هل الدولة السورية القادمة سلفية أم صوفية!!؟
إن إرث الدولة السورية اليوم ثقيل جداً 50 سنة من الفساد والإضطهاد خلفها المحتل النصيري أورثت جهلاً وفساداً عميقاً فضلاً عن التدمير الكلي للبنية التحتية!!
وإن أي يجهد اليوم لا يصب في توحيد الكلمة على كل الصعد هو يثقل كاهلها ويمنع وقوفها على قدميها
ولعل من أهم مايوحد صفها ( توحيد الجهد العلمي والفكري )
فلا يخفى أن الأغلبية اليوم من العلماء وطلاب العلم المنضوين للفصائل هم من المحسوبين على التيار السلفي كما لا يخفى أن جم كبير من علماء الشام محسوبين على المدرسة الصوفية أو الأشعرية!
وهذا التنوع إن لم يكن تنوع تضاد وتنازع فهو تنوع طبيعي لا يمكن إلغاؤه ولم يمكن ذلك على مر التاريخ
كما لا يمكن حل الاختلاف الفكري الذي دام قروناً بجلسات حوار للتوحد الفكري!!
لكن من المهم اليوم تأطيره ضمن أطر محدده أهمها أن هذه التيارات في المحمل داخلة ضمن إطار ( أهل السنة ) وأننا إذا استبعدنا الخوارج و والغلاة القبوريين فيسعنا إطار عام تتنوع فيه المدارس على التكامل الثقافي الذي يثري ولا يقصي ويُعذر ولا يُخوِّن ..
وبهذا يعود للشام صرحها الثقافي العظيم ومكانتها التاريخية الشامخة ولعل من نوافل القول ذكر
مقالة كبار العلماء من الطرفين الداعية إلى وحدة الكلمة منها قول شيخ الإسلام بن تبمية رحمه الله :
(الأشاعرة من أهل السنة فيما يثبتونه من أصول الدين)
وقول :
الإمام أبو الحسن الأشعري:
“نحن نرى أن أهل الحديث هم أولى الناس بالحق”
وقول الإمام النووي رحمه الله :
“كل من اجتهد في طلب الحق فأخطأ فهو معذور”.
وقول الإمام الذهبي
“وقد رأيت علماء الأشاعرة يقدمون خدمات جليلة للأمة الإسلامية، فما كان ذلك إلا لتعظيمهم النصوص الشرعية”
وما صنيع
قطز والعز بن عبدالسلام بدحر المغرل في عين جالوت وصلاح الدين الأيوبي عندما تمكن من توحيد المسلمين من مختلف المدارس الفكرية، بما في ذلك الأشاعرة والسلفيون، لمواجهة الصليبيين في معركة حطين (1187م)
إلا خير برهان لمتبع الحق ومبتغيه
بل إني أنادي إخواني طلاب العلم فأقول أن الانشغال بالخلافات الفكرية في صل بلد تنهشه التحديات والتربصات من كل جانب هو خيانة للدين أولاً ثم للمستضعفين فلو انشغلت التيارات كلها بمحاربة الأمية المرعبة التي خلفتها 13 سنة من الحرب ومحاربته الفساد السلوكي والأخلاقي الذي خلفه المحتل النصيري لكان ذلك خير عظيم ..
وكتبه : د. عبدالله المحيسني المكي منشأً الشامي مهاجراً ..
إن إرث الدولة السورية اليوم ثقيل جداً 50 سنة من الفساد والإضطهاد خلفها المحتل النصيري أورثت جهلاً وفساداً عميقاً فضلاً عن التدمير الكلي للبنية التحتية!!
وإن أي يجهد اليوم لا يصب في توحيد الكلمة على كل الصعد هو يثقل كاهلها ويمنع وقوفها على قدميها
ولعل من أهم مايوحد صفها ( توحيد الجهد العلمي والفكري )
فلا يخفى أن الأغلبية اليوم من العلماء وطلاب العلم المنضوين للفصائل هم من المحسوبين على التيار السلفي كما لا يخفى أن جم كبير من علماء الشام محسوبين على المدرسة الصوفية أو الأشعرية!
وهذا التنوع إن لم يكن تنوع تضاد وتنازع فهو تنوع طبيعي لا يمكن إلغاؤه ولم يمكن ذلك على مر التاريخ
كما لا يمكن حل الاختلاف الفكري الذي دام قروناً بجلسات حوار للتوحد الفكري!!
لكن من المهم اليوم تأطيره ضمن أطر محدده أهمها أن هذه التيارات في المحمل داخلة ضمن إطار ( أهل السنة ) وأننا إذا استبعدنا الخوارج و والغلاة القبوريين فيسعنا إطار عام تتنوع فيه المدارس على التكامل الثقافي الذي يثري ولا يقصي ويُعذر ولا يُخوِّن ..
وبهذا يعود للشام صرحها الثقافي العظيم ومكانتها التاريخية الشامخة ولعل من نوافل القول ذكر
مقالة كبار العلماء من الطرفين الداعية إلى وحدة الكلمة منها قول شيخ الإسلام بن تبمية رحمه الله :
(الأشاعرة من أهل السنة فيما يثبتونه من أصول الدين)
وقول :
الإمام أبو الحسن الأشعري:
“نحن نرى أن أهل الحديث هم أولى الناس بالحق”
وقول الإمام النووي رحمه الله :
“كل من اجتهد في طلب الحق فأخطأ فهو معذور”.
وقول الإمام الذهبي
“وقد رأيت علماء الأشاعرة يقدمون خدمات جليلة للأمة الإسلامية، فما كان ذلك إلا لتعظيمهم النصوص الشرعية”
وما صنيع
قطز والعز بن عبدالسلام بدحر المغرل في عين جالوت وصلاح الدين الأيوبي عندما تمكن من توحيد المسلمين من مختلف المدارس الفكرية، بما في ذلك الأشاعرة والسلفيون، لمواجهة الصليبيين في معركة حطين (1187م)
إلا خير برهان لمتبع الحق ومبتغيه
بل إني أنادي إخواني طلاب العلم فأقول أن الانشغال بالخلافات الفكرية في صل بلد تنهشه التحديات والتربصات من كل جانب هو خيانة للدين أولاً ثم للمستضعفين فلو انشغلت التيارات كلها بمحاربة الأمية المرعبة التي خلفتها 13 سنة من الحرب ومحاربته الفساد السلوكي والأخلاقي الذي خلفه المحتل النصيري لكان ذلك خير عظيم ..
وكتبه : د. عبدالله المحيسني المكي منشأً الشامي مهاجراً ..