أما نموذج المرأة اللبنانية النسوية بالتحديد(جمانة حداد كمثال)، تلك المرأة الفصامية بين الشرق والغرب، أكانت مسيحيّة أو مسلمة، كعادتها، اعتنقت نسويّة متجزِّئة، تطالب من خلالها المساواة بالرجل من ناحية الحقوق، وفي الوقت نفسه التنصّل من الموجبات المقترنة بتلك الحقوق. تريد الدخول في الحياة العملية من دون ان تتحمّل عبء عائلي، تريد الدخول في الحياة العامة بالرغم من جهلها الفادح بالسياسة، تريد إغواء الرجل مع الحفاظ على بكارتها، تريد الاستمتاع بتفاهات التسوّق من دون الإهتمام بأولادها، تريد أن تثور على واقعها الإجتماعي من دون أن تتحرّر من سلطة والديها، تريد ان تفرض خياراتها على أسرتها من دون أن تفرض تلك الخيارات على نفسها، تريد أن تتحرّر جنسيّاً من دون ان تتحرّر ماديّاً، تريد ان يكون الرجل وسيلة من دون أن تتحوّل هي إلى غاية.
لقد فقدت المرأة اللبنانية، كامرأة في آن مسلمة ومسيحيّة، شرقية وغربيّة، من جهة مبرّرات الحركات التقدّميّة الأنثويّة الغربيّة ومن جهة أخرى ضمانات المجتمع الشرقي لها. فشلت المرأة اللبنانية في دورها البيوحضاري التناسلي الأوّل، من دون ان تستعدّ للقيام بالأدوار الأخرى التي تطالب بإخراجها من حصريّة الرجل. إذا اتّهمت المرأة الغربية بترجيل نفسها وبتأنيث الرجل، فستتهم حتماً المرأة اللبنانية بفقدانها الأنوثة والرجولة على حدٍّ سواء.
-
-رودولف ضاهر متحدثاً عن نقد أحد الفرنسين للنسونة العربية.
لقد فقدت المرأة اللبنانية، كامرأة في آن مسلمة ومسيحيّة، شرقية وغربيّة، من جهة مبرّرات الحركات التقدّميّة الأنثويّة الغربيّة ومن جهة أخرى ضمانات المجتمع الشرقي لها. فشلت المرأة اللبنانية في دورها البيوحضاري التناسلي الأوّل، من دون ان تستعدّ للقيام بالأدوار الأخرى التي تطالب بإخراجها من حصريّة الرجل. إذا اتّهمت المرأة الغربية بترجيل نفسها وبتأنيث الرجل، فستتهم حتماً المرأة اللبنانية بفقدانها الأنوثة والرجولة على حدٍّ سواء.
-
-رودولف ضاهر متحدثاً عن نقد أحد الفرنسين للنسونة العربية.