*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٤ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٤ - إِعَانَتُهُمْ وَمُنَاصَرَتُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ وَمَدْحُهُمْ وَالـذَّبُّ عَنْهُمْ:*
وَهَـذَا مِـنْ نَوَاقِـضِ الإِسْـلَامِ وَأَسْـبَـابِ الــرِّدَّةِ، نَـعُـوذُ بِاللهِ مِنْ ذَلِـكَ.
*٥ - اتِّخَاذُهُمْ بِطَانَةً وَمُسْتَشَارِينَ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ هَـٰۤأَنتُمۡ أُو۟لَاۤءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا یُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ عَضُّوا۟ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۚ قُلۡ مُوتُوا۟ بِغَیۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ﴾.
■ فَهَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيمَةُ؛ تَشْرَحُ دَخَائِلَ الكُفَّارِ، وَمَا يُكِنُّونَهُ نَحْوَ المُسْلِمِينَ مِنْ بُغْضٍ، وَمَا يُدَبِّرُونَهُ ضِدَّهُمْ مِنْ مَكْرٍ وَخِيَانَةٍ، وَمَا يُحِبُّونَهُ مِنْ مَضَرَّةِ المُسْلِمِينَ وَإِيصَالِ الأَذَىٰ إِلَيْهِمْ بِكُـلِّ وَسِيلَـةٍ، وَأَنَّهُمْ يَسْتَغِلُّونَ ثِـقَـةَ المُسْلِمِينَ بِهِمْ، فَيُخَطِّطُونَ لِلإِضْرَارِ بِهِمْ وَالنَّيْلِ مِنْهُمْ.
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:(قُلْتُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لِي كَاتِبٌ نَصْرَانِيٌّ، قَالَ: مَا لَكَ؟ قَاتَلَكَ اللهُ! أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ أَلَّا اتَّخَذْتَ حَنِيفًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِي كِتَابَتُهُ وَلَهُ دِينُهُ، قَالَ: لَا أُكْرِمُهُمْ إِذْ أَهَانَهُمُ اللهُ، وَلَا أُعِزُّهُمْ إِذْ أَذَلَّهُمُ اللهُ، وَلَا أُدْنِيهِمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللهُ).
وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ إِلَىٰ بَدْرٍ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَحِقَهُ عِنْدَ الْحَرَّةِ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:«ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٨١٧ ].
*وَمِنْ هَـذِهِ النُّصُوصِ؛ يَتَبَيَّنُ لَنَا تَحْرِيمُ تَوْلِيَةِ الكُفَّارِ أَعْمَالَ المُسْلِمِينَ، الَّتِي يَتَمَكَّنُونَ بِوَاسِطَتِهَا مِنَ الِاطِّلَاعِ عَلَىٰ أَحْـوَالِ المُسْلِمِينَ وَأَسْـرَارِهِـمْ، وَيَكِيدُونَ لَهُمْ بِإِلْحَاقِ الضَّرَرِ بِهِمْ.*
*وَمِنْ هَـذَا مَا وَقَـعَ فِي هَـذَا الـزَّمَـانِ: مِنِ اسْتِقْدَامِ الكُفَّارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ - بِـلَادِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - وَجَعْلِهِمْ عُمَّالًا وَسَائِقِينَ وَمُسْتَخْدمِينَ، وَمُرَبِّينَ فِي البُيُوتِ وَخَلْطِهِمْ مَـعَ العَوَائِلِ، أَوْ خَلْطِهِمْ مَـعَ المُسْلِمِينَ فِي بِـلَادِهِـمْ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٤ - ٢٢٦ ]*
*----------------------------------------*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*٤ - إِعَانَتُهُمْ وَمُنَاصَرَتُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ وَمَدْحُهُمْ وَالـذَّبُّ عَنْهُمْ:*
وَهَـذَا مِـنْ نَوَاقِـضِ الإِسْـلَامِ وَأَسْـبَـابِ الــرِّدَّةِ، نَـعُـوذُ بِاللهِ مِنْ ذَلِـكَ.
*٥ - اتِّخَاذُهُمْ بِطَانَةً وَمُسْتَشَارِينَ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَیَّنَّا لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ هَـٰۤأَنتُمۡ أُو۟لَاۤءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا یُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ عَضُّوا۟ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۚ قُلۡ مُوتُوا۟ بِغَیۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ﴾.
■ فَهَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيمَةُ؛ تَشْرَحُ دَخَائِلَ الكُفَّارِ، وَمَا يُكِنُّونَهُ نَحْوَ المُسْلِمِينَ مِنْ بُغْضٍ، وَمَا يُدَبِّرُونَهُ ضِدَّهُمْ مِنْ مَكْرٍ وَخِيَانَةٍ، وَمَا يُحِبُّونَهُ مِنْ مَضَرَّةِ المُسْلِمِينَ وَإِيصَالِ الأَذَىٰ إِلَيْهِمْ بِكُـلِّ وَسِيلَـةٍ، وَأَنَّهُمْ يَسْتَغِلُّونَ ثِـقَـةَ المُسْلِمِينَ بِهِمْ، فَيُخَطِّطُونَ لِلإِضْرَارِ بِهِمْ وَالنَّيْلِ مِنْهُمْ.
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:(قُلْتُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لِي كَاتِبٌ نَصْرَانِيٌّ، قَالَ: مَا لَكَ؟ قَاتَلَكَ اللهُ! أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ أَلَّا اتَّخَذْتَ حَنِيفًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِي كِتَابَتُهُ وَلَهُ دِينُهُ، قَالَ: لَا أُكْرِمُهُمْ إِذْ أَهَانَهُمُ اللهُ، وَلَا أُعِزُّهُمْ إِذْ أَذَلَّهُمُ اللهُ، وَلَا أُدْنِيهِمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللهُ).
وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ إِلَىٰ بَدْرٍ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَحِقَهُ عِنْدَ الْحَرَّةِ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:«ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ١٨١٧ ].
*وَمِنْ هَـذِهِ النُّصُوصِ؛ يَتَبَيَّنُ لَنَا تَحْرِيمُ تَوْلِيَةِ الكُفَّارِ أَعْمَالَ المُسْلِمِينَ، الَّتِي يَتَمَكَّنُونَ بِوَاسِطَتِهَا مِنَ الِاطِّلَاعِ عَلَىٰ أَحْـوَالِ المُسْلِمِينَ وَأَسْـرَارِهِـمْ، وَيَكِيدُونَ لَهُمْ بِإِلْحَاقِ الضَّرَرِ بِهِمْ.*
*وَمِنْ هَـذَا مَا وَقَـعَ فِي هَـذَا الـزَّمَـانِ: مِنِ اسْتِقْدَامِ الكُفَّارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ - بِـلَادِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - وَجَعْلِهِمْ عُمَّالًا وَسَائِقِينَ وَمُسْتَخْدمِينَ، وَمُرَبِّينَ فِي البُيُوتِ وَخَلْطِهِمْ مَـعَ العَوَائِلِ، أَوْ خَلْطِهِمْ مَـعَ المُسْلِمِينَ فِي بِـلَادِهِـمْ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٤ - ٢٢٦ ]*
*----------------------------------------*