ومن المفارقات أنك تجد بعض الحسابات والقنوات يتهمونها بالمجاهيل، وهم يكتبون بأسماء مستعارة، واجتمع فيهم الجهل والجهالة! كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، ويدع الجذع في عينه".
وهل هذا إلا طريق أهل الأهواء؟! قال ابن بطة في الإبانة (2/554): "فأما أهل البدع - يا أخي رحمك الله - فإنهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ويعيبون ما يأتون، ويجحدون ما يعلمون، ويبصرون القذى في عيون غيرهم، وعيونهم تطرف على الأجذال، ويتهمون أهل العدالة والأمانة في النقل، ولا يتهمون آراءهم وأهواءهم على الظن".
وهذا ليُعلم أن القضية ليست قضية قنوات بأسماء مستعارة، بل وراء الأكمة أشياء، وهو تنفيذ مخطط رهيب، نُسجت خيوطه في الخفاء، كما كشفتها صوتياتهم في خيمتهم المظلمة، ومجالسهم المغلقة، لنشر منهج التمييع والتضييع.
وهذا هو مربط الفرس؛ فأرادوا أن يصرفوا الأنظار عن جوهر الخلاف، ويشغلوا السلفيين بمسألة علمية قد يسوغ فيها الخلاف، ويعمل كل أحد بما اقتنع، ولم تلزم هذه القنوات السلفية أحدًا بالانضمام إليها، ولا بمتابعة منشوراتها. فلينتبه السلفيون لهذه الخديعة، فالسلفي ليس بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يخدعه!
أما تهويلاته وطعوناته المبطنة، واتهامه الباطل بالبطانة السيئة، ووصفه السلفيين بالغوغاء، ورميهم بالحدادية، حتى بلغ به الأمر أن رماهم بالإرهاب، فقد كشف عما ينطوي عليه من سوء. ومثل هذه الترهات لا تستحق الجواب.
فالإنسان يملك الكلمة ما دامت حبيسة فيه، فإذا أطلقها صار أسيرًا لها، وهكذا وقع في هذا الاضطراب، وقد أصبح حقا حبيس ما قال فما استطاع فِكاكًا، ولا وجد لرجوعه مساغًا، فتخبط في متاهات التناقض، يلوذ بالالتواء حينًا، وبالتأويل أحيانًا، ولكن هيهات أن يجتمع النقيضان!
وكان الأجدر به أن يوجه سهامه إلى كبد تلك القنوات التي أصبحت وكرًا للمميعين، ومرتعًا لكل ناعق، واستباحت الطعون والفجور في الخصومة، ونبز السلفيين بالألفاظ الشنيعة، وغيرها من البلايا والرزايا. لكنه سكت ألفًا، ونطق خلفًا!
والله المستعان، وعليه التكلان.
وهل هذا إلا طريق أهل الأهواء؟! قال ابن بطة في الإبانة (2/554): "فأما أهل البدع - يا أخي رحمك الله - فإنهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ويعيبون ما يأتون، ويجحدون ما يعلمون، ويبصرون القذى في عيون غيرهم، وعيونهم تطرف على الأجذال، ويتهمون أهل العدالة والأمانة في النقل، ولا يتهمون آراءهم وأهواءهم على الظن".
وهذا ليُعلم أن القضية ليست قضية قنوات بأسماء مستعارة، بل وراء الأكمة أشياء، وهو تنفيذ مخطط رهيب، نُسجت خيوطه في الخفاء، كما كشفتها صوتياتهم في خيمتهم المظلمة، ومجالسهم المغلقة، لنشر منهج التمييع والتضييع.
وهذا هو مربط الفرس؛ فأرادوا أن يصرفوا الأنظار عن جوهر الخلاف، ويشغلوا السلفيين بمسألة علمية قد يسوغ فيها الخلاف، ويعمل كل أحد بما اقتنع، ولم تلزم هذه القنوات السلفية أحدًا بالانضمام إليها، ولا بمتابعة منشوراتها. فلينتبه السلفيون لهذه الخديعة، فالسلفي ليس بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يخدعه!
أما تهويلاته وطعوناته المبطنة، واتهامه الباطل بالبطانة السيئة، ووصفه السلفيين بالغوغاء، ورميهم بالحدادية، حتى بلغ به الأمر أن رماهم بالإرهاب، فقد كشف عما ينطوي عليه من سوء. ومثل هذه الترهات لا تستحق الجواب.
فالإنسان يملك الكلمة ما دامت حبيسة فيه، فإذا أطلقها صار أسيرًا لها، وهكذا وقع في هذا الاضطراب، وقد أصبح حقا حبيس ما قال فما استطاع فِكاكًا، ولا وجد لرجوعه مساغًا، فتخبط في متاهات التناقض، يلوذ بالالتواء حينًا، وبالتأويل أحيانًا، ولكن هيهات أن يجتمع النقيضان!
وكان الأجدر به أن يوجه سهامه إلى كبد تلك القنوات التي أصبحت وكرًا للمميعين، ومرتعًا لكل ناعق، واستباحت الطعون والفجور في الخصومة، ونبز السلفيين بالألفاظ الشنيعة، وغيرها من البلايا والرزايا. لكنه سكت ألفًا، ونطق خلفًا!
والله المستعان، وعليه التكلان.