【 من هم الخــوارج 】
"انتسبوا إلى الإسلام، بل كانت عباداتهم أعظم من عبادات الصحابة؛ كما وصفهم النبي -ﷺ- في أحاديث عدة في الصحاح -هي عشرة أو نحو ذلك- وصفهم بقوله: «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»،
⇠ ووصفهم بقوله: «يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله».
▫️ مع أنهم كثيرو الصلاة وكثيرو الصيام، لكن منابذتهم ومعاداتهم حق وواجب؛
↲ لأنهم ليسوا على نهج النبي -ﷺ-، ولأنهم كفَّروا الصحابة، وعادوا سلف الأمة، وابتدعوا طريقة من عندهم،
⇠فمع أنهم ينتسبون إلى الإسلام لم تنفعهم تلك النسبة؛ كما لم ينفع اليهود والنصارى أن يقولوا إن إبراهيم -عليه السلام- منهم".
📚 شرح فضل الإسلام للشيخ صالح آل الشيخ (صـ٢٩٩).
【 ســؤال وجــواب 】
"لماذا قال النبي -ﷺ- في الخوارج: «يمرقون من الدين»؟
⇠مع أنهم يصلون ويقرؤون القرآن وينتسبون إلى الدين، لم ينتسبوا لا إلى اليهودية، ولا إلى النصرانية، ولا إلى ملة أخرى، وإنما هم منتسبون إلى الإسلام فقط، ويصلون، ويجتهدون في قراءة القرآن، ويكثرون من ذكر الله -سبحانه وتعالى-، ولما سُئل عليّ عنهم قيل له: أمنافقون هم؟ قال: "المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا وهؤلاء يذكرون الله كثيرًا"، فإذن لماذا وصفهم النبي -ﷺ-، بقوله: «يمرقون من الدين»؟
• يأتيك الجواب وهو:
↲ أن مجرد الانتساب للدين والصلاة وقراءة القرآن وحدها لا تكفي، لا بد من وجود حقيقة الإسلام، وهو الاستسلام الله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة؛ أن يكون في عبادته موحدًا مخلصًا، وأن يكون لحكم الله وأمره وشرعه منقادًا مستسلمًا
⇠أما الذي يجعل هواه هو الحاكم على شرع الله فأين الاستسلام؟
⇠وأيضًا من لا يخلص العبادة لله أين الإسلام وأين الاستسلام؟
📚 شرح فضل الإسلام للشيخ عبد الرزاق البدر (صـ٢٨٩).
"انتسبوا إلى الإسلام، بل كانت عباداتهم أعظم من عبادات الصحابة؛ كما وصفهم النبي -ﷺ- في أحاديث عدة في الصحاح -هي عشرة أو نحو ذلك- وصفهم بقوله: «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»،
⇠ ووصفهم بقوله: «يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله».
▫️ مع أنهم كثيرو الصلاة وكثيرو الصيام، لكن منابذتهم ومعاداتهم حق وواجب؛
↲ لأنهم ليسوا على نهج النبي -ﷺ-، ولأنهم كفَّروا الصحابة، وعادوا سلف الأمة، وابتدعوا طريقة من عندهم،
⇠فمع أنهم ينتسبون إلى الإسلام لم تنفعهم تلك النسبة؛ كما لم ينفع اليهود والنصارى أن يقولوا إن إبراهيم -عليه السلام- منهم".
📚 شرح فضل الإسلام للشيخ صالح آل الشيخ (صـ٢٩٩).
【 ســؤال وجــواب 】
"لماذا قال النبي -ﷺ- في الخوارج: «يمرقون من الدين»؟
⇠مع أنهم يصلون ويقرؤون القرآن وينتسبون إلى الدين، لم ينتسبوا لا إلى اليهودية، ولا إلى النصرانية، ولا إلى ملة أخرى، وإنما هم منتسبون إلى الإسلام فقط، ويصلون، ويجتهدون في قراءة القرآن، ويكثرون من ذكر الله -سبحانه وتعالى-، ولما سُئل عليّ عنهم قيل له: أمنافقون هم؟ قال: "المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا وهؤلاء يذكرون الله كثيرًا"، فإذن لماذا وصفهم النبي -ﷺ-، بقوله: «يمرقون من الدين»؟
• يأتيك الجواب وهو:
↲ أن مجرد الانتساب للدين والصلاة وقراءة القرآن وحدها لا تكفي، لا بد من وجود حقيقة الإسلام، وهو الاستسلام الله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة؛ أن يكون في عبادته موحدًا مخلصًا، وأن يكون لحكم الله وأمره وشرعه منقادًا مستسلمًا
⇠أما الذي يجعل هواه هو الحاكم على شرع الله فأين الاستسلام؟
⇠وأيضًا من لا يخلص العبادة لله أين الإسلام وأين الاستسلام؟
📚 شرح فضل الإسلام للشيخ عبد الرزاق البدر (صـ٢٨٩).