الحمدُ للهِ الذي شَرَحَ صُدورَ الصُّدُور، لِمَعالي المَعارِفِ وحَقائقِ الأمور، وجَعَلَ مَظاهِرَ خَزائِنِ عِلْمِهِ مِن صَفْوَةِ عِبادِهِ الصّدور، وحَباهُم ما لا عَينٌ رأَتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ ممّن أَلهَتْهُمُ الدُّثور، فأفْرَغَوا منها في قوالبِ التأليفِ منَ السطور، ما يَتيهُ نورًا على الثُّرَيّا ويُزري بِتِمِّ البُدور، وصلّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ وتَعَطَّفَ وتَكَرَّمَ على السّيّدِ السّنَد، الإمامِ الأوحَد، أَوّلِ التّعَيّنات، في هَباءِ عَماءِ التّجَلّيّات، أوّلِ ثاني اثنَين، قُرَّةِ كلِّ عَين، أبي العَالَم، آدَمِ آدَمَ، المَقصودِ مِنَ الوُجود، الدُّرّةِ المَكنُونَة، والجَوهَرَةُ المَصُونة، رُوحِ الأرْوَاح، فَيّاضِ مَدَدِ الفَتّاح، مَنْ أَعجَزَ الخَلائِق، فلَمْ يُدرِكْه سابِقٌ ولا لاحِق، سيّدِنا ومولانا أبي القاسِمِ مُحَمَّد، القاسمِ في البطونِ والظّهُور، وعلى آلِهِ شُموسِ الحَقيقَة، وأصحابِهِ أئِمّةِ الخَليقَة، وعلى الأولِياءِ السّادات، الأعلامِ الهُداة، ولا سِيّما أبي العَلَمَينِ، غَوثِ الثَّقَلَين، قُطبِ الفَريقَين، سيّدي ومولايَ الإمامِ الرّفاعي، ومَنْ تَعَلّقَ بِهِم، وسَارَ على مِنْوالِهم، ما مَرَّتِ السُّنُون، ودُوِّنَتِ الفُنُون.
---
مقدمة خدمتي لـ (تبيان أحمد للبرهان المؤيّد) والذي سيطبع في دار الشيخ الأكبر بإذن الله تعالى
---
مقدمة خدمتي لـ (تبيان أحمد للبرهان المؤيّد) والذي سيطبع في دار الشيخ الأكبر بإذن الله تعالى