💡#فوائد_منتقاة:
🔹 قال الشيخ أحمد الحكمي حفظه الله ورعاه:
ترجمة الراوي عمر بن الخطاب رضي الله عنه:••• ... وهو عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي، يجتمع نسبهُ بالنبي ﷺ في كعب بن لؤي، أمه حنتمة بنت هاشم المخزومية أخت أبي جهل، وقيل ابنة عمه، ولد رضي الله عنه قبل المبعث بثلاثين سنة، وكانت إليه السفارة في الجاهلية، كان طويلاً جسيماً شديد الحُمرة، يُكنى بأبي حفص وهو الأسد، ويلقب بالفاروق لأنَّ الله فرَّق به بين الحق والباطل.
••• كان إسلامه عِزاً للمسلمين، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (مازلنا أعزةً منذ أسلم عمر)، أخرجه البخاري، وفي رواية للحاكم: (والله ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين حتى أسلم عمر رضي الله عنه)، قال الحافظ رحمه الله: (لِما كان فيه من الجلد والقوة في أمر الله) اه، وقد دعا النبي ﷺ أن يُعِزَّ الله هذا الدين بأحب الرجلين إليه: أبي جهلٍ أو عمر، قال ابن عمر رضي الله عنهما: (فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه) أخرجه الإمام أحمد والترمذي بسند حسن.
وفي المستدرك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت إنَّ النبي ﷺ قال: (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة)، وكأن النبي ﷺ اُوحي إليه أَنَّ أبا جهلٍ لن يسلم، فخص النبيُ ﷺ عمرَ بعد ذلك بالدعوة، أو خصهُ بالدعوة له بالهداية، فاستجاب الله دعاء نبيه ﷺ، فكان إسلامه فتحاً، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إنَّ إسلام عمر كان فتحاً، وإنَّ هجرته كانت نصراً، وإنَّ سلطانه كان رحمة) وهذا أخرجه الإمام أحمد بسند حسن.
وقد قال النبي ﷺ لعمر: (إيهاً بابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجَّاً قطُ إلَّا سلك فجَّاً غير فجِّك)، أخرجه البخاري ومسلم.
••• أسلم رضي الله عنه سنة ستٍ من البعثة، وقيل خمس، عهد إليه أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة من بعده لأنَّهُ أولى الناس بذلك، فقد ثبت أنَّه أفضل الصحابة رضي الله عنهم بعد أبي بكر رضي الله عنه، وذلك بإجماع الصحابة، وبالإشارة لنصوص كثيرة إلى ذلك.
••• وهو أول من سُمِّيَ بأمير المؤمنين، فَتَحَ الفُتوح، ودونَّ الدواوين، وَأرَّخ بالتأريخ الهجري، وهو أول من فعل ذلك، وولَّاهُ أبو بكرٍ القضاء فكان أول قاضٍ في الإسلام.
••• نزل القرٱن موافقاً له في مواضع منها: اُسارى بدر، والحجاب، ومقام إبراهيم عليه السلام وغيرها.
••• شهد له النبي ﷺ بالجنة.
••• استُشهد رضي الله عنه يوم الأربعاء لأربعٍ أو ثلاثٍ أو سبعٍ بقينَ من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، قتلهُ أبو لؤلؤة المجوسي وهو ابن ثلاثٍ وستين سنة رضي الله عنه وأرضاه.
🍃
📥
شرح الأربعون النووية - الدرس الثاني.🎙️لفضيلة الشيخ: أحمد بن عبد الله الحكمي حفظه الله.