⛔️رفع الإبهام عند الإعجاب والتأكيد⛔️
ليس من هدي النبي ﷺ ولا أصحابه رفع الإبهام للدلالة على التعجب والإشادة والتأكيد وإنما كان هديهم التكبير والتسبيح.
وأما التلفيق الذي نحله البعض ليبرر لنفسه التشبه بالكفار فليس بشيء، وإن دل فإنما يدل على شدة الانهزامية والإمعية والتبعية والرضوخ لضغط الواقع الذي يعيشه بعضهم. والله المستعان.
وذلك فيما جاء في تاريخ ابن معين: سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي ونحوها، وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.أهـ
وهذا الاستدلال غير صحيح البتة لأمور:
أولا : لأنه ليس من هدي النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم وهم الحجة والمقدمون في الأمة على غيرهم ممن جاء بعدهم.
ثانيا: أنه إنما ضمها ليشير إلى معنى (اقبض عليه واشدد عليه أصابع يدك) ولم يرفع الإبهام البتة.
فالإشارة كامنة في الأصابع المضمومة لا في الإبهام كما هو فعل الكفار.
ولهذا فسرها بالضم فقال:
وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.
وهو مبين لمعنى اللفظ الآخر:
وهو قوله:(وأقام أصابعه الإبهامين).
فالمراد ضم الأصابع لإفادة معنى التشديد والقوة والمتانة.
ثالثا: أن هذا الفهم لم يتكلم به السلف ولم يتعاملوا بهذه الإشارة (رفع الإبهام) على هذا المعنى المتداول عند الكفار.
وخير الأمور السالفات على الهدى
وشر الأمور المحدثات البدائع
والله أعلم.
ليس من هدي النبي ﷺ ولا أصحابه رفع الإبهام للدلالة على التعجب والإشادة والتأكيد وإنما كان هديهم التكبير والتسبيح.
وأما التلفيق الذي نحله البعض ليبرر لنفسه التشبه بالكفار فليس بشيء، وإن دل فإنما يدل على شدة الانهزامية والإمعية والتبعية والرضوخ لضغط الواقع الذي يعيشه بعضهم. والله المستعان.
وذلك فيما جاء في تاريخ ابن معين: سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي ونحوها، وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.أهـ
وهذا الاستدلال غير صحيح البتة لأمور:
أولا : لأنه ليس من هدي النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم وهم الحجة والمقدمون في الأمة على غيرهم ممن جاء بعدهم.
ثانيا: أنه إنما ضمها ليشير إلى معنى (اقبض عليه واشدد عليه أصابع يدك) ولم يرفع الإبهام البتة.
فالإشارة كامنة في الأصابع المضمومة لا في الإبهام كما هو فعل الكفار.
ولهذا فسرها بالضم فقال:
وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.
وهو مبين لمعنى اللفظ الآخر:
وهو قوله:(وأقام أصابعه الإبهامين).
فالمراد ضم الأصابع لإفادة معنى التشديد والقوة والمتانة.
ثالثا: أن هذا الفهم لم يتكلم به السلف ولم يتعاملوا بهذه الإشارة (رفع الإبهام) على هذا المعنى المتداول عند الكفار.
وخير الأمور السالفات على الهدى
وشر الأمور المحدثات البدائع
والله أعلم.