[اللحيةُ زِينَةٌ وجمال]
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السَّعدي (١٣٧٦هـ):
«يا عجباً لمن يؤمنُ بالله واليوم الآخر، كيف يَزهدُ في هدي نبيِّهِ ﷺ وأصحابِه والتابعين لهم بإحسان؟! ويختارُ هديَ كلِّ كافرٍ وفاسقٍ! فأينَ الأيمان؟!
لقد أكرمَ اللهُ الرِّجالَ باللحى، وجعلها لهم جمالاً ووقارا، فيا ويحَ من حلقها وأهانها وعصى نبيَّه جهارا، أيَظنُّ هؤلاء أن َّحلقها يُكسِبُ صاحبها بهاءً وجمالا؟! كلا واللهِ إنَّهُ ليشين الوجه، ويُذهب نوره، ويزداد به إثماً ووبالا!
ولكنَّهُ الاقتداءُ الضَّارُ يُحسِّنُ كُلَّ قبيح، ويُوقعُ صاحبَهُ في الشَّرِّ الصريح، أمَا قال أهلُ العلمِ: مَن جَنى على لحيةِ غيره فأزالها أو أزالَ جمالها على وجهٍ لا يعودُ فعليه الديةُ كاملة؟! ثمَّ هو مع ذلك يَجني على نفسه ويجحد نعمة الله الشاملة!
أما تَرونَ وجوهَ الحالقينَ لها كيفَ يَذهبُ بهاؤُها وخصوصاً عند المَشيب، وتكون وجوههم كوجوهِ العجائزِ قد ذهبت محاسنُها، وهذا من الشيء العجيب!
فاللهَ اللهَ عباد الله في لزومِ دينكم، ولا تختاروا عليه سواه، فإنَّ فيه الخير والسعادة، وكل جمالٍ قد حواه، فوالله ما في الاقتداءِ بأهل الشَّرِّ إلا الخزي والندامة، ولا في الاقتداءِ بنبيِّكم ﷺ إلا الصلاح والفلاح والكرامة».
[«الفواكه الشهية في الخطب المنبرية» (ص:٧٤)]
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السَّعدي (١٣٧٦هـ):
«يا عجباً لمن يؤمنُ بالله واليوم الآخر، كيف يَزهدُ في هدي نبيِّهِ ﷺ وأصحابِه والتابعين لهم بإحسان؟! ويختارُ هديَ كلِّ كافرٍ وفاسقٍ! فأينَ الأيمان؟!
لقد أكرمَ اللهُ الرِّجالَ باللحى، وجعلها لهم جمالاً ووقارا، فيا ويحَ من حلقها وأهانها وعصى نبيَّه جهارا، أيَظنُّ هؤلاء أن َّحلقها يُكسِبُ صاحبها بهاءً وجمالا؟! كلا واللهِ إنَّهُ ليشين الوجه، ويُذهب نوره، ويزداد به إثماً ووبالا!
ولكنَّهُ الاقتداءُ الضَّارُ يُحسِّنُ كُلَّ قبيح، ويُوقعُ صاحبَهُ في الشَّرِّ الصريح، أمَا قال أهلُ العلمِ: مَن جَنى على لحيةِ غيره فأزالها أو أزالَ جمالها على وجهٍ لا يعودُ فعليه الديةُ كاملة؟! ثمَّ هو مع ذلك يَجني على نفسه ويجحد نعمة الله الشاملة!
أما تَرونَ وجوهَ الحالقينَ لها كيفَ يَذهبُ بهاؤُها وخصوصاً عند المَشيب، وتكون وجوههم كوجوهِ العجائزِ قد ذهبت محاسنُها، وهذا من الشيء العجيب!
فاللهَ اللهَ عباد الله في لزومِ دينكم، ولا تختاروا عليه سواه، فإنَّ فيه الخير والسعادة، وكل جمالٍ قد حواه، فوالله ما في الاقتداءِ بأهل الشَّرِّ إلا الخزي والندامة، ولا في الاقتداءِ بنبيِّكم ﷺ إلا الصلاح والفلاح والكرامة».
[«الفواكه الشهية في الخطب المنبرية» (ص:٧٤)]