رفـــــح فيها نبأٌ عظـيم..
قصف مركز على أنحاء المدينة، وطائرات العدو تخلي القتلى والجرحى من الميدان ..
خبر لا يعرف عظيم بركته ولا تأثيره إلا من عايش المحنة، وأصابه فيها نفحةٌ من نفحات بركة هذا الجهاد.
لواء رفح الآن يقاتل منذ 7 أشهر، في منطقة قاتلت فيها وحدات عسكرية صهيونية بحجم فرقتين عسكريتين!! واستخدمت فيها كثافة نيران تعادل قنبلةً نوويةً، ولم يبق حجر على حجر فيها، وطائرات العدو والتحالف الدولي الحربية والاستخباراتية لم تترك سماء رفح ولا ثانية من زمن، ولم يدخل للمجاهدين فيها شربة ماء؛ ولا كسرة خبز، ولا أدوات تطبيب وعلاج والمصاب فيها شهيدٌ يقيناً …
ومع هذا لازال اللواء بمقاتليه يثخن في العدو وينال منه، ويحدث فيهم مقتلةً في حرب استنزاف هم شَيوخها وَكَهولها وَفَتيانها.
هل لازلت لا ترى يد الله في هذا الجهاد المبارك، رغم هول الخذلان الكبير، وبعد 14 شهراً من القتال الملحمي، والصمود الأسطوري ؟؟!!
تأمل رسالة "رفح" وقارن حالها بزمانٍ قاتلت فيه إسرائيل 4 جيوش عربية في (((ستة أيام فقط))) وهزمتهم هزيمة نكراء فيما أسموه بعد ذلك "النكسة أو النكبة" وتم احتلال "سيناء، وأجزاء من الأردن، وسوريا" واجتاحت سيناء الكبيرة الممتدة فقط "فرقة عسكرية واحدة" !!
فإياك أن تفسر الحوادث اعتماداً على الميزان المادي، وراقب عظيم أثر الإيمان في صناعة الأحداث، وأدّ ما عليك أداء محتسب طالب الأجر مستجيبٍ لنداء الواجب المتعين.
وخلّ عنك كل دعوات الإرجاف فأصحابها تقاصرت همتهم عن مفارقة الأرض تثاقلاً معيباً، فجاءوا يقعّدونك يسوقون أمراً مريباً،
يرددون مقالة سلفهم من المنافقين، وعتاة الطغاة المجرمين، تلك التي ذكرتها آيات الكتاب المبين بأوضح بيان، حكاية عنهم وقد جرى بها منطوق لسان، " قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" [الأحزاب: 18-19]
سينجز الله وعده -بإذنه تعالى- تلك ليست أماني بعيدٍ عن الواقع؛ وإنما مرابط في ميدان الحق ثابت يدافع.
قال الله تعالى "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" [المجادلة: 21]
قال -صلى الله عليه وسلم-" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم؛ حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"، قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: "في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
يا غارة القسـام ……. سيلاً مــن اللهـــبِ
لن يُهزم البركان……إن ثار في غضبي
د. نائل بن غازي
قصف مركز على أنحاء المدينة، وطائرات العدو تخلي القتلى والجرحى من الميدان ..
خبر لا يعرف عظيم بركته ولا تأثيره إلا من عايش المحنة، وأصابه فيها نفحةٌ من نفحات بركة هذا الجهاد.
لواء رفح الآن يقاتل منذ 7 أشهر، في منطقة قاتلت فيها وحدات عسكرية صهيونية بحجم فرقتين عسكريتين!! واستخدمت فيها كثافة نيران تعادل قنبلةً نوويةً، ولم يبق حجر على حجر فيها، وطائرات العدو والتحالف الدولي الحربية والاستخباراتية لم تترك سماء رفح ولا ثانية من زمن، ولم يدخل للمجاهدين فيها شربة ماء؛ ولا كسرة خبز، ولا أدوات تطبيب وعلاج والمصاب فيها شهيدٌ يقيناً …
ومع هذا لازال اللواء بمقاتليه يثخن في العدو وينال منه، ويحدث فيهم مقتلةً في حرب استنزاف هم شَيوخها وَكَهولها وَفَتيانها.
هل لازلت لا ترى يد الله في هذا الجهاد المبارك، رغم هول الخذلان الكبير، وبعد 14 شهراً من القتال الملحمي، والصمود الأسطوري ؟؟!!
تأمل رسالة "رفح" وقارن حالها بزمانٍ قاتلت فيه إسرائيل 4 جيوش عربية في (((ستة أيام فقط))) وهزمتهم هزيمة نكراء فيما أسموه بعد ذلك "النكسة أو النكبة" وتم احتلال "سيناء، وأجزاء من الأردن، وسوريا" واجتاحت سيناء الكبيرة الممتدة فقط "فرقة عسكرية واحدة" !!
فإياك أن تفسر الحوادث اعتماداً على الميزان المادي، وراقب عظيم أثر الإيمان في صناعة الأحداث، وأدّ ما عليك أداء محتسب طالب الأجر مستجيبٍ لنداء الواجب المتعين.
وخلّ عنك كل دعوات الإرجاف فأصحابها تقاصرت همتهم عن مفارقة الأرض تثاقلاً معيباً، فجاءوا يقعّدونك يسوقون أمراً مريباً،
يرددون مقالة سلفهم من المنافقين، وعتاة الطغاة المجرمين، تلك التي ذكرتها آيات الكتاب المبين بأوضح بيان، حكاية عنهم وقد جرى بها منطوق لسان، " قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" [الأحزاب: 18-19]
سينجز الله وعده -بإذنه تعالى- تلك ليست أماني بعيدٍ عن الواقع؛ وإنما مرابط في ميدان الحق ثابت يدافع.
قال الله تعالى "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" [المجادلة: 21]
قال -صلى الله عليه وسلم-" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم؛ حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"، قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: "في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"
يا غارة القسـام ……. سيلاً مــن اللهـــبِ
لن يُهزم البركان……إن ثار في غضبي
د. نائل بن غازي