يقول ستانلي لين بول في كتابه (قصة العرب في أسبانيا) وللحمامات العامة شأن كبير في المدن الإسلامية، لأن النظافة عند المسلمين ليست من الإيمان فحسب، بل هي شرط لازم لأداء الصلوات والعبادات عامة،
في حين كان مسيحيو العصور الوسطى ينهون عن النظافة ويعدونها من عمل الوثنيين، وكان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم، حتى أن راهبةً دونت ببعض مذكراتها في وصف عجيب أنها إلى سن الستين لم يمس الماء منها إلى أناملها، عندما كانت تغمسها في ماء الكنيسة المعروف بالماء المقدس،.
وأقول :بينما كانت القذارة من مميزات القداسة عندنا، كان المسلمون شديدي الحرص على النظافة، لا يجرؤون على الوقوف لعبادة ربهم إلا إذا كانوا متطهرين، وحينما عادت أسبانيا إلى الحكم المسيحي أمر فيليب الثاني بهدم كل الحمامات العامة لأنها من آثار المسلمين.
.
والآن أضحت النظافة سلوكاً عاماً في أوربا والبلاد العربية، لكنهم ينسون تماماً دَيْنهم للمسلمين في هذا الشأن الحضاري الهام الذي يعترفون الآن به بأنه أحد المقاييس المهمة لقياس تقدم الشعوب.
.
بلغ من تفنُن المسلمين وتأنقهم في تطوير أدوات النظافة أن صنعوا الصابون على اختلاف أشكاله وألوانه وروائحه، فصنعوا قطع الصابون المربعة والمستطيلة والدائرية والبيضاوية الحلزونية، ونقشوا عليها نقوشاً جميلة.
.
ولقد بلغ عدد ماوجد من الحمامات في الجانب الشرقي وحده من بغداد في القرن الثالث الهجري خمسة آلاف حمام.
.
#المصدر د. عز الدين فراج(فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوربية)
.
الصورة/لأنواع من الصابون النابلسي //ويرجع تاريخ الصابون النابلسي إلى أكثر من ألف سنة.
في حين كان مسيحيو العصور الوسطى ينهون عن النظافة ويعدونها من عمل الوثنيين، وكان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم، حتى أن راهبةً دونت ببعض مذكراتها في وصف عجيب أنها إلى سن الستين لم يمس الماء منها إلى أناملها، عندما كانت تغمسها في ماء الكنيسة المعروف بالماء المقدس،.
وأقول :بينما كانت القذارة من مميزات القداسة عندنا، كان المسلمون شديدي الحرص على النظافة، لا يجرؤون على الوقوف لعبادة ربهم إلا إذا كانوا متطهرين، وحينما عادت أسبانيا إلى الحكم المسيحي أمر فيليب الثاني بهدم كل الحمامات العامة لأنها من آثار المسلمين.
.
والآن أضحت النظافة سلوكاً عاماً في أوربا والبلاد العربية، لكنهم ينسون تماماً دَيْنهم للمسلمين في هذا الشأن الحضاري الهام الذي يعترفون الآن به بأنه أحد المقاييس المهمة لقياس تقدم الشعوب.
.
بلغ من تفنُن المسلمين وتأنقهم في تطوير أدوات النظافة أن صنعوا الصابون على اختلاف أشكاله وألوانه وروائحه، فصنعوا قطع الصابون المربعة والمستطيلة والدائرية والبيضاوية الحلزونية، ونقشوا عليها نقوشاً جميلة.
.
ولقد بلغ عدد ماوجد من الحمامات في الجانب الشرقي وحده من بغداد في القرن الثالث الهجري خمسة آلاف حمام.
.
#المصدر د. عز الدين فراج(فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوربية)
.
الصورة/لأنواع من الصابون النابلسي //ويرجع تاريخ الصابون النابلسي إلى أكثر من ألف سنة.