«في رحاب القرآن»
هناك قصة وردت في القرآن الكريم لا يُركَّز عليها ربما لأنها وردت في نصف آية في سورة البقرة ولم تتكرر ..
اليوم قفزت إلى ذهني وأنا أقرأ كلام أحد المهزومين نفسياً عن عدد القتلى في غزة وعن مسؤولية المجاهدين عن ذلك ..القصة تقول :
أنَّ هناك قوماً عددهم بالآلاف فروا من الموت وتركوا مدينتهم (ربما من عدو وهو الأرجح وربما من طاعون .. )
لكن الله تعالى قال لهم وهم في طريق الفرار :- موتوا فماتوا جميعاً ،
ثم أحياهم الله مرة ثانية ..
فأدركوا أنَّ الموت ليس بيد عدوهم بل بيد ربهم ، وأن الحياة لا تكون بالفرار بل بقرار من ربهم ، ويختم الله تلك القصة المقتضبة بالتذكير أنه ذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ، بل هو صاحب الفضل العظيم عليهم فهم موجودون لأنه أراد لهم الوجود ولو أراد لهم العدم لما كانوا أصلاً
يقول الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}
وأجمل ما في هذه القصة هو النداء الرباني الذي تلاها مباشرة ، يأمرنا فيه بالقتال في سبيل الله فهو يرانا ويسمعنا ويعلم حالنا :
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
باختصار شديد :-
الحرب لا تقتل أحداً لم يشأ الله له القتل ،
والسِّلم لا يحفظ أحداً لم يشأ الله له البقاء ..
وباختصار أشد :
مُهِمَّتُنا أن نقاتل عدونا ، ونُعِدُّ له العُدَّة والباقي على الله ..
هل تعلمون :
أنَّ هذه الآيات جاءت تمهيداً لقصة القِلَّة المؤمنة بقيادة طالوت التي انتصرت على الكثرة الجبارة بقيادة جالوت الذي قتله نبي الله داوود وهو جندي شاب؟
{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} ..
لا بد من المواجهة ..
لا بد من القتال ..
لا بد من الإقدام ..
لا بد من الصبر والاستبسال ..
لا بد من الإعداد قدر الإمكان ..
ولا بد من التوكل على الله والإستعانة به ..
هناك حقيقة علينا أن نُدرِكها جميعاً :
وهي أنَّ الحياة مع انتصار الباطل موت،
وأن الموت مع انتصار الحق حياة..
ولولا أنَّ الله تعالى دفع الباطل بجنود الحق لفسدت الأرض ..
فأكبر فضل من الله أن يكون للحق رجال يموتون لأجله ويكتبون الحياة لغيرهم بدمائهم ..
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}
د.محمد أسوم
أمنية أهل غزة الوحيدة أن تقف هذه الحرب المجنونة، ويتوقف هذا البحر من الدماء، فاللهم لا تخيب رجاءهم، ولا تكسر خاطرهم، ولا تدعهم حتى تجبر قلوبهم، وتحقق أمنيتهم، وتجعل السعادة تطرق بابهم، وتأذن للفرحة أن تملأ حياتهم !!
هناك قصة وردت في القرآن الكريم لا يُركَّز عليها ربما لأنها وردت في نصف آية في سورة البقرة ولم تتكرر ..
اليوم قفزت إلى ذهني وأنا أقرأ كلام أحد المهزومين نفسياً عن عدد القتلى في غزة وعن مسؤولية المجاهدين عن ذلك ..القصة تقول :
أنَّ هناك قوماً عددهم بالآلاف فروا من الموت وتركوا مدينتهم (ربما من عدو وهو الأرجح وربما من طاعون .. )
لكن الله تعالى قال لهم وهم في طريق الفرار :- موتوا فماتوا جميعاً ،
ثم أحياهم الله مرة ثانية ..
فأدركوا أنَّ الموت ليس بيد عدوهم بل بيد ربهم ، وأن الحياة لا تكون بالفرار بل بقرار من ربهم ، ويختم الله تلك القصة المقتضبة بالتذكير أنه ذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ، بل هو صاحب الفضل العظيم عليهم فهم موجودون لأنه أراد لهم الوجود ولو أراد لهم العدم لما كانوا أصلاً
يقول الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}
وأجمل ما في هذه القصة هو النداء الرباني الذي تلاها مباشرة ، يأمرنا فيه بالقتال في سبيل الله فهو يرانا ويسمعنا ويعلم حالنا :
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
باختصار شديد :-
الحرب لا تقتل أحداً لم يشأ الله له القتل ،
والسِّلم لا يحفظ أحداً لم يشأ الله له البقاء ..
وباختصار أشد :
مُهِمَّتُنا أن نقاتل عدونا ، ونُعِدُّ له العُدَّة والباقي على الله ..
هل تعلمون :
أنَّ هذه الآيات جاءت تمهيداً لقصة القِلَّة المؤمنة بقيادة طالوت التي انتصرت على الكثرة الجبارة بقيادة جالوت الذي قتله نبي الله داوود وهو جندي شاب؟
{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} ..
لا بد من المواجهة ..
لا بد من القتال ..
لا بد من الإقدام ..
لا بد من الصبر والاستبسال ..
لا بد من الإعداد قدر الإمكان ..
ولا بد من التوكل على الله والإستعانة به ..
هناك حقيقة علينا أن نُدرِكها جميعاً :
وهي أنَّ الحياة مع انتصار الباطل موت،
وأن الموت مع انتصار الحق حياة..
ولولا أنَّ الله تعالى دفع الباطل بجنود الحق لفسدت الأرض ..
فأكبر فضل من الله أن يكون للحق رجال يموتون لأجله ويكتبون الحياة لغيرهم بدمائهم ..
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}
د.محمد أسوم
أمنية أهل غزة الوحيدة أن تقف هذه الحرب المجنونة، ويتوقف هذا البحر من الدماء، فاللهم لا تخيب رجاءهم، ولا تكسر خاطرهم، ولا تدعهم حتى تجبر قلوبهم، وتحقق أمنيتهم، وتجعل السعادة تطرق بابهم، وتأذن للفرحة أن تملأ حياتهم !!