العلاقة بين الصلاة والشفاعة في النصوص الشرعية...
قال تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (٧٨) ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء].
المقام المحمود هو الشفاعة كما في الصحيح، ولا ينافي ذلك المروي الثابت عن مجاهد في الإجلاس على العرش، فالإجلاس إيذان بالشفاعة، كما بيَّنه غير واحد من أهل العلم.
وهذه الآيات تُنبِّه على أن الصلاة بفرائضها ونوافلها من أسباب تحصيل المقام المحمود الشفاعة.
وقال مسلم في صحيحه: "226- (489) حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، حدثنا هقل بن زياد، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت مع رسول الله ﷺ فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود»".
وقد وردت رواية شارحة في عدد من المراسيل، فيها أنه قال: "ادع الله لي أن يدخلني الجنة، أو يجعلني في شفاعتك".
وهذا الحديث يتناسب مع الآية، فإذا كانت الشفاعة الأصل (استحقاق الشافع) تُنال بكثرة الصلاة، فريضة ونافلة، فكذلك الشفاعة الفرع (استحقاق المشفوع له) يُنال بكثرة الصلاة.
وفي حديث الشفاعة الطويل في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد: "وإذا رأوا أنهم قد نجوا، في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه".
فالصلاة من أسباب تحصيل شفاعة أهل الإيمان أيضاً، لمن استوجب النار من المصلين.
وفي حديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة في الصحيحين: «وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود».
فالصلاة في نفسها شافعة لبعض أعضاء ابن آدم ألَّا تأكلها النار، مع استحقاقه دخولها.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أنه قال: "قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله ﷺ: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا الله، خالصا من قلبه، أو نفسه»".
فهنا ذكَر كلمة التوحيد، وفي الحديث الآخر ذكَر الصلاة، وبينهما مناسبة، وفي ذلك فائدة لطيفة:
وهي أنَّ (لا إله إلا الله) أعظم أعمال اللسان، ولا يصح إسلام المرء إلا بها، فلو صدَّق بقلبه ولم يتلفظ بها لم ينفعه ذلك، خلافاً للجهمية.
والصلاة أعظم أعمال الأركان، ولا يصح الإسلام إلا بها عند عامة أهل الحديث، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس: «ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعهم الله فيه».
هنا اجتمع أمر الصلاة (صلاة الجنازة) وأمر التوحيد «لا يشركون بالله شيئاً».
قال تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (٧٨) ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء].
المقام المحمود هو الشفاعة كما في الصحيح، ولا ينافي ذلك المروي الثابت عن مجاهد في الإجلاس على العرش، فالإجلاس إيذان بالشفاعة، كما بيَّنه غير واحد من أهل العلم.
وهذه الآيات تُنبِّه على أن الصلاة بفرائضها ونوافلها من أسباب تحصيل المقام المحمود الشفاعة.
وقال مسلم في صحيحه: "226- (489) حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، حدثنا هقل بن زياد، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت مع رسول الله ﷺ فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود»".
وقد وردت رواية شارحة في عدد من المراسيل، فيها أنه قال: "ادع الله لي أن يدخلني الجنة، أو يجعلني في شفاعتك".
وهذا الحديث يتناسب مع الآية، فإذا كانت الشفاعة الأصل (استحقاق الشافع) تُنال بكثرة الصلاة، فريضة ونافلة، فكذلك الشفاعة الفرع (استحقاق المشفوع له) يُنال بكثرة الصلاة.
وفي حديث الشفاعة الطويل في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد: "وإذا رأوا أنهم قد نجوا، في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه".
فالصلاة من أسباب تحصيل شفاعة أهل الإيمان أيضاً، لمن استوجب النار من المصلين.
وفي حديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة في الصحيحين: «وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود».
فالصلاة في نفسها شافعة لبعض أعضاء ابن آدم ألَّا تأكلها النار، مع استحقاقه دخولها.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أنه قال: "قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله ﷺ: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا الله، خالصا من قلبه، أو نفسه»".
فهنا ذكَر كلمة التوحيد، وفي الحديث الآخر ذكَر الصلاة، وبينهما مناسبة، وفي ذلك فائدة لطيفة:
وهي أنَّ (لا إله إلا الله) أعظم أعمال اللسان، ولا يصح إسلام المرء إلا بها، فلو صدَّق بقلبه ولم يتلفظ بها لم ينفعه ذلك، خلافاً للجهمية.
والصلاة أعظم أعمال الأركان، ولا يصح الإسلام إلا بها عند عامة أهل الحديث، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس: «ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعهم الله فيه».
هنا اجتمع أمر الصلاة (صلاة الجنازة) وأمر التوحيد «لا يشركون بالله شيئاً».