Репост из: مذكرات مجهول
أقرّ بصدقٍ: إنني أجهلُ تفاصيلَ حياتي،
بل إنَّ الفزعَ يُراوِدُني كلَّ حينٍ
من سؤالٍ مُحتمَلٍ عنها،
فأعجزُ عن ردٍّ شافٍ،
لا أدري أين استقرتْ بالضبط!
أتراها شردتْ في فضاءٍ ما،
أم ملّتْ من رتابتي فغادرتْ،
أم ضاقتْ بكلِّ ما حولها؟
أجهلُ تفاصيلَ الرحيلِ،
لكنّ يقيني يجلّي غيابَها الأبدي.
يا لهذا الإعياءِ المُنهِكِ!
أجوبُ الفضاءَ بلا وجهةٍ،
فها أنا -بجديّةِ هذهِ المرّة-
أضيعُ في متاهاتِ اللايقينِ،
حتى الجلوسُ مكانَكَ صارَ
مهمّةً شاقّةً كتسلّقِ الجبالِ.
يزحفُ القلقُ كالضبابِ
حينَ تتوقّفُ، فيخنقُ أنفاسَكَ،
يا لهذا الرعبِ المُفزِعِ: أن تبقى تائهًا
في فراغِ القراراتِ!
بل إنَّ الفزعَ يُراوِدُني كلَّ حينٍ
من سؤالٍ مُحتمَلٍ عنها،
فأعجزُ عن ردٍّ شافٍ،
لا أدري أين استقرتْ بالضبط!
أتراها شردتْ في فضاءٍ ما،
أم ملّتْ من رتابتي فغادرتْ،
أم ضاقتْ بكلِّ ما حولها؟
أجهلُ تفاصيلَ الرحيلِ،
لكنّ يقيني يجلّي غيابَها الأبدي.
يا لهذا الإعياءِ المُنهِكِ!
أجوبُ الفضاءَ بلا وجهةٍ،
فها أنا -بجديّةِ هذهِ المرّة-
أضيعُ في متاهاتِ اللايقينِ،
حتى الجلوسُ مكانَكَ صارَ
مهمّةً شاقّةً كتسلّقِ الجبالِ.
يزحفُ القلقُ كالضبابِ
حينَ تتوقّفُ، فيخنقُ أنفاسَكَ،
يا لهذا الرعبِ المُفزِعِ: أن تبقى تائهًا
في فراغِ القراراتِ!