▪️ لأن الشوق معصيتي
▪️ فاروق جويدة
لا تذكري الأمسَ، إنّي عشتُ أخفيهُ
إن يغفرِ القلبُ جرحي... من يداويهِ؟
قلبي وعيناكِ، والأيامُ بينهما
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيهِ
إن يخفقِ القلبُ، كيف العمرُ نرجِعُهُ؟
كلُّ الذي مات فينا... كيف نُحييهِ؟
الشوقُ دربٌ طويلٌ عشتُ أسلُكُهُ
ثم انتهى الدربُ، وارتاحت أغانيهِ
جِئنا إلى الدربِ، والأفراحُ تحملُنا
واليومَ عُدنا بنهرِ الدمعِ نَرثِيهِ
ما زلتُ أعرفُ أنّ الشوقَ معصيتي
والعشقُ، واللهِ، ذنبٌ لستُ أُخفيهِ
قلبي الذي لم يزلْ طفلًا يُعاتبُني
كيف انقضى العيدُ... وانفضّت لياليهِ؟
يا فرحةً لم تزلْ كَالطيفِ تَسكرُني
كيف انتهى الحلمُ بالأحزانِ والتيهِ؟
حتى إذا ما انقضى كالعيدِ سامرُنا
عُدنا إلى الحزنِ، يُدمينا... ونُدميهِ
ما زال ثوبُ المنى بالضوءِ يَخدَعُني
قد يُصبحُ الكهلُ طفلًا في أمانيهِ
أشتاقُ في الليلِ عطرًا منكِ يَبعثُني
ولتسألي العطرَ، كيف البُعدُ يُشقيهِ؟
ولتسألي الليلَ، هل نامتْ جَوانحُهُ؟
ما عاد يغفو، ودمعي في مآقيهِ
يا فارسَ العشقِ، هل في الحبِّ مغفرةٌ؟
حَطّمتَ صَرحَ الهوى، والآنَ تَبكيهِ
الحبُّ كالعُمرِ، يجري في جَوانحِنا
حتى إذا ما مضى... لا شيء يُبقِيهِ
عاتبتُ قلبي كثيرًا، كيف تَذكرُها؟
وعمرُكَ الغضُّ بين اليأسِ تُلقيهِ
في كلِّ يومٍ تُعيدُ الأمسَ في مَللٍ
قد يَبرأ الجُرحُ... والتذكارُ يُحييهِ
إنْ تُرجعي العُمرَ، هذا القلبُ أعرِفُهُ
ما زال، واللهِ، نَبضًا حائرًا فيهِ
أشتاقُ ذنبي، ففي عينيكِ مَغفرتي
يا ذنبَ عمري... ويا أنقى لياليهِ
ماذا يُفيدُ الأسى؟ أدمنتُ معصيتي
لا الصفحُ يُجدي... ولا الغفرانُ أَبغيهِ
إنّي أرى العُمرَ في عينيكِ مَغفرةً
قد ضلَّ قلبي، فقولِي... كيف أهديهِ؟
▪️ فاروق جويدة
لا تذكري الأمسَ، إنّي عشتُ أخفيهُ
إن يغفرِ القلبُ جرحي... من يداويهِ؟
قلبي وعيناكِ، والأيامُ بينهما
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيهِ
إن يخفقِ القلبُ، كيف العمرُ نرجِعُهُ؟
كلُّ الذي مات فينا... كيف نُحييهِ؟
الشوقُ دربٌ طويلٌ عشتُ أسلُكُهُ
ثم انتهى الدربُ، وارتاحت أغانيهِ
جِئنا إلى الدربِ، والأفراحُ تحملُنا
واليومَ عُدنا بنهرِ الدمعِ نَرثِيهِ
ما زلتُ أعرفُ أنّ الشوقَ معصيتي
والعشقُ، واللهِ، ذنبٌ لستُ أُخفيهِ
قلبي الذي لم يزلْ طفلًا يُعاتبُني
كيف انقضى العيدُ... وانفضّت لياليهِ؟
يا فرحةً لم تزلْ كَالطيفِ تَسكرُني
كيف انتهى الحلمُ بالأحزانِ والتيهِ؟
حتى إذا ما انقضى كالعيدِ سامرُنا
عُدنا إلى الحزنِ، يُدمينا... ونُدميهِ
ما زال ثوبُ المنى بالضوءِ يَخدَعُني
قد يُصبحُ الكهلُ طفلًا في أمانيهِ
أشتاقُ في الليلِ عطرًا منكِ يَبعثُني
ولتسألي العطرَ، كيف البُعدُ يُشقيهِ؟
ولتسألي الليلَ، هل نامتْ جَوانحُهُ؟
ما عاد يغفو، ودمعي في مآقيهِ
يا فارسَ العشقِ، هل في الحبِّ مغفرةٌ؟
حَطّمتَ صَرحَ الهوى، والآنَ تَبكيهِ
الحبُّ كالعُمرِ، يجري في جَوانحِنا
حتى إذا ما مضى... لا شيء يُبقِيهِ
عاتبتُ قلبي كثيرًا، كيف تَذكرُها؟
وعمرُكَ الغضُّ بين اليأسِ تُلقيهِ
في كلِّ يومٍ تُعيدُ الأمسَ في مَللٍ
قد يَبرأ الجُرحُ... والتذكارُ يُحييهِ
إنْ تُرجعي العُمرَ، هذا القلبُ أعرِفُهُ
ما زال، واللهِ، نَبضًا حائرًا فيهِ
أشتاقُ ذنبي، ففي عينيكِ مَغفرتي
يا ذنبَ عمري... ويا أنقى لياليهِ
ماذا يُفيدُ الأسى؟ أدمنتُ معصيتي
لا الصفحُ يُجدي... ولا الغفرانُ أَبغيهِ
إنّي أرى العُمرَ في عينيكِ مَغفرةً
قد ضلَّ قلبي، فقولِي... كيف أهديهِ؟