جامع بني أمية في دمشق، بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك رحمه الله سنة 86هـ فأحسن بناءه، وفي قِبلته أُنشِئ أوّل محراب في الاسلام..
في "تاريخ دمشق" أنّ بعض الروميّة استأذنوا الوالي في دخول المسجد فأذِن لهم، فمّروا في الصحن حتى دخلوا من الباب الذي يواجه القُبّة، فكان أول ما استقبلوا المقام، ثم رفعوا رؤوسهم إلى القُبّة فخرّ رئيسُهم مغشيًا عليه، فحُمِل إلى منزله، فقام ما شاء الله أن يقيم، ثم أفاق فقالوا له: ما قصتُك! عَهْدُنا بك من الرومية، وما ننكرك؟! وصحبتنا في طريقنا فما أنكرناك، فما الذي عرَضَ لك حين دخلتَ هذا المسجد، فقال: إنا معشر أهل رومية نتحدث أنّ بقاء العرب قليل، فلما رأيتُ ما بنوا علمتُ أنّهم باقون، فلذلك أصابني الذي أصابني..
فلما بلَغ الخليفةَ عمر بن عبدالعزيز رحمه الله الخبر قال: أرى أنّ مسجدَ دمشق غيظٌ على الكفار .. فترك ما كان همّ به من إزالة الزخارف التي رآها من البذخ والترف والسرف.
في "تاريخ دمشق" أنّ بعض الروميّة استأذنوا الوالي في دخول المسجد فأذِن لهم، فمّروا في الصحن حتى دخلوا من الباب الذي يواجه القُبّة، فكان أول ما استقبلوا المقام، ثم رفعوا رؤوسهم إلى القُبّة فخرّ رئيسُهم مغشيًا عليه، فحُمِل إلى منزله، فقام ما شاء الله أن يقيم، ثم أفاق فقالوا له: ما قصتُك! عَهْدُنا بك من الرومية، وما ننكرك؟! وصحبتنا في طريقنا فما أنكرناك، فما الذي عرَضَ لك حين دخلتَ هذا المسجد، فقال: إنا معشر أهل رومية نتحدث أنّ بقاء العرب قليل، فلما رأيتُ ما بنوا علمتُ أنّهم باقون، فلذلك أصابني الذي أصابني..
فلما بلَغ الخليفةَ عمر بن عبدالعزيز رحمه الله الخبر قال: أرى أنّ مسجدَ دمشق غيظٌ على الكفار .. فترك ما كان همّ به من إزالة الزخارف التي رآها من البذخ والترف والسرف.