•
كيف تكون من ورثة جنة الفردوس! •
▫كيف تكون من المؤمنين الذين يرثون الفردوس
◽قال الله تعالى :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣)
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥)
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦)
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧)
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨)
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩)
أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠)
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١١)
. [المؤمنون/١- ١١] .
الفردوس حلم أي إنسان!
▫ذكر الله تعالى لنا صفات المؤمنون المستحقين للفردوس، وبماذا أستحقوه من صفات وصفت فيهم، حتى كانوا من أهل الفردوس،
فذكر سبحانه لنا هذه الصفات حتى يعلم بعض المؤمنون كيف أستحقوه بها، ليسعوا فيكونوا مثلهم، لذلك لنسعى لنتخلق بهذه الصفات حتى نفوز بهذا المقام العظيم الذي هو أعلى مقامات الجنة وأفضلها .
▫فمقام الفرودس حلم أي إنسان، وما هو إلا تقيد بما ذكره الله من بعض الأوامر الإلهية، كما ذكرها لنا سبحانه وتعالى، نتبع بعض الإلتزامات من أوامره كما قام سبحانه بتعليمنا، ونكون حققنا بإذنه مقام الفردوس المرجو كما وعد الله سبحانه وتعالى، وهو سبحانه لا يخلف وعده .
◽عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ) . روه البخاري (٢٧٩٠) .
▫وفي هذه الأيام المباركة نكون أقرب من الله بالإلتزام، والقبول .
▫لذلك فرمضان يعطينا فرصة، فلدينا فرصة سانحة الأن، فلنبدأ في تغيير أنفسنا من الأن لنكون من المؤمنين الذين يرثون الفرودس حلم أي إنسان، مقام الفردوس أعلى الجنة وأوسطها، لنحرص على هذا من الأن في هذه الأيام المباركات .
▫ولنحرص على نشر هذه المنشور بين الناس حتى يعم الفائدة ونفيد الغير، فقد يعمل بها شخص أخر وندخل الفردوس بدون تعب منا بألتزام شخص أخر، قال النبي ﷺ من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فيكتب لنا مثل أجره بإذن الله وندخل الفرودس،
فندله على طريق موصلة للفردوس والأعمال المؤدية للفوز به كما وعدنا سبحانه وهو لا يخلف الميعاد، ولا ننسى أخلاص النية لله، لأن أخلاص النية بداية الطريق، تقبل الله منا ومنكم ووفقنا لطاعته .
ونسأله تعالى أن يجعلنا من الساعين لمقام الفردوس .
✍ : محمدعلي