قصة ما قبل النوم 💙


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: не указана


❀ بحر من القصص المفيدة : دينية، تاريخية، عصرية، حقيقية وخيالية ➥
➪ للـتـواصـل ⇊
@sleepstory_bot
- صفوة قنواتنا { @O_020_O }

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




؁
﴿إنَّ اللَّـهَ ومَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىٰ النَّبِيِّ
يَـا أَيُّهَـا الَّذِينَ ءَامَنُوا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

#صلوا_عليه_وأكثروا


«سر أمتنا»

زارني قبل ثلاث سنوات في السعودية مهندس ألماني (غير مسلم) فكنت حريصا على إظهار كل ماهو جميل في السعودية وتعريفه بالتراث والحضارة العربية والمبادئ الإسلامية وذلك إكرامًا للضيف وطمعا في إسلامه وتنفيذا لتعليمات مديرنا.

فمكث ستة أيام زرنا فيها عدة مناطق ودخلنا بعض الأبراج والمجمعات باعتبار إختصاصه في الهندسة المعمارية كما استضافنا أحد الإخوة المباركين في مزرعته فشاهد منظر غروب الشمس مع رمال الصحراء الذهبية وداعب الإبل وشرب من حليبها الطازج وأكل ما أعدّه الأخ الكريم من طعام لذيذ ثم غادر السعودية وهو منبهر ومعجب بكل ما رأى من تطور سريع وحسن إستقبال وكرم ضيافة.

بعد ثلاث سنوات من زيارته راسلني مثل كل نهاية سنة لتهنئتي بالسنة الجديدة كما هو شأن الألمان فاغتنمتُ الفرصة، وسألته: ماذا بقي يا مارتن في ذهنك من زيارة السعودية؟فتوقعتُ كما تتوقعون أنتم أيضا أن يذكر شيئا من المذكور أعلاه، ولكن رده فاجأني (وهذا الشاهد) عندما قال: كل الرحلة كانت رائعة ولا تُنسى ولكن هل تذكر زيارتنا للمزرعة في الصحراء؟قلتُ: نعم واعتقدت أنه سيذكر منظر مغيب الشمس أو الإبل أو الحليب أو الذبيحة التي أعدها الأخ الكريم.

ولكنه قال: "أكثر ما بقي في ذهني هي صلاتكم في مجموعة ( يقصد جماعة) حينما اصطفّ الراعي وصاحب المزرعة وعامل النظافة وأنت في صفّ واحد تعبدون ربا واحدا وفيكم السوداني والسعودي والتونسي .

السؤال المحرج الآن:

هل أدرك إنسان بلا دين قيمة صلاة الجماعة وغابت فضائلها عن كثير من المسلمين أم (على قلوب أقفالها)!!

كيف يجمعنا دين واحد ورب واحد وتفرقنا كرة أو قومية أو حدود جيوسياسية وضعها العدو لتفرقتنا!!

متى يرتقي المسلمون لمستوى هذا الدين ويدركون أن قوتهم في وحدتهم وصلاتهم وتمسكهم بدينهم!

جوهر محمد الربيع


«أكثروا
الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«اعرف قيمتك الحقيقية»

القصة الثانية ..!!

يحكي لي الرجل الطيب الذي التقيت به في المسجد ... عمره أيضا..خمسة و سبعون عاما ...!!!

يقول لي ... هل تعرف يا بني..أي إنسان يستمد قيمته من العطاء الذي يقدمه للآخرين من حوله .. هذا ما يجعل لنا قيمة ..و نحترم أنفسنا ..!! ..انه الشعور بالاحترام و التقدير من الناس المحيطة بك و ممن تحبهم و تهتم بهم و يهتمون بك ..!!!

لذلك زعيم قبيلة فقيرة في غابات إفريقيا تركب الحمير و تشرب من البئر و لا تملك شيء ...  يعيش حياة أفضل من موظف عادي في شركة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية..!!

رغم أن ممتلكات الموظف العادي في أمريكا أكثر..و رفاهية أعلى..و بيوت و سيارات و ..و .. لكنه لا يحصل على نفس الإحترام والتقدير الذي يحصل عليه زعيم القبيلة الفقيرة ..!!!

الشعور أن لك قيمة ..!!!

  .. مشكلة الرجالة في هذا العالم ... هي أننا نستمد قيمتنا من المهنة التي نعملها ... أننا نستمد قيمتنا من أننا مصدر الدخل و الإنفاق على الأسرة..و لكن حين نفقد الوظيفة ..او نصل لمرحلة المعاش ..او يتراجع دخلنا و ما نقدمه من مال للأسرة... نتحول الى كائنات بلاقيمة ..!!

مجرد شخص بلا قيمة .. عالة .. الراجل البركة ... الرجل العجوز المزعج الذي يبحث عن فائدة لوجوده فلا يجد غير أنه يقول لأولاده و زوجته قصص مكررة و نصائح قديمة ..او يزعجهم بطلبات و تعليقات غير مفيدة و غير مهمه ..!!

على الأقل يستمر لدى النساء الشعور بالأهمية.. تحضر الطعام ..تدير المنزل .. امور بسيطة مستمرة .. لكنها تجعل المرأة تشعر أنها تدير مملكتها... التي تملكها منذ سنوات طويلة

لكن الرجل ..الأب.. مثل شخص فجاء وجد نفسه في مكان غريب ..كان يعتقد أنه شخص مهم و له قيمه و يقدم قيمة لمن حوله و أسرته..و فجأة أصبح مجرد كائن معطل يقف في طريق الأخرين.. يعطل زوجته ..يعطل أولاده

نحن الرجال يجب ان نبحث عن وظيفة تعطي لنا قيمة ..وظيفة تستمر حتى بعد التقاعد ... هذه الوظيفة هي ليست وسيلة لكسب المال ..لكن وسيلة لمساعدة الأخرين

تفكير .. فكر ..عطاء للأخرين ..تعليم للأخرين... تطوع ... تعليم الأجيال القادمة اي شيء ..و كل شيء

المهم أن يكون لك قيمة تضيفها لهذه الحياة ..من خلال تقديم شيء للأخرين

بدون ذلك انت شخص ميت .. ليس فقط ميت ..بل ميت و مزعج في نفس الوقت

قصتين تفيد كل شخص ..أنصحك أن تتعلم منها للمستقبل .. ربما تفتح أفكار تخطط بها لمستقبلك..قبل فوات الأوان..!!

د. خالد عماره

«أكثروا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«تسامحو وتراحمو»

يحدثنا كاتب القصة:

أحب بين الحين و الأخر أن أغرق وسط زحام البشر، وسط أناس لا أعرفهم ولا يعرفونني .. أتعرف عليهم، أتعلم منهم .. أستمع إليهم و إلى قصصهم

و خلال الأسبوع الماضي تعلمت من قصتين..و أعتقد أنها قصص تستحق أن أحكيها لكم .. و أرى فيها بعض الدروس المفيدة لكم في الحياة ...!!

القصة الأولى... من سيدة عمرها خمسة و سبعون سنة

قالت لي أنها عاشت عمرها مع أبوها و أختها الكبيرة بعد أن ماتت أمهما ..أختها كانت  تكبرها بعشرة سنوات ... و كبرت الأختين..و تزوجت كل واحدة ..لكن ظلت الصداقة مع  الأب جزءثابت في حياة كل منهما ..

و مرت الأيام..و كبر الأب ... و أصابه مرض خبيث ..و بدأت صحة الوالد تتدهور... و بدأت رعاية الوالد تستلزم الكثير من المجهود... و بدأت صحة الوالد العقلية تتراجع ..حتى أصبحت الرعاية صعبة ..كأنها رعاية طفل عمره خمسة سنوات متقلب المشاعر و الأفكار...!!

أصبح الحمل النفسي ليس فقط رعاية أب مريض ..لكن رعاية أب مريض و متقلب في الحالة العقلية و النفسية

في البداية كانت الأخت الكبيرة تتحمل كل المسؤولية... أخذت والدها في بيتها ... ترعاه بجوار رعاية زوجها و أولادها

لكن مع مرور الشهور أصبح الأمر صعب و ثقيل ...

فاتصلت الأخت الكبيرة بأختها الصغيرة (التي تحكي القصة) ..و قالت لها ..لن أستطيع أن  أكمل رعاية أبونا..الموضوع اكبر من طاقتي ...!! .. تعالي خذي أبوكي عندك ..!!!

ذهبت الأخت الصغيرة .. أخذت أبوها... تقول ..شعرت بالغضب الشديد ..و الخيانة من أختي الكبيرة ..كيف تتخلى عن أبونا في هذا الوقت و تلك المرحلة الحرجة...؟؟؟!!!!

تقول أخذت أبي ..و أكملت رعايته ..و طوال فترة بقاءه عندي لم تحضر أختي الكبيرة لتزوره غير بضعة مرات .. و لم تشارك في أي رعاية له

و ما هي إلا بضعة شهور ..و مات أبونا... و انتهى الأمر..لكنني لم أسامح أختي الكبيرة على موقفها في أواخر أيام مرض أبي

و مرت السنين ..و كبر أولادنا..و ماتت أختي الكبيرة ... و بعد أن ماتت .. شعرت بحزن شديد ...

شعرت بحزن شديد لأنني اكتشفت أنني ظلمت أختي الكبيرة .

.راجعت شريط الحياة معها ..

و تذكرت أنها بذلت مجهودات أكبر بكثير في رعاية أبونا رحمه الله ... أكبر مني بكثير ..لكن من كثرة هذه المجهودات .. أصبحت بالنسبة لي أمر عادي ..لدرجة أنها حين وصلت لمرحلة صعبة لا تستطيع أن تكمل هذا العطاء ..اعتبرتها خيانة و تقصير

تذكرت رعايتها لي ..و تعجبت كيف نسيت كل ما فعلته من أجلي من تضحيات .. تحت شعار أنني اعتقدت أنني أنا التي كانت تضحي ..لمجرد أنني قمت ببعض واجباتي لبضعة أشهر في أواخر حياة أبي

منذ ذلك اليوم و أنا أشعر بالندم الشديد على موقفي نحو اختي ... وانتظر اليوم الذي أموت فيه كي أذهب إليها في الدار الآخرة..واطلب منها السماح ..لعلها تسامحني ..!!!

د. خالد عمارة

«أكثروا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«خفايا دعوة»

صليت الليلة الماضية في الزاوية اليمنى لمسجد الشيخ عبد الرشيد الصوفي في صف متأخر. وكان قدري أن أصلي بجانب رجل استوقفني حاله كثيراً.

كان ملثماً، أسمر اللون،هزيل الجسد، طوله من طولي -وأنا لست طويلاً كثيراً- وملامحه أفريقية بامتياز. صلينا ركعتين طويلتين مؤلمتين للأقدام، فصارعت نفسي كي أظل واقفاً ولا أصلي جالساً، أما الرجل الملثم عن يساري اختار أن يستريح قليلاً ويجلس.

لا أخفيكم سراً، لقد انتابني شعور صغير بتزكية صبري، لقد وقفت أنا بينما جلس هو. وعند الركوع، قام الملثم، وبدأت تثقل أنفاسه، وبدأت أستمع لبكاء خافت يتصاعد بسكون ورقة. قلت في نفسي: عسى الله أن يفرج همه، يبدو أنه في قلبه الكثير.

وعند السجود، بدأت كعادة عموم المصلين الدعاء في السجود، فبدأت أدعو لنفسي وأهلي، ولكن للحظة بدأت اسمع صوت ذلك الملثم بجانبي يبكي بشدة وحده ويدعو بحرقة: "اللهم انصر غزة العزة".."اللهم استر اعرااااضهم.."

توقفت لسماع دعائه، واستحقرت نفسي لأني ظننته يحمل هم نفسه ويبكي لمسألة تخصه، حاجةٌ أو ضيق ما، لكن الملثم كان يحمل بين جنبيه بحرقة هم المسلمين. انهينا الركعة الثانية ووجدته يدعو نفس الدعاء بذات الحرقة، فسكت أثناء السجود، وانصت لدعائه وبكائه.

بعد انتهاء الركعتين، سلمت عليه وقلت له أن يدعو لنا، وسألته: من أين أنت؟ فقال: من السودان. فوالله وقعت في قلبي وآلمتني، يحمل بحرقة هم إخوانه في غزة وبلاده السودان لا يحمل همها أحد. وقلت في نفسي: كم كانت السودان ظهراً صلباً لنا وكم كنا لها ظهراً مكسوراً.

أحمد حازم

«أكثروا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«الجوهرة الحقيقية»

كان هناك فقير يمشي في الشارع ،فوجد جوهرة تتلألأ في بريقها أعجب بها وفرح جدا وقال في نفسه وأخيرا سنتنتهي أيام الفقر والعناء حالما أبيع هذه الجوهرة وأصبح من أصحاب رؤوس الأموال.

ذهب لأول محل جوهرات يصادفه في طريقه وعرضها على البائع ،فقام البائع بفحصها وأخبره أنها غير حقيقية و زائفة، غضب الفقير غضبا شديدا و أخبر صاحب المحل أنه محتال ويكذب عليه لأنه يريد أن يخدعه فخرج حزينا يدعو على صاحب المحل حاملا معه جوهرته بين يديه،ودخل محل ثاني وثالث ورابع وتكررت نفس الحالة الجميع يخبره أنها جوهرة زائفة وهو غير مصدق، إلى أن وصل لمحل مجوهرات توسم في صاحبه الصلاح من محياه.

سلم عليه وأخبره أنه رجل فقير و قد دخل أكثر من محل يريد بيع المجوهرة ولكنهم  يخدعونه بقولهم أنها مزيفة.

وشعرت منذ دخلت المحل أنك رجل صالح تخاف الله عزوجل، بالله عليك أخبرني هل هذه الجوهرة حقيقية أم زائفة؟

قام صاحب المحل بفحص الجوهرة وأخبر الفقير أنها لا تقدر بثمن.
فطلب الفقير شرائها منه فأجابه صاحب المحل أنه ليس في قدرته شرائها لكن الملك الوحيد  القادر على شرائها منه.

فسأله الفقير ومتى أستطيع لقاء الملك ليعرض عليه جوهرته؟
فأجابه صاحب المحل ليس للملك مواعيد محددة ولكن ما رأيك أن تعمل معي في المحل وتتقن الصنعة وأخصص لك راتب شهري يكفيك ويكفي عائلتك وحالما يأتي الملك تعرض عليه جوهرتك.

بعد أيام وشهور يا سادة يا كرام تعلم الفقير الحرفة وصار في مقدوره التميز بين الحقيقي والمزيف.
وجاء اليوم المنتظر وأعلن فيه عن زيارة الملك لمحل المجوهرات فرح الفقير جدا و قال في نفسه لأفحص الجوهرة قبل أن أعرضها للملك ففحصها فاكتشف أنها مزيفة!
فسأل صاحب المحل : لماذا لم تخبرني أنها مزيفة كما فعل السابقون معي.

فأجابه صاحب المحل : لو أخبرتك منذ البداية أنها مزيفة لغضبت وبقيت تبحث من محل لآخر حاملا الوهم في مخيلتك فقلت لنفسي أن أعلمك وأجعلك تستطيع التميز بين الحقيقي والزائف، لتدرك ذلك بنفسك و في نفس الوقت تتقن الحرفة وتستطيع أن تعيل فيها بيتك وأهلك.

العبرة من القصة
:

في الحياة أناس
يرون أنفسهم جواهر ثمنية لا تقدر بثمن ولكنهم زائفين وقت المحن والشدائد يختفون و أول من يديرون ظهورهم لنا
في الحياة وفي وقتنا الحالي كثرت المظاهر الخداعة والبراقة وكثر الوهم والزيف و بتنا نحتاج للقدرة على التميز بين الحقيقي الثمين والزائف الوهمي
لذلك لنجلس مع أنفسنا بصدق و نكتشف مواطن قوتنا وضعفنا ونعمل على تزكية أنفسنا و إصلاحها و إثراء عقولنا وقلوبنا بما يرضي الله عزوجل و نسعى للإحسان ونرافق الأخيار الذين يأخذون بأيدينا لطريق الله و ينصحون لله ويحبون لله عندها سنميز الثمين من الوهم
والله مطلع ووكيل

«أكثروا الدعاء لإخو
انكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«فتى القسام النجيب»

يروي معلم الرياضيات عن يحيى عياش حينما كان في الصف السابع فيقول:

كتب معلم الرياضيات بالصف العاشر في مدرسة الزاوية الإعدادية مسألة على السبورة، وقال للتلاميذ: من يستطيع أن يحل هذه المسألة؟ فلم يجبه أحد، وجلس طلاب الصف عاجزين عن حل المسألة… جن جنون المعلم من ضعف التلاميذ في هذا الصف، فذهب يشتكي إلى مدير المدرسة.

وقدرا، كان هناك المعلم الذي يدرس الصف السابع الذي كان فيه يحيى، فقال: أنا مستعد أن أحضر لكما طالباً من الصف السابع ليحل المسألة.

وفعلاً، ذهب وأحضر يحيى ثم توجه الجميع إلى العاشر،وبالفعل، قام يحيى بحل المسألة وسط دهشة المدير والمعلمين والتلاميذ .

وعلى أثر هذه الحادثة، بعث مدير مدرسة الزاوية الإعدادية في ذلك الوقت رسالة تقدير واحترام إلى والد الطالب يحيى عياش، يهنئه فيها على ذلك الشاب الذكي، صاحب الأخلاق الرفيعة.وقال المدير في نهاية رسالته:"إنني أتوقع أن يكون لهذا الفتى شأن عظيم في حياته المستقبلية"

لقد أضافت كتائب الشهيد عز الدين القسام للمقاومة الفلسطينة نجبائها ليتصدروا ويقودوا العمل الجهادي فأبدعوا وقدموا نموذجا رائعا

يحيى عياش مدرسة بل جامعة ما زال طلابها يتخرجون بتفوق على الرغم من غياب مؤسسها.

الحق ما شهد بة الأعداء ذكر"شمعون رومح" -أحد كبار العسكريين الصهاينة - أن يخفي إعجابه بيحيى عياش حين قال: "إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للإعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري".

«أكثروا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة
اللهم إنا نسألك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


؁
﴿إنَّ اللَّـهَ ومَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىٰ النَّبِيِّ
يَـا أَيُّهَـا الَّذِينَ ءَامَنُوا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

#صلوا_عليه_وأكثروا


«أثر الكلمــة الطيبــة»

تقول قائلة :
في زيارتي لعمتي ببيتها العامر ، تذوقت الشاي فأعجبني فقلت لها : طعم الشاي جداً جميل، فارتسمت الإبتسامة عليها و بدأ السرور يتشكل و يضيء كالنور في وجهها ..

و يقول قائل :
أذكر ذات مرة ذهبت لإنجاز معاملة و كان الموظف كئيباً و كأن الدنيا يحملها فوق رأسه ، جلست أمامه و هو يتعامل مع الأوراق بجفا شديد ، كأن أحدهم سلب الإبتسامة منه.. !!! قلت له : قميصك جميل ، إبتسم تلقائياً وقال: والله؟ قلت: و الجاكيت أجمل، تهلل وجههُ ضاحكاً مستبشراً، ثم بدأ الحديث معي و الأخذ و الرد و كأن ذلك الشخص العابس قد رحل و جاء غيره إلى مكانه ... !!!

و يقول آخر :
ذات مرة كنت في المسجد و حضر شاب و صلى بالناس جماعة، شدني صوته الحسن و الجميل، انتظرت خروجهُ من المسجد ثم خرجت اتبعهُ و سلمت عليه بحرارة و قلت له : ما شاء الله .. صوتك جميل جدا و تلاوتك رائعة لا يشبع منها ؛ رسمت عليه إبتسامة حلوة عريضة واسعة و رحلت عنه

ـ السؤال :
- ما الذي قد تفعلهُ الكلمة الجميلة .. !!؟
- ما الذي يمنعك أن تفعل ذلك مع الناس .. !!؟
- لماذا الغالبية شحيحة كل الشُح بالكلمة الحسنة و بخيلة جداً في إبدائها ، لكنهم في المقابل سريعة الهجوم إذا ما وجدت فرصة سانحة للإنتقاص و النقد و التجريح ... !!!

● قال تعالى :
{أَلَم تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} .🌴

«الكلمة الطيبة صدقة ، و مفتاح للقلوب»

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


عيدكم مرحمة، وفرحةٌ تصبغ نفوسكم، وسكينة تأوي إلى قلوبكم، وسعادة خالصة من أثقال الهمِّ والضيق ..

دامت أفراحكم بوصل أرحامكم وتسامحكم ،وأكرمكم الله بأعمال قُبلت، وذنوبٍ مُحيت، ودرجاتٍ رُفعت، ورقابٍ أعُتقت.

اللهمَّ غزَّة اللهُمَّ بقوة تدبيرك، وعظيم عفوك، وسعة حلمك، وفيض كرمك؛ نسألك أن تدبر أمر غزة بأعظم تدبير، وتلطف بأهلها بأجمل لطف، وتنجيها مما يضرها، وتفرج عنها ما يهمها !

‏اللهم لا نُضام وأنت حسبنا، ولا نفتقر وأنت ربنا، فأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، فلا حول ولا قوة لنا إلا بك!

‏عيدكم مُبارك.
وكُلُّ عامٍ وأنتم بخير


«لمن العيد»

يُحكىٰ أنه في يومِ العيد دخل المسلمون ليهنئوا أمير المؤمنين الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، فلما انصرف الرجال ودخل الغلمان، كان من بينهم ابن عمر بن عبد العزيز وهو يلبس ثيابًا رثَّةً قديمةً، وأبناء الرعية يلبسون الثياب الجديدةَ الجميلةَ.

فبكىٰ عمر بن عبد العزيز، فتقدم إليه هـٰذا الابن، فقال له: يا أبتاه ما الذي طأطأ برأسك وأبكاك؟ قال: لا شيء يا بني سوىٰ أني خشيت أن ينكسر قلبك وأنت بين أبناء الرعية بتلك الثياب البالية القديمة وهم يلبسون الثياب الجديدة.

فقال الغلام لأبيه: يا أبتاه إنما ينكسر قلب من عرف اللّٰه فعصاه، وعقَّ أمَّه وأبَاه، أمَّا أنا فلا واللّٰه إنما العيد لمن أطاع اللّٰه.

حقًّا ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن عَمِل المزيدَ وأطاع المجيدَ ونجا يوم الوعيد.

الدكتور محمد راتب النابلسي

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«وأعدوا لهم ما استطعتم!»

الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، كان عالماً فقيهاً مُجاهداً أديباً وشاعراً!
حاربَ الاستعمار الفرنسي للجزائر عملاً وعِلماً، حملَ البندقية كما حملَ القلم، وعمِلَ على تنويرِ العقول وردِّ هذه الأُمّة إلى صحيحِ دينها!

في العام 1947م اعتلى المنبر ليخطب بالمسلمين خطبة صلاة عيد الفطر فقال:
أيُّها المسلمون:

"عيدُكم مباركٌ إذا أردتم! سعيدٌ إذا استعددتم! ولا تظنوا أن الدعاء وحده يرد الأعداء! إن مادة دعا يدعو لا تنسخ مادة عدا يعدوا! وإنما ينسخها أعدَّ، يعدُّ، واستعدَّ، يستعدُّ!
فأعدوا واستعدوا، تزدهر أعيادكم وتظهر أمجادكم!"

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«ليلة الوداع رمضان»

لَأُوَدِّعَنَّكَ اللَيلَةَ يا رمضانَ وداعاً يليقُ بِك !

وداعاً يليقُ بشهر ٍ.. أدَّخَرَهُ الله للفتوحاتِ الّتي غَيّرت التّاريخ ..
و لأَفتَحَنَّ اللَّيلةَ بإذنِ اللهِ مع اللهِ باباً ؛ لا تُغلِقُه الذُّنوبُ و لا التِواءات الطَّريق !

لُأودِّعنَّكَ وداعاً ..
يليقُ بفارسٍ يرابطُ في ثَغرةِ من ثغور الإسلام ، ويَعلَمُ أنَّ خِيانَتَهُ للعهدِ سَتَهدِمُ كل الأسوارِ الَّتي صنَعَها لهُ رمضان !

لأُودِّعنَّكَ ..
بِعقدٍ لا يكونُ للشَّيطانِ فيهِ نصيب .. فقد مللتُ كلَّ التَعثُّرِ وكلَّ التَقَهـقُرِ وكلَّ الهُبوط !

سلامٌ عليك يا رمضان ..
وأنتَ تَعُدّ الحقائبَ للرَّحيل !

سلامٌ عليكَ .. فيما تَبقَّى من سُويعاتِ الرحيل .!

هل تَعلم ..
سأُهديكَ اللَّيلةَ يَقَظَتي ؛ فلا غفلةَ بَعدَكَ يُباغِتُني الموتُ فيها ..
و لا حصار لهوى النَّفسِ بعدَ اليوم .. و لا تِيهَ فقد عَزمتُ !

اعلِم يا رمضانُ .. أنك أخذتَ مَعَكَ الزَّمنَ الجميل ؛ لكنَّكَ ترَكتَ لي ذكرياتي التي حَضَرَت بقوَّةٍ في تفاصيلِ النَّعيم ..

نعيمُ القربِ في كلِّ سُجودٍ فاضَ بهِ عَلَينا زَمَنُكَ يا رمضان .. حتى ظَنَنتُ ذاتَ ليلةٍ أنّي تَذوّقتُ مَعنى { الكليم } !

كنتَ حافلاً يا رمضانُ بقوةِ الكَشف؛ فقد رأيتُ عُيوبَ نَفسي في نهارِكَ جيداً.. وكنتُ أمتليء بالفيضِ .. فقد ارتويتُ من لَيلِكَ كثيراً !

لكَ منّي ميثاقاً يليقُ بَمدرَسَتِكَ .. مدرسةُ النَّصر !

لك منّي معركةُ ( بدر ) ..
فلا أنهزِمُ معَ نَفسي حتى أرى مَدَدَ السَّماءِ في كلِّ أمري ، و أُدرِكُ أنّي قاربتُ مَقامَ الّذين اصطفاهُمُ اللهُ لِصُحبَةِ جِبريل !

لكَ منّي (حِطّين) ..
أُشعِلُها معركةَ تغييرٍ في روحي وفي مَن حولي؛ لعلَّ بوابات الأقصى بها تلوحُ مِن قّريب !

لكَ منّي ( فُتوح الأَندَلُسِ ) ..
و سَعياً أُعيد بهِ عِزَّ حضارَتِنا من جديد !

لكَ منّي أن أرقى إلى رِسالَتَك فينا .. فقد كنتَ دوماً تُسَلِّمُنا مفاتيحَ العُبورِ لِضفافِ المجدِ التَّليد !

كنتَ دوماً أكبرَ من طُقوسِ الشَّعائرِ ، و بُكائِيَّاتِ العاجِزين ، و نُواحٍ يَنتَهي في المحاريب ، و رُكيعاتٍ كَجَسدٍ لا روحَ فيها !

كنتَ دوماً زمنُ النَّصر .. و سألقاكَ العامَ القادمَ ؛ وأنا أقربُ إلى النَّصر ..
فقد فَقِهتُ مُرادَك فينا ؛ إذ تَكَشَّف لنا عَن معنى "القُوّةِ المَدخورَة"، والتي نُحوِّلُها كُلَّ عامِ " إلى طاقةٍ مَهدورة " !

و فَقِهتُ أنَّ مِثلي ؛ يصنعُ ( عينَ جالوت ) كُلَّ رمضان .. لو أراد .. و لكنَّهُ هَبَطَ كما هَبطَت بنو إسرائيل نحوَ شَهوةِ الحياة !

كانت تلك كلماتُ التِّلميذُ الَّتي ابتسَمَ لها الشَّيخُ كثيراً ؛ فقد امتَلَكَ التِّلميذُ اليَومَ وثيقةَ الفَّهم .. و وَثيقَةَ الفُرقان !

د. كفاح أبو هنود

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«من دروس الحياة»

أراد رجل أن يؤدب ابنه لما وجد منه رغبة في التعلم .. وأراد أن يعطيه درسا من صلب الحياة يرسخ في ذاكرته فلا ينساه ما عاش ...
أخذ بيده ونزلا السوق ..

تعجب الولد من والده إذ ما الغرض من ذهابهما إلى السوق ؟ !
فقال لوالده : ما حاجتنا في القدوم إلى السوق؟! رد والده عليه أن انتظر وسترى ..
مرت فترة وإذا بعربة فارغة تمر في السوق فشرعت تحدث جلبة و ضوضاء أزعجت المارة وأثارت سخطهم ..
فاستاء الولد من هذا الموقف وعبر عن ذلك لوالده ..

فابتسم الوالد - إذ أدرك أن الأمور تسير كما يريد - لكنه لم يردّ عليه واكتفى بابتسامة رضاً ..
وبعد برهة وهما واقفان في السوق عادت العربة ولكنها محملة بالبضائع فهي تسير بهدوء ولا تحدث أي ضوضاء تزعج الناس فتنبّه الابن لذلك وقال لوالده انظر يا والدي : هاهي العربة تسير ولا تحدث أي ضجيج يزعج الناس.
عندها التفت الوالد إلى ابنه مخاطباً: إذا لقد لفت نظرك هذا المشهد ..
أرأيت يا ولدي ..
لما كانت العربة فارغة أحدثت جلبة في السوق وإزعاجا لكنها عندما امتلأت أخذت تسير بهدوء وسكينة ..

كذلك الإنسان يا بني كلما فرغ من المعارف والعلوم والقيم والأخلاق ارتفع صوته وأحدث صخبا في الشارع بين الناس فأزعجهم وكدرهم ..

وكلّما امتلأ بالعلوم والمعارف والقيم والأخلاق وعمِلَ بها كلما سار بين الناس بالرويّة والهدوء والسكينة واعتلاه الوقار والهيبة ..
فاختر لنفسك ما يزينها ..
الجهل والصخب ونفور الناس ..
أو المعرفة والهدوء ومحبة الناس وتقديرهم .
       
الحكمــــه
العلم والمعرفة هما سبيل لمحبة الناس وتقديرهم ويعلوهم الوقار والهيبة والرصانة ..

لاتنسوا زكاة الفطر

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«ليلة قلبي وعتقي»

في مِثل هذا اليوم مُنذُ عامين أو أكثر ؛ جَلست أمام المَكتب ، وأحضرت كوبًا مِن القهوة ، ثُمَّ بدأت في التَّخطيط لآخر عشرة أيام في هذا الشَهر، كانت الليالي الفردية نَصب عيني ، وَضعت فيهم كُل همَّتي ، وَكانت رَغبتي الأولى أن أُدرك ليلة القَدر...

ولَمَّ بَدأت الأيام العَشر ، سعيتُ كي أصل إلى مُراد قَلبي ، فأصبحتُ لا أكتفي بالتِّلاوة ، بَل جعَلت السور تُخالِط شِغافَ قَلبِي ، وَسكنات رَوحي ، وَماء عَيني ، كُنت أعتكف على المُصحف ليلًا ونهارًا ، وكانت حنجرتي لا تَكفُّ عن التَّرتيل، وعيني لا تَنظُر على الحَرام، ولساني لَم يَغتب قطّ، وَقدمي لا تَسير إلَّا للمسجد.

أمّا الصَّلاة ،كانت بالنِّسبة لي ملاذُ الدُّنيا ، ‏أُقيمُ الليل كُله، وكان خشوعي فيها كالجَبل ، كان كُل شيءٍ في جوارحي ينطـق:
" وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى '"

ولكِن كُلّ هذا كُنت أفعله في الليالي الفردية فقط ، أما الليالي الزوجية كانت بالنِّسبة لي ليالي السَكن والرَاحة.

وذات يومٍ أصابتني حُمّى شديدة ، جعلتني لا أستطيع العِبادة لمُدَّة خمسة أيام، وبعد أن تحسَّنت صحَّتي وأصبحتُ أستطيع السَير ، وجدتُ نفسي في أخر ليلةٍ مِن رمضان.

بكيتُ بشدَّة عندما رأيت في مواقع التواصل الإجتماعي أن مُعظم الناس تتوقّع أنّ ليلة القدر كانت في اليوم السابع والعشرين، تِلك الليلة التي لَم أستطع فيها القيام، وأديتُ الفرائض بلا خشوع ، واكتفيت بالإستماع للقُرآن ، وَلم اقرأ ولو آية واحدة، وُكنتُ ساخطًا على تأخُّر الإجابة، قانطًا مِن البلاء..

قُمت بتمزيق الخِطة ، وتركتُ هاتفي وذهبتُ إلى المَسجد الذي كان بجوار المَنزل، وجلستُ أبكي في زاوية مِن زواياه ، وقبل أذان الفجر بدقائق، دخل المَسجد رجُل أعرفهُ جيدًا ، ثُم استقبل القِبلة ونظر إليّ وقال :
ألن تأتي ؟
أنا ذاهبٌ إلى رَبي كَي يعتقني مِن النار.

نَظرتُ لَهُ بتعجُّبٍ، فأكمل قائلًا :
يا بُني أخلص وَجدّ.

قُلتُ لَهُ بيأس : ضاعت مِني لَيلة القَدر، وانتهت الأيام الفَردية.
ابتسم وقال : وَمن قال لَك هذا ؟

إنَّ ليلة قَدرَك ، وقَدرِك ؛ هي تِلك اللَّيلة التي ستُعتق فيها مِن النار، وربّما تَكون ليلة زوجية ، فَلماذا تَضع خطتك وتقوم بالإجتهاد فقط في بعض الليالي ؟

قُسِّمت الغنائم في كُل ليلة ، وَربح مَن لَم يبرح، الملايين قَد كتب اللّٰه لَهم الفوز في الليالي التي لَم يجتهد فيها الكثير ، نحنُ علينا السعي ، وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ في ليلة القَدر، فـ اسقِ غُصنك مادامت فيهِ رطوبة، واذكُر ساعاتك التي ضاعت مُنذ بداية الشهر ، واعلم أنَّك في ميدان سِباق الآن، والجميع يضع الجنَّة أمام عينه، فَلا تتوقّف عَن الرَكض ، هذا آوان الرِبح.

- هَل كان عليّ أن أجتهد في كُل الأيام ؟

- كان عليكَ أن تُدرك ليلة قَلبك أكثر مِن ليلة القَدر، الليلة التي سيُطهّر اللّٰه فيها روحك، نَحنُ نتاجر في رمضان ، فإذا غَفل التاجر ليلة واحدة في هذا الشهر ، فمتى يَربح ؟

- أخبرني يا بُني هل كان مَعك عدَّاد لِعُمرك ؟

- لا.

- إذًا لماذا كُنت تجتهد في الليالي الفردية فقط ، ألَم تخشى أن يُدركك الموت قبل أن تُدرك أنتَ ليلة القدر ؟

لو كان حدث ذلك كُنت ستخسر باقي الليالي الّتي ربما كُنت ستُعتق فيها لو اجتهدت ، ويضيع عليك كُل شيء لأنّك انتظرت ليلة واحدة وأدركك الموت قَبل أن تُدركها..
وحينها سيشهد عليكَ رمضان قائلًا : سَعد فُلان عندما تخلّفت أنت.

قُم معي يا بُني لنُدرك ما تبقّى، قُل لي باللهِ عليك لماذا تَبحث عن ليلة ولا تبحث عن الله في كُل ليلة ؟؟

" ها أنا اليوم وبعد مُرور عامٍ أو أكثر، أجلس على مكتبي لأضع خطتي لهذهِ الأيام ، وفي بداية الصَفحة كتبتُ :

" تُرى ما هي ليلة قَلبي وليلة عِتقي ؟ "

إسراء عاطف

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


؁
﴿إنَّ اللَّـهَ ومَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىٰ النَّبِيِّ
يَـا أَيُّهَـا الَّذِينَ ءَامَنُوا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

#صلوا_عليه_وأكثروا


«واقعنا المؤلم»

حوار بين مواطن عربي و ساندويتش فلافل.وهي قصة هزلية لكنها تحمل الكثير من المعاني في ظل الواقع الذي نعيش .

اشترى مواطن عربي سندوتش فلافل وفتح فمه يريد أكله.

سندوتش الفلافل (صارخاً): أنتظر، أرجوك أرجوك لا تأكلني فنحن أخوة.
المواطن (مستغرباً): ما الذي تقوله؟ هل من المعقول أن نكون أخوة.

سندوتش الفلافل: طبعاً معقول، أنظر إلى كلينا فأنا أنقلي يومياً في النار والحر، وأنت كذلك تقضي يومك مقلياً بالعمل في الحر وتحت أشعة الشمس.
المواطن: كفاك... أنا جوعان وأريد أن ألتهمك، فلا تتعب نفسك بإقناعي بأمور فارغة.

سندوتش الفلافل: أنت أخي وأنا مصمم على ذلك، ألم تلاحظ أن سعرنا نحن الاثنين رخيص في بلدنا، ونصبح أكثر قيمة في بلاد الأجنبي.
المواطن: ربما معك حق ولكنه ليس سبب كافياً تقنعني به بأننا أخوة.

سندوتش الفلافل: حسنٌ أنظر إلى بنيتنا، فكلانا نحيف وطويل ولونه أصفر، ولا يملأ جوفينا إلا قرص الفلافل والبندورة.
المواطن: والله لقد أقنعتني، بالفعل معك حق يا أخي ولكن فاتك شيء مهم جداً.

سندوتش الفلافل: وما هو ذلك الشيء المهم.
المواطن: ألا تعلم يا عزيزي أننا نحن العرب يأكل كل أخ منا لحم أخيه.

سندوتش الفلافل (مذعوراً): لا.. أرجوك... أرجوك.. أرجووو..
وبلقمتين لم يبق أثر لسندوتش الفلافل .

حقيقة مؤلمة أصابت الأمة الإسلامية في مقتل، وأنزلت بها عدداً من الكوارث والبلايا، التي لا تصيب الأمم إلا إن تخلت عن منهج الله تعالى، ووقعت في التبعية الذليلة لأعداء الله تعالى ورسله، وسلمت القياد لغير من يستحقه، وتخلت عن رسالتها، التي ابتعثها الله تعالى من أجلها.

لا زالت أيضًا هي القصعة المستباحة لكل الأمم من الشرق أو الغرب، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
روى الإمام أحمد في مسنده عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قلنا: يا رسول الله أمن قلة منا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم, ويجعل الوهن، قالوا: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهة الموت".

لابد لنا ولأمتنا من البداية الصحيحة لطريق الهداية والإسلام، حتى تثبت أقدام الإسلام، وتصلح أمة التوحيد والهدى، بترسيخ عقائدها، وتهذيب أخلاقها وتحكيم شريعتها، وحتى ترفع ألويتها، وتعيد مجدها وحضارتها، وإن بداية الهداية، وأصل التغيير والإصلاح لا تأتي من الخارج كلا، بل من الداخل وهذا مصداق قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾.

حسن كل نهاية أصله صلاح كل بداية، فالبدايات هي محاسن النهايات، فمن حسنت بدايته، كملت نهايته وخاتمته بالحسن والصلاح.


«كثفوا الدعا
ء
لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«أخلاقنا في الحروب»

يحكي أن أحد أسباب انجذاب جارودي نحو الإسلام هي حياة المسلمين العاديين، وإخلاصهم لقيمهم، واحترامهم للإنسان؛ حيث يروي جارودي نفسه القصة التالية

حينما كان مسجونًا في أحد المعتقلات النازية في الصحراء الجزائرية سنة 1941م:
"الرابع من آذار مارس سنة 1941م كنا زُهَاء 500 مناضل من المعتقلين والمسجونين لمقاومتنا الهتلرية، وكنا هجرنا إلى جلفة في جنوب الجزائر، وكانت حراستنا بين الأسلاك الشائكة في معسكر الاعتقال مدعومة بتهديد رشاشين، وفي ذلك اليوم -بالرغم من أوامر القائد العسكري وهو فرنسي- نظمت مظاهرة على شرف رفاقنا من قدامى المتطوعين في الفرق الدولية الإسبانية، وقد أثار عصياننا حفيظة قائد المعسكر، فاستشاط غضبًا وأنذرنا ثلاثًا، ومضينا في عصياننا، فأمر حاملي الرشاشات -وكانوا من جنوب الجزائر- بإطلاق النار، فرفضوا، وعندئذٍ هددهم بسوطه المصنوع من طنب البقر، ولكنهم ظلُّوا لا يستجيبون، وما أجدني حيًّا إلى الآن إلا بفضل هؤلاء المحاربين المسلمين".

ويضيف جارودي: "كانت المفاجأة عندما رفض هؤلاء تنفيذ إطلاق النار، ولم أفهم السبب لأوَّل وهلة؛ لأنني لا أعرف اللغة العربية، وبعد ذلك علمت من مساعد جزائري بالجيش الفرنسي كان يعمل في المعسكر أن شرف المحارب المسلم يمنعه من أن يطلق النار على إنسان أعزل، وكانت هذه أول مرة أتعرف فيها على الإسلام من خلال هذا الحدث المهم في حياتي، وقد علَّمني أكثر من دراسة 10 سنوات في السربون"

موقف بسيط لا يلقي له الإنسان بالا كانت سببا في دخول جارودي الإسلام وكانت نقطة الإنطلاق للبحث عن الحقيقة

كل الأحداث والوقائع تدلل أن الإسلام لم ينتشر بالسيف وإنما بأخلاق المسلمين ومعاملاتهم

فإذا أرد المسلمون اليوم أن يكونوا دعاة لدينهم فلا بد من الإهتمام بأخلاق المسلمين ومعاملاتهم فهي رسالة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
           
«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻


«شباب الخير : تحية!»

   روى الذهبي في سير أعلام النبلاء، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والمزني في تهذيب الكمال، والغزالي في إحياء علوم الدين:
إن الأصمعي قال: دخلَ عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان، وهو جالس على كرسي المُلكِ وحوله الأشراف من الناس، وهو يومئذ بمكة للحج.
فلما رآه عبد الملك قام إليه، وأجلسه إلى جواره، وقال له: يا أبا محمد، ما حاجتُكَ؟
فقال عطاء: يا أمير المؤمنين، اتقِ الله في حرمِ الله، وتعاهده بالعمارة، واتقِ الله في اولاد المهاجرين والأنصار، فإنكَ بهم جلستَ هذا المجلس، واتقِ الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقَّدْ أمور المسلمين، فإنكَ وحدكَ المسؤول عنهم!
فقال له عبد الملك: أفعَلُ إن شاء الله.
فقام عطاء يريدُ أن يمضي، فأمسكه الخليفة من يده، وقال له: يا أبا محمد، إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتُك؟
فقال: ما لي إلى مخلوقٍ حاجة!

ثم خرجَ من عنده، فقال عبد الملك: هذا والله الشرف، هذا والله السُّؤدد!

إنَّ الذي يطرقُ الأبواب سائلاً لنفسه سرعان ما يملَّه الناس ويسقط من أعينهم، أما الذي يطرقُ الأبواب سائلاً للهِ يكبر في عيون الناس!
يعجبني الذي لا يسأل لنفسه إبرة، ولكنه للهِ يسألُ وادياً من إبر!
يعجبني أولئك الذين يرون أن مسجد الحيِّ بحاجةٍ إلى إصلاحاتٍ فيطرقون الأبواب لأجل إتمامها، وأحدهم لأجل بيته لا يطلبُ شيئاً، ولكنه لأجل اللهِ لا يتحرَّج!
يعجبني أولئك الذين يعرفون بمريضٍ فقير يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، فيأخذون الأمر على عاتقهم، وكأن المريض من بعض أهلهم، فلا يتركون باباً يرجون منه الخير إلا طرقوه، ويحتسبون في ذلك الأجر، وجبر الخواطر! وأحدهم لو لم يجد ثمن علبة دواء لنفسه ما سأل أحداً ثمنها!

حيث أسكن مجموعة من الشباب أطلقوا عن أنفسهم اسم "شباب الخير"، وهم للعام الرابع على التوالي في كل رمضان، دوَّنوا أسماء الأُسر الفقيرة المتعففة، في قوائم، ثم طرقوا أبواب الميسورين يسألونهم أن يعينوهم على مساعدة الناس، والجميع يُحبهم من أعطاهم ومن أخذ منهم، ولا يعلمُ أحدٌ إلا الله من أعطاهم ولا من أخذ منهم، فلا يصورون وجه محتاج، ولا يذكرون اسم فقيرٍ، وإنما يصورون كل يوم ما يقومون بتوزيعه وينشرونه، وبهذا يطمئِّنُ من أعطى، وينستر من أخذ!
وفي العشر الأواخر من رمضان أقاموا حملة لشراء ثياب العيد لأطفال الأُسر المتعففة، مستهدفين مئة طفل، فاستطاعوا أن يجمعوا أكثر مما يحتاجون، فأعطوا كل طفلٍ عيدية مع الثياب!
كتبتُ هذا إعجاباً بهم، وشداً على أيديهم، وتشجيعاً لأمثالهم، فإذا رأيتم هذه المبادرات فاجعلوا لكم فيها سهماً، كبير جداً من يُعطي للهِ، وأكبر منه من يسأل للهِ!

أدهم شرقاوي

«كثفوا الدعاء لإخوانكم في غزة والمقاومة نسأل الله  الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين وتحقق كل مطالب المقاومة اللهم نصرك الذي وعدت»🤲🏻

Показано 20 последних публикаций.