قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: не указана


قناة تعود بك إلى الإسلام كما بدأ

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


Репост из: تنوير الحوالك
Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
فركوس وبدعة فزاعة "الوطنجية" والنسخة الفركوسية للكلمة القطبية "الوطن حفنة من تراب"

رد العلامة صالح الفوزان حفظه الله على فركوس الذي يزهد في أوطان المسلمين وينقص من قدرها ...

فقد روج فركوس بدعة ذم الانتساب للوطن الإسلامي وطاعة ولاة الأمر فيه بلمز السلفيين بالوطنجية كما كان يقول الصحونجية من للسرورية عملاء السلطان وعبيد الحكام وغير ذلك ..


https://t.me/httpstmetenwirelhawalik


Репост из: الرد على المخالف..
الرد المفحم على أحد متعصبة فركوس المجرم أصلحه الله.
من الشيخ عبد السلام السحيمي
حفظه الله .


Репост из: تنوير الحوالك
رد الشيخ محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله على تهجم الرملي على السلفيين عموما والشيخ رسلان خصوصا ...

وما زال الرملي يظهر قرون الانحراف ونكررها نحمد الله أنه لا يسوى عند السلفيين شيئا وإلا لكانت فتنته فتنة لكل مفتون ولكن مع ذلك وجب إلجامه فإن كل دعوى باطلة ستجد لا محالة من يتلقفها ...!

https://t.me/httpstmetenwirelhawalik


   وما أبلغ نصيحة الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- حين قال : «قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، ولهم على كشفها كانوا أقوى، وبالفضل لو كان فيها أحرى، فلئن قلتم: حدث بعدهم، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم، ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي، فما فوقهم محسر، وما دونهم مقصر. لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم» (14).
والحمد لله رب العالمين .


 🖊 كتبه : أبو أنس محمد بن عمّار الشِّلفيّ
غفر الله له ولوالديه

___
(1) شرح فتح ربّ البرية بتلخيص الحموية – محمد بن صالح العثيمين ص 398
(2) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم – القرطبي(6 / 690-694)، انظر أيضا البحر المحيط الثجاج (41/595 -598 ) فقد نقله الشيخ العلامة محمد الاتيوبي مع تغيير من فتح الباري. 
(3)«درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية (1/ 168) 
(4) «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية (8/61) 
(5)«مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير» لابن باديس 250
(6)«مدارج السالكين» ابن القيم (2/ 439)
(7)«آثار ابن باديس» (1/ 272) 
(8)درء تعارض العقل والنقل (1/164) 
(9) «مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير» لابن باديس (258)
(10)أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن- محمد الأمين الشنقيطي (294 -297/ 7)
(11)درء تعارض العقل والنقل (1/159) 
(12) الموافقات في أصول الفقه- الشاطبي (4 /14)
(13) درء تعارض العقل والنقل (8/66) 
(14)لمعة الاعتقاد (ص 8-9)


ثُمَّ قَالَ الْغَزَالِيُّ: وَبِهَذِهِ الْأُصُولِ الْأَرْبَعَةِ الْمُسَلَّمَةِ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ نَعْلَمُ بِالْقَطْعِ أَنَّ الْحَقَّ مَا قَالُوهُ وَالصَّوَابَ مَا رَأَوْهُ. انْتَهَى بِاخْتِصَارٍ.

وَلَا شَكَّ أَنَّ اسْتِدْلَالَ الْغَزَالِيِّ هَذَا لِأَنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ هُوَ الْحَقُّ - اسْتِدْلَالٌ لَا شَكَّ فِي صِحَّتِهِ، وَوُضُوحِ وَجْهِ الدَّلِيلِ فِيهِ، وَأَنَّ التَّأْوِيلَ لَوْ كَانَ سَائِغًا أَوْ لَازِمًا لَبَيَّنَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ، وَلِقَالَ بِهِ أَصْحَابُهُ وَتَابَعُوهُمْ كَمَا لَا يَخْفَى.
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْغَزَالِيِّ أَنَّهُ رَجَعَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ إِلَى تِلَاوَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَحِفْظِ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ وَالِاعْتِرَافِ بِأَنَّ الْحَقَّ هُوَ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ مَاتَ وَعَلَى صَدْرِهِ صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَاعْلَمْ أَيْضًا أَنَّ الْفَخْرَ الرَّازِيَّ الَّذِي كَانَ فِي زَمَانِهِ أَعْظَمَ أَئِمَّةِ التَّأْوِيلِ - رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ الْمَذْهَبِ إِلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ مُعْتَرِفًا بِأَنَّ طَرِيقَ الْحَقِّ هِيَ اتِّبَاعُ الْقُرْآنِ فِي صِفَاتِ اللَّهِ. وَقَدْ قَالَ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابَهُ: أَقْسَامُ اللَّذَّاتِ: لَقَدِ اخْتَبَرْتُ الطُّرُقَ الْكَلَامِيَّةَ، وَالْمَنَاهِجَ الْفَلْسَفِيَّةَ، فَلَمْ أَجِدْهَا تَرْوِي غَلِيلًا، وَلَا تَشْفِي عَلِيلًا، وَرَأَيْتُ أَقْرَبَ الطُّرُقِ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ، أَقْرَأُ فِي الْإِثْبَاتِ: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ،﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ ، وَفِي النَّفْيِ:﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾، ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ ، وَمُنْ جَرَّبَ مِثْلَ تَجْرِبَتِي عَرَفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِي. اهـ.
وَكَذَلِكَ غَالِبُ أَكَابِرِ الَّذِينَ كَانُوا يَخُوضُونَ فِي الْفَلْسَفَةِ وَالْكَلَامِ، فَإِنَّهُ يَنْتَهِي بِهِمْ أَمْرُهُمْ إِلَى الْحَيْرَةِ وَعَدَمِ الثِّقَةِ بِمَا كَانُوا يُقَرِّرُونَ. وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ الْحَفِيدِ ابْنِ رُشْدٍ وَهُوَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْفَلْسَفَةِ أَنَّهُ قَالَ: وَمَنِ الَّذِي قَالَ فِي الْإِلَهِيَّاتِ شَيْئًا يُعْتَدُّ بِهِ؟ وَذَكَرُوا عَنِ الشِّهْرِسْتَانِيِّ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عِنْدَ الْفَلَاسِفَةِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ إِلَّا الْحَيْرَةَ وَالنَّدَمَ، وَقَدْ قَالَ فِي ذَلِكَ: لَعَمْرِي لَقَدْ طُفْتُ الْمَعَاهِدَ كُلَّهَا وَسَيَّرْتُ طَرْفِي بَيْنَ تِلْكَ الْمَعَالِمِ فَلَمْ أَرَ إِلَّا وَاضِعًا كَفَّ حَائِرٍ عَلَى ذَقَنٍ أَوْ قَارَعًا سِنَّ نَادِمٍ وَأَمْثَالُ هَذَا كَثِيرَةٌ.(10) انتهى( بتصرف )

   قال شيخ الاسلام في" درء تعارض العقل والنقل":« وأكثر الفضلاء العارفين بالكلام والفلسفة، بل وبالتصوف، الذين لم يحققوا ما جاء به الرسول تجدهم فيه حيارى، كما أنشد الشهرستاني في أول كتابه لما قال: قد أشار إلي من إشارته غنم، وطاعته حتم، أن أجمع له من مشكلات الأصول، ما أشكل علي ذوي العقول، ولعله استسمن ذا ورم، ونفخ في غير ضرم، لعمري:
لقد طفت في تلك المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر ... على ذقن، أو قارعًا سن نادم
» (11)انتهى

   فمن أراد النجاة فعليه بكلام الله وسنة نبيه ﷺ قال تعالى: ﴿ألم ۞ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"﴾ [البقرة : 2] وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59] .
قال الشاطبيّ -رحمه الله- : «وسائر ما قُرِنَ فيه طاعة الرسول بطاعة الله فهو دال على أنَّ طاعةَ الله ما أمر به ونهى عنه في كتابه، وطاعةَ الرسول ما أمر به ونهى عنه ممَّا جاء به ممَّا ليس في القرآن، إذْ لو كان في القرآن لكان من طاعةِ الله، والرد إلى الله هو الرد إلى الكتاب، والرد إلى الرسول هو الرد إلى سُنَّته بعد موته» (12) انتهى. 

  وإليك هذه النّصيحة النافعة للعالم الهمام ابن تيمية شيخ الاسلام : «فنصيحتي لأخواني من المؤمنين الموحدين أن لا يقرع أبكار قلوبهم كلام المتكلمين، ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين، بل الشغل بالمعايش أولى من بطالة المتصوفة، والوقوف مع الظواهر أولى من توغل المنتحلة للكلام»(13) .


طريقة العلم على عباده وهم في أشد الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما نراه اليوم في عامة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه» (7).انتهى

   فإن ترك طريق السّلف في هذا الباب واتّباع كل ناعق مرتاب ما يزيد المرء إلا بُعدا وشكا وجهلا ودركا وإن استطال في علم الكلام والمنطق و تشرب قلبه وتعمق يخشى عليه أن يتزندق.
قال شيخ الاسلام في "درء تعارض العقل والنقل" : وهكذا كل من أمعن في معرفة هذه الكلاميات والفلسفيات التي تعارض بها النصوص من غير معرفة تامة بالنصوص ولوازمها وكمال المعرفة بما فيها وبالأقوال التي تنافيها، فإنه لا يصل إلي يقين يطمئن إليه، وإنما تفيده الشك والحيرة. (8)انتهى

   وقال ابن باديس «قلوبنا معرضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلا شكا، وما ازدادت قلوبهم إلا مرضا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلة القرآن، فشفوا بعدما كادوا، كإمام الحرمين والفخر الرازي»(9) انتهى.

   وعلى ذكر التراجعات فإن الكثير ممن مشى على هذا الطريق أدرك بعد حين خرابها وبان له خداع سرابها وسُكر شرابها فرجع وتاب وإلى ربه أناب، وقد ساق محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" تراجعات لأشهر الأعلام الذين خاضوا في علم الكلام.

فقال رحمه الله وهو ينقل كلام أبي المعالي الجويني في بيان تراجعه : (قال الجوينيّ) : وَالَّذِي نَرْتَضِيهِ رَأْيًا وَنَدِينُ لِلَّهِ بِهِ عَقَدًا - اتِّبَاعُ سَلَفِ الْأُمَّةِ، فَالْأَوْلَى الِاتِّبَاعُ وَتَرْكُ الِابْتِدَاعَ، وَالدَّلِيلُ السَّمْعِيُّ الْقَاطِعُ فِي ذَلِكَ أَنَّ إِجْمَاعَ الْأُمَّةِ حُجَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، وَهُوَ مُسْتَنَدُ مُعْظَمِ الشَّرِيعَةِ.
وَقَدْ دَرَجَ صَحْبُ الرَّسُولِ - ﷺ - عَلَى تَرْكِ التَّعَرُّضِ لِمَعَانِيهَا وَدَرْكِ مَا فِيهَا وَهُمْ صَفْوَةُ الْإِسْلَامِ وَالْمُشْتَغِلُونَ بِأَعْبَاءِ الشَّرِيعَةِ.
فَلَوْ كَانَ تَأْوِيلُ هَذِهِ الظَّوَاهِرِ مُسَوِّغًا أَوْ مَحْتُومًا لَأَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ اهْتِمَامُهُمْ بِهَا فَوْقَ اهْتِمَامِهِمْ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَةِ.
فَلَوْ كَانَ تَأْوِيلُ هَذِهِ الظَّوَاهِرِ مُسَوِّغًا أَوْ مَحْتُومًا لَأَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ اهْتِمَامُهُمْ بِهَا فَوْقَ اهْتِمَامِهِمْ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَةِ.
وَكَانُوا لَا يَأْلُونَ جُهْدًا فِي ضَبْطِ قَوَاعِدَ الْمِلَّةِ وَالتَّوَاصِي بِحِفْظِهَا وَتَعْلِيمِ النَّاسِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْهَا، فَإِذَا انْصَرَمَ عَصْرُهُمْ وَعَصْرُ التَّابِعِينَ عَلَى الْإِضْرَابِ عَنِ التَّأْوِيلِ كَانَ ذَلِكَ قَاطِعًا بِأَنَّهُ الْوَجْهُ الْمُتَّبَعُ بِحَقٍّ.
فَعَلَى ذِي الدِّينِ أَنْ يَعْتَقِدَ تَنَزُّهَ الرَّبِّ تَعَالَى عَنْ صِفَاتِ الْمُحْدَثَاتِ، وَلَا يَخُوضُ فِي تَأْوِيلِ الْمُشْكِلَاتِ وَيَكِلُ مَعْنَاهَا إِلَى الرَّبِّ.
وَكَذَلِكَ أَبُو حَامِدِ الْغَزَالِيِّ، كَانَ فِي زَمَانِهِ مِنْ أَعْظَمِ الْقَائِلِينَ بِالتَّأْوِيلِ، ثُمَّ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ، وَبَيَّنَ أَنَّ الْحَقَّ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ هُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ.
وَقَالَ فِي كِتَابِهِ: إِلْجَامُ الْعَوَامِّ عَنْ عِلْمِ الْكَلَامِ: اعْلَمْ أَنَّ الْحَقَّ الصَّرِيحَ الَّذِي لَا مِرَاءَ فِيهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصَائِرِ - هُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ، أَعْنِي الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْبُرْهَانَ الْكُلِّيَّ عَلَى أَنَّ الْحَقَّ فِي مَذْهَبِ السَّلَفِ وَحْدَهُ يَنْكَشِفُ بِتَسْلِيمِ أَرْبَعَةِ أُصُولٍ مُسَلَّمَةٍ عِنْدَ كُلِّ عَاقِلٍ.
ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ الْأَوَّلَ مِنْ تِلْكَ الْأُصُولِ الْمَذْكُورَةِ أَنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - هُوَ أَعْرَفُ الْخَلْقِ بِصَلَاحِ أَحْوَالِ الْعِبَادِ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ. الْأَصْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ بَلَّغَ كُلَّ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ مِنْ صَلَاحِ الْعِبَادِ فِي مَعَادِهِمْ وَمَعَاشِهِمْ، وَلَمْ يَكْتُمْ مِنْهُ شَيْئًا. الْأَصْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ أَعْرَفَ النَّاسِ بِمَعَانِي كَلَامِ اللَّهِ وَأَحْرَاهُمْ بِالْوُقُوفِ عَلَى أَسْرَارِهِ هُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ- الَّذِينَ لَازَمُوهُ وَحَضَرُوا التَّنْزِيلَ وَعَرَفُوا التَّأْوِيلَ. وَالْأَصْلُ الرَّابِعُ: أَنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي طُولِ عَصْرِهِمْ إِلَى آخِرِ أَعْمَارِهِمْ مَا دَعَوُا الْخَلْقَ إِلَى التَّأْوِيلِ، وَلَوْ كَانَ التَّأْوِيلُ مِنَ الدِّينِ أَوْ عِلْمِ الدِّينِ لَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ لَيْلًا وَنَهَارًا وَدَعَوْا إِلَيْهِ أَوْلَادَهُمْ وَأَهْلَهُمْ.


وإنما طولت في هذه المسألة الأنفاس؛ لما قد شاع من هذه البدع في الناس، ولأنه قد اغتر كثير من الجهال بزخرف تلك الأقوال، وقد بذلت ما وجب علي من النصيحة، والله تعالى يتولى إصلاح القلوب الجريحة.(2)انتهى كلام القرطبي [بتصرف يسير].

   فإنّ العقل السّليم الصّريح لا يعارض النّقل الصحيح كما قال شيخ الاسلام في "درء تعارض العقل والنقل": «والمقصود هنا التنبيه على أنه لو سوغ للناظرين أن يعرضوا عن كتاب الله تعالى ويعارضوه بآرائهم ومعقولاتهم لم يكن هناك أمر مضبوط يحصل لهم به علم ولا هدى، فإن الذين سلكوا هذه السبيل كلهم يخبر عن نفسه بما يوجب حيرته وشكه، والمسلمون يشهدون عليه بذلك، فثبت بشهادته وإقراره على نفسه وشهادة المسلمين الذين هم شهداء الله في الأرض، أنه لم يظفر من أعرض عن الكتاب وعارضه بما يناقضه بيقين يطمئن إليه ولا معرفة يسكن بها قلبه، والذين ادعوا في بعض المسائل أن لهم معقولا صريحا يناقض الكتاب قابلهم آخرون من ذوي المعقولات، فقالوا: إن قول هؤلاء معلوم بطلانه بصريح المعقول، فصار ما يدعي معارضته للكتاب من المعقول ليس فيه ما يجزم بأنه معقول صحيح: إما بشهادة أصحابه عليه وشهادة الأمة، وإما بظهور تناقضهم ظهورا لا ارتياب فيه، وإما بمعارضة آخرين من أهل هذه المعقولات لهم، بل من تدبر ما يعارضون به الشرع من العقليات وجد ذلك مما يعلم بالعقل الصريح بطلانه»(3)انتهى.

   وقال ابن عقيل في ذم من خرج عن الشريعة من أهل الكلام والتصوف في كتابه «الفنون» ونقل كلامه شيخ الاسلام في "درء تعارض العقل والنقل": «المتكلمون وقفوا النظر في الشرع بأدلة العقول فتفلسفوا، واعتمد الصوفية المتوهمة على واقعهم فتكهنوا، لأن الفلاسفة اعتمدوا على كشف حقائق الأشياء بزعمهم، والكهان اعتمدوا على ما يلقى إليهم من الإطلاع، وجميعا خوارج على الشرائع، هذا يتجاسر أن يتكلم في المسائل التي فيها صريح نقل بما يخالف ذلك المنقول بمقتضى ما يزعم أنه يجب في العقل، وهذا يقول: قال لي قلبي عن ربي، فلا على هؤلاء أصبحت ولا على هؤلاء أمسيت، لا كان مذهب جاء على غير طريق السفراء والرسل، يريد تعلم بيان الشرايع، وبطلان المذاهب والتوهمات، والطرايق المخترعات: هل لعلم الصوفية عمل في إباحة دم أو فرج، أو تحريم معاملة، أو فتوى معمول بها في عبادة أو معاقدة؟ أو للمتكلمين بحكم الكلام حاكم ينفذ حكمه في بلد أو رستاق؟ أو تصيب للمتوهمة فتاوى وأحكام؟ إنما أهل الدولة الإسلامية والشريعة المحمدية المحدثون والفقهاء: هؤلاء يروون أحاديث الشرع، وينفون الكذب عن النقل، ويحمون النقل عن الاختلاف. وهؤلاء المفتون ينفون عن الأخبار تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، هم الذي سماهم النبي صلى الله عليه وسلم: الحملة العدول، فقال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين..»» (4) .انتهى

   وقال شيخ الجزائر ابن باديس حاكيا سببا من أسباب تناول علم الكلام والبعد عن طريق السلف الكرام «نحن ـ معشر المسلمين ـ قد كان منا للقرآن العظيم هجر كثير في الزمان الطويل وإن كنا به مؤمنين، بسط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة القاطعة، فهجرناها وقلنا تلك أدلة سمعية لا تحصل اليقين، فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقدة، وإشكالاتها المتعددة، واصطلاحاتها المحدثة، مما يصعب أمرها على الطلبة فضلا عن العامة» (5)

   فمن المعلومة بالضّرورة أنّه من فارق الدّليل أكثر من القال والقيل وضلّ السبيل، قال ابن القيم في كتابه القيم مدارج السالكين: «ومن أحالك على غير «أخبرنا» و«حدثنا» فقد أحالك: إما على خيال صوفي، أو قياس فلسفي، أو رأي نفسي. فليس بعد القرآن و«أخبرنا» و«حدثنا» إلا شبهات المتكلمين، وآراء المنحرفين، وخيالات المتصوفين، وقياس المتفلسفين. ومن فارق الدليل ضل عن سواء السبيل، ولا دليل إلى الله والجنة سوى الكتاب والسنة. وكل طريق لم يصحبها دليل القرآن والسنة فهي من طرق الجحيم والشيطان الرجيم»(6)انتهى.

   وعلى إثر هذا فإنه ينجرّ عن إهمال طريق السّلف في إثبات العقيدة الصّحيحة والاستدلال لها بطرائق بدعية الشر والبلية ثم يكون نتاج ذلك الجهل وفشو المحدثات ولهذا ينبغي على العالم تعليم الناس الضروريّ من الدين حتى يدرك الناس الحق المتين، ومما نُقل عن ابن باديس في آثاره وهو يصف سبب جهل المسلمين بعقائد الاسلام ويعطي الدواء لهذا الداء، قال رحمه الله: «أدلة العقائد مبسوطة كلها في القرآن العظيم بغاية البيان ونهاية التيسير، ... فحق على أهل العلم أن يقوموا بتعليم العامة لعقائدها الدينية، وأدلة تلك العقائد من القرآن العظيم، إذ يجب على كل مكلف أن يكون في كل عقيدة من عقائده الدينية على علم، ولن يجد العامي الأدلة لعقائده سهلة قريبة إلا في كتاب الله، فهو الذي يجب على أهل العلم أن يرجعوا إليه في تعليم العقائد للمسلمين، أما الإعراض عن أدلة القرآن والذهاب مع أدلة المتكلمين الصعبة ذات العبارة الاصطلاحيّة؛ فإنه من الهجر لكتاب الله، وتصعيب


عين الأمر لعمرو بالزكاة؛ إلى غير ذلك من الأبحاث المبتدعة التي لم يأمر الشرع بالبحث عنها، وسكت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن سلك سبيلهم، عن الخوض فيها؛ لعلمهم بأنها بحث عن كيفية ما لا تُعلم كيفيته؛ فإنَّ العقول لها حد تقف عنده، وهو العجز عن التكييف لا يتعداه، فرق بين البحث في كيفية الذات وكيفية الصفات، ولذلك قال العليم الخبير: ﴿لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ ولا تبادر بالإنكار فعل الأغبياء الأغمار؛ فإنك قد حُجبت عن كيفية حقيقة نفسك مع علمك بوجودها، وعن كيفية إدراكاتك، مع أنك تدرك بها. وإذا عجزت عن إدراك كيفية ما بين جنبيك، فأنت عن إدراك ما ليس كذلك أعجز. وغاية علم العلماء وإدراك عقول الفضلاء أن يقطعوا بوجود فاعل هذه المصنوعات منزه عن صفاتها، مقدس عن أحوالها، موصوف بصفات الكمال اللائق به.
ثم مهما أخبرنا الصادقون عنه بشيء من أوصافه وأسمائه، قبلناه واعتقدناه، وما لم يتعرضوا له سكتنا عنه، وتركنا الخوض فيه. هذه طريقة السلف، وما سواها مهاوٍ وتَلَف، ويكفي في الردع عن الخوض في طرق المتكلمين ما قد ورد في ذلك عن الأئمة المتقدمين، فمن ذلك قول عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشغل، والدين قد فرغ منه، ليس بأمر يؤتكف على النظر فيه. وقال مالك: ليس هذا الجدال من الدين في شيء. وقال: كان يقال: لا تمكن زائغ القلب من أذنك؛ فإنك لا تدري ما يعلقك من ذلك. وقال الشافعي: لأن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه، ما عدا الشرك، خير له من أن ينظر في علم الكلام. وإذا سمعت من يقول: الاسم هو المسمى، أو غير المسمى، فاشهد أنه من أهل الكلام، ولا دين له. قال: وحكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام. وقال الإمام أحمد بن حنبل: لا يفلح صاحب الكلام أبدا، علماء الكلام زنادقة. وقال ابن عقيل: قال بعض أصحابنا: أنا أقطع أن الصحابة - رضي الله عنهم - ماتوا وما عرفوا الجوهر والعرض، فإن رضيت أن تكون مثلهم فكن، وإن رأيت أن طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر، فبئس ما رأيته. قال: وقد أفضى هذا الكلام بأهله إلى الشكوك، وبكثير منهم إلى الإلحاد، وأصل ذلك: أنهم ما قنعوا بما بعثت به الشرائع، وطلبوا الحقائق، وليس في قوة العقل إدراك ما عند الله من الحكم التي انفرد بها، ولو لم يكن في الجدال إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنه الضلال، كما قال فيما خرجه الترمذي: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل (رواه الترمذي (3253)، وقال: إنه صحيح.

وقد رجع كثير من أئمة المتكلمين عن الكلام بعد انقضاء أعمار مديدة، وآماد بعيدة، لما لطف الله تعالى بهم، وأظهر لهم آياته، وباطن برهانه، فمنهم: إمام المتكلمين أبو المعالي، فقد حكى عنه الثقات أنه قال: لقد خليت أهل الإسلام وعلومهم، وركبت البحر الأعظم، وغصت في الذي نهوا عنه، كل ذلك رغبة في طلب الحق، وهربا من التقليد، والآن فقد رجعت عن الكل إلى كلمة الحق، عليكم بدين العجائز، وأختم عاقبة أمري عند الرحيل بكلمة الإخلاص، والويل لابن الجويني. وكان يقول لأصحابه: يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما تشاغلت به.
وقال أحمد بن سنان: كان الوليد بن أبان الكرابيسي، خالي، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: تعلمون أحدا أعلم مني؟ قالوا: لا، قال: فتتهموني؟ قالوا: لا، قال: فإني أوصيكم، أفتقبلون؟ قالوا: نعم. قال: عليكم بما عليه أصحاب الحديث، فإني رأيت الحق معهم. وقال أبو الوفا بن عقيل: لقد بالغت في الأصول طول عمري، ثم عدت القهقرى إلى مذهب المكتب.
ولو لم يكن في الكلام شيء يذم به إلا مسألتان هما من مبادئه، لكان حقيقا بالذم، وجديرا بالترك. إحداهما: قول طائفة منهم: إن أول الواجبات الشك في الله تعالى. والثانية: قول جماعة منهم: إن من لم يعرف الله تعالى بالطرق التي طرقوها، والأبحاث التي حرروها، فلا يصح إيمانه، وهو كافر.
فيلزمهم على هذا تكفير أكثر المسلمين من السلف الماضين، وأئمة المسلمين، وأن من يبدأ بتكفيره أباه وأسلافه وجيرانه، وقد أورد على بعضهم هذا، فقال: لا يشنع علي بكثرة أهل النار، وكما قال، ثم إن من لم يقل بهاتين المسألتين من المتكلمين ردوا على من قال بهما بطرق النظر والاستدلال بناء منهم على أن هاتين المسألتين نظريتان، وهذا خطأ فاحش، فالكل يخطئون الطائفة الأولى بأصل القول بالمسألتين، والثانية بتسليم أن فسادها ليس بضروري، ومن شك في تكفير من قال: إن الشك في الله تعالى واجب؛ وأن معظم الصحابة والمسلمين كفار، فهو كافر شرعا، أو مختل العقل وضعا؛ إذ كل واحدة منهما معلومة الفساد بالضرورة الشرعية الحاصلة بالأخبار المتواترة القطعية، وإن لم يكن كذلك فلا ضروري يصار إليه في الشرعيات ولا العقليات. عصمنا الله من بدع المبتدعين، وسلك بنا طرق السلف الماضين.


تحذِيرُ السَّلَفِ الكرَام من عِلمِ الكَـلَامِ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين المبعوث رحمة للثقلين وعلى آله وصحبه ومن اهدى بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد:
فإن أهل السّنة في كل وقت وحين كانت عقائدهم و سننهم مستمدة من الوحيين كتاب الله وسنّة نبيه الأمين وفق فهم الصحابة الصّالحين والعلماء الربانيين وأعملوا فيها قواعد الاستدلال المرضيّة على الطريقة السّوية النّبويّة ولم يبدّلوا تبديلا، فهم يدركون أنّ الكتاب الله أقوم قيلا وسنّة نبينا أهدى سبيلا في كل مصر وعصر.

   ولم ينحازوا في الإثبات لتلك العقائد بمحض العقل بل استدلالهم كان وفق ما جاء به النّقل، فلمّا كان الحال هكذا لم تضطرب فهوم الناس ولم يلحقها الضرر والباس، حتى نشأت نابتة قعّدوا التأصيلات العقلانيّة في الاستدلال على العقائد وإثباتها، فحدثت الفوضى الفكريّة وانشقت الأمة الاسلاميّة، ثم انبرى لهذه الطرق الدّخيلة علماء السّنة الأصيلة وأصحاب الفهم السليم والفضيلة، فنقضوها شبهة شبهة بعزم وجهد، وأبعدوها كلّ البعد، حتى لا تعبر شبهات المعرضين المبطلين ولا نحَلُ المخالفين، والحمد لله ربّ العالمين.

هذا ولما قرّر السّلف قواعد الاستدلال على العقائد وإثبات أصول الدين بالطريقة السّليمة كان لزاما دفعُ الطرائق البدعيّة وما أنشأه ممن حاد عن أصول السّلف السّوية في هذا الباب كعلم الكلام في إثباتهم العقائد وخاصّة مباحث الأسماء والصّفات، التي ضلّ فيها أضرابٌ كثرٌ من الأقوام بسبب إدراجهم المنطق وعلم الكلام، ولهذا جاءت شهاب العلماء بعلم محقَقٍ حارقٍ لهذه الأفكار الدّخيلة لأهل المنطق.

  فعلم الكلام كما بيّنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في "فتح ربّ البرية في تلخيص الحموية" قال: ˒˒عِلْمُ الكَلَامِ هُوَ : مَا أَحْدَثَهُ الْمُتَكَلِّمُونَ فِي أُصُولِ الدِّينِ مِنْ إِثْبَاتِ العَقَائِد بالطُّرُقِ الَّتِي ابْتَكَرُوها وأَعْرَضُوا بِهَا عَمَّا جَاءَ الكِتَابُ والسُّنَّةُ بِه˓˓ ثم قال مُبيّنا في "شرح فتح رب البرية "
هَذَا تَعْرِيفُ عِلْمِ الكَلَامِ فَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ إِثْبَاتِ العَقَائِدِ بِالطُّرُقِ الكَلَامِيَّةِ المبنيَّةِ عَلَى الجَدَلِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ عَقْلًا؛ وَلِذَلِكَ سَمَّيْنَاهُ عِلْمَ الكَلَام؛ لكَثْرَةِ كَلَامِهِمْ، فَتَجِدُ الوَاحِدَ مِنْ عُلَمَائِهِمْ يَكتُبُ لَهُ الصَّفحتينِ أَوِ الثَّلَاثَ صَفحَاتٍ عَلَى مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَكُلُّه هَذَيَان.
ولَمْ يَحْدُثْ عِلْمُ الكَلَام إِلَّا بَعْدَ انْقِرَاضِ الصَّحَابَةِ، وَذَلِكَ لَّمَا دَخَلَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أُرْغِمَ بَعْضُهم عَلَى الدُّخُولِ فِي الإِسْلَامِ فَحَاوَلُوا أَن يُفْسِدُوا العَقَائِدَ، وَأَتَوْا بهَذِهِ الطُّرُقِ المبنيَّةِ عَلَى الجَدَلِ والخُصومَةِ والنزاع والتشويشِ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُم يَقُولُ: لَا تَصِحٌ عَقِيدَةُ الإِنْسَانِ حَتَّى يَتَقَدَّمَها شَكٍّ، فَيَشُكُ أَوَّلًا، ثُمَّ يُحَاوِلُ أَنْ يُزِيلَ ذَلِكَ الشَّكَ، ولكِنْ يُقَالُ : مَنْ يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ إِذَا شَكٍّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى اليَقِينِ، فيُخشَى أَنَّهُ إِذَا شَكٍّ رَجَعَ إِلَى الكُفْرِ ، فَعَلَى كُلِّ حَالٍ كَلَامُهُمْ بَاطِل مِنْ أَصْلِهِ" (1) انتهى.
​​​​​​​
   فالعلماء الذين ساروا على النّهج الصّحيح قد ذمّـوا علم الكلام لما رأوا فيه الأثر القبيح وما ينجرّ عنه من الاسقام والأمور العظام الجسام، وقد أثرى القرطبي -رحمه الله- ردّا مسدّدا في كتابه «المفهم» في شرح حديث: «أبغض الرّجال إلى الله الألد الخصم»، وهو في أوائل «كتاب العلم» من «صحيح مسلم»، قال -رحمه الله-: وهذا المبغوض عند الله تعالى هو الذي يُقصد بخصومته: مدافعة الحق، ورده بالأوجه الفاسدة، والشبه الموهمة، وأشد ذلك الخصومة في أصول الدين، كخصومة أكثر المتكلمين المعرضين عن الطرق التي أرشد إليها كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وسلف أمته، إلى طرق مبتدعة، واصطلاحات مخترعة، وقوانين جدلية، وأمور صناعية، مدار أكثرها على مباحث سوفسطائية، أو مناقشات لفظية ترد بشبهها على الآخذ فيها شبه ربما يعجز عنها، وشكوك يذهب الإيمان معها، وأحسنهم انفصالا عنها أجدلهم لا أعلمهم، فكم من عالم بفساد الشبهة لا يقوى على حلها! وكم من منفصل عنها لا يدرك حقيقة علمها! ثم إن هؤلاء المتكلمين قد ارتكبوا أنواعا من المحال لا يرتضيها البُله، ولا الأطفال، لما بحثوا عن تحيز الجواهر، والأكوان والأحوال، ثم إنهم أخذوا يبحثون فيما أمسك عن البحث فيه السلف الصالح، ولم يوجد عنهم فيه بحث واضح، وهو كيفية تعلقات صفات الله تعالى، وتقديرها، واتخاذها في أنفسها، وأنها هي الذات، أو غيرها، وأن الكلام، هل هو متحد، أو منقسم؛ وإذا كان منقسما فهل ينقسم بالأنواع أو بالأوصاف؛ وكيف تعلق في الأزل بالمأمور؛ ثم إذا انعدم المأمور فهل يبقى ذلك التعلق؛ وهل الأمر لزيد بالصلاة مثلا هو


  📢 إعـــــــلان:

  تسر قناة أصول العلم السلفي

أن تعلن للمتابعيها الأفاضل، أنه سيتم بث مباشر لدروس في :

   📜 شرح كتاب أصول السنة📜    
للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل - رحمه الله -.

  بشرح🎙- الشيخ الفاضل أبي عبد الله ربيع بن زكريا - حفظه الله - 

#التوقيت
ليلة كل #إثنين
  🇩🇿 21:30 بتوقيت الجزائر
  🇸🇦 23:30 بتوقيت مكـــــة.  

✅ فكونوا في الموعد وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح

   سـاهموا في النشـر
       فالـدال عـلى الخيـر كفاعلـه

يُرْجى متابعة قناة :
🔗https://t.me/IdaatOssolAlilemAsalafi


Репост из: أريد زينك
(علي الرملي باختصار !!)

هذا الرجل ليس ممن يرجع إليه في الفتن ولا ممن يسأل في النوازل العظام ولا ممن تلتمس منه المواقف ونصرة الحق عند المدلهمات !!

والتوضيح كالتالي:

♦١-  التسرع في المسائل العظام –وفي هذه قد يفوق العتيبي- التي لو سئل عنها الجهابذة الكبار لتورعوا عنها كما حدث في تدخله لقضايا ليبيا وما أدراك ما قضية ليبيا !!

♦٢-  ليست له الجرأة للرد على المنحرفين وأهل البدع بل يغلب عليه الخور والجبن كما حدث في قضية الحلبي عندما صرح بأنه يملك أمورا عظاما ولكنه لا يتكلم بها خشية الوشاية!!
(في مقاله: علي الحلبي من خلال معرفتي به) حيث قال:

" ولكنني سأترك أعظم مسألة وأشدها خطورة لأن الحلبي وأتباعه يستغلون تحذيرنا منهم بها للوشاية بنا..!!

♦٣- مداهنته للحلبي حتى بعد كلام العلماء فيه والتحذير منه حتى في سنة 1430هـ كان لا يزال يصفه بأخي وصاحبي الشيخ علي الحلبي كما في نصيحته للحلبي وهي لا تزال في موقعه إلى اليوم..!!

♦٤-  أنه حتى بعد التحذير من الحلبي لم يترك مركز الألباني -رحمه الله- بل كان موظفا فيه مدة..!!

♦٥- مصاحبته لمشهور والعمل تحت يديه كالتلميذ النجيب حتى قال ذلك ببنانه مفتخرا بترجمته  : و عملت عند الشيخ مشهور في تحقيق أكثر " عون المعبود " ، حيث قابلته على النسخة الحجريّة وأنزلت عليه أحكام الشيخ الألباني – رحمه الله - ، وفهرست له كتاب ابن غنام في تعبير الرؤيا ، ورتبت ديوان علي بن أبي طالب ، وحققت له كتاب " التيسير شرح الجامع الصغير " للمناوي ، قابلته على أربع مخطوطات ونسّقته وأنزلت عليه أحكام الشيخ الألباني ، وعلقت على الأخطاء العقديّة التي فيه ، وعملت له أعمالاً أخرى ، دام هذا الحال خمس سنوات ، ثم انقطعت عن العمل معه..!!

♦ ٦- تخبطه الشديد في قضية الشيخين العالمين ابن هادي والسحيمي -حفظهما الله- حتى أنه جعل مجموعاته مكانا للفتنة ثم ادعى أنه لم يقرر شيئا وإنما أثبت صحة الكلام..!!

♦٧- حيرته في قضية الصعافقة الأوائل فلم يكن له موقف واضح حتى تكلم الشيخ عبد الوهاب البنا -رحمه الله- ثم مع ذلك من طرف خفي -كعادته-..!!

♦٨- تلونه في قضية السعودية وطعنه فيهم ثم الرجوع إلى الوراء مدعا محبته لهم ولبلدهم..!!

♦ ٩- قضية فركوس لم يستطع التصريح بموافقته، ولم يقدر على البوح باعتقاده..!!

اللهم إلا ما كان من استنتاجه الباطل الذي يدل على قلة علمه وأنه ما في سروري في الدنيا يقول لك يجوز الإنكار العلني ولا يجوز الخروج عليه..!!
  وكأنه يرى الطريفي سلفيا ...!!


هذا موجز والتفصيل موجود والصوتية فاضحة فندعوه لأن يلزم جادة الصواب ويعرف قدره ويرجع لمن هو أعلم منه.. واللبيب تكفيه الإشارة...!!

https://t.me/uridzinak


Репост из: الرد على المخالف..
كانت توزع لهم الشكلاطة والهدايا من باب إدخال السرور على المعلم لكن الأمر تفاقم ووصل لحد العناق بالأحضان بين التلاميذ والأساتذة، والله المستعان.
#الاستاذ معليش
لكن تطور الترندات بهذا الشكل هذه طامة
الاستاذ (ة) والطلاب (ات)......
الله يستر من التربص المقبل
#ترند
أخي أحذر من هذا المنزلق الخطير ولا تقول هي في مقام ابنته، أو العكس.
ولا تظن أن الأمر سيتوقف إلى هذا الحد ..

أبنائكم آمنة في أعناقكم فصونوا الآمنة يخرج لكم جيل طيب وإلا ستحصدون الويلات.
#مصيبة__ويا_لها_من_مصيبة 🫵

لا يوجد #مصيبة في العصر الحديث #كمصيبة خروج المرأة سواء لحاجتها للعمل أو الدراسة أو لأنها تريد اثبات شخصيتها !!👌في هذا #الإختلاط !!!

✍️لا بارك الله في #الاختلاط ومن أباحه.. !!!
✍️لا أتخيل أن مسلمة حُرّة أبيّة تحشر نفسها وسط الكم الهائل من الرّجال بحجّة الوصول للعمل أو الدراسة.
#وتَقُول_لك: غضَضتُ بصري عنهم❎
مساعدة الرجال بغض بصرهم هو بقَائك في البيت.✅

#قال_العلامة_صالح_الفوزان
#حفظه_الله
✍️من أعظم أسباب #الفتنة اليوم : #اختلاط_الرجال_بالنساء في مَوَاطِنِ الأعمال: كالمستشفيات، والمكاتب، والمدارس وغيرها
📕شرح رسالة العبودية (١٤٥)




Репост из: كشف الستائر عن صعافقة الجزائر
جديد /
صدور كتاب منهجي جديد في مكتبة القدس بعنوان :

" القطوف الندية في المسائل المنهجية ضمن ساعة إجابة الإذاعية " .

لفضيلة الشيخ :أزهر سنيقرة .


Репост из: الرد على المخالف..
Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
‏هل يجوز أن يذهب الرجل إلى المسجد ومعه طفله دون سن الرابعة؟
تأمل فتوى ‎#العلامة_ابن_عثيمين
أعلى الله منزلته في الفردوس.






Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram


Репост из: تنوير الحوالك
تناقضات الرملي في جبهة النصرة الخارجية بين كلامه القديم والحديث ...!!

الرجل ينسى ما كان يقول مثل صنوه الفركوس ..
فالرملي هجم على ما لا يحسن الكلام فيه من النوازل بمجرد الحماسة والعاطفة مدعيا فقه المصالح والمفاسد وهو والله من أجهل الناس بها ولسنا هنا لنعطي موقفا للتبني من قضايا الأمة إنما نرد على رجل صار يهون من خطر الخوارج المعروفين ممن كان يتكلم فيهم قبل سنوات كلاما خادشا ولكنه اليوم صار بين تهوين من خطرهم وبالمقابل تهويل إذا تعلق الأمر بالمملكة وعلمائها وحكامها ..!
في ٢٠١٧ كان يحذر كل من اغتر بجيهة النصرة وأن الحكم على طائفة لو جماعة لا يكون بمجرد تغيير تكتيكي بل يكون بالنظر الى العقائد التي تتمباها ...
واليوم حكم عليهم لمجرد سيطرة على إقليم سوريا وراح يخبط ذات اليمين وذات الشمال كالعشواء والخوارج خطر وضرر في كل مكان وزمان وأصولهم في استباحة الدماء مثل الروافض قال ابن تيمية الفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع :أنهم يكفرون بالذنوب والسيئات ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب ودارهم هي دار الإيمان وكذلك يقول جمهور الرافضة.."[مجموع الفتاوى١٩/٧٣]

#تنوير_الحوالك



Показано 20 последних публикаций.