمامي كل اللغة بمفرداتها، كيف يشرح المرء حُزنه وقلقه وخوفه على أحبابه وناسه وأصدقائه وحارته وذكرياته؟
وهو يراها أمام عينيه تُسحَق..
كيف ممكن يشرح حالته النفسية؟
ويتساءل.. ما الفائدة من إخبار العالم أننا نموت ونُباد؟
يا الله، ليس لنا سواك،
أغِث أهل غزة، وأهل الشمال..
محمود عبد الله
اكتب اللهم لغزة فرحاً وعوضاً وكرامة وعزاً وعلواً وأمناً ونصراً يغمر قلوب أهل غزة فيبرد نارها، ويحفهم فيملأ دنياهم أمناً وبركة وسعادة، ويرفعهم فيجعلهم أسياد الدنيا ونورها ، ويرعاهم فيشفي جروحهم ويداوي مرضاهم ويجبر كسرهم.
يا رب نستجير بك لغزة، بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابة أو أخفيته في علم الغيب عندك وأنت يا رب القادر على ذلك فلا تردنا خائبين ولا تأخذ غزة بذنوبنا