ينسى كثيراً كم ركعة في الوِتر ,ويكسـو مصحفه الغبار ,يُصلي لأنها فرض وليس لأنها حُب ,كثيـراً مايُفضّل الأغاني عن الصلاة ,,والأصدقاء على الخلوة مع الله ,والنوم على ركعتي جوف الظـلام ,كان ضالاً ، تمامـاً هكذا
حتى وجـدها ,لطالما أخبروها بسوئِه ,سمِعت عنه مايكفي لتوّلي منه فِـراراً وتمتلئ منه رُعبـاً ,ولكنها بقيت ,أمسكته حيـن أفلَته الجَميـع ,ربتت على كتفه ,حدّثته عن الله بالتي هـيَ أحسـن ,عن لذّة الخشوع ,وكيف تتحقق الأحلام بالقُرب من الله ,كيف أن لنا في الدُعاء حياة ,وفي سورة يوسُف أمل نعيـش عليه ,توقِظه فجراً ليُصلي وتهمِس له " استيقظ والا سبقتُك خطوة الى الجنّة " ,أحبّها كما لم يُحِب قبلها ,وأحبّته كأنه لم يُضِـل من قَبل ,أخذت بيده الى الله رغم مخاوِفها ,كثيراً ماكانت تهمِس في جوف الأرض "عليك بقلبه فإنه لايُعجِزك"
كُلّما أضاءت شاشة هاتِفه ,إسترقت أُمـه النظر فوجدت " هدايَتي" تتصِل بك 💙 ,فتدعو سِراً " ياالله اسالك الا يُضل بعدها أبداً " تمنّتها زوجةً له ,واستجاب الله من فُرط الحاحها واليـوم وبعد خمسةِ أعوام تقِف على الباب لتُلبس طفلها حذائه وهو يردد " أسرعي مامـا سيسبقني بابا الى المسجِد " 💙
أما بَعد: اذا أراد الله لك النجاة سيُرسل لك من جوف الظلام طوقاً تتشبثُ به ويـأخذك للطريق الذي يُحِب ,فاللهُم سنداً يأخذنا اليـك على عجل💙